الفصل 370 – قصة لا يمكن مشاركتها (3)
***********************************

بمجرد أن فتحت عينيها، سعلت هان سويونج كمية من الدماء.

فقط بعدما ملأت الدماء السوداء الأرض بكمية كبيرة، استعادت هان سويونج عقلها. أول ما رأته كان غابة كثيفة. لم يكن الموقع الذي واجهت يو جونغهيوك فيه للتو.


"أنا حقاً كدت أموت هنا. يو جونغهيوك ابن العاهرة..."

لو لم تكن قد نقلت ذكرياتها إلى دمية أفاتار بالقرب عند اللحظة الأخيرة، كانت ستموت بالفعل.

[لقد استهلكت الرخصة اليومية لتفويض 'نقل الذاكرة'.]


[من الان فصاعداً، سيعمل الأفاتار المخصص كجسدك الحقيقي.]

هي كانت تتوقع حدوث شيء كهذا.

[القصة 'الغش التنبؤي'، تتابع قصتها بتردد.]

هان سويونج حدث وأن تمكنت من رؤية العديد من 'المشاهد' خلال هذه القصة المسماة 'الغش التنبؤي'، تلك التي حصلت عليها بعد اختبار ذلك الحلم الغامض.

مثل، المستقبل المتنوع الذي سيتغير طبقاً للخيارات التي ستتخذها – موت كيم دوكجا، أو ربما موت يو جونغهيوك. ثم، المستقبل الوحيد الذي يمكن فيه تجنب هذين الاختيارين المروعين معاً.

[بسبب عقوبة 'نقل الذاكرة'، قدراتك الجسدية ستضعف بشكل كبير.]

"أقسم لو أن أحد منهم مات فـ....!"

اشتكت هان سويونج لنفسها وحاولت الشعور بموجات الطاقة السحرية من الأنحاء. كانت لا تزال بحاجة لتحديد اتجاه هذين الشخصين.

لم تمر فترة طويلة حتى التقطت حواسها حالتين ضخمتين. ركضت بسرعة في ذلك الاتجاه.


من بين كل المستقبل الذي قرأته، كان هذا الوحيد الذي بدا على ما يرام. كيم دوكجا لم يمت، وللمرة الأولى للأبد، سيحظى هذان الاثنان بحديث لائق.

هذا ما توقعه 'الغش التنبؤي' الخاص بهان سويونج، ولهذا السبب لم تحاول مراوغة سيف يو جونغهيوك في اللحظة الأخيرة. لذلك، يجب أن يكون كيم دوكجا حياً بالتأكيد.

كان في هذا الوقت أنها سمعت صوت سيوف تتصادم.

'هل مازالا يتقاتلان؟

هؤلاء الحمقى، لقد متُ حتى تستطيعا كلاكما أن تتحدثا لبعضكما البعض. لكن هذا...'

هي أدركت أنها كانت بحاجة حقاً لإعطاء هذين الاثنين توبيخاً قاسياً عندما تصل هناك. لكن، عندما مرت بجانب الشجيرات وتقدمت للأمام، المشهد المتجلي أفزعها بشكل غريب.

كوا-اااانج!! بانج!!

كان يو جونغهيوك يضرب سيفه للأسفل بلا رحمة على كيم دوكجا، الملقى على الأرض.

"أنت! يابن العاهرة المجنون!!"


***


'...يبدو أن هذا لم يعمل؟'


راقب يو جونغهيوك كيم دوكجا الراقد على الارض. على صدر الرجل الغير واعي، كان الجرح السطحي المتروك بسيف الشيطان الأسود مرئياً بوضوح.

'لكن اعتقدتُ أنني رأيتُه للتو.'

أمسك يو جونغهيوك سيفه بإحكام وركز عقله. ومباشرة تقريبا، شعر بالطاقة المظلمة المتسربة من جسد كيم دوكجا.

ذلك كان 'الجدار'، هوية 'الغربة' الغريبة التي شعر بها كلما كان ينظر لكيم دوكجا.

'أستطيع رؤيته.'

استطاع رؤية جدار أسود قاتم، مكون من نصوص لا تحصى. رفع سيفه عالياً وأسقطه لأسفل على ذلك الجدار مجدداً.

الان وقد كان فائق يهاجمه بنية جادة، بدأ الجدار يهتز بشكل غير مستقر.

['الجدار الرابع' يحدق بك.]


غير مهتماً بتحديقه أم لا، واصل يو جونغهيوك الضرب على ذلك الجدار.

'خلف ذلك الجدار ربما يكون هناك...'

إذا لم يكن يريد أن يفتح، إذن فحتى يفعل؛ إذا لم يمكن تحطيمه، إذن فحتى يحطمه. مجدداً ومجدداً.

لكن حينها...

"مهلاً، أيها الوغد المجنون. هل فقدت عقلك!؟"

مع صوت حاد، شعر بضربة قوية على مؤخرة رأسه. تقطرت دماء للأسفل وحجبت رؤيته. وعبر كل هذا اللون الأحمر، رأى هان سويونج جالسة بجانب كيم دوكجا.

"كيم دوكجا! تماسك قليلا! استي...ماذا بحق؟ إنه ليس ميت؟"

تجهم يو جونغهيوك بشكل غير سعيد حيث ترنح للوقوف على قدميه.

"هان سويونج. هل ترغبين حقاً بالموت اليوم؟"


"أنت قتلتني مرة بالفعل اليوم، أيها اللقيط."

"كنتُ اعلم أنك لن تموتي من البداية."

"توقف عن الكذب. تمثيلي كان أفضل من المثالي، كما تعلم."

هي هدرت بغضب وأشارت إلى جسد تجسيدها، والذي كان جسدها الحقيقي منذ بضعة دقائق فقط، الذي كان لا يزال ملقى في زاوية منسية هناك.

جسد التجسيد، الذي كان يتفتت، أظهر علامات نزيف. 'الأفاتار' لم يكن لينزف في المقام الأول.

تحدث يو جونغهيوك بلا مبالاة. "الأفاتار سينزف مثل جسد حقيقي إذا تم تعبئته بكمية معينة من الذكريات."


"يا الهي؟ وكيف عرفت ذلك حتى؟"

"من السجل الذي كتبتيه بنفسك. بالتحديد، أنتِ من الجولة 1863."

"ذاتي من تلك الجولة كتبت كل أنواع الهراء، أليس كذلك؟ اللعنة."

كانت هناك الكثير من الأشياء التي تريد سؤالها، لكنها اختارت ألا تفعل. بدلا من ذلك، وخزت خد كيم دوكجا وقالت. "مازال، يبدو وأن هذا الشخص تم خداعه تماماً."

"يبدو ذلك."

"كيف سار الأمر؟"

"أصبح مجنوناً وهاجمني."

ابتسمت هان سويونج وقرصت خد كيم دوكجا بخفة كما لو كانت فخورة به. "بالمناسبة، ما خطب صدره؟"

"إنه يدفع ثمن جعلي آكل القذارة."

"...القذارة؟"

"كان هناك شيء كهذا."

حولت هان سويونج نظرتها مجدداً نحو كيم دوكجا وخده الذي بدا بليداً بدون أي طاقة. بكل صراحة، هو كان بالكاد حياً فقط، ولم يكن هناك جزء واحد من جسده يمكن القول أنه بخير. كانت الغابة المحيطة الآن مسطحة بسب قتالهما.

فهمت هان سويونج أن مشهد الدمار التام هذا كان الدليل المباشر على الحديث الذي خاضه كيم دوكجا ويو جونغهيوك.

"إذن..هل سمعت الجواب الذي تريده؟"

توقف يو جونغهيوك للحظة قبل أن يرد. "قليلاً."

هي استطاعت قراءة أعماق مشاعره من تلك الكلمة الوحيدة. لكنها كانت مشاعر تنتمي لهما فقط وليس لأحد آخر. جعلها هذا تشعر بالوحدة والكآبة نوعاً ما.

"على أي حال، أنت عائد لشركة كيم دوكجا الآن. صحيح؟"

فكر يو جونغهيوك لفترة، لكن بعد ذلك استدار للرحيل، كما لو قال كل ما بوسعه بالفعل.

عبست هان سويونج. "مهلاً، ايشش! على الأقل حاول الإجابة بشكل لائق. حتى أنني ساعدتك، ألم أفعل؟!"

"حرب القديسين والشياطين العظيمة قريبة."

تابع يو جونغهيوك السير مبتعداً. خطوة، خطوتان...

بالضبط عندما كانت هان سويونج على وشك الصياح مجدداً...

تسو-تشوتشوتشوت!!

برزت شرارات حول جسد كيم دوكجا، وخرج 'صوت' منه فجأة.

」 (يو جونغهيوك-شي، ذلك السيناريو الغبي ليس أهم شيء. كما تعلم.) 「

متفاجئاً من هذا التطور، سحب يو جونغهيوك سيفه بسرعة. كان الجدار التخيلي المحيط بكيم دوكجا يتحرك بالفعل. ومن خلف ذلك الجدار، كان أحدهم يتحدث له.

」 (هل تعتقد أنها النهاية عند الحديث من طرف واحد والرحيل بهذه الطريقة؟) 「

للدقة، لم يكن الجدار نفسه لكن شخص...

」 (يجب أن تختبر هذا أيضاً، ما هي 'مشاعر أن تكون قارئ'. لكي تستطيع الفهم حقاً.) 「

تسو-تشوتشوتشوت!!

الجدار الذي لم يرد التحطم مهما ضربه أنشأ حفرة صغيرة على الجانب فجأة، وبرزت يد من تلك الحفرة الغامضة. تقدمت هذه اليد لتمسك رأس يو جونغهيوك بخفة ثم، رطمتها في الجدار.


***


كنتُ راقداً في ظلام قاحل بحلول الوقت الذي استعدتُ به وعيي.

ماذا حدث؟

هل متُ؟

...على يد يو جونغهيوك؟

مع استمرار الأفكار في رأسي، وقفتُ ببطء. نظرت حولي لكن لم أستطع رؤية أي شيء. كان حينها، أن أضاء ضوء مصباح أمام عيوني.

」 (دوكجا-شي، إذن فقد كنتَ هنا طوال هذا الوقت.) 「

'أهذا أنتِ سانغ-اه شي؟'

」 (هل أنت بخير؟) 「

'أين أنا...؟'

」 (أنت في المكتبة.) 「


فقط حينها أدركتُ ما حدث. على الأرجح، تم امتصاصي داخل الجدار الرابع عندما فقدتُ وعيي.

'بالمناسبة، هل الجو مظلم دائماً في الداخل هكذا؟'

」 (لا. إن المكتبة فقط في حالة فوضى للوقت الحالي. اهتزازات معركة هذه المرة قتلت كل النور في الداخل، وكل رفوف الكتب قد سقطت. الجميع يحاولون بجد لاستعادة كل شيء الآن.) 「

'أعتذر. لقد سببتُ الكثير من الاضطراب لكِ.'

ابتسمت يو سانغ-اه برقة وهزت رأسها.

」 (لا على الإطلاق.) 「

'أهناك أي شيء يمكنني المساعدة به...؟'

」 اوه، لا. الأمر على ما يرام. يجب أن تستلقي هنا وترتاح. أنا سأجلس هنا أيضاً وآخذ استراحة قصيرة.) 「

أصدرت يو سانغ-اه صوت متعب وجلست بجانبي. كان وجهها، المضاء بنور المصباح الخافت، هو نفسه من ذكرياتي.

」 (لقد قمتَ بعمل جيد.) 「

'...بخصوص؟'

」 (عندما قلت تلك الأشياء.) 「

لم أحتاج للكثير من الوقت لمعرفة ما كانت تقصده. بلا شك لابد أنها شهدت كل شيء من داخل الجدار الرابع.

」 (العلاقة الجيدة تبدأ من تقديم المرء لنفسه أولاً، أليس كذلك؟ من المحتمل أنكما ستصبحان صديقين حقيقين هذه المرة.) 「

'...سيكون عظيماً لو كان شيء كهذا ممكن، لكن...'


لم أكن أتوقع الكثير بصراحة. اعتقدتُ أنها ستكون راحة كبيرة إذا هدأ غضب يو جونغهيوك قليلاً. مهما كان الذي قلته، سيكون من المستحيل تخفيف شعور الخيانة الذي أحس به.

من الكتب الملقاة والمتدحرجة على الأرض، وبدون تفكير كثير، التقطتُ واحداً.

」 كيم دوكجا، سجلات من الخامسة عشر، المجلد 25 「

أغلقت الكتاب بسرية ورميت هذا الشيء اللعين بسرعة نحو أعماق الظلام.


」 (امم، عذراً، دوكجا-شي؟) 「

'نعم؟'

」 (في الواقع، حسناً. لقد قرأتُ ذلك الكتاب، قليلاً فحسب..) 「

'....كم قرأتي؟'

」 (...تقريباً، كل الكتاب، بصراحة. أجد هذه أكثر إثارة للاهتمام من 'طرق البقاء'...آسفة.) 「

احمر وجهي من السخونة، لكن لم يكن هناك شيء يمكن فعله بما أنها قرأته بالفعل.


'لا بأس. أشعر بالخجل قليلاً، لا مازال.'

أنا بالفعل فكرتُ أن، بوجود يو سانغ-اه كجزء من المكتبة، فإن مثل هذه الذكريات سيتم كشفها في النهاية على أي حال. هي التقطت الكتب المتدحرجة على الأرض واحدا تلو الآخر ونفضت الغبار قبل أن تجمعهم معاً.


كانوا كلهم ذكرياتي.

تعبيراتها، المصبوغة بالظلام، كان من الصعب رؤيتها. لكن استطعتُ الشعور بكم كانت تشعر بالاضطراب الآن. ربما لأجل تهدئتها، التقطت أحد الكتب التي كانت تجمعها.

'....لقد مرت فترة، هذا الشيء.'

جميع هذه الكتب كانت قصصي.

كيم دوكجا، 15 سنة. 18 سنة. 23، 28....

قلبت الصفحات ببطء.

كيم دوكجا الذي لم يملك أباً.

كيم دوكجا الذي لم يملك أصدقاء.

كيم دوكجا الذي فقد أمه.


كانت حياة دائما ما افتدت لشيء، أو ظل شيء يختفي منها.

」 الكيان الوحيد هو كيان غير موجود. كيم دوكجا كان وحيداً دائماً. ولهذا كان الطفل الوحيد (دوكجا)، وكيم دوكجا لكن يكن موجوداً. 「

يا لها من كلمات معقولة بشكل محزن.

」 مع ذلك، كانت هناك لحظة عندما كان كيم دوكجا موجوداً فعلاً؛ كان ذلك عندما أصبح دوكجا (الطفل الوحيد) دوكجا (القارئ). 「 (كلمة دوكجا بالكوري لها كلا المعاني)

كانت تلك حياتي باختصار. قضيتُ فترة مراهقتي مع طرق البقاء واختبأتُ خلف الجدار الذي صنعته تلك القصة لي لتجنب أصابع الناس الآخرين.

شعرتُ بنظرة يو سانغ-اه من الجانب. لم أكن أعلم لماذا، لكن بدا وأنها لم تكن وحدها؛ ربما كان أمناء المكتبة الآخرين يراقبوني من مكان ما في الظلام.

كان في هذه اللحظة، أن جذب نص غير متوقع داخل الصفحة انتباهي.

」 قابلتُ شخصاً غريباً اليوم أثناء المقابلة. كان اسمها يو سانغ-اه. 「

في اللحظة التي قرأتُ ذلك، أغلقت الكتاب فجأة بدون أن أعلم.

....أيمكن أن يو سانغ-اه شي قد قرأت هذا الجزء...؟

」 (ألم تتساءل عن هذا أبداً من قبل؟) 「

'عفوا؟ عن ماذا...؟'

」 (ماذا لو لم تبدأ السيناريوهات؟ ماذا كان سيحدث لنا؟) 「

لم أكن فكرت في ذلك.

ماذا لو لم تصبح طرق البقاء واقعاً في ذلك الحين؟

ماذا لو أتت الرواية لنهايتها الطبيعية واستمر الوقت بشكل عادي. ماذا كان سيحدث لي؟

...هل كنت سأزال حياً؟

هل كنتُ سأتمكن من المواصلة؟

」 (هل كنا سنزال نعمل في نفس الشركة مثل السابق؟) 「

'حسنا، إن عقدي لم يتم مده لذا...أعتقد أنني سأكون أبحث عن وظيفة في شركات أخرى.'

صحيح، لم أكن لأموت بهذه السهولة. كنتُ سأفكر في الموت بين الحين والآخر، وربما سيكون هناك الكثير من الأوقات حيث أنام وأنا أعيد قراءة طرق البقاء. لكن...نعم، لم أكن سأموت. ليس بهذه السهولة.

كنتُ سأواصل العيش، بطريقة ما.

'في ذلك العالم، لم أكن سأصبح صديقاً لكِ، يو سانغ-اه شي. كان مكان عملي سيتغير ولن يكون لدينا سبب للتواصل، في النهاية.'

」 (حتى مع ذلك، ألم نكن سنحاول الاتصال ببعضنا في بعض الأحيان؟) 「

'امم...'

」 (أعتقد أننا كنا لنفعل. أنا متأكدة أن، حتى بعد مغادرتك للشركة، كنت سأظل أتذكرك. أنت شخص غريب بعد كل شيء.) 「

'....هل تحاولين الانتقام مني؟'

أظهرت يو سانغ-اه ابتسامة منعشة وواصلت.

」 (على الأرجح كنتُ سأشعر بالفضول بشأن أحوالك. هل هو بخير؟ هو ليس مريضاً، أليس كذلك؟ هل وجد وظيفة جديدة؟ ماذا عن الزواج...) 「

'لا أعتقد أنني كنت سأتزوج. أنا لم أكن أستطيع الاعتناء بنفسي حتى في ذلك الوقت.'

」 (حسناً، إنه صحيح أن المرء ليس عليه أن يتزوج. أنا أيضاً وجدتُ من الأسهل العيش وحدي.) 「

'حتى أنتِ ،سانغ-اه شي؟'

」 (نعم. كما أخبرتك، كنا لنكون أصدقاء جيدين.) 「

'...هل تعتقدي ذلك؟'

」 (نعم، بالتأكيد. كنا سندرس الاسبانية معاً، ندخل نادي ونركب الدراجات معاً، أيضاً...) 「

'أو، لنستعد لكبر السن، نبدأ بالتوصية ببعض خطط التوفير او أموال التقاعد.'

」 (بعدما نصبح كباراً ولا نستطيع التحرك بعد الان، سنساعد بعضنا البعض في الذهاب للمستشفيات.) 「

'أعتقد أننا كنا لنستطيع العيش بالقرب كثيراً، في تلك الحالة.'

」 بالطبع. ربما، ربما كنا سنعيش بجوار بعضنا تماماً. ) 「

واصلنا الدردشة قليلاً. تحدثنا عن أشياء لم يعد يمكن أن تحدث. اشياء لم يمكن ان تصبح واقعا أبدا.
مثلما كانت طرق البقاء بالنسبة لي في يوم من الأيام.

يو سانغ-اه واصلت.

」 (مع هيوون-شي، هيونسونج-شي، جيهي أيضاً...سيكون من الرائع حقاً إذا عاش الصغار بالقرب كذلك...حتى سويونج-شي أيضاً.) 「

حتى لو تواجد عالم كهذا حقاً، لم يكن ممكناً أن يكونوا جميعهم معاً. لأنهم...كانوا شخصيات من رواية. كانوا...


'...نعم، سيكون رائع حقاً لو كان هذا حقيقي.'

」 (اه، جونغهيوك-شي أيضاً. رغم أن شخصيته مريعة، إنه طاهي عظيم، لذا أعتقد من الجيد أن نكون أصدقاء معه.) 「

بدون تحذير، تدفق شيء ما من أعماق قلبي.

」 (هيوون-شي وهيونسونج-شي سيكونا...هاها، على أي حال. ولذا نحن...سنكبر جميعاً شيئا فشيئا، في عالم بلا سيناريوهات، ولا كوكبات ولا دوكايبيز. حيث سنلقتي لمشاركة قصصنا وبينما نتشارك الطعام الجميل...) 「

تذكرتُ خطوط العالم العديدة التي شهدتُها مع 'المخطط السري'. من بين كل تلك العوالم الممكنة، ربما، ربما فحسب واحد منهم يمكن أن...

」 (سيكون جميلاً لو تواجد عالم مثل هذا في مكان ما. ألا تتفق معي؟) 「

'سيكون هناك واحداً فقط مثل هذا، في مكان ما.'

」 (دوكجا-شي.)「

'نعم؟'

」 (لقد استمتعت حقاً بوجودي معك، دوكجا-شي.) 「

'....'

」 (أعتقد أنه حان وقت ذهابي الآن.) 「

'يو سانغ-اه شي.'

في الواقع، كنتُ قد أدركتُ منذ فترة – لماذا هي بدأت فجأة في التحدث معي عن أشياء كهذه.

['سيد الجزيرة' ينادي التجسيدة 'يو سانغ-اه'.]


باستغلال الثغرة التي فتحت بسبب 'الجدار الرابع'، كان سيد هذه الجزر يستدعي يو سانغ-اه.

....ملك المتجسدين.

أخيراً، أتت اللحظة التي كنا ننتظرها. بالفعل، كان أحد أسباب قرارنا بالقدوم لجزيرة المتجسدين هنا.

」 (هذه المكتبة. إنه مكان دافئ وجميل، لكن...لكن لا يمكنني البقاء هنا للأبد كما تعلم.) 「

'لكن انتظري لحظة سانغ-اه شي. ليس عليكِ التعجل هكذا...!'

هزت يو سانغ-اه رأسها. تماماً مثلي، هي أيضاً قرأت 'طرق البقاء' بحلول الآن. ما أردتُ قوله، هي كانت تعرفه كله.

」 (ليس هناك شيء يمكنني فعله هنا. طالما أنا هنا، فسأظل دائماً قارئة بسيطة.) 「

نظرتُ لأعلى لها بتعبيرات حازمة، شفتاي مغلقتان بإحكام.

أردتُ إيقافها. أردتُ أن أسألها ما اذا كان لا بأس في الحديث معاً لوقت أطول.

لسوء الحظ لم أستطع.

」 (دوكجا-شي، لقد أخبرتني هذا مرة من قبل أنك تملك هذه الجولة الواحدة فقط، وأن العالم الذي نحن بحاجة للعيش به هو هذا العالم. لهذا...سأقولها هكذا.) 「

غلف ضوء أبيض يو سانغ-اه حيث وضعت يدها على رأسين مع ابتسامة على شفتيها.

」 (لنلتقي مجدداً في الحياة التالية.) 「

****************************************************************
Ahmed Elgamal

2020/05/17 · 8,856 مشاهدة · 2321 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025