الفصل 367: صيد الملاك الرئيسي (4)
*************************
[أنت متراجع 'جولة أولى'.]
المرة الاولى التي اختار فيها العودة، إعتقد أنه تم منحه فرصة عظيمة – فرصة للنجاة من السيناريوهات بامتلاك معلومات أكثر من أي أحد آخر.
[أنت متراجع 'جولة ثانية'.]
عندما اختار العودة للمرة الثانية، بدأ بالتفكير أن هذه الحياة لن تكون سهلة كما اعتقد.
و، بعد مشاهدة رفاقه يموتون مرة بعد مرة...
بعد فقدان الشخص الذي أحبه كثيراً...
أدرك أخيراً أنه كان مقدراً له عيش نفس الألم عدة مرات أكثر في المستقبل. كثمن لامتلاكه معلومات أكثر من الجميع، كان عليه فقدان رفاقه الثمينين للعديد من المرات أكثر.
[أنت متراجع 'جولة ثالثة'.]
أثناء محاولته الثالثة، اعتقد أن هذه قد تكون لعنة.
」 فقط كم عدد الحيوات الأخرى مثل هذه التي يفترض أن أعيشها؟ 「
أدرك أنه، إذا حدث ووصل لنهاية كل السيناريوهات، فهو بحاجة لقتل مشاعره، وأنه لا يجب أن يعيش حياته. وهكذا، قرر أن يصبح ليس 'يو جونغهيوك' ولكن 'المتراجع' بدلا من ذلك.
المرة الرابعة، الخامسة....ماراً بالأوقات التي عاشها سابقاً، لكن كلمات غير متوقعة من شخص معين أوقفته عن التراجع مرة أخرى.
- أن تكون قادراً على التراجع في أي وقت هو نفس الأمر مثل عدم وجود معنى للـ'موت' بعد الآن. مع ذلك، عدم وجود معنى للموت هو نفس الأمر مثل اختفاء قيمة الحياة أيضاً.
- يو جونغهيوك، عليك الاستيقاظ. ما أقوله هنا هو، ألا تصدق بشكل خاطئ أن الأمور ستصبح أفضل بتكرار التراجعات مرة بعد مرة.
لهذا اختار يو جونغهيوك عدم التراجع. تخلى عن عدة حيوات جديدة حيث كان يمكنه البدء من نقطة أعلى مع امتلاك معلومات أكثر إفادة عن السابق.
[لقد دخلتَ 'الجزيرة المتوسطة' رقم 3.]
جنبا إلى جنب مع آشعة ساطعة من الضوء، وصل أخيراً للجزيرة المتوسطة رقم 3. المشاركون الذين وصلوا إلى جانبه نظروا حولهم وتمتموا لأنفسهم.
[ما هذا المكان؟]
[ألم يكن من المفترض أن نمضي مباشرة للجزيرة الرئيسية؟]
سحب يو جونغهيوك سيفه ببساطة.
[السيناريو الخفي – 'انتزاع المعدلات' قد بدأ!]
وحينها، بدأ الذبح بشكل جاد. العاصفة الهائجة المشكلة من ضوء سيف قرمزي قطعت رؤوس الكوكبات. لم تكن هناك ذرة من التردد في سيف يو جونغهيوك. انتزع قلوب التجسيدات وحطم مؤخرة رؤوس الكوكبات التي كانت تهرب.
[لقد اكتسبت مقطع من الاسم المعدل للكوكبة 'غراب البحر الموحش ليلاً'.]
[لقد اكتسبت مقطع من الاسم المعدل للكوكبة 'تكتيكي شاطئ البحر'.]
كان هناك البعض الذين من المفترض أن يكونوا أعداء أقوياء هنا – أعداء كان ليصعب التعامل معهم لو كان في الجولة الثالثة الأصلية. مع ذلك، كان يو جونغهيوك قادراً على هزمهم بسهولة واضحة.
」 نقطة ضعف 'عقرب شجرة البتولا' أسفل ذيله. 「
」 يجب أن تهاجم 'سيد القمر الهلالي' بشكل متكرر حتى يتلاشى ضوء النجوم على رأسه. 「
يو جونغهيوك القصة الأصلية لم يكن سيمتلك تلك المعلومات. بالفعل، هو وضع يده عليها فقط بعد المرور خلال التراجع الـ4، 5، 100، وحتى الـ1000.
[لقد اكتسبت مقطع من الاسم المعدل للكوكبة، 'عقرب شجرة البتولا'.]
[لقد اكتسبت مقطع من الاسم المعدل للكوكبة، 'سيد القمر الهلالي'.]
يو جونغهيوك الجولة الثالثة عرف كل هذه المعلومات عن المستقبل الذي لم يعشه بعد بالفعل.
」 هان سويونج – سجلات الجولة 1863 (أول) 「
」 هان سويونج – سجلات الجولة 1963 (أخير) 「
كان بفضل سجلات الجولة 1863 في المستقبل البعيد أنه كان كما لو استطاع عيش القصة الأصلية الموضوعة له.
"فووو...."
بعد أقل من نصف ساعة، أصبح محيط يو جونغهيوك صامتاً صمت الموت.
طعععن!
أنهى حياة كوكبة أخيرة متبقية وتابع التحرك. لم يكن لإنهاء السيناريو بسرعة فحسب، مع ذلك.
بعد السير لفترة، وصل إلى ساحة معركة مصبوغة بالدماء.
'الغابة الخصبة'
تم الترحيب به بواسطة عدد لا يحصى من الجثث. مشهد الذبح ذاك بدا وأنه من عمل شخص معين. بينما جمع المقاطع الضرورية، طارد يو جونغهيوك اتجاه الذابح.
لم يأخذ الأمر منه وقتاً طويلاً ليكتشف شرنقة عملاقة ملونة بالكامل بوهج أسود. عرف مباشرة ماذا كان هذا الشيء.
"...وحش صنعته إيدين، كما يبدو."
لم تكن سوى شرنقة ميكايل. هي ظهرت فقط بعدما تم قتل الملاك الرئيسي بواسطة أحدهم بينما كان في وسط 'تحول الملك الشيطاني'. قريباً، سيكتسب حياة جديدة ويخرج من هذه الصدفة.
...تماماً مثل أن بعد الموت، يبدأ يو جونغهيوك جولته التالية. إذا كان هناك فارق واحد، فسيكون فقدان ميكايل لجزء من ذكرياته كلما عاد إلى الحياة.
ذاك الذي يسمى 'الشر الذي يبيد الشر'. إن وجود ميكايل كان سبب عدم كون يو جونغهيوك ودوداً نهائياً مع إيدين.
مع هطول الأمطار الكثيفة، في الأنحاء، اكتشف يو جونغهيوك شظايا قصص تنتمي لملك شيطاني قوي. بدا كأن أحدهم قاتل ميكايل هنا وكان مصاباً بشكل خطير.
توهجت آثار تلك القصص بضوء أبيض متألق حتى وسط ضباب الأمطار الخافت. كانت تنتمي لكائن يعرفه يو جونغهيوك.
اهتزاز.
كان هذا عندما بدأت شرنقة ميكايل تهتز بشكل ملحوظ. بعثت الشرنقة تلك الهالة القاتمة الرطبة حيث بدأت قمتها تفتح.
تجهم يو جونغهيوك بعمق.
'بالفعل؟'
مشاعر مظلمة تخللت الضباب الأرجواني بسرعة، حيث كشف مظهر ميكايل العاري، والمعاد تشكيله في جسد تجسيد جديد تماماً، نفسه داخل الشرنقة.
استعد يو جونغهيوك للهرب من هناك.
[ملك...الـ..خل..اص الشيط...اني!]
حقاً، كان سيغادر هذا المكان لولا هذه الكلمات. تردد يو جونغهيوك قليلاً، قبل أن يقترب من الشرنقة النصف مفتوحة. كان ميكايل، الذي لم يكن حياً بالكامل بعد، راقداً نائماً في وضع بلا دفاع داخل الصدفة.
وميض!
تحركت عيون ميكايل وانفتحت، وتماماً عندما فعلت، تحرك نصل يو جونغهيوك.
"نومك لوقت أطول سيكون أفضل للجميع."
طعععن!
نسخته من طاقة النجم البيضاء النقية اخترقت عبر قلب ميكايل مباشرةً. جسد التجسيد الضعيف والذي لم ينشط حتى تحول الملك الشيطاني ولا تحول الملاك الرئيسي بدأ يتفتت بعيداً من احتمالية الجيل الثاني.
غوااااااه-!!
[لقد قتلتَ جسد التجسيد الـ177 لـ 'ملك الملائكة الفاسدين']
انكمش حجم شرنقة ميكايل بسرعة وعادت إلى حالتها الأصلية. سيتم إعادة ولادته في جسد التجسيد 178، بعد ذلك.
[السديم 'إيدين' يظهر عداء نحو أفعالك!]
[الكوكبة 'كاتب السماء' يحدق بك.]
وجه يو جونغهيوك رأسه نحو النظرة الساقطة من السماء وتحدث. "...أخبرتك هذا سابقاً. سأكون الشخص الذي يقتل كيم دوكجا. أوقف أفعالك الغير ضرورية."
لم تقل السماء أي شيء كجواب. غمد يو جونغهيوك سيفه وتسارعت خطواته خلف آثار الشظايا المتناثرة في الغابة.
***
بعد أن اختفى في مسار الغابة، كشف ظل صغير عن نفسه بجوار شرنقة ميكايل. الشعر القصير اهتز بلطف تحت غطاء معطف الأمطار الأسود.
ابتسمت صاحبة الظل بإشراق بعد اكتشاف جميع العناصر الملقاة في الأنحاء.
"نعم، حافلة الشخصية الرئيسية هي الأفضل!"
حشرت هان سويونج العناصر في جيبها بسرعة بينما تتلوى بسعادة.
"على أي حال، ذلك الوغد المتراجع لا يفهم قيمة العناصر..."
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يحدق بلا كلام في شظايا القصص المتناثرة على الأرض.]
"إلى ماذا تنظر؟"
التقطت هان سويونج الشظايا التي أشار لها تنين اللهب الأسود. ثم تصلبت تعبيراتها في الحال.
[لقد اكتسبت شظية القصة 'ملك عالم بلا ملوك']
"أليست هذه....!"
كان البث النجمي مباركاً بأنواع لا تحصى من القصص، لكنها عرفت واحدة فقط تملك اسماً كهذا. هي تركت العناصر التي كانت تجمعها وأسرعت في الاتجاه الذي اختفى يو جونغهيوك فيه.
***
سأموت على يد يو جونغهيوك.
」 (دوكجا-شي.) 「
3 ساعات من الآن، يو جونغهيوك سيقتلني.
」 (دوكجا-شي!) 「
رفعتُ رأسي بسرعة وأجبت.
'اه، نعم، يو سانغ-اه شي.'
」 (إلى متى ستظل مشوشاً هكذا؟ هذا ليس من طبيعتك يا دوكجا-شي.) 「
'أنا لستُ متشوشاً. انا في الواقع أفكر في بعض الأشياء.'
」 (مثل؟) 「
'في كيف أقنعه.'
بصراحة، لم أشعر بالثقة بفعل ذلك. يو جونغهيوك القادم هنا لقتلي لم يكن هو نفسه يو جونغهيوك من طرق البقاء التي قرأتُها لأكثر من 10 سنوات في حياتي.
من كان قادماً الآن كان يو جونغهيوك الذي أدرك أنه مجرد 'شخصية قصة'، بالضبط مثل يو جونغهيوك من الجولة 1863.
」 (أهو بسبب ذنبك...؟) 「
في بعض الأحيان، بدا وأن يو سانغ-اه تستطيع قراءة عقلي.
...والآن، ربما قد فعلت ذلك أيضاً.
'لا، ليس هذا. إنه شيء يجب أن أفعله.'
[قوة فاكهة الخير والشر تسيء من وعيك المذنب.]
كان من الممكن أن هذا الشعور تم حثه قسراً عن طريق فاكهة الخير والشر. بمعنى، أنه ربما لا يكون شعوري الخاص على الإطلاق. مع ذلك، مازلتُ أؤمن أن هذا هو الطريق الذي يجب أن أخذه.
آنا كروفت، التي تدعمني خلال رحلتنا تحدثت. "ينبغي أن نصل لمنتصف الجزيرة قريباً."
أوماتُ رداً عليها.
منتصف الجزيرة، موقع بوابة النقل للسيناريو التالي، وكذلك جيث سألتقي يو جونغهيوك خلال 3 ساعات.
"لا أرغب بالتدخل في المستقبل الذي اخترتَه لنفسك، لكن...ناتج 'استبصاري' لا يتغير بكل تلك السهولة."
"...هل تحاولين نحسي؟"
"أردتُ أن أكون صريحة معك فحسب. إذا لم ترغب بالموت، سيكون من الأفضل لك أن تحدد موقع المقطع [طان] قريباً وتذهب للسيناريو التالي."
"أنا أختار عدم الذهاب متعمداً. هنالك قصة يجب أن أخبره بها."
قصة كنتُ أؤجلها كل هذا الوقت، شيء عليّ مناقشته معه في النهاية.
"قصة، أليس كذلك...هل 'الملك الغازي' يعرف حقاً كيفية الاستماع للقصص؟"
"إذا لم يكن فمن الأفضل أن أجعله."
ظلت آنا كروفت صامتة لبعض الوقت. لابد أنها كانت تفكر في شيء ما، حيث كانت عيونها تنظر لسماء الليل الزرقاء المظلمة بالأعلى. العديد من الكوكبات كانوا ينظرون إلينا من الأعلى هناك.
"متأكدة أنك تعرف هذا بالفعل، لكن، حسناً...لا يمكنك إقناع كل الناس."
هي كانت رسولة. من المرجح انها اختبرت موقف مشابه عدة مرات من قبل. فبعد كل شيء، هي وصلت لهذا المكان بعدما كذبت على سيلينا كيم وخدعت أيريس، أليس كذلك؟
"أعتقد أن علينا قول أشياء كهذه فقط بعد أن نحاول بكل ما لدينا أولاً."
"يجب على المرء أن يتحمل العبء بقدر ثقل المستقبل الذي يراه، كما تعلم."
أمكن رؤية منتصف الجزيرة من بعيد الآن، والبوابة العملاقة التي تؤدي للسيناريو التالي كانت هناك. سحبت آنا كروفت يديها الداعمتين من على جسدي وتحدثت. "حسنا إذن، هذا أقصى ما يمكننا الذهاب."
هي قد جمعت كل المقاطع وكانت مؤهلة للخطو داخل تلك البوابة الآن. قريباً، ستواصل المضي قدماً نحو الوجهة التي سعت لها.
بالضبط عندما استدرتُ للناحية الأخرى، نادت عليّ. "كيم دوكجا."
ليس كـ 'ملك الخلاص الشيطاني' لكن 'كيم دوكجا'. كانت تناديني.
'هدفي هو تغيير سيد هذا البث النجمي.'
مباشرةً، شعرتُ بشعور غير مريح. هذا لأنني استطعتُ الجزم بما كانت ستقوله تالياً.
"ما هو هدفك إذن؟"
...علمتُ ذلك.
"هل يجب أن أجيب حقاً؟"
"أشعر أنه فقط بعد سماع جوابك، سأقرر أخيراً ما إذا كنتُ سأدعك تعيش أم لا."
هي قد وضعتني على ميزان في الأساس – سواء كنتُ سأكون عوناً لها في سعيها نحو هدفها أو عقبة. إذا اعتقدت أنني سأكون الأخير، فلن تتردد في جعلي غير مؤهل هنا.
حدقتُ بهدوء في عيونها.
ألا بأس في إخبارها؟ إخبارها بما أريد فعله حقاً في هذا العالم؟
بما أنها كانت رسولة، فهل ستتمكن من فهمي؟
"أ...."
لسوء الحظ، قبل أن أستطع فتح فمي، قاطعني صوت أحدهم.
"هدفه هو رؤية نهاية قصة معينة عديمة الأهمية."
تخلل ذلك الصوت غضب بارد كالثلج.
*******************************************************************
Ahmed Elgamal