الفصل 341: طريق ليس بطريق (3)
**********************************

كان بعد ساعة أن عاد يو جونغهيوك ورفاقه إلى الأرض. يو جونغهيوك، هان سويونج، لي جيهي، جونغ هيوون، لي هيونسونج، شين يوسونج، لي جيليونج ولي سيولهوا.

كان أول شيء اكتشفوه بعد المرور عبر البوابة شرارات وامضة حول مركز المجمع الصناعي. شرارات الاحتمالية كانت تضرب مركز المصنع كالصواعق البرقية.

لي جيهي تساءلت وهي مصدومة، "...ماذا يحدث بحق الجحيم."

هي سألت لكن لم يتمكن أحد من الرد. صعدوا على تنين الكيميرا وسرعان ما وصلوا إلى المصنع. قفز أعضاء المجموعة فوق الجدران وهرعوا مباشرة نحو غرفة المشفى.

الثعلب الطائر لوح عندما رآهم. "هاه، لقد عدتم بالفعل."

جونغ هيوون سألته، "دوكجا-شي...لا، أين يو سانغ-اه شي؟"

"إنه هناك. رغم أنني اعتقد أنكم بحاجة للعلاج أيضاً..."

"نحن بخير. فقط عالج هيونسونج-شي."

"ا-انتظري لحظة! إنه جلدي فحسب—"

"اصمت وارقد."

بعد رمي لي هيونسونج المحروق على سرير مشفى، اتجهت جونغ هيوون والآخرين إلى غرفة يو سانغ-اه. بشكل واضح، اعتقدوا أن كيم دوكجا سيتجه إلى هناك أولاً.

"دوكجا-شي! سانغ-اه شي!"

"مهلاً جميعاً! لا تدخلوا مرة واحدة...!"

ثم واجه أعضاء المجموعة مشهد غير متوقع بعد الوصول. هان سويونج تمتمت. "ما هذا الموقف؟"

لم يكن هناك أحد في غرفة يو سانغ-اه بغض النظر عن عدد قليل من الطاقم الطبي. روح يو سانغ-اه كانت لا تزال محطمة. كيم دوكجا لم يمكن رؤيته على الإطلاق.

كانت هالة سوداء تتحرر من جسم هان سويونج. "أنا أسألكم. ماذا حدث هنا؟"


الطاقم الطبي ارتعد وبصقوا كل شيء قد حدث، من حرب العائدين حتى عودة كيم دوكجا.

"…إذن، لي سوكيونج ذهبت لتلقي العلاج أولاً. ربما بحلول الآن، الخطوة الأخيرة—"

قبل أن تنتهي الكلمات، كانت هان سويونج تحركت بالفعل. كانت سريعة جداً لم يقدر احد على إيقافها. قفزت هان سويونج فوق كرسي قريب وأمسكت ياقة رجل أطول منها. "يابن العاهرة. أكنت تعرف كل شيء؟"

"...."

"لماذا لم تقل! إذا كنت تعرف هذا—"

"لو قلتُ، هل يمكنكم تغيير أي شيء؟"

رن صوت يو جونغهيوك البارد خلال الغرفة. ارتعش فم هان سويونج. هل كانت لتستطيع تغييره لو علمت؟ لم يكن لديها جواب. لم تستطع الرد.

سأل يو جونغهيوك مرة أخرى، "سألتُك إذا كنتِ تستطيعين تغيير أي شيء؟"


"أيها الوغد...!"

هذه المرة لم يخضع يو جونغهيوك. في اللحظة التي كان فيها الضغط سيدمر الأنحاء اوقفتهم جونغ هيوون. "توقفاً! كلاكما! ألا يمكنكم رؤية أن يو سانغ-اه هنا؟"

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' غاضبة!]

أبعد يو جونغهيوك يد هان سويونج وقال للطاقم الطبي. "أين كيم دوكجا؟"

هان سويونج التفت أيضاً نحوهم. بدلاً من الرد نظر أفراد الطاقم الطبي كلهم في اتجاه واحد. كانت غرفة المشفى حيث كانت تُجرى عملية لي سوكيونج.

هان سويونج سألت، "كيم دوكجا في تلك الغرفة؟"

"هذا صحيح. إيلين قالت أنها تحتاجه..."

اقترب أعضاء المجموعة من باب غرفة العمليات بهدوء كافي لعدم التدخل في العملية. من خلال الزجاج الشفاف، أمكن رؤية إيلين وكيم دوكجا يقومان بالعملية في الغرفة. بفضل الاضاءة لم يمكن رؤية تعبيرات كيم دوكجا لكنها بالتأكيد لم تبدو جيدة.


كانت يد كيم دوكجا ترتعش وكان وجهه منخفضاً لأسفل. كانت شين يوسونج من فتحت فمها أولاً. "...حالة اجاشي غريبة قليلاً."


***

بمجرد بدء العملية قالت إيلين، "يجب أن تأتي معي."

"...أهناك أي شيء أستطيع فعله للمساعدة؟"

"نعم."

عندما دخلتُ الغرفة رأيتُ شظايا أمي المحطمة. أمي، التي هزمت العائدين باستدعاء بونغبايك، كانت في حالة حيث جميع قصصها محطمة.

』 ...دوكجا.『

في مكان ما، شعرتُ انني سمعت هذه الكلمات. ربما كانت قصص أمي. فكرتُ بطريقة مطمئنة لها. 'لا تقلقي. أنا لم أختر أحد.'

روح أمي لابد أن يتم استعادتها بسرعة بقدر الإمكان. بتلك الطريقة سيكون لدي الوقت لإنقاذ يو سانغ-اه. من الان فصاعداً، كان وقت إيلين.

"ابدئوا امداد الطاقة السحرية."

سحبت إيلين فرشاة صغيرة وبدأت بجمع قطع القصص الطافية واحدة تلو الأخرى.

الجراحة نفسها كانت بسيطة. جمع شظايا القصص المتناثرة ووضعهم معاً في سياق.

كان من أجل استعادة معنى العبارات المفقودة. كان من السهل قول ذلك لكن عدد الناس في طرق البقاء الذين استطاعوا تنفيذ هذا النوع من الجراحة الكبيرة يمكن عدهم على يد واحدة فقط.

الأكثر بروزاً بينهم كانت إيلين ماكرفيلد، خبيرة القصة بجواري.

[القصة 'الشخص الذي يصلح القصة' قد بدأت!]

』 كل كلمة تصل لحواف أصابعك تستعيد نفسها. 『

نهاية القصة كانت في النهاية جزء من القصة. في كل مرة تحركت فرشاة إيلين، بدأت القصص المحطمة بالتدفق واحدة بعد الاخرى. السوائل النجمية التي حصلتُ عليها كانت مثل اللاصق الذي سيربط القصص ببعضها.

[العنصر 'السوما' يعمل!]

[العنصر 'الرحيق' يعمل!]

بعد مضي 40 دقيقة في العملية كان وجه إيلين مغطى بقطرات العرق. إن مشهد جراحة إيلين قد ظهر أيضاً في طرق البقاء لكن هذه أول مرة أراه وكنتُ معجباً نوعاً ما.


بمجرد أن تم إصلاح القصة الإجمالية، أخذت إيلين رشفة من الماء. سألتُ إيلين، "ألا بأس إذا كانت الشظايا ليست في سياق؟"

كنتُ قلقاً عندما رأيتُ أن شظايا القصص التي وضعته إيلين معاً لم تكن متقنة بشكل مثالي.

مسحت إيلين شفتيها بخفة. "لا بأس. إن البشر هكذا."

بالتأكيد ربما تكون كلماتها صحيحة. بشكل عام، البشر لم يكونوا كائنات مرتبة.

بالمناسبة، لم تنتهي كلمات إيلين. "مع ذلك، هناك بعض الجمل التي يمكن أن تكون جادة إن لم يتم وضعها بشكل صحيح. على سبيل المثال، هذه الأجزاء."

أشارت إيلين إلى روح أمي. على عكس المناطق المُستعادة الأخرى، قلبها النصف منهار لم يتم العمل عليه. "في الواقع، جراحة سوكيونج-شي كانت متأخرة قليلاً. الثيما خاصتها متضررة بالفعل."

"ثيما؟"

تدفقت محتويات طرق البقاء في رأسي.


"هل تعلم أن روح الجميع تكون مكونة من قصص؟"

"سمعتُ هذا من قبل."

كان شيئا اخبرتني به بيرسيفون. تابعت إيلين."في كل روح، هنالك ثيم (موضوع رئيسي) يخترقها. أهم قصة تشكل جوهر الروح."

تذكرتُ متاخراً عن هذا في طرق البقاء.

』 كل قصة تملك ثيما. حتى في قصة بدون ثيما، الثيما هي 'لا ثيما'. 『

"فقط أكثر شخص يفهم الروح من يمكنه لمس الثيما."


ترددتُ للحظة. "إذن لهذا قلتِ أنني يجب أن أدخل معك..."

"هذا صحيح." أومأت إيلين واستمرت. "يمكن استرداد الثيما فقط بواسطة أفضل شخص يفهم الروح. يجب عليك القيام بهذا الجزء بنفسك. سوف أشارك القصة..."

لم أسمع نهاية حديث إيلين.

[القصة 'الشخص الذي يصلح القصة' تسكن مؤقتاً في نهاية يدك.]

كان علي فعلها بنفسي؟

"ليس هناك وقت متبقي. عليك البدء الآن. أيها الطاقم، استعدوا لامداد الطاقة السحرية!"

حدقتُ في روح أمي بينما أحمل الفرشاة. رقدت أمي هناك بهدوء وعيونها مغلقة، مثل شخص مغطى بكفن. كانت هناك تجعدات وجروح لم أعلم بشأنها. كان حاحباها متصلبين وخديها جافين.


إيلين قالت، "فكر في الأمر ككتاب. تخيل كل القصص أمامك تصبح كتاباً."

نظرتُ إلى العبارات الصعبة الطافية أمامي وحاولتُ إظهار خيالي. بالضبط مثلما كنتُ أعيد قراءة كتاب قرأته كطفل، أغلقتُ عيني ومددتُ يدي.


』 "نعم، هل تريد قراءة ذلك الكتاب؟" 『

أزلتُ التراب من على الغلاف وفتحته لأرى أن أول صفحة كانت مهترئة وبالية. فتحتُ عيني مرة أخرى ورأيتُ القصص الطافية متجمعة عند نهاية يدي.

』 "دوكجا." 『

جملة بجملة، بدأت الشظايا تتحدث لي. حركتُ الفرشاة ببطء. فكرتُ في أمي. كانت هناك رائحة مستقرة حيث تم رفع الكلمات من بئر الذكريات القديمة.

』 "دوكجا، أي نوع من الشخصية تفضله؟" 『

تذكرت. الكتب التي قرأتُها مع أمي للمرة الأولى. حركتُ الفرشاة بدون وعي. والعبارات المتدفقة بكثرة تم وصلها من خلال فرشاتي.

』 "لا يبدو أن النهاية أعجبتك. مع ذلك، ليس كل القصص لها نهايات سعيدة." 『

الشخص الذي أعطاني أسباباً لأحب الكتب. من أجل الخطايا التي ارتكبتُها، ذهبت هي إلى السجن. الشخص الذي كتب كتاباً عن قصتنا. الشخص الذي أردتُ رؤيته. الشخص الذي استأتُ منه. هي كانت أمي لكن أيضاً أبعد شخص عني.

』 "دوكجا." 『

الدم في غرفة المعيشة وشعور السكينة الساقطة. كلمات أمي التالية.

』 "اقرؤه مرة أخرى." 『

في اللحظة التي انتهيت فيها توقفت الفرشاة. لكن مازال، كانت ثيما أمي غير مكتملة.

"ملك الخلاص الشيطاني؟"

قصة أمي التي عرفتُها كانت حتى هنا.

』 "...إذا كانت خطيئة، فلتكن." 『

』 "هل كل السجناء يفكرون بهذه الطريقة؟" 『

』 "إنها مضحكة، عدالة هذا العالم." 『

كانت لا تزال هناك العديد من الشظايا الطافية حولي لكنها لم تتحدث لي بعد الآن.

كان لها سياقاً لم أعرفه. لم أستطع سماعه وكانت عبارات مجهولة.

كنتُ مرتبكاً فجأة، كما لو تم رميي في منتصف أول كتاب قرأتُه. الشيء الوحيد الذي عرفتُه عن لي سوكيونج كان لي سوكيونج كأمي.

اليد التي تحمل الفرشاة ارتعشت. الارتعاش كان يتحدث نيابة عني. لا يمكنني فعل ذلك. كان هذا شيء لا أستطيع فعله.

فاض الندم المتأخر نحوي كالأمواج. كان ينبغي أن اتحدث معها أكثر. كان ينبغي ان أخبرها بالمزيد.

كان ينبغي أن أشاركها أكثر.

ارتفاع اليد الممسكة للفرشاة انخفض تدريجياً. كانت قصص أمي تتفتت مجدداً. أسرعت قصص أمي كما لو كانت تسخر مني.


』 ربما لستُ الوحيد. 『

في اللحظة التي جاءتني هذه الفكرة، شعرتُ بشيء خلف ظهري. شخص، لم يكن أنا ولا إيلين، كان يحمل فرشاة ويحدق في الهواء.


"هذا ما قلتِه لي."

كانت هناك امرأة متوسطة العمر ترتدي بدلة جميلة فوق زي سجن أزرق. كانت تشو يونغران، التي تملك روحاني جوسين الأول كراعي لها. وامرأة أخرى كانت تحمل فرشاة بجانبها.


"لا أستطيع تصديق أنني أفتقد الأيام التي اصطففنا بها من أجل الخبز." لي بوكسون، التي ذهبت معي لأرض السلام، ضحكت.

كان هناك العديد من المتجولين في الغرفة. كل واحد منهم حمل فرشاة، طبق السائل النجمي، وبدأ بربط العبارات. القصص التي كانت صعبة عليّ تدفقت بحرية منهم.

كان جميع المتجولين يتحدثون عن لي سوكيونج.

رؤيتي أصبحت ضبابية ولم أستطع التحدث لفترة. كانت حياة أمي تُرسم أمام عيوني. كانت هناك العديد من الأشياء التي ينبغي ان أعرفها لكن لم أفعل. حتى مع ذلك، لم يكمل المتجولين كل الثيما.

بعض الشظايا بقيت، باحثةً عن المالك. ثم أمسك يد أحدهم بيدي. يدي التي تحمل الفرشاة تحركت بحرية وربطت جملة لم أكن أعرفها. عندما كنتُ على وشك التعبير عن تشوشي قاطعت مالكة اليد كلماتي.

"كيم دوكجا، أنت تعلم أنك لستَ شخصاً الهياً."

استنشقتُ رائحة حلوى الليمون من الصوت المتذمر. أخذت هان سويونج الفرشاة من يدي بشكل محبط.

"هناك العديد من الأشياء في العالم لا تعلم بشأنها، أيها الأحمق."

****************************************************************************************
Ahmed Elgamal



2020/05/06 · 8,603 مشاهدة · 1552 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025