الفصل 250: الحلقة 47 - اختيار الملك الشيطاني (5)
*************************************************************************************************

سرعان ما وصلنا إلى مجمع يو جونغهيوك الصناعي (سيسويتز سابقاً).

على امتداد الطريق، لم يقل يو جونغهيوك أي شيء وتصرف بشكل مشابه حتى عند الوصول للمجمع الصناعي. وفي اللحظة التي انطفأت فيها الفيراري، خرج يو جونغهيوك من السيارة وأخبرني، "سأعمل بشكل منفصل من الآن."

"....هل ستأتي لاختيار الملك الشيطاني؟"

أومأ يو جونغهيوك باختصار قبل أن يحرك قدميه ويختفي عن ناظري. بدا أنه يعلم إلى أين سيذهب وماذا سيفعل. الشيء المؤكد الوحيد كان أن كل شيء في رؤيته سيتم تحطيمه.

"....ألن توقفه؟"

أومأتُ عند سؤال جانج هايونج. فبعد كل شيء، لقد صنعتُ خطة مبنية على فرضية أن يو جونغهيوك لم يستمع لي. كان يو جونغهيوك بحاجة فقط للعيش بأمان حتى اختيار الملك الشيطاني.

أما الأمر المهم فكان ما علي فعله الآن. تجاهلتُ الاجراءات الصغيرة واتجهتُ مباشرة نحو غرفة مجلس أيلين.

"لقد مرت فترة."

لم أقابل أيلين لبعض الوقت وبدت مرهقة من المجمع الصناعي المشغول.

دفعت إيلين نظاراتها للأعلى وقدمت تقريراً. "منذ مغادرة الدوق، كنتُ أكافح مع المجمعات الصناعية الأخرى....أعضاء المجموعة يتعاملون مع الأمر بشكل جيد."

"أعضاء المجموعة؟"

"مجموعة يو جونغهيوك. ألا تعلم؟ في كل صباح هناك أناس يسيرون في الأنحاء بينما يقولون 'أنا يو جونغهيوك'. لقد تم تأسيسها بالضبط قبل مغادرتك....لابد أنك لم تراها."

هل كان هم؟ اللعنة. في بعض الأحيان اعتقدتُ أنني لا زلتُ أسمع الصيحات من ذلك اليوم.

هزت إيلين رأسها واستمرت. "وفي الأيام السابقة، تم إنشاء مجموعة من تابعي 'المعاقبة'"

"هل كُشفت هويتها؟"

"ليس بعد. لقد اختفت فجأة بعد مغادرة الدوق."

"اختفت؟"

تسلل شعور غريب إلى قلبي. هل ربما؟ كانت لدي فكرة لكنها لم تكن ممكنة. كان من المستحيل حدوث شيء كهذ، مهما فكرتُ في الأمر.

تنهدت إيلين بخفة. "لا أعلم لماذا أظل أقدم التقارير إليك. كما تعلم، مالك هذا المجمع الصناعي هو يو جونغهيوك."

"لا يهم. في كل الأحوال..."

"...ينبغي أن يذهب الدوق الآن إلى مجمعه الصناعي."

هذا لم يكن مجمعي الصناعي لذا بما أنني عدتُ لعالم الشياطين، كان علي تفقد حالة مجمع كيم دوكجا الصناعي (جيلوبات سابقاً). لقد تركته لمارك لكن لم أعلم أي شيء عما حدث.

حدقتُ في منظر المجمع الصناعي من النافذة لفترة. العديد من الأشياء حدثت منذ قدومي إلى هنا.

نهضتُ من مقعدي وقامت إيلين معي.

"د-دوق-نيم"

نظرتُ للوراء وكانت تعبيرات إيلين غريبة. بدت باردة، حزينة، ومحبطة. مع ذلك كان صوتها هادئاً عندما فتحت فمها. لقد درستُ إيلين في طرق البقاء وكنتُ اعلم متى يكون صوتها هكذا.

كافحت إيلين للحظة ثم أخرجت صندوقاً صغيراً. "هذا ما طلبتَه سابقاً."

احتوى الصندوق على ساعة صغيرة، كانت ساعة جيب صغيرة مصممة بدوائر رفيعة للغاية. أمسكتُها وشعرتُ باهتزاز من الساعة. مع شعوري بالوقت البطيء لكن المتحرك بشكل مؤكد، مرت العديد من الأشياء في رأسي.

أفق القصة، لعبة الثوري....كل الذكريات التي مرت كانت تنسحب إلى مكان بعيد عن المتناول مع كل تكتكة للساعة.

حدقتُ في الساعة لفترة. ثم ألقيتُ نظرة أخرى على إيلين والتي كانت تنظر إليّ مع رسغيها موضوعين معاً.

بدا أنني علمت ماذا كان يحدث.

"دوق يو جونغهيوك."

كانت حركة شابكت رسغيها معاً. كانت هذه تحية من الموطن الأم التي عاشت به إيلين، ليندبيرج. ملامسة الوريدين وتوصيل الاهتزازات للطرف الآخر. وكما لو كان العقرب الثاني للساعة يتحرك، وصلت نبضات إيلين لي.

"هذا المجمع الصناعي لن ينساك."

بعد مغادرة مجمع يو جونغهيوك الصناعي، اتجهتُ مباشرة نحو مجمع كيم دوكجا. كان الأمر سيستغرق أسبوعاً في الأصل لكن محرك فيراري الدرجة x يعني أنه أخذ ساعتين فقط.

جلستُ في مقعد الراكب ونظرتُ إلى المشهد المار بينما أفكر في كلمات إيلين.

- كان هناك دوكايبي، وواحد من العائلة المشؤومة ذو النتوء، وعدة كوكبات.

كانت قائمة بالذين جاءوا للزيارة بينما كنتُ غير موجود. الدوكايبي كان أحدهم من المكتب على الأرجح والعائلة المشؤومة ذوي النتوء على الأرجح شخص ذو نتوء. لم أستطع تخمين الكوكبات لأنهم لم يتركوا أسمائهم المعدلة.

- كن حذراً، ثمة العديد من الناس الأقوياء في عالم الشياطين الذين يراقبونك.

لم تكن هناك حاجة لإخباري. كان علي النظر إلى القناة فحسب.

[العديد من الكوكبات تنتبه لأفعالك.]

[اسمك المعدل ينتشر بين كوكبات نظام الشر المطلق.]

[الكوكبة حاكمة النار الشبيهة بالشيطان تشاهدك بعيون قلقة.]

كان متبقي الآن ثلاثة أيام حتى اختيار الملك الشيطاني. نظرتُ للمقعد الخلفي حيث كان جانج هايونج وسيد تحطيم السماء نائمين بينما يحتضنا بعضهما البعض. لابد أنهما متعبين. على وجه الخصوص، جانج هايونج الذي تم إجباره على تشغيل الجدار المجهول بسببي. لكن مازال، وجودهم كان يعني أن بإمكاني التفكير في شيء لأجربه.

ثم نظرت إلى مقعد السائق. "مدير القسم هان ميونغوه."

"همم؟" نظر هان ميونغوه إليّ بتعبيرات متحيرة بينما كان يختبر وظائف الفيراري. لم أعلم ما إذا كان واعياً لنظرتي لكن هان ميونغوه صفى حلقه. "همم همم، الحياة ليست سهلة؟"

...بصراحة، كان توقيته غريباً. رأى هان ميونغوه تشوشي وأضاف بسرعة.

"لقد شعرتُ بذلك أثناء العيش...الحياة يُفترض أن تكون هكذا. هنالك أوقات حيث لا يمكن فعل أي شيء وأوقات لا تعمل فيها الأمور مثلما نريد."

كان أمراً واضحاً لكن تعبيرات هان ميونغوه احتوت على قدر معين من العاطفة. تعال للتفكير في الأمر، هان ميونغوه اختبر الكثير من الأشياء حقاً. ربما كان قد عاش وقتاً أصعب مني.

فكرتُ قليلاً وأردتُ فجأة أن أسأله. "أيمكنني أن أسألك شيئاً؟"

"اسألني أي شيء."

قد يكون الرجل الذي أنجب طفلاً في هذا العالم يستطيع إظهار تعبيرات موثوقة. شغلتُ وأطفأتُ هاتفي الذكي بشكل متكرر بينما أفكر في ما سأقوله.

بدا هان ميونغوه وأنه رأى خلالي وفتح فمه. "كوو....لقد كان مؤلماً."

"ماذا تقول؟"

"اعتقدتُ أن هذا ما تريد سؤالي عنه. إنه ألم من الصعب على أي رجل أو امرأة تحمله."

كنتُ مصدوماً بمجرد أن فهمتُ ما الذي كان يتحدث عنه. لا، لم أرد سؤاله عن ذلك...

مع ذلك، شعرتُ بالفضول. "من أين أتى؟"

"لقد أنجبتُ في قلبي."

"هل كان مؤلماً؟"

سحب هان ميونغوه سيجارة وصنع تعبيرات جادة فجأة. "في البداية، كنتُ سأقتُلك."

حلق دخان السيجارة اللاذع خارج النافذة.

"كان مخزياً ومذلاً. كنتُ مضطرباً وتساءلتُ لماذا كنتُ في موقف كهذا."

"جربتُ الطرق التي ظهرت في المسلسلات. على سبيل المثال، أشياء مثل أكل الكثير من صوص الصويا. لم يكن من السهل إيجادها بسبب الأوضاع الحالية."

لم يكن هناك أي شعور بالواقع مع استماعي لهذه القصة من هان ميونغوه. كان الأمر ليكون شاقاً عليّ لو كنتُ مكانه.

"كنتُ خائفاً. ماذا إذا أنجبتُ وحشاً؟ ماذا لو أكلني طفلي؟ يوما ما، يمزق عبر أحشائي فجأة ويقتلني..."

"كنتُ وحيداً لليالي لا تحصى، هربت وتجنبت الوحوش والقلق يراودني. ماذا ينبغي أن أفعل في هذا الطفل؟ هل أقتله، أدعه يعيش، أقتل مولده أو..."

لم أستخدم منظور القارئ الكلي العلم لكن العديد من السيناريوهات التي هرب فيها هان ميونغوه مرت في رأسي. تحدث هان ميونغوه بتعبيرات لم أراها أبداً من قبل.

"حتى مع ذلك، أتعلم؟ المضحك أنه مرت شهور بينما أفكر في هذا. ثم أثناء صراعي الداخلي، نجوتُ."

كان هان ميونغوه قادراً على النجاة من السيناريوهات الكبيرة لسبب واحد.

"أدركتُ في ذلك الوقت: اه، ربما هذا الطفل قد أنقذني. بالتالي، قررت. سواء أموت أم أعيش، سأنجب هذا الطفل."

رمى هان ميونغوه السيجارة من النافذة فجأة. ثم سحب سيجارة جديدة. في هذه الفترة القصيرة من الوقت، بدا هان ميونغوه بعيداً قبل أن يعود مجدداً.

كنتً اعرف هان ميونغوه جيداً. كان واحداً من الناس الذين سيدخلون بشكل مؤكد في قائمة أسوأ 10 أشخاص أعرفهم.

مع ذلك، في هذه اللحظة، بدا هان ميونغوه مثل شخص جيد.

"كانت طفلة جميلة بلا نهاية. لم تكن بشرية لكن جميلة بشكل لا يصدق."

"...لقد رأيتُها."

كانت جميلة، والذي كان سبب استخدام أسموديوس لها كجسد تجسيده. كنتُ أفكر في هذا فحسب عندما اختفت الابتسامة من على وجه هان ميونغوه. القصة لم تنتهي بشكل جيد لكن استطعتُ رؤية ما كان يريد قوله.

بعد فترة، واصل هان ميونغوه، "وهكذا، يجب أن يجرب دوكجا-شي ذلك."

"...يجب أن أجرب إنجاب طفل؟"

"لا، أنا قلق على دوكجا-شي."

شعرتُ بوخز للحظة. وجهي المتشوش انعكس على شاشة الهاتف الذكي.

"لا أعلم ما الذي يفكر فيه دوكجا-شي. لأكون صريحاً، أنا لم أحب دوكجا-شي الأصلي."

"من الجيد معرفة ذلك."

"مع ذلك أشعر أن دوكجا-شي غريب مؤخراً."

أغلقتُ فمي.

"أعلم أن الأمور لم تسير بشكل جيد. ليس كل شيء سيسير حسب ما تتمنى. لكن، لا تفكر كثيراً ودع قلبك يقودك."

"إنه دوكجا-شي الذي نجا مهما حدث. إذا لم تقم بالأمر بشكل صحيح، فسوف تندم لاحقاً."

حقاً، لقد عشتُ لوقت طويل ورأيت العالم. لم أتوقع أبداً انه سيأتي يوم سأتعاطف فيه مع هذا الشخص.

أضاءت شاشة الهاتف الذكي وملف طرق البقاء كان معروضاً.

- ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر (المراجعة الثانية). txt

لم أعيش ما عاشه هان ميونغوه. لم أحظى بطفل أبداً، ولم أخطط للحصول على واحد. مع ذلك، فهمتُ قليلاً من مشاعر هان ميونغوه.

أن أقرأ أو لا أقرأ المراجعة الثانية، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يشغل تفكيري في الساعات الماضية.

كنتُ خائفاً أنني سأتأثر بقراءة الرواية. كان من المؤلم التأكد من نتائج عملي. كنتُ خائفاً من أن 'مستقبلي' سيكون ثابتاً.

مع ذلك، كانت مضحكة من البداية. كلمات هان ميونغوه.

نعم، هذه القصة لم تولد بشكل لائق بعد. فتحتُ ملف طرق البقاء بلا تردد. ثم بدأتُ أقرأ مثلما كنتُ أفعل دائماً.

المراجعة الثانية لطرق البقاء بدأت من التراجع الرابع.

」 كان بالضبط مثلما حدث في ذلك الوقت. في هذه الجولة، كان المعلم ليموت هناك لو لم يكن بفضله. 「

بعض العبارات أراحتني.

」 مع ذلك، لم أستطع تغيير الأمر. 「

كانت بعض الأوصاف مازالت لم تتغير.

」 ذلك الشخص ليس في هذه الجولة. 「

مازلتُ غير متواجد في التراجع الرابع ليو جونغهيوك.

」 لقد فشلتُ في الجولة الثالثة. 「

لم أفزع لأنني توقعتُ ذلك بالفعل. لم أعلم لماذا أرسل المؤلف شيئا كهذا لي. ربما كان لإخافتي أو لاستخدامي من أجل النهاية التي يريدها. لم أكن أعلم حتى ما إذا كان الكاتب هو من أرسل هذا في الأصل.

أغلقتُ عيوني ببطء، أخذت نفساً عميقاً وفتحتها مجدداً. ثم فكرت نحو الجدار الرابع.

」 كيم دوكجا فكر. 「

كان كما لو أنني أكتب جملة في رواية.

」 لا أعلم ماذا يريد في النهاية. لكن، مهما كانت النتيجة، سأصنع النهاية التي أريد فقط. 「

كتبتُ الجملة وحدقتُ في الهواء لفترة. بشكل مفهوم، لم يكن هناك رد. لكن بدلا من ذلك، كان الجدار الرابع من تفاعل معي.

」 الجدار الرابع يتلوى بسعادة. 「

نظرتُ للخارج فجأة ورأيت المجمع الصناعي على مسافة. كانت أول مرة لي بزيارة مجمع كيم دوكجا الصناعي. بالمناسبة، هان ميونغوه خفض السرعة فجأة.

"ماذا حدث؟"

"....السيناريو قيد التقدم."

سيناريو؟ لا يمكن....اختيار الملك الشيطاني لم يبدأ بعد...؟

[هل تود دخول منطقة السيناريو الخفي؟]

اقترب هان ميونغوه من المجمع الصناعي بحذر. كان مدخل المجمع الصناعي فارغاً، بدون حارس واحد حتى.

فتحتُ النافذة واستطعتُ سماع كلمات يتم الصياح بها من داخل المجمع الصناعي.

"أنا كيم دوكجا!"

"لا، إنه أنا!"

"أنا هو كيم دوكجا! نعم!"

نظرتُ أنا وهان ميونغوه إلى بعضنا البعض في نفس الوقت.

"ما هذا....؟"

ثم تبعت رسالة من النظام.

[السيناريو الخفي - لعبة كيم دوكجا قيد التقدم.]

شيء غريب قد حدث في المجمع الصناعي أثناء غيابي.

************************************************************************************************************************************************************************************

2019/06/14 · 10,384 مشاهدة · 1705 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024