الفصل 312: شركة كيم دوكجا (4)
*****************************
...أبي؟ إذا لم أكن مخطئ فإن الظل الكبير كان بالتأكيد ينظر نحوي. كان أعضاء المجموعة كذلك يحدقون بي بعيون ممتلئة بعدم التصديق. نظرتُ إلى الظل في حيرة.
[بااات؟]
الضوء الخافت القادم من مدخل المدينة النجمية كشف الظل.
[لا، ليس هذا! حاولي مرة أخرى. 'أبي']
[باااات؟]
[لا، إنه أبي. أنتِ حقاً....]
الظل الكبير لم يكن مخلوق واحد. للدقة، كان هناك ظل بحجم كرة القدم على الظل الكبير.
"ماذا تفعل؟" كلماتي جعلت بيهيونغ ينظر لي.
[....اه، أنت هنا.]
الظل الكبير كان بيهيونغ، والذي تضخم جسده كعملاق استناداً إلى قاعدة كلما زادت قوة الدوكايبي كلما زاد حجمه. كان حجم بيهيونغ الكبير هذا يشير إلى المستوى البارز الذي وصل له في المكتب. مهلاً....سبب وجود بيهيونغ وكرة القدم....
"بييو!"
جلقت حلوى القطن إلى يدي.
[بااات!]
هرعت بييو إلى ذراعي وفركت نفسها على خدي. كان هناك شيء يتشكل في عينيها الصغيرتين. لم أستطع التصديق أن الصغيرة التي كانت بحجم كرة البيسبول أصبحت بحجم كرة قدم. بييو قد نمت في هذه الفترة الطويلة التي غبتُها.
"هل انتظرتي طويلا؟"
ظهرت يد صغيرة من حلوى القطن وصفعت خدي. لقد تركتُها وحيدة أمام البوابة البعدية واستحققتُ هذا العقاب. انهمرت دموع حيث حفرت بييو نفسها مرة أخرى في صدري. هرع الأطفال نحوي ليلمسوا بييو اللطيفة.
[همم همم.]
استدرت نحو بيهيونغ المنتظر وفتحت تواصل الدوكايبي.
- ماذا كنت تفعل هنا؟
- كنتُ أنتظر. يجب أن يأخذكم دوكايبي إلى منطقة السيناريو 47.
- ما أمر حجمك الهائل هذا؟
تجاهلني بيهيونغ وتحدث إلى أعضاء المجموعة.
[جميع أعضاء شركة كيم دوكجا. أتعرفون من أنا؟ أنا بيهيونغ، مدير فرع شبه الجزيرة الكورية.]
ضرب بيهيونغ على صدره كما لو كان يعرض عضلاته السميكة.
[إنه يبدو وكأنه الأمس عندما بدأ سيناريو شبه الجزيرة الكورية...أما الآن فقد جئتم بالفعل للسيناريو السابع والأربعين.]
كان وجه بيهيونغ ممتلئ بالمشاعر.
[كما تعرفون ربما، السيناريوهات بعد السيناريو 47 لا يلزم تنفيذهم بالترتيب. بعد دخول المدينة النجمية، يمكنكم اختيار تنفيذ السيناريوهات 48 حتى 65.]
رفعت شين يوسونج يدها. "يمكننا اختيار السيناريو؟"
[إن هذا يدعى نظام الاختيار المستقل. هاهاها!]
لم يضحك أحد. هز بيهيونغ كتفيه. [همم همم على كل حال، لديكم حرية اختيار أي واحد ستنفذون أولاً حاى رقم 65. يمكنكم القيام بالسيناريو 65 مباشرة أو الانتقال عبر السيناريوهات من أجل بناء 'الحالة' الخاصة بكم. على أي حال، أنتم بحاجة لمستوى معين من الحالة لدخول منطقة السيناريو بعد رقم 65.]
سأل لي هيونسونج، "إذن ماذا سيحدث بعد السيناريو 66؟"
[سيكون هناك شرح جديد حينها. لا يمكنك الذهاب إلى هناك الآن لذا لا داعي للقلق.]
كانت نبرته باردة لكن تعبيرات بيهيونغ لأعضاء المجموعة لم تكن باردة.
[حسناً، أخذ الأمر 4 سنوات للوصول إلى هنا...لا أعلم كم من الوقت سيتطلبه الأمر في المستقبل. اه، لم يمر جميعكم بنفس الأربع سنوات.]
ابتسم بيهيونغ نحوي بينما تحدث.
[دعونا نذهب إلى المدينة النجمية. سيأخذ الانتقال 10 دقائق. أعدوا أنفسكم. ينتظركم عالم مذهل.]
في اللحظة التي انتهى بيهيونغ من كلامه صاحت بييو، [بااات!]
التف شعاع جميل من الضوء حول مجموعتنا. بدأنا نحلق نحو المدينة النجمية. لأسباب أمنية، كانت سرعة تحركنا أبطأ من المتوقع. لم أكن أعلم متى ستخرج بييو من ذراعاي. شاهدت جونغ هيوون هذا المشهد وفتحت فمها.
"دوكجا-شي، لدي سؤال."
كانت تعبيرات جونغ هيوون نحوي غريبة. أعضاء المجموعة الأخرين ألقوا نظرة أيضاً كما لو عرفوا ماذا كانت ستسأل.
"أين كنت خلال السنوات الثلاث الماضية؟"
***
أثناء رحلتنا إلى المدينة النجمية أخبرتهم عما حدث في الجولة 1863. بالطبع، لم أخبرهم كل شيء واخترتُ فقط النقاط التي أستطيع شرحها. كانوا مذهولين مما سمعوه.
"حقاً؟ أنا نجوت حتى السيناريو 95؟"
"....لا أصدق نفسي. فتى مترو الأنفاق ذاك قد نجى."
لي جيهي المتحمسة ولي هيونسونغ واجها بعضهما البعض. يو جونغهيوك استمع بصمت للقصة بينما بدا لي جيليونغ وجونغ هيوون متجهمين قليلاً. كان هذا شعوراً طبيعياً للناس الذين لم يكونوا موجودين في تلك الجولة. وكانت هان سويونج أكثر من تفاعلت معي.
"أنا كنتُ في ذلك العالم!"
"نعم. لقد كنتِ القائدة."
"لا، مم لماذا...."
بدا أنها فكرت في شيء ما حيث أرسلت لي رسالة عبر لقاء منتصف اليوم.
- أتعني الأفاتار الذي تحدثتُ عنه سابقاً...
أومأتُ وتحولت تعبيرات هان سويونج إلى ذهول شديد. كان الأمر سخيفاً بالنسبة لها. الأفاتار الذي اشنق عنها وجد خط عالم آخر.
نظرت جونغ هيوون إلي بتمعن وسألت، "بالمناسبة، معطف دوكجا-شي قد تغير قليلاً....هل أخذته من السيناريو 95؟"
"صحيح."
الشيء الوحيد الذي أخذته من الجولة 1863 كان هذا المعطف. هان سويونج التي كانت تحدق بي بعناية وضعت يديها في جيوب المعطف مباشرة. تعال للتفكير في الأمر، هان سويونج الجولة 1863 كانت هكذا.
"هذا جنوني....ماذا أحضرت معك؟ ألا يعارض هذا الاحتمالية؟" فحصت هان سويونج العناصر وسقط فمها مفتوحاً. "...أيمكنك إعطائي القليل من هذا؟"
كانت هناك عديد العناصر التي وضعتها هان سويونج الجولة 1863 في المعطف. معظمها لم أكن أحتاجه بعد، لكن بعضها كان مفيداً كفاية. بالمناسبة، كان هناك عنصر غير متوقع.
"ما هذا الهاتف الذكي؟"
لم يكن هاتفي. شغلتُ الهاتف وظهرت صورة مع جملة غريبة على الشاشة الرئيسية.
- ناموون ♡ جيهي
كانت صورة لكيم ناموون المبتسم ولي جيهي العابسة. أصبح واضحاً من هو مالك هذا الهاتف. هذا ذكرني، كيم ناموون سرق هذا المعطف ذات مرة وارتداه.
سألت لي جيهي بنفس التعبيرات الظاهرة على الشاشة. "اجاشي، ما هذه الصورة."
"اه، هذا...إن هذا هاتف الفتى من ذلك العالم. لابد أنني أخذته معي بالخطأ."
"هل كنا نتواعد في ذلك العالم؟"
"لا...كان يحبك من طرف واحد."
"فييو، فهمت." خطفت لي جيهي الهاتف من يدي وفتحت الصور. "واو، هذه الصورة جيدة."
...أي صورة؟ هذه المرة تفاجأتُ ونظرت إلى الهاتف معهم.
"انظر، سيولهوا أوني وأنا....ها؟ هناك أيضاً هان دونغهون؟ أليس في تحالف أولسان؟"
"هيونسونغ-شي هنا. لكن الصورة مقطوعة عند رقبته."
كانت صورة جماعية لأناس الجولة 1863 يبتسمون بإشراق. لي سيولهوا، كيم ناموون، لي جيهي، هان دونغهون، لي هيونسونغ...والرجل بلا مشاعر في المنتصف.
لي جيهي أخبرتني، "هذا هو المعلم في ذلك العالم! هل وجهه مجروح؟ ألا يبدو لك أكثر روعة من الموجود هنا؟"
كان جميع من بالصورة مبتسمين ما عدا يو جونغهيوك. يو جونغهيوك كان ينظر معنا بالفعل.
[الجدار الرابع يتلألئ بخفوت.]
لا أحد هنا يعلم الحياة التي عاشها يو جونغهيوك ذلك العالم.
[الكوكبة 'المخطط السري' ينظر إليك.]
...لا، كان هناك شخص واحد. نظرتُ للأعلى نحو المكان الذي يشاهدنا منه المخطط السري بين نجوم البث النجمي.
مازلتُ لا أعلم سبب قيام المخطط السري بعهد عالم خارجي مثل هذا، لا أعلم سبب تفاعله مع اختياري بهذه الطريقة. خمنتُ بعض الأشياء لكنها لا تزال نظريات.
[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' ينظر إليك.]
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض ينظر إليك.]
'سياق الكوكبات' الخاص بالمدينة النجمية كان محطة انتقال قادت إلى عوالم الكوكبات الأخرى. شعرتُ وأن مسافتي المادية عن الكوكبات كانت تقترب تدريجياً.
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' ترحب بك.]
بدا أن العقاب قد زال أخيراً حيث أرسلت أورييل رسالة أيضاً. أشرق الضوء المتألق تدريجياً ووصلت أجسادنا إلى المدينة.
[لقد دخلت المدينة النجمية 'سياق الكوكبات']
[سيناريو رئيسي جديد ينتظر.]
المكان الذي هبطنا به كان ميدان مدينة ضخم. بعض التجسيدات ألقت نظرة نحونا لكنهم لم يعيرونا انتباهاً. كان مستوى المدينة مختلفاً عن أي مكان كنا فيه حتى الان. كان هذا طبيعياً.
تحدثتُ إلى المجموعة، "الجميع يعلم سبب قدومنا إلى هنا؟"
من الان فصاعداً، كان الأعداء الذين نتعامل معهم يمتلكون أعماراً تقدر بآلاف السنوات. أومأت جونغ هيوون وتساءلت، "لقد جئنا لللعب مع الأوليمبوس أليس كذلك؟"
"هل لديك خطة منفصلة؟ أم ربما حرب شاملة...."
أجبتُ لي هيونسونغ. "لستُ أفكر في حرب شاملة. إن الأوليمبوس هو واحد من أكبر السدم في البث النجمي بأكمله."
كانت احتمالات فوز شركة كيم دوكجا في مواجهة مباشرة ضد الأوليمبوس صفراً تقريباً.
"أود زيارتهم أولاً. يجب أن يتحملوا مسؤولية جعل يو سانغاه هكذا. ستكون هناك طريقة لإنقاذها بالتأكيد."
في الوقت الحالي كانت يو سانغاه عالقة في تدفق الوعي. وبعد ثلاث شهور ستختفي كل القصص من جسد يو سانغاه وسوف تحتفي روحها في الهاوية. قبل حدوث ذلك كان علينا ايجاد طريقة لانقاذها، وعلى ما أعتقد فإن الأوليمبوس يملكون واحدة من هذه الطرق.
ثم فتح يو جونغهيوك فمه. "ليس على الجميع الذهاب. أنا ولي سيولهوا سنبقى هنا."
"إلى أين ستذهب؟"
"لستُ مجبراً على إخبارك."
في الحقيقة، كان المكان الذي يريد يو جونغهيوك الذهاب إليه واضحاً. سياق الكوكبات كانت مدينة تداخلت فيها جميع السدم. بكلمات أخرى، لم نكن التجسيدات الوحيدة التي جاءت هنا.
نصحتُه، "احذر. تلك المرأة ليست سهلة كما تعلم."
"سأعتني بالأمر."
استدار يو جونغهيوك وسار في اتجاه ما. تبعته لي سيولهوا التي ابتسمت لي ثم لحقت به. كانت لي سيولهوا في هذه الجولة أكثر لطفاً عن أي جولة أخرى. من المستحيل لأحد أن يتحكم تماماً بيو جونغهيوك لكنها على الأقل ستتمكن من منع بعض النزاعات غير الضرورية.
تحركتُ مع أعضاء المجموعة نحو بوابة فراغية في منتصف الميدان. احتوت المدينة النجمية على 'بوابة' مرتبطة بالعالم كله تقريبا.
كانت بوابة تسمح بزيارة مناطق السيناريوهات السابقة بالإضافة إلى سكن السدم الأخرى. أردتُ القيام بزيارة رسمية للأوليمبوس عبر البوابة لذا أدخلتُ وجهتي.
"جبل الأوليمبوس."
الأوليمبوس، سديم ضخم يملك كل أنواع الأساطير والمغامرات. جبل الأوليمبوس كان المكان الذي يعيش به الهة الأوليمبوس الاثنا عشر. أخيراً، حان الوقت لرؤية بيتهم.
دارت البوابة عند قدمي وبعض المشاهد الخرافية ومضت في عقلي. في اللحظة التالية، جاءت رسالة غير متوقعة.
[الأوليمبوس حالياً يرفض كل الزوار.]
************************************************************************************
Ahmed Elgamal