الفصل 388: حرب القديسين والشياطين العظيمة (4)
***********************************
سأكون الوريث الرسمي للعالم السفلي؛ رغم أنني الشخص الذي قال هذا، إلا أنه لم يبدو حقيقياً لتلك الدرجة بالنسبة لي.
مع ذلك، لم يبدو أنني الوحيد الذي شك في صدق إعلاني. كان ملك التارتاروس والعالم السفلي يحدق بي.
[لقد قلتَ كذبة في 'العالم السفلي']
مع إحساس ثلجي، بارد كفاية لتجميد أصابعي، كان 'الموت' يحدق بي بدقة.
[مباشرةً بعد أن أصبحت ابننا، أرى أنك تعلمتَ بالفعل أن تخدعنا.]
وبخني هاديس بصوت بار د وقام من عرشه، حيث سار تجاهي. أردتُ الوقوف، لكن جسدي لم يرد التحرك.
حالة كوكبة الدرجة القصصية كانت قد قمعتني كلياً.
لحسن الحظ، لم يحدث شيء غير مرغوب. هاديس وصل بالفعل لمكاني، لكن بعدها، مر بجانبي ببطء وسار خارجاً من القاعة.
تنفست الصعداء وحولتُ رأسي لأرى بيرسيفون تمسح ذقنها مع ابتسامة ذات معنى على وجهها.
[همم...أهذا هو الصراع بين الأب والابن الذي سمعتُ عنه فقط...؟]
بالنسبة لنبرة صوت قادمة من وجه يبدو قلقاً، لابد انها شعرت بالتسلية حقاً.
[معركة أبدية بين أب وابن، مع وجود الام بينهما....]
...بدا ذلك مثل حكاية مصبوغة بعمق بطرق الأوليمبوس.
كما لو تقول أنه لا يجب أن أقلق، ربتت بيرسيفون بلطف على كتفي. شعرتُ حينها فقط بأن عضلات جسدي المجمدة من حالة هاديس قد ارتخت.
[لا تقلق كثيراً، شخصية والدك كانت دائماً هكذا.]
"..."
[مع ذلك، ذنبك في هذه المسألة كبير مثل أن أول شيء خرج من فمك كان كذب. أنت لم تفكر للحظة في البقاء في العالم السفلي من البداية.]
هي ضربت العلامة مباشرة ولم يكن شيء لأقوله. أنا لم أرد أبداً أن أخلف هاديس وأكون ملك هذه المملكة. ما أردتُه كان قوى العالم السفلي، ليس وراثة عرشه.
على الأرجح قد فهم هاديس دوافعي منذ فترة.
[سيأخذ الأمر بعض الوقت قبل أن يهدأ غضبه.]
"أنا آسف."
[لا داعي – إنها حقيقة أن كلانا أنا وهاديس عرفنا بالفعل أنك لم تنوي أبداً البقاء في هذا العالم، على أي حال.]
انحنت عيون بيرسيفون لتصنع هلالين لطيفين.
[إذا كان لا بأس معك، اصطحب أمك لوجبة.]
***
طاولة عشاء بيرسيفون التي لم أرها لفترة ظلت كما هي تقريبا. شرائح اللحم المطهوة جيدة والتي تبدو لذيذة. بالاضافة للسلطة، الموضوعة في طبقات. من الخارج، بدا مثل طعام شائع يمكن إيجاده في كل مكان. لكن كنتُ أعلم بالفعل بالفعل أنه لم يكن طعاماً عادياً.
[شجاعة أميرة السيوف التي غزت العالم]
[حكمة ساحر دائرة ثالثة قضي حياته كلها في المكتبة]
[إرادة خبير سيف لم يستطع استخدام تعزيز السيف ولا عرض السيف]
تساءلتُ ما إذا كنتُ قد رأيتُ شيئا خاطئا هنا وقرأتُ قائمة الطعام مرة أخرى.
[أسرع واملأ بطنك. ألا تعجبك قائمة الطعام؟]
"...لا، ليس ذلك. لكن..."
[الان وقد أصبحتَ كوكبة، يجب أن تستهلك قصص ملائمة من أجل البقاء. لن تتمكن من امتصاص مغذيات كافية من خلال طعام البشر العاديين. آمل أنك تمكنت من إصلاح عادتك في اختيار الطعام بدقة، بما أنك بالغ الان.]
هي بدت مثل أمي الحقيقية بقول ذلك.
[أمك تقلق كثيراً بشأنك – سواء كنتَ تأكل بشكل جيد وفي المواعيد المناسبة أم لا، ما إذا كنت تنام لوقت كافي...]
يدي التي تتحرك نحو الشوكة توقفت عند كلماتها. "هل تحدثتِ مع أمي؟"
[فوفو. لقد تحدثنا مع بعضنا بضعة مرات الان.]
اذا كانت بيرسيفون بالتأكيد تستطيع فعل ذلك. الفوى جراه (طبق فرنسي كبدة بط) الموضوع أمامي كان له هذا الاسم حتى:
[قلب أمي ترسل ابنها بعيداً]
....هذا لم يمكن أن يكون قلب أمي الحقيقي الان، أليس كذلك؟
وضعتُ الشوكة وتحدثت. "أرى أن أنواع الطعام تغيرت منذ المرة الماضية. كان هناك خبراء سيوف وسحرة رئيسيين هنا في الماضي."
['جزيرة المتجسدين' قد فتحت الان. لذا ينبغي ان نستمتع بأطباق خاصة على سبيل التغيير. ألا تتفق معي؟ ربما أبدو هكذا، لكنني لا زلت عضوة في جمعية الذواقة. لذا يجب ألا آكل نفس الطعام كل يوم.]
تحركت شوكتها وسكينتها، مصحوبة بفقرات غنية مرقة وفواحة تسربت من القصص المقطوعة بشكل رفيع. تحركات يد بيرسيفون الأنيقة جلبت ذلك الطعام نحو فمها. ما تناولته للتو كان [إرادة خبير سيف لم يستطع استخدام تعزيز السيف ولا عرض السيف].
[وبعض القصص ستختفي إذا لم تبذل جهداً لاستهلاكها.]
قصص في خضم الموت كانت تتفكك عند نهاية الشوكة.
قصص لم يبحث عنها أحد كانت تصب جمل فاتنة على حافة لسان بيرسيفون وحتى استهلكتها.
شعرتُ بالتعقيد وأنا أشاهد. بيرسيفون نظرت لي وابتسمت. [أعلم أنك غير راضي بعادات أكل الكوكبات. أنتَ على الأرجح لا تحب الطريقة التي نستهلك بها بسهولة أفراح، أحزان، وغضب التجسيدات.]
"...."
[مع ذلك، إن كل حادثة تحدث في الكون مصيرها أن تُترك في الخلف كقصة. أنت، أنا، الكوكبات والتجسيدات الأخرى. سنُستهلك بواسطة شيء ما في النهاية.]
حيوات جميع الكائنات الحية ستصبح قصص البث النجمي.
[إذا كنا مقيدين بمصير كهذا، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله الكوكبات هو التصرف للحفاظ على أكثر طيف متنوع من القصص....ذلك هو اعتقادي.]
ربما ما قالته لم يكن خاطئ. بطريقتها الخاصة، هي كانت تسعى لما فكرت أنه الصحيح في البث النجمي. لهذا كانت عضوة في جمعية الذواقة أيضا.
لكن، كنتُ متأكد أنها لم تدعني لهنا من أجل الحديث عن فلسفتها تجاه القصص.
"أيمكنني أن أسأل ما الذي ترغبين بقوله لي حقاً؟"
[في الحقيقة، هاديس لا يريدك أن تبقى في هذا المكان.]
"...هل هذا يعني أنه لا يريد أن أكون وريثه؟"
[الأمر مختلف عن ذلك...] بحثت بيرسيفون عن الكلمات المناسبة بينما تقطع الطعام أمامها. [هاديس وأنا...نحن لا نريدك أن تتوقف فقط كــ'ملك العالم السفلي'.]
"هذا يعني..."
[الأوليمبوس قد سقط. العالم السفلي أيضاً، فقد مجده السابق. أن ترضى بمنصب ملك العالم السفلي' الان لا يختلف عن وضع اسمك على ذيل قصة متلاشية.]
"العالم السفلي قصة جيدة."
[وإنها تنحدر، أيضاً.]
بالفعل. القوة المحيطة بالعالم السفلي الان لم تكن مثل هذا في الماضي. قصة قديمة وذابلة؛ القصة التي يتم الحديث عنها أقل فأقل في البث النجمي تفقد قوتها شيئا فشيئا.
عيون بيرسيفون التي لا يمكن قراءتها حدقت في الطعام الذي احتوى كآبة عميقة. ربم كانت تفكر في هذا باستمرار حتى عندما كانت تتناول وتستمتع بالقصص المختلفة.
الخوف من أن في النهاية، عالمها وعالمه السفلي سيُدفن تحت الأزقة المنسية للوقت المار، ويصبح قطعة محشورة أخرى في 'جزيرة المتجسدين'.
[تلك هي الطريقة التي لا يمكن إنكارها للوقت نفسه طالما نتواجد داخل البث النجمي.]
في اللحظة التي سمعتُ كلماتها، غلب عليّ هذا الشعور المبهم والأسى الشديد. كان نوع من الحزن لم اختبره أبداً من قبل.
كلا بيرسيفون وهاديس سيختفيان. من ذكريات الناس، من ذكرياتي الخاصة – والقصة التي جمعاها ستختفي للأبد.
أنا لم أحب الكوكبات. كرهتُ أفعالهم، وكرهتُ الطريقة التي يسترقون النظر بها على العالم نفسه أيضاً. مع ذلك لماذا...
...لم أرد رؤية بيرسيفون وهاديس يختفيان؟
ربما لم أرد الاعتراف بهذه الحقيقة، لأنني تحدثتُ بشكل جاف دون أن أعلم. "لماذا أنتم لطيفين للغاية معي؟" عضضتُ شفتاي قبل أن أفتحها مجدداً. "لقد جئتُ هنا فقط لاستخدامكم."
لو فشلتُ في اكتساب قوة العالم السفلي، فإن شركة كيم دوكجا سينتهي بها الأمر في خطر مظلم على جزيرة المتجسدين. حتى مع ذلك، جئتُ وقلتُ هذه الكلمات. هل ربما أردت التأكد من شيء ما، كبشري أدعى 'كيم دوكجا' وليس كشركة كيم دوكجا.
['الجدار الرابع' يهتز بشكل خافت!]
['فاكهة الخير والشر' تسيء من وعيك المذنب.]
....حتى لو اتضح أن ذلك التأكيد سيكون مضيعة للوقت.
بيرسيفون درستني لفترة، مسحت فمها بمنشفة، ومدت يدها في اتجاهي. كانت عيونها ودودة ولطيفة، بدون لمحة واحدة من العداوة فيها. مضطرباً، حاولتُ النهوض، لكن حالتها كانت قد وصلت لكتفي بالفعل.
[منذ وقت طويل جداً، تلقينا وحي معين من 'أخوات المصير الثلاثة'.]
"....وحي؟"
[قال، 'وريث للليل الأحلك والذي سينهي الأسطورة الأقدم، سوف يظهر.']
تذكرتُ بشكل مفاجئ القصة التي أخبرني ديونيساس بها من قبل.
-العديد من الكوكبات، بما فيهم أنا، يؤمنون بأنك ستكون الشخص الذي يصل للـ■■.
'العديد من الكوكبات' حينها لابد أنها كانت تقصد بيرسيفون وهاديس.
في هذه الأثناء، هي استمرت. [كنتُ في البداية غاضبة بعد سماع ذلك الوحي.]
...غاضبة؟
[لأنني، أملك 'القصة التي لا يمكن أن تحصل على أبناء'.]
لم يكن لدي فكرة أن بيرسيفون تملك تاريخاً كهذا. أيمكن أن يكون سبب عدم امتلاكها لأي ابناء حتى الان هو ذلك؟
مشطت بيرسيفون شعري للخلف بخفة.
[في البداية، انتظرتُ، متساءلة ما إذا كان هذا ممكن. ربما سأُبارك بمعجزة. ربما، سنُبارك بطفل جميل يتذكر قصصنا. حتى لو كان الظلام، منظر الجحيم، والسجون هم ما يتواجدوا هنا فقط، كنا واثقين من تربية ابننا أفضل من أي من الالهة الاثنا عشر طالما يتم إعطاؤنا فرصة. لنعلم طفلنا طرق فهم ظلام الكائنات الأخرى، لنخبره نوع الجحيم الذي لا يمكن أن يتعاطف معه الآخرين أبداً، ولنريه السجن الذي لا يرحم الذي يعاقب الشر الذي يدوس على صلاح الكون.]
"...."
[للعديد من مئات السنوات، عشتُ على ذلك الوهم.]
كانت أصابعها ترتعش بخفة.
لم أستطع أن أجرؤ على فهم المعنى من تلك الرعشة. ببساطة لم أستطع حتى أن أبدأ بإفراغ الألم والكراهية نحو 'الأوليمبوس' الموجود في كل كلمة قالتها.
تمكنت بيرسيفون من التنهد بلطف وتابعت. [هاديس وأنا شققنا طريقنا خلال العديد من الأشياء لوقت طويل جداً. علمنا أنه لا يمكننا الحصول على أطفال، لكننا لم نكن غير سعداء أبداً. حتى لو سيأتي العالم السفلي إلى نهايته في جيلنا ولا أحد سيتذكر القصص التي عشنا خلالها – نحن مختلفون عن الالهة الاثنا عشر، نحن مختلفون عن هؤلاء الآباء الذين مرروا قصصهم لأبنائهم قسراً. نحن مكتملين بنا فحسب.]
"...."
[لكن حينها، ظهرتَ أنت.]
كانت عيون بيرسيفون تنظر لي الآن.
[في الحقيقة، هو كان أول من اكتشفك.]
هي تابعت بصوت شخص في حلم.
[قال أنه بدأ يشاهد تاريخك من عندما تمكنت من النجاة في مترو الأنفاق. في البداية، استطعتُ بالكاد التصديق أنه كان هناك صغير مثلك. لأنني اعتقدت أن مثل تلك القصص انتهت من هذا العالم. لا زلتُ أستطيع تذكر صوته المتحمس عندما تحدث عنك.]
"...."
[شاهدنا قصة صغيرة نمت وحدها، محاربةً ضد العالم نفسه. نحن شاهدنا، حيثُ تحديت الكوكبات الجبارة، واجهت اله خارجي، وأثناء المقاومة ضد سيناريوهات الدوكايبيز...متمكناً من جمع خمسة قصص لتُولد من جديد ككوكبة صغيرة بين النجوم.]
تذكرتُ لحظات ولادة شركة كيم دوكجا منذ وقت طويل. في ذلك الحين، كانت بيرسيفون إحدى الكوكبات الخمسة التي دعمتني.
[في ذلك الوقت، بدأنا نفكر بهذا – أننا أردنا أن نصبح والديك.]
تمكنتُ بالكاد من ابتلاع شيء معين كان يحاول التدفق للأعلى. شعرتُ أنني أستطيع تقريباً فهم حقيقة العاطفة التي أظهرتها بيرسيفون لي طوال هذا الوقت...فقط القليل.
[كلانا أنا وهاديس لا نريدك أن تنتهي فقط كــ'ملك العالم السفلي'. نحن أيضاً لا نتمنى أن تكون مقيداً بنا، ولا نرغب بأن تصبح الحيوات التي عشناها، تاريخنا، قواعد يجب أن تلتزم بها. لا، كل ما عليك هو التقدم للأمام نحو نهاية كل السيناريوهات، مثلما كنتَ تفعل طوال الوقت.]
"لكن، أ...أنا وري...."
[أنت ابننا. هذا كل ما يهم.]
حقاً، لم أكن أملك شيئا واحداً لرد ذلك اللطف. كل ما كان بإمكاني منحه لهما هو مجرد وعد للمستقبل الذي لم يُكتب بعد، الخالي من أي ضمانات.
"عندما أصل لـ■■ كل السيناريوهات، أنا...أنا بالتأكيد سأكون بجانب قصصكم، أيضاً."
صنعت بيرسيفون ابتسامة خافتة.
[توجه إلى الشرفة. والدك ينتظرك.]
***
لم أكن أملك أي ذكريات جيدة عن أبي.
أبي، الثمل والذي كان يضربني؛ عدم رضا من العالم تم بصقه كاللعنات، وعداوة غير مفهومة كانت تُوجه لي.
كنتُ أملك فحسب ذكريات عن حياة كان عليّ فيها التحمل ومواصلة العيش ببساطة.
"عذرا...."
هاديس، الممتلك لظل فارس نبيل، وقف منتظراً في الناحية البعيدة من الشرفة. كان يحدق في مشهد العالم السفلي الممتد للجانب الآخر من القصر.
لم أعلم ماذا أقول واستطعتُ فقط التحديق في الساحة الواسعة بلا نهاية؛ رأيتُ الروافد التي تدفق فيها نهر الجحيم، ووراءها، أرواح متجولة تنظر بهذا الاتجاه.
[هل تراه؟]
موت أناس لا تحصى كان هناك؛ الحزن كان هناك، كذلك كانت أفراح وآلام الحياة. كل تلك الرغبات العزيزة التي فشلت في أن تثمر طافت تحت سطح النهر.
[هذا هو العالم السفلي.]
بينما كانت الكوكبات تشبع رغباتها في السيناريوهات، الأرواح التي تم التضحية بها لتلك الرغبات تم اجتياحها في هذا المكان. عالم هؤلاء الذين اُستبعدوا، أُصيبوا، وكُسروا عن طريق السيناريوهات – ذلك كان العالم السفلي.
حولتُ نظري نحو هاديس.
هو فهم هذا الظلام وأصبح ملك العالم السفلي.
...بينما لم يدير وجهه أبداً عن موجات الحزن المندفعة من عالم الأحياء، بينما ينقذ كل واحدة من تلك الأرواح. بينما يستمع لقصص الناس الاخرين لالاف السنوات، حتى عشرات الالاف من السنوات.
في تلك اللحظة، اعتقدتُ لسبب ما، أنني أستطيع قول الكلمات التي أمسكتُها لوقت طويل.
"...أبي."
هاديس لم يجب. ربما، كانت هذه الكلمة غريبة بالنسبة له مثلما كانت لي.
مازال، هو أجاب. [قد الجيش.]
نظرتُ إليه مرة أخرى، مصعوقاً تماماً الان.
وفي اللحظة التالية، سمعتُ صوتاً شبيهاً بالظلام يزأر.
الأرواح بالقرب من جدران القلعة كانت تندفع نحو القصر. حمل بعضها تعبيرات عازمة، بينما حملت أخرى تعبيرات قاتمة بطولية. وأمامهم جميعاً، وقف القضاة الثلاثة.
كان جيشاً ضخماً، مندفعاً للداخل كموجة مد وجزر. مررتُ بوقت صعب في محاولة إخفاء قلبي الخافق من الهالة القوية للجيش العظيم، الذي لم يتم رؤيته من قبل.
[من أجل مجد العالم السفلي!]
صاح القاضي الأول.
[من أجل مجد أمير العالم السفلي!]
سقط القاضي الثاني ونظر نحوي.
ومع رفع القاضي الثالث لرمحه نحو السماوات، بدأت كل روح هنا تهدر في صوت واحد.
[من أجل أبدية جميع السيناريوهات وخاتمتها!!]
بينما استمر الصوت المتفجر، خاطبني ملك العالم السفلي. [الان، اذهب.]
هاديس لم ينظر لي حتى عندما قال ذلك.
رغم أنه لم يفعل، كان لا يزال ينظر لي.
لقد كان دائماً ينظر لي.
['العالم السفلي' هو حليفك من هذه اللحظة فصاعداً.]
**********************************************************************************
Ahmed Elgamal