الفصل 411: الذروة (4)
********************

بينما هو عالق داخل الضباب الذي حجب رؤيتهم، خاطب يو جونغهيوك رفاقه أولاً. "سأكون الشخص الذي ينقذه."

بدأ سيف الشيطان الأسود السماوي في يده ببعث ضوء أزرق نقي.

"جميعكم متعبون جداً. لذا الخيار الصحيح هو أنني من يجب أن يواصل. انقلوا طاقتكم السحرية المتبقية لي."

جعل هذا جونغ هيوون تسحب سيف الحكم وتتحدث. "حالتك الخاصة فوضوية مثلنا بالضبط. أنا الذي يفترض أن تذهب."

اهتز حاجباه قليلاً. كانت هذه أول مرة ترد بقوة هكذا.

"من الأفضل لكلاكما الابتعاد عن طريقي! أنا وحدي أكثر من كافي!"

والان، حتى هان سيويونج قفزت للداخل.

نظرات الاثنين المقفلة على بعضهما في منافسة تحديق تحولت نحوها. كانت عيونهم تقول بوضوح، "نحن نفهم لماذا نريد أن نذهب، لكن ما خطبك الان؟" مما جعلها تعبس.

"لماذا تحدقون بي هكذا؟ ماذا، ألا ينبغي أن أنقذ كيم دوكجا؟"

"اعتقدتُ أنك لا تحبين دوكجا-شي؟"

"اه، بالطبع لا أحبه."

الان في العادة، كانت لتلقي بمثل هذه المسؤولية المزعجة على أكتاف يو جونغهيوك. لكن للأسف، كان لديها سبب للتقدم هذه المرة.

بالضبط عندما انطلق كيم دوكجا على متن قطار سوريا، حلقت رسالة منه نحوها/ هذا هو السبب.

-هاي، أنتِ ستنقذيني، صحيح؟

....فقط لو لم تسمع تلك الرسالة.

تذمرت هان سويونج في داخلها وكانت على وشك فتح فمها، فقط لتنتزع جونغ هيوون الصدارة منها. "آسفة، لكن دوكجا-شي طلب مني شخصياً إنقاذه. لذا لا يمكنني الخضوع لكِ ولا لهذا الشخص، ليس هذه المرة."

"ما الهراء الذي تقوليه؟ كيم دوكجا طلب مني أن أنقذه."

"توقفي عن الكذب. لا يمكن أن سيطلب منكِ ذلك."

"ارغغ، أنا لا أكذب. إنها الحقيقة! أتعتقدين أنني كاذبة طبيعية لأن وظيفتي كانت كاتبة؟"

تصادمت نظراتهم في الهواء.

وفي تلك اللحظة بالضبط، هان سويونج تم اجتياحها بذلك الشعور الغريب.


في الأساس، اعتقدت أن جونغ هيوون كانت تكذب من أجل إنقاذ ذلك الأحمق هناك. لكن عندما فكرت في الأمر مرة أخرى، لم تكن هذه المرأة من النوع الذي سيكذب في أشياء كهذه.

هي حولت رأسها فجأة للجانب، فقط لترى يو جونغهيوك متهجماً بشكل مخيف.

"أنت، هل بأي فرصة، ....."

بغضب لا يوصف يملأ تعبيراته، بدأ حينها يحدق نحو النجم البعيد. كان عند هذه النقطة أن أدركت هان سويونج شيئا ما أخيراً.

....مهلاً، هل يمكن أن يكون هذا...

"أيمكن أن ذلك الوغد كيم دوكجا....؟!"

استمر النجم باللمعان بخفوت من على مسافة. كان تقريباً كما لو أنها تستطيع لمح وجه كيم دوكجا المبتسم هناك.

كو—وجوجو....

الحفرة في السماء التي قد فتحها الحكيم العظيم كانت تمتلأ تدريجياً مرة أخرى. النسخ المترددة بخوف استعادت أنفسها وكان ضباب الظلام يغطي العالم مجدداً.

بعد ذلك، رن الضجيج من موجة صدمة تنين نهاية العالم في الأنحاء مثل موجات ساحقة. الكوكبات تم حثهم على الاستيقاظ باضطراب حيث نظروا جميعاً للأعلى إلى الحكيم العظيم.

[إنه خطئي، لكن لا أستطيع فعل ذلك لمرة ثانية. أنا بالفعل أخرق القواعد الان.]

أدار الحكيم العظيم الروي بانج حوله، وكما لو وجد الأمر كله مزعجاً، قلص العمود ليخزنه داخل أذنه.

[وعد السديم 'الامبراطور' قد تم حثه ضد الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية'!]

الحكيم العظيم الذي كان يضغط على 'حجم لا يوصف' حتى الان كان يتناثر بعيداً. كما لو كان يتم تمزيق جسده إلى عدة أجزاء، بدأت حالته الواضحة كالنهار بالانهيار. مباشرة قبل أن يختفي تماماً، أعلن رسالة واحدة أخيرة.

[اوي، أيها الناس. إذا بقيتم واقفين مصدومين هكذا فستموتون بكل تأكيد.]

[الجميع، هجوم! إذا لم ندفع الان فسوف نموت!]

كان ديونيساس وكوكبات الأوليمبوس قد أعادو تجديد طاقتهم بحلول هذا الوقت، وأطلقوا حالاتهم نحو السماء. هؤلاء من العالم السفلي توقفوا أيضاً عن حفظ قوتهم وقاموا بالتحرك. كوكبات شبه الجزيرة الكورية ركزوا قواهم على لي جيهي، وبعد وقت قصير، أطلقت مدافع 'تنين السلحفاة' آشعة ساطعة من الطاقة. البعض بدأ يقاتل، البعض بدأ يقاوم.

لم يكن نفس الحال مع الجميع، مع ذلك.

مثل نيازك ساقطة، استمرت النجوم من السماء بالتساقط.

كان الكوكبات من 'فيداس' و 'بابيروس' يحاولون الهرب – نجوم كانت معدلاتهم معروفة وآخرين لم يكونوا، تم الامساك بهم وسط معركة للسيادة بين تنين نهاية العالم والاله الخارجي، وكانوا يُسحقون للأسفل نحو الارض - كما لو يتم إعلان أن عصر النجوم كان يصل إلى نهايته.

كان ميتاترون ينظر إلى السماء.

المعلومات التي كان جوفييل، قائد الكون القرمزي، قد أرسلها من الجولة 1863 لم تذكر أي من هذا.


في الوقت الحالي، كانت كلتا يديه مشغولتين بإنشاء أداة ختم لختم تنين نهاية العالم. هذه الأداة، تم صنعها عن طريق جمع كل قصص 'إيدين' بالاضافة لتلك التي تنتمي للخير المطلق.

جوفييل قال التالي:

-أيها الكاتب، سوف تموت باستخدام هذا، لكن العالم سوف يتذكر 'الخير' مرة أخرى.

هي بالتأكيد قالت ذلك. لذا كيف يمكن....

[الهدف لا يمكن ختمه.]

على الرغم من أن أداة الختم كانت مكتملة تقريباً، لم يمكن ختم تنين نهاية العالم. لم يكن يعرف السبب. لم يستطع حتى اكتشاف كيف ومن أين سارت الأمور بشكل خاطئ أيضاً.

هل كان بسبب إحياء التنين مبكراً جداً؟

أو، هل بسبب تدخل 'حجم لا يوصف'؟

هل كان 'ملك الخلاص الشيطاني' هو المتهم الرئيسي كما اشتبه؟

...لو كان كل هذا خاطئ، إذن جوفييل ربما...؟

عند نهاية رؤيته، رأى ميكايل يقترب أكثر إلى موته بنصف جسد تجسيده الغير موجود. طالما 'إيدين' موجود، سيتمكن من إعادة الإحياء. لكن بهذا، سيختفي السديم. ليس ذلك فقط حتى، لكن البث النجمي بأكمله سيبدأ بالانهيار.

[هل استسلمت بالفعل؟ هذا مغاير لك تماماً.]

نظر ميتاترون للخلف وتصلبت تعبيراته على الفور. [هل أتيت إلى هنا لقتلي؟]


[أنت ستموتَ على أي حال حتى لو لم أفعل شيء. إذن لماذا سأزعج نفسي حتى؟]

قئقئ حاكم الجحيم الشرقي، أجاريس، بصخب ثم تجهم قليلاً.

[الشر الأقدم قد بدأ قصته.]

مع تلك الرسالة، أدرك ميتاترون سبب عودة أجاريس إلى هنا.

تحدث الملاك الرئيسي. [....لفترة قصيرة هناك، كنتُ أحسدك. أحسد حقيقة أن بإمكانك بسهولة هجر قصة 'الشر' والرحيل هكذا فحسب.]

[الكذب هو أحد فضائل 'الشر'. هل نسيت بالفعل؟]

ضحك اجاريس مجدداً، كما لو تعب وسأم من الأمر كله. فهم ميتاترون ضحكته أفضل من أي أحد.

'الخير والشر'؛ قد يكونا على جانبين متعارضين، لكنهما فهما بعضهما البعض أفضل من أي أحد في العالم.

لن يكونا قادرين على الهرب من هذه 'القصة' حتى لحظات موتهم. لأن بحلول الان، هذه القصة كانت 'هم'.

[الخير الأقدم قد بدأ قصته!]

[الشر الأقدم قد....!]

[اخرسِ. فقط لمتى ستواصل هذه القصة البغيضة هراء بدايتها؟] تجهم أجاريس بعد رؤية القصة ترتفع.

[الشر الأقدم يحدق بهدوء في 'حاكم الجحيم الشرقي']

[لقد حان الوقت للتوقف، ألا تعتقد؟]

أدخل أجاريس يده في جيبه الداخلي وسحب سيجارة ملفوفة. مصحوبة بصوت 'تشي-ييك'، تم إشعال السيجارة وانتشر الدخان في الهواء. استمر عدد النجوم المتساقطة في الارتفاع، ونسخ 'حجم لا يوصف' بدأت تفترس كل الكوكبات الساقطين. ومن بعيد، أمكن سماع زئير تنين نهاية العالم كذلك.

[يا له من مشهد مذهل. إنها المنصة المثالية لإنهاء هذا القتال الطويل الممتد.]

حدق قادة 'الخير' و'الشر' في هذا المشهد. لقد بدأت كل المأساة التي تحدث هنا مع هذين الاثنين.

كان بحلول هذا الوقت أنهم سمعوا ضوضاء مريعة قادمة من الخلف. كانت هناك نسخة قد تسللت قريباً بدون أن يتم كشفها وكان فمها مفتوحاً بشكل واسع نحو ميتاترون.

[الملك الشيطاني 'حاكم الجحيم الشرقي' يكشف حالته!]

كو-دودودو!

اهتزت النسخة المندفعة لاتمزيق وافتراس الملاك الرئيسي فجأة وتوقفت عن الحركة. امتدت أيدي أجاريس وأمسكت بفم النسخة الذي يحاول الانغلاق على ميتاترون.

هو لم يكن سوى الملك الشيطاني الثاني في التسلسل الهرمي. من بين محصول الملوك الشيطانيين الحاليين، كان الوحيد القادر على المنافسة للسيادة ضد كوكبة من الدرجة الأسطورية.

تحدث أجاريس بينما يمضغ السيجارة. [إلى ماذا تنظر بفراغ هكذا؟ هل كنت تخطط لتصبح شهيداً أو شيء ما؟]

[رغم أن هذا كان للحظة قصيرة فقط، إلا أنني اعتقدتُ بالفعل أنها ليست فكرة سيئة.]

[عليك أن تنهي الأشياء التي بدأتها أولاً. أنا أخبرك أن تنهي حرب القديسين والشياطين العظيمة بشكل يليق بـ'كاتب السماء' العالي والمهيب.]

[إنه مستحيل. إن قوة تنين نهاية العالم أعظم بكثير مما توقعت.]

[استخدم قوة الجدار ينبغي أن تكون كافية.]

[حتى اللجوء لتلك القوة ليس كافياً لختم تنين نهاية العالم.]

[اعتقدتُ هذا. مع ذلك، مازلتَ ستكون قادراً على إنقاذ الموجودين هنا. فبعد كل شيء، الجدار يتواجد من أجل حماية شيء ما. أليس كذلك؟]

جعلت هذه الكلمات عيون ميتاترون ترتعش. [...ما الذي تتحدث عنه؟]

[لطالما كنتَ بحاجة ليتم إخبارك مرتين حتى تستطيع أن تفهم.]

كان أجاريس هناك، مازال يصب حالته الشرسة نحو النسخ. لقد قاتل ميتاترون ضد ذلك الملك الشيطاني لوقت طويل جداً.

رغم ذلك، لم يرى ذلك النوع من التعبيرات التي يظهرها ذلك الرجل أبداً من قبل.


」 في تلك اللحظة، نظر الخير والشر إلى بعضهما البعض. 「

نظرت عيون الملك الشيطاني إلى الملوك الشيطانيين والملائكة الرئيسيين الآخرين الذين يموتون هناك. [ألن يقدر 'الخير والشر' على المواصلة حتى الجيل التالي فقط بعد أن يتم إنقاذ هؤلاء الحمقى من هذه الفوضى؟]

[هذا شيء مضحك ليخرج من فم ملك شيطاني.]

[أنا أقول هذا الان فقط، لكن بالنسبة لي، أنت لا تبدو كملاك رئيسي بنفسك.]

سمع ميتاترون صوت أجاريس المتجهم ولم يسعه سوى الشعور بالغرابة. لماذا بدا الشيطان الذي قاتل ضده لوقت طويل قريباً جداً اليوم؟

هل كانت أفعالهم الحالية من أجل الخير أم الشر؟ لم يستطع ميتاترون الجزم.

لكنه كان متأكد من شيء واحد.

[قصة 'الخير والشر' الأقدم تنظر إليك.]

حتى لو كانوا قد أصبحوا القصة نفسها، ما اختاروا أن يفعلوه الان لم يكن لأن قصصهم أخبرتهم بذلك.

[لا يمكنني القيام بهذا وحدي.]

[أعلم.]

['الجدار الذي يقسم الخير والشر' يهتز بعنف!]

مع جدار واحد بينهم، مد ممثلوا 'الخير' و'الشر' أيديهم نحو بعضهم البعض.

[حتى لو أنقذناهم هنا، ما زلنا لن نتمكن من إيقاف نهاية العالم.]

[أنا أعلم ذلك أيضاً.] وضع أجاريس يده على أداة الختم التي صنعها ميتاترون. [لكن، تلك ليست مشكلة ينبغي أن نقلق بشأنها.]


أمسك الملاك الرئيسي والملك الشيطاني أيدي بعضهم البعض. بذلك، بعثت أداة الختم آشعة متألقة من الضوء والتي بدأت تتمدد بمعدل سريع.


وخلال وقت قصير، لم يمكن تسميتها أداة بعد الان، لكن سفينة كبيرة بدلا من ذلك.

كو-جوجوجوجو!

كانت سفينة نوح، التي في يوم من الأيام قامت بحماية جميع الكائنات فوق الأرض من دمار عالم. سفينة أسطورية نزلت إلى العالم من أجل حماية الحياة نفسها من الفيضان العظيم.

تحدث ميتاترون. [أخلوا الكوكبات.]

[مفهوم أيها الكاتب.]

'سيد السفينة' الواقف بين الكوكبات سمع نداء ميتاترون وتولى قيادة السفينة الضخمة. بدأت الفالكيريز الناجين بمساعدة التجسيدات والكوكبات بالقرب حتى الصعود على السفينة واحدا تلو الأخر.

مع ذلك، كان على ميتاترون وأجاريس دعم قصة السفينة ولم يمكنهم الصعود بأنفسهم. لم يكن هذين الاثنين فقط من يعلموا هذه الحقيقة، للأسف.

[لقد قمتَ بشيء أحمق للغاية يا حاكم الجحيم الشرقي.]

[أسموديوس.]

غير معطياً له أي وقت لقول أي شيء، اخترقت مخالب أسموديوس عميقاً في قلب أجاريس. لكن حتى حينها، ظلت تعبيرات الأخير ثابتة كالأبد بينما حدق في وجه الموت الوشيك.


بدا أسموديوس غير سعيد بتلك التعبيرات حيث سأله. [لما لا تتخلى عن 'الجدار' لي الان؟ أنت لم تعد تملك المؤهلات لتمثيل 'الشر'.]

غرقت المخالب أعمق حتى وحفرت أحشاء أجاريس. تقطرت قصص سوداء قاتمة للخارج مع تحدث الملك الشيطاني. [يا لك من نذل عنيد. لماذا ترغب بـ'الجدار' بهذا السوء؟ هل ربما تصدق حقاً أن بإمكانك أن تصبح الهاً بامتلاك 'الجدار'؟]

[أنا أعلم جيداً ان امتلاكي له لن يحولني إلى اله. لكن على أقل تقدير، سأصبح أحد الجبناء الذين ينتمون ل'السيناريو الأخير'.]

[أنا أرى، كنت تعلم عن 'السيناريو الأخير'...]

ضحك أجاريس بمرارة، لكن بعد ذلك، ومض جنون في عيونه فجأة.

[آسف لكن لا يمكنك أن تصبح مالك ذلك 'الجدار']

[هذا ليس لك لتقرره. بالاضافة، عندما ستموت فإن جدارك ســ....]

[كما ترى، لقد سلمتُ 'الجدار' لأحد آخر بالفعل.]

[هذا الـنوع من الهـ.....]

كان حينها، أن جفل جسد أسموديوس فجأة. من خلال غرائز ملك شيطاني، أدرك أنه ما قاله أجاريس كان صحيحاً.

[....لمن؟]

[الان، هذا لك لتكتشفه.]


هدر أسموديوس بغضب واخترقت مخالبه نحو رقبة أجاريس. مع ترشش شظايا القصص في الأنحاء مثل دم حقيقي، نظر الأخير نحو السماء.

[أليس هذا جميلاً حقاً، ميتاترون؟ هذه نهايتنا.]

كان ثنائي 'الخير والشر' المستمر بشكل خافت يتدفق الان داخل سماء ليل نهاية العالم.

رأى أمطار النيازك المتتالية وابتسم بإشراق.


***


[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' ينشط حالياً 'الارادة المضحية' مستوى 9!]

"هذا يزعجني حقاً. بجدية. لا أستطيع إغلاقها أيضاً!"

لهثت هان سويونج بغضب وصاحت. مازالوا عالقين داخل ضباب الظلام الممتد للأمد، كان ثلاثتهم يقاتلون ضد النسخ التي بدت أنها تزداد في العدد مع مرور كل ثانية.

هم علموا أن كيم دوكجا كان في الخلف هناك فحسب.

لكن كان من المستحيل اختراق ضباب الظلام بقوتهم السحرية المتبقية. لذلك كان أفضل شيء يمكنهم فعله هو تركيز كل ما تبقى لديهم على شخص واحد. لكن حتى مع معرفتهم بذلك، لم يرد أي من الثلاثي الخضوع.

إذا كان الأمر ببساطة من أجل كيم دوكجا، فلم يكن يهم من يذهب إلى هناك. بينما ينظرون إلى النجم البعيد الوامض بخفوت، كان ثلاثتهم يفكرون بنفس الشيء.

أن احتمالات موت الشخص المتجه نحو ذلك النجم كانت عالية جداً.

كان ضباب الظلام يصبح أثقل وأكثر سمكاً، وكانت موجة صدمة تنين نهاية العالم تصبح أكثر عنفاً أيضاً.

كيم دوكجا لا زال حياً، لكن احتمالات انقاذه كانت منخفضة. وحتى إذا تم إنقاذه فمازالوا سيموتون معه، على أي حال.

وهكذا، لم يكن هذا الشجار بشأن اختيار من سينقذه، لكن لإيجاد الشخص الذي سيموت من أجل شخص آخر.

"كلاكما تعرفان هذا بالفعل، لكن لا يمكن أن أموت." قال يو جونغهيوك أولاً.

علمت جونغ هيوون ما يقصده بـ'لا يمكن أن أموت' وكانت على وشك الغضب. لكن هان سويونج كانت أسرع منها بخطوة. "يجب أن تفكري في هذا بعناية، جونغ هيوون. أنتِ لن تموتي وحدك. تذكري هذا."

حينها، شعرت جونغ هيوون بثقل الإطار على ظهرها. لم يكن لديها لتقوله كرد.

إذا ماتت هنا، فإن الشخص على ظهرها سيموت أيضاً.

"في تلك الحالة، خذي هيونسونج-شي لـ...."

"هيوون! خلفك!"

نظرت جونغ هيوون للخلف بشكل انعكاسي بعد سماع صيحة هان سويونج. مع ذلك، لم يكن هناك أي شيء. في تلك اللحظة، دفعها أحد من الخلف. وبينما ترنحت بشكل غير مستقر، سقطت نحو الأرض في الأسفل.

بحلول وقت نشرها لأجنحة الملاكة الرئيسية لإيقاف سقوطها، كانت أشكال كل من يو جونغهيوك وهان سويونج قد أصبحت بعيدة جداً.

"اللعنة! ماذا....توقفا كلاكما!"

بعد رؤية الاثنين يبتعدان أكثر فأكثر بدون حتى أن يهتموا بالحصول على طاقتها السحرية، اكتشفت في الحال ما الذي كانوا يحاولون فعله. ولأنها كانت تعلم، لم تكن هناك طريقة لتقمع عواطفها الداخلية المتدفقة.

كيم دوكجا طلب منها إنقاذه. مع ذلك، من أجل فعل ذلك، لا يمكنها مطاردة هذين الاثنين.

"أورييل."

هي ابتلعت عواطفها المشتعلة ومدت يدها. الطاقة السحرية لملاكة رئيسية التي امتدت من يدها اخترقت عبر الظلام وشكلت أجنحة متألقة على ظهري الاثنين المحلقان للأمام.

كان حينها مباشرة، أن شعرت بخفقة قوية على ظهرها، قادمة من قلب شخص معين. خفق القلب بقوة، كما لو كان لديه شيء ليقوله.

أجابت جونغ هيوون. "أنا أيضاً، هيونسونج-شي."

شاهدت جونغ هيوون سهمين من الضوء يجتازان الفراغ ويبتعدان أكثر. ثم نظرت نحو ضوء النجم الخافت الضعيف الذي أمام ناظريهم. هي عضت شفتيها كما لو كانت تتحمل شيء ما.

"لكن أعتقد أنه لم يحن درونا بعد."

**********************************************************************************
Ahmed Elgamal

2020/06/03 · 7,249 مشاهدة · 2319 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025