الفصل 339: طريق ليس بطريق (1)
**********************************

في الحال بعد انهيار الأوليمبوس في الجيجانتوماكيا، اختفت التقييدات على العمالقة. تم تحريرهم من القصة القديمة وسيولدوا مرة أخرى كمشاركين في السيناريوهات الجديدة.

[لا رغبة في تكرار المعركة القديمة. هل تتفق معي؟]

[أتفق.]

برياروس، قائد العمالقة وديونيساس، ممثل الأوليمبوس وصلا إلى اتفاق درامي بالضبط قبل نهاية السيناريو الستين.

[البث النجمي قد اعترف بـ'انهيار الأسطورة']

[قصة جديدة تزهر في السيناريو الـ60.]


في الواقع، كان بإمكانهم القتال أكثر إذا أرادوا. لكن قوة الأوليمبوس قد ضعفت كثيراً عن طريق الجيجانتوماكيا. العديد من الأبطال والعمالقة ماتوا، مكان بوسيدون كان مجهول، وملك العالم السفلي الصامت أعلن وريثه.

في وضع كهذا كان وجود السديم سيتعرض للخطر إذا استمرت المواجهة بين الالهة الاثنا عشر والعمالقة. من تدهور حالة سديم الأوليمبوس العملاق أزهر سديم صغير آخر.

[عدد من الكوكبات يصيحون 'شركة كيم دوكجا' !]

القصة التي بدأت بكفاح لكوكبات صغيرة كانت أخيراً تصل إلى نهايتها بقصة عملاقة. رغم ذلك، أعضاء السديم لم يقدروا القصة العملاقة وواصلوا النداء على أحدهم.

"دوكجا-شي! دوكجا-شي!"

"هيونج! لا تعبث معنا. أين تختبئ؟"


كان أعضاء المجموعة يبحثون عن كيم دوكجا على الجزيرة الصغيرة المصنوعة بواسطة العمالقة. كانت التعبيرات على وجوههم قلقة وممتلئة بعدم التصديق. والشخص الوحيد الذي ظل هادئاً في هذه الفوضى كان يحدق في السماء بوجه خالي من التعبيرات.

نظرت هان سويونج بتمعن له وسألت، "يو جونغهيوك، هل تعرف شيئا؟"

"...."

"أجبني. الصغار قلقون."

التف يو جونغهيوك نحو هان سويونج ببطء. أعضاء المجموعة لاحظوا شيئا ما وتجمعوا خلف هان سويونج.

"أيها المعلم ما الأمر؟ هل تعرف شيئاً؟"

"ماذا حدث لدوكجا-شي مرة أخرى؟"

كان يو جونغهيوك صامتاً للحظة قبل أن يجيب، "كيم دوكجا عاد إلى الأرض."

"ماذا؟ بدوننا؟"

بالتفكير في الأمر، الجيجانتوماكيا لم تكن غرضهم الحقيقي. من البداية كانت المشاركة في الجيجانتوماكيا عملية فحسب. وبينما كان الجميع يشعر بالاثارة والسعادة بالفوز، فقط كيم دوكجا من كان يفكر في الغرض الحقيقي لهذه المهمة.


تنهدت جونغ هيوون براحة وابتسمت. "...مازال، لم يكن عليه العودة بسرعة وحده."


"نحن سنعود أيضاً!"


ثم ظهرت رسالة نظام.

[المنطقة سيتم تقييدها لساعة واحدة من أجل استقرار السيناريو.]

اتسعت عيون لي سيولهوا بتفاجؤ. "كيف خرج كيم دوكجا من هنا؟"

"ربما استخدم طريقة خاصة."

"طريقة خاصة؟"

"لا أعرف شيئا أيضاً."

أجاب يو جونغهيوك ونظر للسماء مجدداً. كانت لا تزال تثلج، رغم أن الجو كان صيفياً.

حدقت هان سويونج في عيونه وسألته، "...هل عاد كيم دوكجا أولاً بسبب يو سانغ-اه؟"

كان هناك سبب للسؤال عما ينبغي أن يكون واضحاً. عاد جواب يو جونغهيوك بعد أن ذاب بعض الثلج في الشمس. "ستعرفين عندما ترين."

***

في المركبة التي جرت في الأبعادن كنتُ غارقاً في التفكير. خلال الوقت الذي خططتُ فيه للإطاحة بالجيجانتوماكيا كنتُ قد اتصلت بالعديد من الكوكبات. ربما جميعهم قد تلقوا مكالمتي بما فيهم الذين لا أعرفهم جيداً.

كان معظمهم له علاقة خاصة بالأوليمبوس أو كانوا في موقف صعب للمشاركة في الجيجانتوماكيا. استطيع أن أفهم. أي كوكبة ستريد ان تكون في علاقة عدائية مع سديم كبير مثل الأوليمبوس؟

بالرغم من ذلك، كان هناك أحداً قام باقتراح مميز.

- لا يمكنني المساعدة في الجيجانتوماكيا لكن إذا فشلتَ، أستطيع تمهيد الطريق لك للهرب. أنت فقط.

الشخص الذي اقترح هذا كان جالساً الان في مقعد السائق ويتحكم بعجلة القيادة.


[...لم أتوقع أن تستغل عرضي بهذه الطريقة.]

مالك الفيراري الخاصة الذي يمكنه استخدام بوابات السيناريو بسبب احتماليته والذي لديه دخول مجاني للبُعد.

ضحك صانع الانتاج الضخم. [في الأساس أنتَ كنت من النوع الذي نادراً ما يطلب المساعدة من أحد.]

"تغير تفكيري قليلاً بعد العودة من عالم آخر." ابتسمتُ وأضفتُ، "بالإضافة إلى ذلك أنا تركتُ فيراري الدرجة X في الخلف. لم أنتهي من خطة التقسيط بعد لذا أنا أبكي كلما تذكرتُ ذلك."

[هاها، السيارة التي اشتريتها مني.]

"وهكذا، قررتُ في المستقبل أن أركب سيارات الآخرين بدلا من قيادة سيارتي الخاصة."

[إنه قرار محبط من موقعي كبائع. هذه المرة تم إطلاق موديل جديد وكنتُ سأعطيك واحدة مجاناً.]

"...مجاناً؟"

[إنها كذبة.]

...عرفتٌ ذلك. لا يمكن أن هذا الكوكبة سيرى أي خسائر. بدا أن صانع الانتاج الضخم يفكر في شيء ما بينما يمسك سيجارة في فمه. الدخان المتناثر تم سحبه في فتحات التهوية المثبتة قبل أن يستطيع الوصول لي في مقعد الراكب.


[أريد صنع عقد مع سديمك.]

"هاه؟"

[هل تعلم ما الذي فعلتَه هذه المرة؟]

بالطبع. كيف لا أعلم.

[القصة العملاقة 'المشعل الذي ابتلع الأسطورة' تتدفق في عروقك!]

كان لأنه حتى الآن، نتيجة ما فعلته كانت تسري في عروق جسدي.

المشعل الذي ابتلع الأسطورة.

هذه القصة لم تكن 'هذا الذي يزيل بصمات اله' ولا 'هذا الذي يغلق باب أسطورة' اللتان نويتُ الحصول عليهما في البداية. لكن مازال الجوهر متشابه. قصة القتال ضد سديم عظيم والاطاحة بالاساطير. هذه القصة ستكون اجراءاً مضاداً للكثير من السدم التي سأواجهها في المستقبل.

[العديد من الكوكبات أصبحت على معرفة بشركة كيم دوكجا.]

"نعم."

[بعضهم ادعى حتى أنه ينبغي أن تضع سديمك في واحد من السدم الاثنا عشر العظيمة.]

...السدم الاثنا عشر العظيمة. لم أدرك أنني كنتُ بالفعل في موقع يؤهلني لسماع هذا. السدم الاثنا عشر العظيمة السائدة للبث النجمي تكونت من ثلاثة أقوياء، أربعة متوسطين، وخمسة ضعاف. الأوليمبوس الذي كان موقعه بين الثلاثة الأقوياء والأربعة المتوسطين كان مضطرباً بشكل كبير هذه المرة وكان على أحدهم ملئ تلك الفجوة.

"هناك الكثير من النجوم المتعجلة."

[إنهم هكذا دائماً.]

"إذن هل يريد صانع الإنتاج الضخم استغلال هذه الفرصة لتوقيع عقد مع سديمي."

[هذا صحيح.]

لم يكن هناك أي تردد في جوابه.


[أود ترك إعلان هذا المنتج الجديد لسديمك.]

"هذا جيد. سأسأل الأعضاء."

[عظيم. التجسيد الذي أريده أن يظهر شخصياً هو...]

استمعتُ لصانع الانتاج الضخم بينما أنظر خارج النافذة في المشاهد المارة بجوار الفيراري. مواسم القصص التي لا تحصى تدفقت في المشهد المار في رؤيتي.

هذا صحيح. فجأة....

"إنها سريعة." مع قولي لهذا أمسكتُ زجاجة السائل النجمي بدون وعي. لقد جئتُ لهذه المسافة أسرع من أي جولة في الرواية الأصلية. مع ذلك كانت هذه السرعة نسبية فقط. لم أعلم ما إذا كان هذا سريعاً كفاية.

ضحك صانع الانتاج الضخم وقال، [المنتج الجديد أسرع قليلاً. ستعرف عندما تقوده بنفسك لكن إحساس القيادة...]

"الوقت بطيء جداً مقارنة بسرعة القيادة. هل تقوم بهذا عمداً لتتحدث عن العقد؟"

[همم، ما الذي تقوله؟ أنا أخذت أسرع طريق ممكن. انظر، إنه التقاطع الأخير بالفعل.]

مع قول صانع الانتاج الضخم، كانت هناك ثلاث بوابات تبعث ضوءاً أبيضاً على الجانب الآخر من البُعد. لم أسأل لكن صانع الانتاج الضخم شرح لي.

[أحدهم هو الطريق إلى الأرض والآخر هو الطريق إلى سياق الكوكبات.]

"ما هو الأخير؟"

[طريق يبدو كـ 'طريق']

ابتسمت صانع الإنتاج الضخم بشكل كبير. كانت بوابة أكثر ظلاماً من البوابات الأخرى وأعطت شعوراً غامضاً.

[هل تعرف ماذا يوجد في النهاية؟]

بالطبع. لم أكن أعلم. قد أكون قرأتُ طرق البقاء لكن لم يكن هناك وصف لكل البوابات في البعد. بكلمات أخرى، كانت هذه البوابة طريقاً لم يتواجد في طرق البقاء.

"ما هو؟"

[لا شيء. إنه فقط طريق مسدود.]


جاء الجواب منه كما لو كان واضحاً. قبل أن أستطيع قول أي شيء، واصل صانع الانتاج الضخم. [نهاية لبعض الطرق. الطريق الذي يبدو مختلفاً عن الطرق الأخرى، يكون طريقاً لم يسير فيه أحد أو طريقاً ليس بطريق حتى.]

أسرعت الفيراري متجاوزة البوابة المظلمة. نظام الملاحة الوامض كان يظهر الطريق إلى الأرض. على الشاشة، البوابة التي تجاوزناها للتو كانت مسجلة كـ 'لا طريق'.

[مثل هذه الطرق تكون مقطوعة عادة في أماكن غير معروفة. الناس الذين يختارون السير في مسار يؤمنون بأنه النهاية.]

"ما المعنى وراء كلامك؟"

[أرجوك اختر مسارك جيداً.]

أطفئ صانع الانتاج الضخم السيجارة وابتسم ابتسامته اللطيفة المميزة.

[في بعض الأحيان الشيء الذي يشبه طريق لا يكون طريقاً.]

في اللحظة التالية تغير مشهد البعد. رأيتُ شكل الكوكب الأزرق وهبطتُ على الأرض.

أخبرتي صانع الانتاج الضخم، [لقد وصلنا. لحسن الحظ سار الامر بشكل جيد هذه المرة.]

***

في لحظة وصولي إلى سيول توجهت نحو المصنع بطبيعة الحال، ثم إلى جناح المستشفى حيث يتم دخول المرضى. في اللحظة التي خطوتُ فيها داخل الجناح سمعتُ صوتاً كان شبيهاً بصوت حقيقي.

[لقد أتيتَ.]

بدا مثل صوت حقيقي لكنه لم يكن صوتاً حقيقياً. كان صوتاً يمكن سماع مهابة الفائقين منه. ملأت طاقة سحرية زرقاء الهواء. كما المتوقع، كل معلم أراد أن يبدو جيداً أمام طالبه.

"هذا التلميذ المسكين يحييك."

[ليس هناك وقت دع التحية لوقت لاحق. اذهب.]

ربما كانت آثار حرب العائدين لكن كيرغيوس كان جسده ممتلئ بالضمادات.


"الشيطان السماوي وشيطان الدم..."

[قتلتُهم. لا تتحدث واذهب بسرعة.]

كنتُ مذهولاً من إعلانه الهادئ. هو نجى من الشيطان السماوي وشيطان الدم الذي قتل قديسة سيف تحطيم السماء في حياة ماضية. لم أدرك أن معلمي في هذه الجولة كان قوياً جداً.

وجدتني إيلين من بعيد وأتت مسرعة. هي كانت خبيرة القصة الوحيدة في المصنع. لو لم تكن هنا لكان اثنان من أعضاء المجموعة ماتا بالفعل.

لوحتُ السائل النجمي وصحتُ، "لقد جلبتُ السائل النجمي!"

"امم، لم يتم إخبارك بعد لكن..."

"أنا أعلم."

على مرأى عيوني امكن رؤية غرفتين حمراوين. أحدهما كانت غرفة يو سانغ-اه والأخرى...

"كيف حال أمي؟"

"أعراضها هي نفس أعراض يو سانغ-اه تقريباً."

"وشدة الأعراض؟"

"في نفس المستوى ربما..."

علمتُ أن أمي كانت تجهد نفسها. الستيجما 'المستقبل العملاق' وضعت حملاً عظيماً على جسم المستخدم. والأكثر أن العقد مع السديم نفسه كان في شكل مبهم والعبء زاد أكثر حتى بعدما فقد راعي أمي قوته.

أخذت إيلين السائل النجمي مني وقالت بصوت مظلم. "أعتقد انه غير كافي."

"لهذا أملك زجاجتين. إنهما من نوعين مختلفين."

لم أحضر سائلاً نجمياً واحداً فحسب. كان الرحيق من ديونيساس بالإضافة للسوما التي كان من المفترض الحصول عليها من سوريا.

توهجت تعبيرات إيلين حيث حصلت على زجاجتي السائل النجمي.

"...الطاقم الطبي!"

هرع الطاقم نحو الغرفتين عند اشارتها. أحدهم احتك وهو يمر بجانبي والجرح في الجانبي بواسطة بوسيدون خفق. أصبحت رؤيتي ضبابية للحظة.

...ربم أحتاج لتلقى العلاج. لا، سيكون غريباً لو كنتُ بخير بعد أن هاجمتني كوكبة من الدرجة الأسطورية. عملتُ بجد لإخفاء الألم من إصابتي. كان وعيي غير مستقر. الأبواب لغرف المستشفى بدت مثل مدخل البوابة التي أراها صانع الإنتاج الضخم لي.

[هل أنت بخير؟]

حلق كيرغيوس في الهواء وسألني. أجبتُ أنني بخير. لأكون دقيقاً شعرتُ وكأنني أجبت لكنني فقدت الوعي لفترة.


عندما استيقظت كنت راقداً على كرسي في الجناح وإيلين كانت واقفة أمامي. تحملتُ الألم ووقفت.

"...ماذا حدث للاثنان؟" سألت فوراً من خلال وعيي الضبابي.

مع ذلك كانت تعبيرات إيلين غريبة. "...إنه غير كافي."

"غير كافي؟ ماذا؟"

"كلاهما ساءت حالته أسرع مما اعتقدت. أستطيع بالكاد علاج شخص واحد إذا استخدمتُ كلا السائلين النجميين."

لم أستطع فهم كلماتها. كلمات إيلين بدت وأنها كلمات كائن غريب بعيد، كما لو كانت الهاً خارجياً.

"ذلك...ماذا تقصدين؟"

"ملك الخلاص الشيطاني."

قالت إيلين بشكل رسمي. هي نادتني هكذا فقط عندما تكون بحاجة لأوامري.

كانت الغرفتان مفتوحتين على آخرهما، مثل بوابة في انتظاري.


"يمكنك إنقاذ شخص واحد فقط."

*****************************************************************************************
Ahmed Elgamal






2020/05/05 · 8,771 مشاهدة · 1666 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025