الفصل 245: الحلقة 46 - قصة جديدة (3)
*************************************************************************************************

[عملات ممتلكة: 5,490,875 عملة]

العملات الصاعدة بلا نهاية توقفت عند القمة أخيراً. شككتُ بعيوني عدة مرات بينما أحدق في هذا الرقم الذي لا يصدق.

[...أيها الرجل الشاب، على كم حصلت؟]

نظرتُ حولي ورأيتُ تعبيرات صانع الإنتاج الضخم الفارغة. لابد أن الرجل العجوز قد حصل على ربح كبير بما أنه راهن بـ 150,000 عملة مسبقاً. وتوزيعات الأرباح لابد أنها كانت خمس مرات على الأقل...

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يحسدك.]

[الكوكبة 'قرش الديون الذي يستهدف القلب' يتوق إلى عملاتك!]

حتى بيرسيفون الصارمة دائماً كانت تبتسم. للإشارة، ملكة العالم السفلي قد راهنت بـ300,000 عملة.

...إذن لابد أن العالم السفلي قد حصل على الكثير؟

[هراء! هذا سخيف!]

كان معظم الكوكبات ممتلئين بيأس كبير باستثناء ثلاثتنا. أنا كنتُ بحاجة فقط لرؤية تعبيراتهم لأرى كمية العملات التي خسروها. الكوكبات الذين راهنوا بكمية صغيرة لتخفيف شعورهم بالملل بدوا غير سعداء لكن هؤلاء الذين راهنوا بأكثر من 100,000 عملة...

[ااااه!]

كانوا ممتلئين بالغضب. كان هناك بعض الكوكبات على شفا الإفلاس. على سبيل المثال، ذلك الشخص.

[الكوكبة 'مفترس المستنقع الصارخ' يظهر عداءً ضخماً نحوك.]

[أمسكوا بذلك الرجل!]

كان الكوكبات الذين خسروا عملاتهم، بما فيهم مفترس المستنقع الصارخ، يقتربون مني. هو فقد عقله جنباً إلى جنب مع عملاته وكان مستعداً لرمي نفسه في نهر الهان.

الكوكبات الذين لاحظوا انسحبوا بسرعة من جانبي. مع ذلك، كانت هناك كوكبة واحدة لم تترك جانبي. كانت ملكة العالم السفلي، بيرسيفون.

[توقفوا جميعكم. إلى متى ستواصلون التصرف بهذه القباحة؟]

كانت 'حالتها' شبيهة بهواء الليل البارد والكوكبات المقتربة تعثروا. مع ذلك، كان بعض الكوكبات هائجين جداً حيث لم يتم تبريدهم بنسيم الليل الصادر منها.

[ملكة العالم السفلي! هل فزتي ببعض العملات للتو؟]

[ابتعد من هنا! هذا ليس من شأنك!]

أصبحت الأجواء ساخنة وتدخل بعض الكوكبات ذوي الرتب العالية الذين كانوا يراقبون فحسب.

[حافظوا على احترامكم!]

كانت الهة نجمة الصباح التي كانت تألف بيرسيفون. مع ذلك، كان مفترس المستنقع الصارخ قد فقد حواسه بالفعل ولم يتردد.

[...احترام؟ اللعنة على ذلك...!]

بمجرد أن أطلق مفترس المستنقع الصارخ حالته، رفعت الكوكبات الأخرى حالاتها أيضاً.
شرارات قوية ملأت الهواء كنذير لصراع وشيك.

[تذكرة الأمنية المستخدمة بواسطة الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' قيد التأثير.]

فجأة، ملأت شرارات قوية القاعة وتبعها توقف لحركات الكوكبات الهائجة. ثم انفتحت بوابة على السقف الأبيض بينما كان الجميع متردد.

خلف البوابة كانت هالة شريرة تتدفق. لم يكن الهاً خارجياً لكن كان واضحاً أنه شيء هائل.

من كان هذا؟ إن هذا كان يفوق أعلى الكوكبات تصنيفاً بشكل واضح...

تمزق الهواء في المكان وظهر مخلوق غريب عبر البوابة في نفس الوقت. كانت الهالة الغامضة حول جسده لا مثيل لها لكنه لم يكن الهاً ولا كوكبة. كان الرجل يرتدي زي ساحر مع عصا قديمة الطراز.

[...دوكايبي؟]

كان دوكايبي.

[لقد مرت فترة، أيها الكوكبات.]

حل الصمت على القاعة بجملة واحدة، كما لو تم صب ماء بارد عليها. كان صمتاً مهيمناً. الكوكبات الهائجة الذين كانوا يصرخون للتو كانوا يحبسون أنفاسهم.

[قواعد البث النجمي تقيد كل كوكبات جمعية الذواقة.]

في الحال، كل الكوكبات الحاضرة كانوا مقيدين بالإحتمالية.

كان هذا مستحيلاً بشكل مؤكد لدوكايبي عادي، حتى لو كان يملك حقوق إدارة القناة.

[ا-ااااه...]

مفترس المستنقع الصارخ، الذي لم يتراجع رغم تهديدات الكوكبات المصنفة عالياً، كان يأخذ خطوة للوراء بوجه شاحب. لقد رأيتُ وصفاً لهذا الدوكايبي في الرواية الأصلية.

「 معظم التجسيدات تظن أن هنالك خمسة رتب فقط للدوكايبيز. الرتبة الصغيرة، الرتبة المتوسطة، الرتبة الشبه متقدمة، ودوكايبيز الرتبة الكبيرة. مع ذلك، هناك دوكايبيز يحكمون فوقهم. 」

「 دوكايبيز البث النجمي، هؤلاء الذين لديهم حتى 12 قرن ملون هم 'المقعد الأول'. 」

كان هذا الدوكايبي يملك سبعة قرون حمراء ترتفع من رأسه. أطلق البث النجمي عليهم 'الدوكايبيز العظماء'.

[أعتذر لكن الحفلة تنتهي هنا.]

***

مع قراءتي لطرق البقاء، كان لدي سؤال حول العلاقة بين الكوكبات والدوكايبيز.

قد يكون الدوكايبيز يملكون قوى خاصة لكن كوكبة ذو رتبة عالية يمكنه قتل واحداً أو اثنين منهم. مع ذلك، حتى الكوكبات القوية لم يلمسوا الدوكايبيز. مهما كان السيناريو مزعجاً، لم يحاولوا قتل الدوكايبيز أبداً.

...لماذا؟ كان السبب أمامي مباشرة. إشارة يد واحدة حجزت كل جميعة الذواقة في شبكة من الإحتمالية.

أنا لم أرى شرارت كثيفة كهذه أبداً من قبل.

هذه كانت قوة 'القصة'. ربما كانت قصة مستعارة من أقوى الكائنات في العالم. سواء كانوا درجة قصصية أو درجة عظيمة، كان واضحاً أنه لم يمكنهم الهرب من عاصفة الشرارات بدون أن يتم تدميرهم.

كوكبات الدرجة العالية مثل رعد الخميس أو الهة نجمة الصباح لم يشتكوا وفقط أظهروا تعبيرات غير سعيدة. كانت بيرسيفون من فتحت فمها أولاً. [الدوكايبي العظيم هالونج. لقد مرت فترة.]

نظر الدوكايبي العظيم حوله ببطء.

[إنه المد والجزر. يا ملكة العالم السفلي.]

[هل ملك القصة بخير؟]

[الملك بأمان.]

بسبب الخصم، كانت تعبيرات بيرسيفون في حالة من التوتر لم أرها من قبل.

[لماذا جئتَ إلى هنا؟ بالإضافة إلى الدوكايبيز الذين يقودون الفرع التنفيذي...]

دوكايبيز القسم التنفيذي الذين قد رأيتُهم ذات مرة كانوا واقفين في صف خلف الدوكايبي العظيم. الضغط المخيف الذي بعثوه لم يكن أقل من كوكبات جمعية الذواقة. كان هذا طبيعيا.

إن دوكايبيز الفرع التنفيذي كانوا ذات مرة كوكبات. بدلا من الرد مباشرة على كلمات بيرسيفون، اجتاحت عيون الدوكايبي العظيم عبر الكوكبات.

[نحن هنا لأخذ الكوكبات الذين استعاروا العملات.]

[...عملات؟]

تأوه العديد من الكوكبات وبدأوا يفرون بعيداً. تمتم صانع الإنتاج الضخم بفهم.

[يا لهم من حمقى...]

بدا أن بعض الكوكبات قد استعاروا عملات من الدوكايبيز ليضعوا رهانهم. المضحك بما فيه الكفاية، أن أحدهم كان مفترس المستنقع الصارخ.

[ااه...تحرك، ابتعدوا عن طريقي!]

اندفع مفترس المستنقع الصارخ نحو جدار لامع وحاول تمزيق شبكة الإحتمالية.

[كوااااك!]

كانت شبكة الدوكايبي العظيم قوية. في اللحظة التي وصل فيها لشبكة الشرارات، صرخ مفترس المستنقع الصارخ. ثم قيد دوكايبيز الفرع التنفيذي جسد تجسيده.

[حـ-حرروني!]

حدقتُ في صفوف الكوكبات وفكرتُ في سبب ظهور الدوكايبيز هنا. لم أكن أعلم السبب الدقيق لكن تساءلتُ ما إذا كان بسبب الإحتمالية التي تم التأثير عليها بأمنيتي. في هذا العالم، كان الدوكايبيز هم الأكثر حساسية للإحتمالية.

في ومضة، ألقى الدوكايبيز القبض على كل الناس المدينين بالعملات وبدأوا ينقلونهم عبر البوابة. كانت حركاتهم سلسة كما لو لم يكن هناك شيء يستحق الرؤية.

الدوكايبي العظيم لم يقل وداعاً، بل حدق في الكوكبات كما لو يحذرهم ثم التف للمغادرة.

في اللحظة التي كانت البوابة على وشك الإنغلاق، ألقى الدوكايبي العظيم نظرة عليّ. وخلف عيونه الباردة، كان أحدهم يتحدث لي.

「 لا تكن صاخباً جداً، أيها الطفل. 'الملك' يشاهدك. 」


***

غادر الدوكايبي العظيم وأنهت جمعية الذواقة اجتماعها. كان من الطبيعي أن تنتهي الحفلة. كان من الطبيعي أن تعود الكوكبات من حيث اتت.

استغليتُ الفوضى في قاعة المأدبة وانزلقتُ خارجاً من القلعة. لقد تم سحب عدد كبير من الكوكبات بواسطة المكتب لكن كان لا يزال هناك البعض الذي يكرهني. وهكذا، كنتُ بحاجة للخروج من هنا قبل أن تحدث مشاكل.

بالرغم من ذلك، وقفتُ عند مدخل القلعة وواجهتُ صعوبة لم أفكر بها.

...كيف سأعود؟

لم يكن هناك مرشد ولا عربة. وإذا تأخرتُ هنا فربما يتم الإمساك بي من قبل الكوكبات الأخرى...

في هذا الوقت، أمكن سماع صوت محرك وظهر شيء ما في الزاوية.

كانت عربة رياضية فاخرة بجسد انسيابي رائع. كانت عربة شبيهة بالفيراري ذات الدرجة SSS.

مهلاً، الشخص الذي صنع تلك العربة...

توقفت العربة الرياضية أمامي مع صوت صاخب. ثم تدحرجت النافذة للأسفل وظهر رجل عجوز يرتدي النظارات.

[اركب أيها الشاب.]

كان صانع الإنتاج الضخم.


***

في اللحظة التي انفتحت فيها الأبواب الخلفية، أصبح جسد السيارة أطول وتغير ليصبح في شكل ليموزين. شعرتُ بإعجاب خالص للمشهد الذي رأيتُه عند صعودي للمقعد الخلفي.

كم عدد الناس الذين يستطيعون ركوب هذه؟ هل كان يبيع سيارته؟ أنا أملك المال الآن...

كان الجسد مصنوعاً من مادة صلبة حامية والتي التصقت ليس بالخارج فقط لكن بالداخل أيضاً. شربتُ الشاي المثلج من الثلاجة في الخلف ونظرتُ في العربة قليلاً.

كان صانع الإنتاج الضخم في مقعد السائق بينما كانت بيرسيفون في مقعد الراكب. كانت بيرسيفون تتواصل مع أحدهم منذ آخر مرة رأيتُها. ربما يكون هذا متعلق بالدوكايبي العظيم الذي ظهر.

"صانع الإنتاج الضخم، شكرا على اهتمامك. لكن لدي سؤال."

[همم، ما هو؟]

"...لما هذه المرأة معك؟"

حدقتُ في آنا كروفت التي كانت تجلس بجانبي. ابتسم صانع الإنتاج الضخم بشكل حلو. [هوهو، لقد وعدتُ أن أعطيها جولة. لا تتشاجرا كثيراً في الخلف.]

كان وضعاً غير ساراً جداً لكن لم أستطع الشكوى. تنهدتُ وألقيتُ نظرة على زملائي. كان الأسجارديون الثلاثة راكبين في المقعد الخلفي بالإضافة لي.

كانت هنالك أيريس المرهقة وسيلينا كيم المصعوقة. كانت آنا كروفت تفحص حالاتهم قبل أن تخبرني فجأة. "...كانت أيريس ستعيش حتى بدون مساعدتك."

"أعلم. ربما كان رعد الخميس سينقذها. أليس هذا صحيح؟"

عضت آنا كروفت شفتيها عند كلماتي. آنا كروفت كانت امرأة وحشية أكثر من أي أحد آخر لكنها لم تفقد هؤلاء الذين كانوا 'ملكها'. لم يمت زملاء آنا كروفت في الأحداث المشابهة التي عقدتها في الرواية الأصلية.

بدلا من ذلك، استيقظوا عبر هذه السيناريوهات. كان الناس الآخرين هم من ماتوا.

"لقد كانت فرصة أيريس في أن تحصل على راعي جيد وأنت دمرتَ كل شيء. المستقبل الذي رأيتُه لم يكن هكذا..."

"هي لم تكن ستريد الحصول على راعي بتلك الطريقة."

"أنت لا تعلم من كانت الكوكبة."

[تسك تش. أخبرتكم أن تتعاملوا جيداً لكن أعتقد أن هذا غير ممكن.]

تغير شكل اللموزين وأظهر مقعدي حركات غريبة. أصبحت رؤيتي ضبابية وكنتُ جالساً في المقعد الذي كانت فيه بيرسيفون. بدا أن صانع الإنتاج الضخم بدل مكاني مع بيرسيفون.

ربما لم يكن يريد أن يسمع شجاراً أو ربما كان هناك حاجز صوت بين المقدمة والخلف.

أخبرني صانع الإنتاج الضخم، [أنت لست على وفاق لا مع التجسيدات ولا مع الكوكبات. لا تصنع الكثير من الأعداء لنفسك.]

"أنا لا أريد صنع أعداء لي أيضاً."

في الحقيقة، لقد أتيتُ إلى هنا لأجد زملاء بدلا من أعداء. وكنتيجة، تحول الأمر ليصبح هكذا...

أخرج صانع الإنتاج الضخمة سيجارة الكترونية وتحدث، [...لقد شعرتُ بالغضب في قصتك...غضب قوي ضد هذا العالم والكوكبات.]

حاولتُ قول شيء ما لكن صمتت.

[أعلم أنك رأيت العديد من الأشياء التي لا ينبغي رؤيتها اليوم.]

"لا، على الإطلاق."

ضحك صانع الإنتاج الضخم. بطريقة ما شعرتُ بشعور أخرق وأخرجتُ هاتفي الذكي. الظلام كان مثل شاشة في مقدمة العربة. حدق صانع الإنتاج الضخم بصمت في الظلام وكان هنالك حزن خافت في تعبيراته.

[مازال، لا تكرههم كثيراً.]

أخذ الأمر مني بعض الوقت لأفهم كلماته.

[هم فقط لم يستطيعوا تحمل الوحدة. سواء كان كوكبة نبيلة أو قمامة...جميعهم تصرفوا هكذا لأنهم يحبوا القصة.]

كنتُ متشوشاً لأنني لم أعلم أن صانع الإنتاج الضخم سيقول كلمات كهذه. ملأ صدري شعور غريب من الخيانة. "هذا لا يعني أنه يمكنهم الدوس على حيوات التجسيدات."

إذا أحبوا القصة، فيمكنهم القيام بسيناريوهاتهم الخاصة. بدلا من تدمير سيناريو الآخرين، يمكنهم الانتقال إلى السيناريو التالي. أما الالتفاف إلى سيناريو آخر وبيع عقولهم كان مجرد تجنباً للواقع.

حاولتُ قول هذا.

في تلك اللحظة، انفتح الهاتف الذكي وأتت طرق البقاء إلى رؤيتي. آخر جملة كنتُ أقرأها كانت على الشاشة.

حدقتُ بفراغ في الجمل وسأل صانع الإنتاج الضخم، [أنت دائماً تنظر إلى ذلك. هل ستكتب شيئا ما في مذكرة فارغة؟]

لم أستطع إيجاد جواب لسؤاله، لكن سرعان ما ابتسمتُ بضعف وأجبت، "...أنا فقط أشعر بالثبات عندما أنظر إلى هذا."

على مسافة، أمكن رؤية ظلام البعد المظلم. ثم ظهر ضوء من نافذة فارغة.

أخيراً، كان الوقت للعودة.

************************************************************************************************

2019/05/29 · 10,420 مشاهدة · 1744 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024