الفصل 332: عدو اله (6)
*********************

بعثت جونغ هيوون ضوءا أبيضاً صافياً حيث أشارت بسيف الحكم نحو أثينا.

تحدثت أثينا، [أورييل...لم أسمع أن إيدين قادم؟]

[أنا لستُ هنا كجزء من إيدين.]


[إذن؟]

[أنا فقط أساعد تجسيدتي.] تابعت أورييل. [أثينا. حتى وقتنا الحالي، ألم تقومي بالكثير من أجل الأوليمبوس؟ إلى متى ستقلقين بشأن الجيجانتوماكيا؟ هل ستستمرون في عرضها مع المكتب؟]

[أنا قلقة. الأمر جاد للغاية أورييل. نحن فقط نحاول استعادة حكاية تشجيع الخير أثناء معاقبة الشر. الخير يفوز والشر يُهزم. من الصحيح التشديد على هذا بضعة مرات.]

[تشجيع الخير ومعاقبة الشر. . . ]

[مع ارتفاع عدد القصص الجيدة، سوف تستهلك الكوكبات سيناريوهات جيدة. وكلما يحدث هذا كلما سيصبح البث النجمي أكثر نظافة.]

اهتزت عيون أورييل. صنع الكثير من القصص والسيناريوهات الجيدة سوف يجعل العالم أفضل! بالتأكيد، كان هناك وقت حي بنفسها صدقت ذلك.


[إذن هل البث النجمي أفضل الآن؟ هل تحب الكوكبات القصص الجيدة؟]

[إنها ليست كافية الآن. لكن يوماً ما---]


رفرفت أجنحة الملاكة.

[أثينا، أنتِ عادة في جانب الضعفاء.]

نظرت أورييل للأسفل في العمالقة الذين يقاتلون على الأرض. للدقة، كانت تشاهد أصغر عملاق والذي كان قديسة سيف تحطيم السماء.

[أريد أن أسألكِ يا متحدثة العدل والحكمة.] تغيرت نبرة أورييل وأصبحت تعبيرات أثينا متشددة. [هل تلك العملاقة شر؟]

نظرت أثينا للأسفل نحو قديسة سيف تحطيم السماء. سيافة تحطيم السماء سحقت الهواء ومزقت نحو الكوكبات. قديسة سيف تحطيم السماء صغيرة لكن قوية وقد تكون أقوى حتى من العمالقة الذين كانوا خاملين في التارتاروس.

مع ذلك، هي لم تكن قوية من البداية.


』 اذهبي. ابتعدي عني أيتها الفتاة الغير محظوظة! 『

』 الفتاة الملعونة! لقد دمرتِ عائلتي 『

』 دماء العمالقة. لقد قيل أنه إذا أكلت قلب هذه الفتاة فإنك ستكتسب قوة نمر. 『

المعاناة التي عاشتها قديسة سيف تحطيم السماء رُويت ودخلت عيون أثينا. كانت مرارة اضطرت لتحملها فقط لأنها ولدت كعملاقة أو لأن شكلها كان مختلفاً.

عضت أثينا شفتيها. [جميع العمالقة خطرون. طبيعتهم شرسة ويمكن أن يجلبوا كارثة مروعة أخرى.]

[كارثة؟ سيجلبون خطر الكارثة إلى من؟]

أمسكت أثينا رمحها بقوة لكنها كانت تتجنب نظرة أورييل.

[بالطبع، للبشر...]

[البشر...منذ متى يهتم الأوليمبوس بالبشر؟]

[أورييل! عليك الانتباه لكلماتك--]

[أنت تعلمين هذا جيداً بنفسك أثينا.]

انغلق فم أثينا إلى منتصفه وتابعت أورييل.

[الشيء الذي تحاولون صنعه الآن هو زائف يشجع الخير بينما يعاقب الشر. إنها أسطورة مزيفة تحدد الخير والشر بشكل استبدادي.]

اهتزت عيون أثينا. [إذن ماذا لو كانت مزيفة؟ حتى لو كانت كذلك--]

[هل نسيتِ؟ إن سيناريو 'تشجيع الخير أثناء معاقبة الشر' هو بسبب تفشي القص المزيفة.] ارتجف صوت أورييل حيث تذكرت وقت صيد الشياطين. [أثينا. في هذا السيناريو لا يوجد خير أو شر. هناك فقط رغبتنا في رؤية القصة.]

حدقت أورييل في السماء ولمع ضوء. [أنا. . . لا أريد رؤية هذه القصة بعد الآن.]

كانت الملاكة الرئيسية أورييل تحدق في البث النجمي.

[أريد الآن رؤية 'الشر الحقيقي' يتم تحطيمه.]

اتسعت عيون أثينا. صوتها المترتعش تدفق للخارج. [...تلك القصة قد انتهت منذ وقت طويل.]

[لا، لم تنتهي.] ابتسمت أورييل بينما تشاهدني. [لهذا أتيتُ إلى هنا]

سيف الحكم ورمح أثينا أشارا نحو بعضهما البعض.

[لا يوجد مجال للتسوية.]

اشتبكت الملاكة الرئيسية لإيدين مع الهة الأوليمبوس. انقضاض أثينا فاق الاحتمالية. بدا أن جونغ هيوون تدفع للخلف في البداية لكن سرعان ما استقر الموقف بفضل مشاركة يو جونغهيوك. لن يكون من المستحيل مماطلة أثينا بينما يستمر التزامن مع أورييل.

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يهتف في المعركة الدموية بين الكوكبات!]


[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يريد أن يموت كلاهما!]

[كوكبات 'الشر المطلق' تهتف للصدام بين كوكبات 'الخير المطلق']

مصاريف دخول ضخمة كانت تتدفق في القناة عبر بييو. بييو اهتزت قليلاً.

[بااات. . . ]

نظرتُ إلى الجانب الآخر من السماء. كانت المشكلة ذلك الرجل أحمر الرأس الذي يطير تجاهنا. كان يقود عربة ضخمة وخلفه شمس حمراء.

الشمس الأعلى، أبوللون. تماماً مثل الأساطير كان لديه وجف وسيم للغاية. كان كافياً تقريباً لصفع خدي يو جونغهيوك مرة...لا، ربما مرتين.

[الكوكبة 'الشمس الأعلى' يوجه غضباً شديداً نحوك!]

كان واحداً من الالهة الاثنا عشر وكثيراً جداً كي أتصدى له وحدي. كان بلوتو محطماً وأجزاء جسده لم تتعافى بالكامل. ربما يتحول جسد تجسيدي إلى رماد بعد أن يُهاجم مرتين عن طريق الشمس الحمراء.

مع ذلك لم أكن قلقاً. هذا لأنني لم أكن من سيقاتل الشمس الأعلى.

في مكان بعيد، سمعتُ شيئاً مثل بوق قاطرة. وكان هناك صوت عجلات قطار. في وقت ما لم أكن أعرف كم كان هذا الصوت مخيفاً.


[الكوكبة 'الشمس الأعلى' متشوش.]

إذا كان هناك 12 الهاً رئيسياً في الأوليمبوس، فقد كان هناك اللوكابالا الثمانية في فيداس. اللوكابالا الذي ظهر كان أحداً أعرفه جيداً.


[سوريا، لم أنت هنا؟]

اصطدمت عربة الشمس وعربة القطار، صانعين انفجاراً يعمي العيون. بسبب الاحتمالية الناقصة كان حجم قطار سوريا أصغر من السابق لكنه كان كافياً لمجابهة عربة أبوللون.


[سوريا...هل أقبل هذا بمعنى فيداس؟]

[ليست لدي علاقة بهم. لقد تركتهم منذ فترة.] ضحك سوريا. [أتيتُ إلى هنا فقط لأحدد من أفضل اله شمس.]


ضوء شمس مشتعل ملأ الهواء. كان عرضاً بين سوريا وأبوللون. الأسهم المحتوية على طاقة أبوللون الضوئية غطت السماء مثل شلال وعين سوريا الثالثة أخلت بمسارات الأسهم. كان أسطورة وأسطورة يتصادمان معاً. كان ترك أبوللون لسوريا كافياً.


نظرتُ إلى بقية ساحة المعركة.

"دوكجا-شي! يعجبني هذا الدرع الجديد!"

لي هيونسونج الذي يحمل درع هرقل كان يتجول في ساحة المعركة بينما يسقط الأبطال والجنود العمالقة. استطاعت هان سويونج التحكم بقوتها السحرية بدقة وساعدت في تدمير الجنود العملاقة واحداً تلو الآخر.


بمجرد أن بدأ تحول المنصة ينهار، كان التوازن يميل نحونا قليلاً. العمالقة الأقوياء دفعوا الأبطال ولي جيليونج وشين يوسونج تحكما بتنين الكيميرا، مستخدمين أنفاسه لتحويل الشاطئ إلى بحر من النيران.

كانت لي جيهي مستمرة في إطلاق القذائف نحو الجنود العمالقة. أنا رفعتُ طاقة لي جيهي السحرية استعداداً لهذا اليوم.


[أسطورة جديدة تظهر في الجيجانتوماكيا!]

أسطورة شركة كيم دوكجا كانت تُسجل في الوقت الحالي. الجميع كان يقاتل جيداً ولم يكن هناك شيء خاطئ.

』 بالرغم من ذلك، كان كيم دوكجا متوتراً بشكل غريب. 『

كان حدساً صغيراً للغاية. شعرتُ نوعا ما أن هناك شيء خاطئ. لكن لم يكن هناك خطأ عندما تحققت من كل شيء بهدوء. أورييل وسوريا شاركا في وقتهم المحدد وعاد يو جونغهيوك من أزمة الأرض. إذن لماذا؟

』 في الحقيقة، كيم دوكجا عرف السبب. 『

لا.

』 انظر حولك. 『

الشخص الذي بحثتُ عنه لم يكن موجوداً. أثينا، جاسون، أبوللون، أكيليس. . . .

كان هناك العديد من الالهة والأبطال الذين صنعوا اسماً لأنفسهم في الأوليمبوس لكن لا أحد منهم كان قائد الأوليمبوس.

بالتفكير في السيناريو، ينبغي أن يتواجد قائد آخر غير أريس. وكان عليّ قتله لإنهاء هذا السيناريو.

قد يكون الحداد البركاني هيفايستوس الذي لم يظهر لكنه لم يشارك بشكل مباشر في الجيجانتوماكيا في الرواية الأصلية ولا في نسخ المراجعة. إذن من بحق الجحيم كان قائد الأوليمبوس الآخر؟

』 في هذه اللحظة، دخل بطل إلى رؤية كيم دوكجا. 『


[توقفوا! عليكم التوقف!]

نظرتُ إلى البطل. بجسم بني جميل وعضلات بارزة وعيون ممتلئة بالدوار، كانت 'الحالة' التي شعرتُ بها منه مشابهة ليو سانغ-اه.

بطل المتاهة، ثيسيوس.

[هذا القتال بلا معنى!]

كان ثيسيوس يحاول وقف القتال.

[علينا التوقف هنا! ليست هناك حاجة لمقاتلة العمالقة. فعل هذا لن يفيد الأوليمبوس! أثينا! أبوللون! ألا تعلموا؟]

لم أستطع فهم ماذا يجري بحق الجحيم. في الجيجانتوماكيات السابقة، لم يظهر ثيسيوس أبداً وبطبيعة الحال لم يفعل شيئا كهذا. لم يكن أمراً مستحيلا لكن...

[أرجوكم! توقفوا! على هذا المعدل الأوليمبوس سوف....!]

حدث في هذه اللحظة بالضبط. ومض سهم أحمر فوق رأس ثيسيوس. كان السهم الذي يشير لأنه قائد الأوليمبوس.


ثم أمسك ثيسيوس برأسه وتأوه بألم.

[هـ-هذا....لا، لا. لا أبي!]

حدث شيء خاطئ.


***


ديونيساس، الذي كان يشاهد السيناريو على كنبة المكتب المسؤول قفز من مكانه، علبة الفشار تدحرجت على الأرض.

بيهيونج المتفاجئ كان على وشك فتح فمه عندما صاح ديونيساس. [اللعنة!! لما ثيسيوس هنا.]

صاح ديونيساس في الدوكايبيز، كما لو كان ملك الدوكايبيز.

[جهزوا 'فحص معقولية الاحتمالية' بسرعة. وإلا سيموت جميع من في ذلك السيناريو!]

في اللحظة التالية، كان هناك انفجار على الشاشة.

***

لم أستطع معرفة ما يحدث. أذناي طنت وعيناي تحولت إلى بيضاء تماماً. تم الامساك بي في الانفجار وحلقتُ للخلف عبر جدران صخرية حيث ارتطم جسدي داخل كهف.


[جسد تجسيدك متضرر بشدة.]

[الضرر في جسد تجسيدك خطير. أنت بحاجة لعلاج عاجل!]

ضمدتُ الجروح لإيقاف قصصي من الهرب. ترنحتُ حتى وقفت ونظرتُ خارج الكهف الساحلي.


ساحة معركة غارقة في الدماء. الرغوة وصلت لحافة قدمي ونسيم البحر أغرق شفاهي. بالإضافة إلى ذلك، لم يمكن رؤية أحد على ارض المعركة.


لم يكن هناك شين يوسونج ولي جيليونج المحلقان في السماء على ظهر تنين. لم يكن هناك وجود للي جيهي ولأسطول الشبح. لم يكن هناك لي هيونسونج ولي سيولهوا اللذان كانا يحميان المجموعة.

"يوسونج! جيليونج!"

لم أستطع رؤية يو جونغهيوك يقاتل أثينا في السماء ولا هان سويونج تدمر جنود هرقل العملاقة. لم تكن هناك أورييل ولا حتى سوريا.

"هان سويونج! يو جونغهيوك!"

صدت صيحاتي داخل الكهف حيث كان نسيم البحر يهب. غرق قلبي. ماذا حدث بحق الجحيم!

بعد فترة، برز شيء ضخم من المياة. كائن لا يمكن قياسه ولا يمكن فهمه بالنسبة للعقل البشري.

فكرتُ وأنا أواجهه، 'هذا اله.'

شعرتُ وكأن كل الكوكبات التي رأيتُها في السابق كانت زائفة. كان كياناً يمكن وصفه فقط كاله.

[أنا الرمح الذي يقسم حدود البحر، بوسيدون.]

الأب الأسطوري لبطل الأوليمبوس العظيم، ثيسيوس. في اللحظة التي رن فيها صوته الحقيقي، خفق قلبي وتدفقت الدماء مني. كانت مثل أول مرة أقابل فيها الهاً خارجياً منذ وقت طويل.


اهتزت أصابع يدي بشكل جنوني. لماذا نزل بوسيدون؟ لم يكن ممكن. بوسيدون لم يتدخل أبداً في أي فترة للجيجانتوماكيا. إذا تدخلت كوكبة من الرتبة الأسطورية مثله، ليس فقط احتمالات الأوليمبوس ستضرر بشكل خطير، السيناريو بأكلمه سيكون في مهب الرياح.

بالرغم من ذلك ظهر هنا. ماذا بحق الجحيم؟ ما الذي كان يفكر به! ظلت يداي تهتزان. ثم بعد فترة، أدركتُ أنني لم أكن الوحيد الذي يهتز. الهاتف الذكي الذي أمسكته بإحكام بدون وعي كان يهتز.

**********************************************************************
Ahmed Elgamal


2020/05/03 · 8,693 مشاهدة · 1549 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025