الفصل 389: حرب القديسين والشياطين العظيمة (5)
***********************************
دو-ووونج!.... دو-ووونج!.... دو-ووونج!
رنت طبول الحرب من الجانب الآخر للبوابة.
وقفت هان سويونج أمام البوابة المؤدية للصراع الإقليمي الـ119 ونظرت خلفها. "جاهز؟"
ستكون هذه المعركة بجانب يو جونغهيوك. كانت شخصياتهما غير متشابهة بشكل سيء، لكن لم يكن هناك حليفاً يبعث الثقة في المرء بقدره.
لسوء الحظ، كان سلوك يو جونغهيوك غريباً قليلاً الان.
"يو جونغهيوك؟"
بدلا من الاستعداد لدخول البوابة 119، كان يحدق في البوابة 123 المتولدة حديثاً. الان وقد شعرت بإحساس مشؤوم، كانت على وشك الصياح باسمه. لكن حينها، اختفى شكله فجأة، ودفعتها قوة تنافر قوية للخلف.
[أنتِ تدخلين البوابة 119.]
"....اه؟"
كان آخر شيء رأته هو وجهه الصلب الخالي من التعبيرات.
"أنتِ اذهبي وحدك. لدي ساحة معركة لأذهب إليها."
"مهلاً، أيها! لا يمكنك فــ.....!"
حتى قبل أن تستطيع هان سويونج الرد، تمزق الفراغ المحيط ودار ليكشف عن ساحة معركة جديدة.
"اللعنة على ذلك..."
[التجسيدة 'هان سويونج' قد دخلت الصراع الإقليمي 119.]
[المخيم المنتسبة له التجسيدة 'هان سويونج' هو 'الشر']
كانت بالفعل قد عبرت البوابة ولا يمكنها العودة الان. ببساطة كان عليها إنهاء هذه المعركة بسرعة إذا أرادت العودة.
[العديد من الكوكبات قد لاحظتك.]
الشخص الوحيد في مخيم 'الشر' الواسع المفتوح كان فقط هان سويونج. على الجانب الآخر، كانت نظرات مخيفة من كوكبات المخيم المعادي تمطر للأسفل عليها واحدة تلو الأخرى.
[الكوكبة 'سيد السفينة' ينظر إليك.]
[الكوكبة 'حامي الشباب والسفر' ينظر إليك.]
[الكوكبة 'الهة نجم الصباح' تنظر إليك.]
[الكوكبة 'هذا الذي يواجه اله' ينظر إليك.]
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تنظر إليك.]
لم يسع هان سويونج سوى الأنين في رعب فقط عندما تأكدت من تلك النظرات.
حتى لو استبعدت 'سيد السفينة'، نوح، كان هناك 'حامي الشباب والسفر'، الملاك الرئيسي رافاييل، وفالكيري 'الشجرة الحامية، و'هذا الذي يواجه اله'، الملك الرئيسي كامايل، ثم 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان'، أورييل أيضاً....
ثم، الفالكيرز الكثيرين جداً في الخلف بدون أي فجوة بينهم.
فقط النظر إليهم جعلها على وشك أن تبلل نفسها.
هي علمت أن هذا كان فخاً، لكن مازال، للتفكير بأنهم سيصنعون ساحة معركة بمثل هذا الفارق في القوة القتالية! لا، هل كان هذا مؤهلاً ليسمى ساحة معركة من الأساس؟
"...أتساءل ما إذا كان كيم دوكجا سيعتني بجنازتي بشكل جيد."
[اوه، أيتها الشر الصغير.]
في اللحظة التي سمعت فيها هان سويونج الصوت الحقيقي لـ'الهة نجم الصباح'، أدركت أن الوضع لم يكن شيئا على سبيل السخرية.
[العديد في مخيم 'الخير' يرغب بالحكم عليك!]
عضت هان سويونج شفتيها وعندما كانت تفك الأربطة على يدها اليسرى، خطى أحدهم نحو جانبها فجأة.
[أحدهم قد انضم لمخيم 'الشر']
...شخص ما دخل ساحة معركة مهزومة كهذه؟
لكن من؟
[كنتُ في الأساس سأجلس في الخلف وأشاهد، لكن....كما ترون، لدي أحد يجب أن أسوي نتيجتي معه.]
كان صوت مزعج بشكل مميز تعرفت عليه هان سويونج في الحال.
"أسموديوس؟"
[لقد مرت فترة، يا تجسيدة تنين اللهب الأسود.]
كان حينها، تذكرت شيئاً أخبرها كيم دوكجا عنه منذ وقت طويل.
-رافاييل وأسموديوس لديهما تاريخ مشترك معاً. إذا حدث وأن تقابل الاثنان في ساحة معركة، حاولي استخدام تلك الأفضلية لصالحك.
امتدت مخالب أسموديوس. حتى بدون أن تفعل هان سويونج شيئا، كان مشتعلاً بالفعل بالرغبة في القتال.
[رافاييل. أخيراً حان وقت رد دين المعركة السابقة!]
تاركاً صوراً وهمية في الخلف، أسرع أسموديوس للأمام؛ في نفس الوقت، تصادمت طاقتين سحريتين هائلتين في منتصف الهواء. ربما يكون الملك الشيطاني كائن غير موثوق به في أي مواقف أخرى، لكن على الأقل، كان أفضل من عدم امتلاك أي حليف الان.
كو-وووووه!!
تجنبت هان سويونج الانفجار الكبير وارتفعت عالياً في الهواء. منظر الساحة المرئي من الأعلى امتد لمالانهاية. حتى لو كان أسموديوس يقاتل رافاييل، لا تزال هناك كوكبات متبقية.
"تباً لك كيم دوكجا! اللعنة عليك أيضاً، يو جونغهيوك!"
من أجل القتال ضد ذلك الجيش الضخم، لم يكن لديها خيار سوى كشف البطاقة الخفية التي حافظت عليها حتى الان.
"أنا، سيدة النيران السوداء، هان سويونج، لأوقظن تنين الختم القديم! أيها الكوكبة الأكثر ظلمة من الظلام نفسه، اوه، أيها الهاوية الأعمق من الليل المتدفق...."
هي حقاً لم ترد قول هذه الترنيمة حتى لو كانت ستموت، لكن بكون الوضع هكذا، بدأت شفتاها بقول هذا من تلقاء نفسها.
ذراعها اليسرى تفاعلت مع ترنيمها واهتزت؛ أمكن سماع زئير تنين قادم من مكان بعيد.
"هنا في هذا المكان، أظهر نفسك!"
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يستعد لــ 'نزول نصف-اله']
***
في ناحية أخرى، دخل يو جونغهيوك البوابة 123 بمفرده وبدأ بالبحث عن أحدهم في هذه الساحة. كانت الساحة مغطاة بشجيرت تترفرف مع الرياح.
'ليس هناك خطأ. إنها هالتها.'
كان سبب معارضته لطلب كيم دوكجا ودخول هذه البوابة بالذات واقفاً أمامه الان.
-يو جونغهيوك، أرجوك كن حليفي.
هو لم ينسى أبداً اللحظة من الماضي البعيد التي سمع فيها هذه الكلمات للمرة الأولى.
أنفها الأنيقة، وشعرها الأشقر المرتب بدقة؛ بين شعرها، عينها ذات الوهج الأحمر المشؤوم، كما لو كانت تسخر من كل شيء في العالم.
"آنا كروفت."
كانت كما تذكرها.
"لقد أتيتَ، يو جونغهيوك."
[التجسيد 'يو جونغهيوك' قد دخل الصراع الإقليمي 123.]
[المخيم المنتسب به التجسيد 'يو جونغهيوك' هو 'الخير']
كان سبب دخوله ساحة المعركة هو أنه علم أن آنا كروفت ستكون هنا. والكوكبة الذي أخبره ذلك...
[الكوكبة 'المخطط السري' يصنع ابتسامة غريبة.]
صر يو جونغهيوك أسنانه وتحدث. "إنه الوقت لتسوية ما حدث في التراجع الثاني."
سحب سيف الشيطان الأسود، وأطلق نصله صياحاً أسوداً حاداً.
لحظة الانتقام التي انتظرها طويلاً. وجه سيفه نحوها حيث بقيت رابطة الجأش في مكانها.
"أخرجي سلاحك."
"ليست لدي رغبة لقتالك."
"إذن، موتي فحسب."
سار للأمام بتهديد، مع ذلك هي هزت رأسها فقط. "هل أنت هنا حقاً من أجل التراجع الثاني؟"
"..."
"انتقامك لا معنى له. ينبغي أن تعلم أنني لستُ 'آنا كروفت' من التراجع الثاني."
"هل أنتِ البارحة ليست أنتِ بعد الان؟"
"ماذا تعني؟"
"أنتِ ورثتِ ذكريات ورغبات آنا كروفت الجولة الثانية. تملكين نفس مثاليتها وهدفها. بدون شك، انتِ آنا كروفت تلك."
"...ما يحدد كيان المرء هو القصة التي بحوذته. أرى أن قدرتك على الرؤية هي نفسها سواء الجولة الثانية أو الان."
على الرغم من رؤيتها لسيف يو جونغهيوك المقترب، ظلت بلا أي دفاع. برؤية علامات الاستسلام في عيونها، تصلبت تعبيراته.
"أين هم الزاراثوستراس؟"
"إنهم ليسوا هنا."
"لا تضحكيني. من غير الممكن أن تأتي وحدك."
"لو كانت آنا كروفت التي عرفتَها، إذن نعم."
أخذ خطوة كبيرة أخرى وترفرف شعرها من حالته. وجهها، الذي انكشف الان بشكل كامل، أظهر لمحات لإصابات هنا وهناك. كان ما جذب عيونه لأقصى حد هو الندبة المحيطة بـ'عين الشيطان العظيمة'. كانت كما لو أن أحدهم حاول انتزاعها عمداً.
"....ماذا حدث لكِ؟"
"العديد من الأمور حدثت." هي دفعت يده بعيداً وحدقت به. "هذا يعني أن آنا كروفت المتغطرسة التي عرفتَها قد سقطت منذ وقت طويل بالفعل."
بالضبط عند انتهاء كلماتها، جاءت بعض الأشياء مندفعة من الجانب الآخر للساحة.
كوكبات قد اختاروا 'الشر' كانوا يسرعون عبر الساحة مع كشف حالاتهم بالكامل. كما لو علم أن شيئا كهذا سيحدث، تحرك يو جونغهيوك لأخذ آنا كروفت كرهينة. مع ذلك، بدا شيء غريب.
[جزء من كوكبات السديم 'أسجارد' قد دخلت الصراع الإقليمي!]
[جزء من كوكبات السديم 'فيداس' قد دخلت الصراع الإقليمي!]
[جزء من كوكبات السديم 'بابيروس' قد دخلت الصراع الإقليمي!]
كانت آنا كروفت في الواقع تبتسم حيث حدقت في السيف الموجة لرقبتها. "رجاءً توقف عن تصرفاتك الحمقاء، يو جونغهيوك. نحن في نفس الجانب بعد كل شيء."
[المخيم المنتسبة له التجسيدة 'آنا كروفت' هو 'الخير']
"...اعتقدتُ أن أسجارد هو سديمك الراعي؟"
"أنا أفهم ضغينتك، لكن أيمكنك أن تؤجلها من فضلك حتى المرة القادمة؟"
ربما كانوا يتحدثون عن شيئين مختلفين، لكن مازالا فهما وضع بعضهما البعض بشكل كامل.
شيء كهذا كان واضح – واحد كان متراجع يفهم الماضي أفضل من أي أحد، بينما الثانية كانت رسولة معتادة على مواجهة مثل هذا المتراجع باستمرار.
سحب يو جونغهيوك سيفه وقال. "نهاية ملائمة لكِ أيتها الرسولة."
"ويبدو أنني سأشارك هذه النهاية معك."
كو-جوجوجوجو....
جيش 'أسجارد' العظيم المتقدم للأمام بينما يركل سحب من الغبار توقف.
[الكوكبة 'اله العدل والود' يجد هذا الموقف مؤسف.]
[الكوكبة 'لهيب موسبيلهايم' يرغب بحرق كل شيء في ساحة المعركة.]
[الكوكبة الذي يحب تغيير الجنس ينظر للتجسيد 'يو جونغهيوك']
كما لو يظهرا آخر احترام لهما، وقفت سيلينا كيم وأيريس في مقدمة الجيش الذي توقف.
استطاع يو جونغهيوك قراءة العديد من العواطف المكتوبة على وجهيهما.
"اعتبارهم الأخير، إذن."
لسوء الحظ، كونهم توقفوا لم يعني أن الكوكبات الأخرى ستفعل المثل.
"راوغ!"
عند نهاية كلمة آنا كروفت، اختفى شكلهما من المكان. بعدها مباشرة، كان ضجيج انفجار ضخم قد غلف ساحة المعركة بأكملها. فوهة بركانية بحجم هائل أمكن رؤيتها محفورة في الأرض في مكانهما السابق.
كوا-روروورونج!!
امكن رؤية تيارات برقية تزحف من السماء؛ مع أصوات مشابهة لضحك قادمة من كوكبات مظلمة ظليلة.
[الكوكبة 'الاله الذئب الأسود للموت' قد اختار مخيم 'الشر']
[الكوكبة 'اله ملك صاعقة البرق' قد اختار مخيم 'الشر']
شحب وجه آنا كروفت حيث تأكدت من معدلات الكوكبات. كان 'الاله الذئب الأسود للموت' كوكبة قوية من 'بابيروس'، أنوبيس. أما بالنسبة لـ'ملك صاعقة البرق'....
"يا الهي، إنه 'إيندرا'...."
إذا كان الأوليمبوس يملك الالهة الاثنا عشر، فإن 'فيداس' كان لديه اللوكابالا الثمانية أيضاً. وكوكبة واحدة سادت هؤلاء اللوكابالا الثمانية كملكاً لهم.
[الكوكبة 'اله ملك صاعقة البرق' قد استدعى مطر الصواعق البرقية.]
وكان ذلك بالتحديد هو اله ملك صاعقة البرق، إيندرا.
[العديد من الكوكبات تترافع لقضية ظلم لتورط 'اله ملك صاعقة البرق'.]
لم يكن من الصعب رؤية سبب نقد البعض لهذا الوضع. إيندرا لم يكن كوكبة متوسطة ينبغي أن يظهر في صراع إقليمي صغير تافه، بعد كل شيء. لن تكون مبالغة لقول أن إيندرا هو أقوى كيان في 'فيداس'، اذا استثنى المرء الهتهم الثلاثة الرئيسيين.
[الكوكبة 'اله ملك صاعقة البرق' حالياً في حالة 'نزول نصف-اله'.]
وفوق ذلك، لم يكن في جسد تجسيد لكن حالة نصف اله أيضاً.
آنا كروفت صرت أسنانها بينما راوغت قطرات البرق الساقطة. حتى لو كانت مقاتلة ممتازة، ومهما كانت قوة يو جونغهيوك، كان من المستحيل القتال ضد ذلك الكوكبة الان.
في هذه الأثناء، سألها يو جونغهيوك. "لماذا خنتني؟"
"...أهذا وقت مناسب لمحادثة؟!" قالت آنا كروفت، لكن بعد ذلك رأت نظرته الخالية من التعبيرات لا تزال مثبتة عليها. أجابت بتنهد، "كانت ذلك أفضل طريق للأمام في ذلك الوقت. آمنتُ أنني سأصل للنهاية التي أفكر بها بفعل ذلك."
"إذن، هل وصلتِ لهذا؟"
لم تجب آنا كروفت هذه المرة.
'طرق البقاء'، أو سجلات الجولة 1863، لم تشرح أي سيناريو في الجولة الثانية تمكنت آنا كروفت من الوصول له.
لذا كانت هي فقط من تعرف الجواب.
مع ذلك، هي بصقت كلماتها بصوت غاضب بدلا من ذلك. "...لماذا تسأل بينما تعرف الجواب بالفعل؟"
'الاله الذئب الأسود للموت' قام بحركته حينها. أنوبيس، كوكبة الدرجة القصصية المرتدي لقناع ذئب أسود قاتم ويحمل رمح أسود – طعن رمحه بدقة بين مطر الصواعق البرقية، متوجهاً نحو قلب آنا كروفت. لكن حينها...
كو-دودودودوك!!
"أنا من سيقتلها." قال يو جونغهيوك بصوت ثقيل، بينما أمسك الرمح بيده العارية.
[الكوكبة 'الاله الذئب الأسود للموت' مصعوق.]
بدأت حالة لا تصدق بالانبعاث من جسد يو جونغهيوك – حالة فائق.
مغلفاً الان بضوء ذهبي، غلت الطاقة السحرية داخل جسده؛ رمح أنوبيس بدأ يهتز بشدة كما لو كان يتشنج.
أعلن أنوبيس بصوت صاخب كما لو أراد معارضة هذه القوة.
[أيها المرء الذي يقاوم ضد الموت، أنا اله الموت، أنوبيس! سأحصدن حياتك في هذا المكان!]
"اله الموت؟" أجاب يو جونغهيوك. "أنت لست اله الموت."
في نفس الوقت، انفجر ضوء أزرق من ذراعه اليمنى.
بالضبط عندما صرخ أنوبيس وتراجع، زأر سيف الشيطان الأسود في يده مرة أخرى.
"لقد رأيتُ اله الموت الحقيقي بالفعل."
كانت هذه إحدى التقنيات التي أخفاها يو جونغهيوك حتى الان.
*********************************************************************************
Ahmed Elgamal