الفصل 322: جيجانتوماكيا (3)
**************************
[أيها الطفل الصغير، من أنت؟]
ثلاثة من الأذرع التي لا تحصى الممتدة من الالهة كانت تمسك بي، وبيو جونغهيوك وكيم ناموون. تعلقتُ في الهواء وحدقتُ في العملاق بعيون غير مصدقة.
انفتح الباب بسهولة هكذا؟ لم أستطع فهم الأمر. الباب الذي ختم المكان تحت الطابق 77 في الأصل ليس بالإمكان فتحه من الداخل. كان نفس الأمر في الجولة 47 والجولة 211. لهذا جهزتُ القربان مسبقاً...
[امم...الاحتمالية صعبة. إنها تسوء هذه الأيام.]
كان هناك صوت وظهرت شرارات الاحتمالية حول أجساد العمالقة. سحب العملاق إحدى أصابعه ورماها نحو الباب. هرعت الشرارات كما لو كانت تنتظر وأذابت الإصبع في الحال، ثم تلاشت الشرارات تدريجياً. كان مشهد لا يصدق.
تم استبدال الاحتمالية بإصبع واحد؟ شيء كهذا لم يكن ممكناً في أي من جولات يو جونغهيوك. ارتفعت هالة خافتة من جسد العملاق. كانت أعماقه مخفية بحالة ضخمة مبهمة نائمة بداخله.
أحد أقدم الكيانات في العالم حيث تراكمت أساطيرهم على مر السنين. ارتجف قلبي بمجرد تخيل ذلك. كان هذا تايتان. كان تايتان بلا شك. الأساطير التي اهتاجت في جسد العملاق كانت بالية لكن لا تزال حية. وكانت مختلفة كثيراً عن الرواية الأصلية.
』 طاقات العملاق القديم الذي قابله يو جونغهيوك كانت على شفا الموت. 『
كان غريباً. جميع العمالقة اعتمدوا على القصص العملاقة للتيتانوماكي والجيجانتوماكيا. ومع ضعف تأثير الأساطير أو زيادة تشوه التقاليد، ضعفت قوتهم أيضاً. بسبب حدث الأوليمبوس المعتاد، كان ينبغي أن تكون قصصهم العملاقة أضعف بكثير بحلول الآن.
[أيها الولد، ألن تجبني؟ أنا واثق من الانتظار لأن صبري عميق كالبحر. لقد كنتُ أنتظر لوقت طويل بالفعل لكن لا سبب يدفعني لعدم الانتظار أكثر.]
مع ذلك، كانت هناك حيوية لا تصدق قادمة من العملاق الذي أمامي. مرت بعضة أفكار خلال رأسي.
』 ربما لأنني أتيتُ للعالم السفلي مبكرا جدا؟ 『
الجيجانتوماكيا لم تحدث بعد وقد يكون انحدار العمالقة لم يتخطى الحد.
واصل العملاق كلامه. [مع ذلك...لا أعلم بشأن أصدقائي الآخرين. لقد مرت فترة منذ دخل أطفال لذيذين مثلكم.]
كان كيم ناموون يرتعش ولم يفكر حتى في الرد. داعب العملاق خد كيم ناموون كما لو كان لطيفاً.
[أنت طفل بخطيئة عميقة. طفل مثلك يكون لذيذاً للأكل، جسد جندي عملاق بنفسه...هل كنتَ الذي تم قطعه المرة الماضية؟]
كان السجناء الذين يسببوا الفوضى تحت الأرض بينما يحاولون الهرب من التارتاروس يتم إطعامهم للعمالقة. كافح كيم ناموون. لو كان بشرياً كان ليكون فمه ممتلئاً بالرغاوي بحلول الآن.
التفتت عيون العملاق إليّ مجدداً. [تنبعث منك روائح جيدة عديدة. كوكبة، ملاك، شيطان، بشري...هناك حتى اله خارجي. أي نوع من القصص هذه؟]
لم أجب. في بعض الأحيان كان هذا جواباً أفضل من الكلمات. قد يكون الخصم الهاً قديماً لكن لا يمكن أن أشعر بالرهبة منه من البداية.
[حالة 'ملك شيطاني' قد تم إطلاقها!]
تحررتُ من مسكة العملاق وأصبح مظهر العملاق أكثر وضوحاً لي الان. كان حجمه يفوق تصوري، حيث كان طوله تقريبا 100 متر...في المقام الأول، لا أستطيع مقاتلة هذا الكيان.
[أنا سآكل هذا الصغير.]
[لنمزقه إلى نصفين.]
أتت الأصوات من كل مكان. فتحتُ فمي وأعطيتُ تحذيراً بارداً، "نحنُ لسنا فرائس."
"لقد جئنا للتفاوض." يو جونغهيوك ساهم كذلك.
حرر يو جونغهيوك تفوقه وهرب أيضاً من يد العملاق. مع ذلك، رد العملاق بلا مبالاة. [إنه ليس قراركم.]
علمتُ أن هذا سيحدث. إن دمار العمالقة قد كان سببه في النهاية هو هذا الغرور.
استخدمتُ صوتي الحقيقي بلا تردد. [سررت بلقائكم. ذوي الأيدي المائة العظماء، إخوة المائة يد الثلاثة.]
عند كلماتي، انفتحت 300 عين في نفس الوقت في الظلام. انتمت هذه الأعين للعمالقة الثلاثة فقط.
تحدث الثلاثة في نفس الوقت.
[مثير للاهتمام. لقد جئت إلى هنا رغم معرفتك بنا.]
بخمسين رأساً ومائة يد، كانوا يعرفون بذوي المائة يد. كنتُ أعرف أسماء هؤلاء التايتانز.
العاصفة الأقوى، برياروس.
الحجر المندفع، كوتوس.
الأطراف المتغيرة، جيغيس.
كانوا أساطير حية قد عاشت كلا التيتانوماكي والجيجانتوماكيا. كل قصص الأوليمبوس كانت متراكمة في أجسادهم. لو كانوا 'كتباً' شعرتُ وأنني يمكن أن أجلس لعقود أقرأها.
[الجدار الرابع يطمع في قضمة.]
كان مظهر الالهة الثلاثة هو نفسه لكن عيونهم كانت ألواناً مختلفة. كانت عيون برياروس زرقاء، كوتوس لديه عيون بنية، وكانت عيون جيغيز خضراء. نظرتُ نحو مئات العيون وفتحتُ فمي مجدداً.
[ لقد أتيتُ لتحرير كل العمالقة من التارتاروس.]
رن صدى صوتي الحقيقي وانتشر في الأنحاء. ربما كان كافياً ليسمعه كل من بالتارتاروس، ليس فقط ذوي المائة يد. في الظلام، أمكن سماع صوت بعض العمالقة يحركون أجسادهم. لكن لم يفتح أحد فمه.
كان لأن التايتانز أمامنا لم يقولوا أي شيء. كانت ردود أفعال ذوي المائة يد نحو كلماتي مختلفة. كوتوس كان متذمر بينما بدا جيغيز متعباً. فقط برياروس من كان مختلفاً.
[ يا لهة من مزحة مضحكة. الآن أريد التهامك أكثر حتى.]
لم أتراجع رغم التهديد وابتسمتُ. "كما يمكنك أن ترى، أنا صغير جداً لكي تتذوقني. سيكون عليك أن تأكل أكثر مني."
نظرتُ نحو يو جونغهيوك. كما لو كان ينتظر، بدأت عضلات يو جونغهيوك بالاهتزاز. وسرعان ما بدأ جسده ينمو إلى متران، ثلاثة، أربعة أمتار...ازداد طول يو جونغهيوك بسرعة وبيده سيف الشيطان الأسود بينما ينظر إلى برياروس. نصف عيونه العديدة كانت ممتلئة بالشك.
[....تحول الجسد العملاق؟ كيف تملك تلك المهارة؟]
"تعلمتُها منك، برياروس."
ملأت قوة فنون تحطيم السماء سيف الشيطان الأسود. ومثل بطل صغير يواجه أسطورة، هدر يو جونغهيوك. "لأكون دقيقاً، كان أنت من 'الجولة' الماضية."
***
تقنياً، معلم يو جونغهيوك كان فقط قديسة سيف تحطيم السماء. أي أن مصدر القوة التي امتلكها كانت فنون سيف تحطيم السماء التي تدرب عليها لتراجعات لا تحصى.
مع ذلك، لم يتعلم يو جونغهيوك مهارة واحدة فقط. فخلال الكثير من التراجعات تعلم يو جونغهيوك تقنيات متنوعة من كائنات متنوعة.
تحول الجسد العملاق كانت واحدة منهم. تم اكتسابها عن طريق ستيجما 'الارسال' التي نقلت له المهارة من الجولة السابقة. على وجه الخصوص، برياروس الذي علمه تحول الجسد العملاق كان لديه رابط صغير بـ يو جونغهيوك. الدليل كان العيون الزرقاء التي تشبه قديسة سيف تحطيم السماء.
[منذ فترة قصيرة، زارتنا عملاقة صغيرة. سمعتُ قصة في مقابل إيقاظ 'مصير' تلك الصغيرة...أردتُ شيئا ما لكنه كان بشأنك.]
في الموريم الأول، وعدتُ بأن أرسل قديسة سيف تحطيم السماء إلى التارتاروس في مقابل مساعدتها لي. قد تكون قديسة سيف تحطيم السماء أخبرته عنا في ذلك الوقت. لم أعلم ماذا قالت تلك الفائقة العنيدة لكن فكرتُ أن الأمور ستسير بشكل جيد.
[...التفرُّد المذكور بواسطة الكوكبة.]
[الحضور الذي يحرك عربة ضخمة...]
[السيناريو يتجه حقاً نحو الـ■■...]
كان هناك تعب مجهول في صوت العمالقة الذين أرادوا أكلنا منذ فترة. لا، كان صوتاً أقرب إلى استسلام بدلاً من شعور بالراحة.
[أنا مهتم بك. إذن كيف تريد تحريرنا؟]
"أريد صنع الجيجانتوماكيا."
دخلتُ في الموضوع مباشرة. لقد انتهى بي الأمر مقابلاً التايتانز وليس من الجيد إذا لم أقم بعملي بشكل جيد.
الإخوة ذوي المائة يد كانوا أبطال الجيجانتوماكيا والتيتانوماكي. مع هؤلاء الثلاثة، لن يكون من المستحيل قلب الجيجانتوماكيا. "هذا الجانب مستعد. إذا حاولتم—"
[أنا أرفض.]
ترددتُ قليلاً عند اجابته الحاسمة. "لماذا؟"
[أيها الصغير. أنت لن تفهم.]
بشكل مضحك، كانت كلماته صحيحة. لم أستطع فهم لماذا سيرفضون هذا العرض.
الإخوة ذوي المائة يد والعمالقة كانوا محبوسين لوقت طويل هنا في التارتاروس. هم كرهوا هذا السجن أكثر من أي شخص وكانوا يملكون ضغينة عميقة ضد الالهة الاثنا عشر. لماذا رفضوا أن يتم تحريرهم؟
』 رأس ك يم دوك جا سيئة. 『
حاولتُ تذكر محتويات طرق البقاء بسرعة لكن لم أستطع التفكير بالبصيرة الصحيحة.
معلومات العمالقة لم تكن موصوفة بالتفصيل في طرق البقاء. ومع زيادة الاتصال مع العمالقة في النصف الثاني من الرواية، كان يو جونغهيوك يفضل سحب سيفه بدلا من الحديث. أعني....تماماً مثل الآن.
- توقف. سينتهي أمرنا إذا حرك سيفه هنا.
رأيتُ يو جونغهيوك يترك الغمد ونظرتُ إلى العمالقة. يجب أن أتذكر. كيف أستطيع إقناع تلك الكتل التي كان عمرها آلاف السنين؟
على غير المتوقع، فتح برياروس فمه أولاً. [أيها الصغير، كم عدد الجيجانتوماكيا الذي تعتقد أنها موجودة في العالم؟]
في هذه اللحظة، ظهرت حروف على وجوه العمالقة. كانت قصص العمالقة تبدأ بالتحدث. احتوت الجمل على مشاعر قديمة للغاية.
[تأثير 'مترجم السيناريو' نشط!]ٍ
[فهمك للقصة قد ارتفع بشكل حاد!]
كنت قادراً على لمح ذكريات العمالقة من خلال هذه الجمل. تاريخ التيتانوماكي والجيجانتوماكيا التي فات عليها وقتاً طويلاً جداً.
[إن نتيجة كل السيناريوهات ثابتة. نحن فقط جزء من ذلك السيناريو. قاتلنا بالفعل في العديد من الجيجانتوماكيا التي لا تعرفها.]
السيناريو الستون، جيجانتوماكيا. في ذلك السيناريو، تم الدوس على العمالقة. الأوليمبوس فازوا بالحرب وكل فترة قاموا بفتح الجيجانتوماكيا. تم جلب العمالقة للحرب مرة ومرة. ثم أخرى. تم جعلهم يرتدون ملابس ومعدات بالية وتم صيدهم عن طريق مئات من الكوكبات والتجسيدات المدججين بالعتاد. الجروح الدموية كانت زائفة وتم السخرية من شجاعتهم.
[لقد هُزمنا.]
حدث عشرة مرات.
[خسرنا.]
100 مرة.
[هزيمة أخرى.]
تكرر أكثر من 1,000 مرة.
[وتخبرنا الان أن نقف على ساحة المعركة مجدداً.]
بالضبط مثل المتراجع يو جونغهيوك.
[إلى متى ستستدعون أشباح الماضي؟ إلى متى ستقلبون قشور الأسطورة الموتى وتهينوهم!]
كان العمالقة 'متراجعين' بمعنى مختلف عن يو جونغهيوك. وأخيراً، كانوا منهكين من هذه التراجعات.
[أيها الصغير، نحن لا نريد التحرر. نحن لم نعد مهتمين بالقصة.]
****************************************************************************************
Ahmed Elgamal