الفصل 412: الذروة (5)
********************
بقيتُ داخل وعيي المسحوق حيث استمرت القصص بإرسال همساتها في اتجاهي.
[القصة 'ملك الخلاص الشيطاني' تواصل قصتها.]
نعم، أنا أستمع.
لم أنام.
[القصة 'ملك عالم بلا ملوك' تساندك.]
تحملتُ بينما آكل القصص التي عشتُ خلالها مثل كتكوت مولود حديثاً يتم إطعامه. بعد أن اختفى كل الشعور ببشرتي ومفاصلي، بدا كأن الوقت قد توقف عن التحرك. كان كما لو أن الساعة المسؤولة عن حفظ توازني الداخلي تم تحطيمها.
['التنين النهائي لكتاب الوحي' يطلق زئيراً عنيفاً!]
['حجم لا يوصف' يحدق في 'التنين النهائي لكتاب الوحي'.]
كانت منافسة القوة لا تزال قائمة في الخارج، عرض بين كارثة وأخرى.
استطعتُ الشعور بالاهتزاز من موجة الصدمة المنتشرة من بعيد جداً، حتى داخل هذا الضباب.
رغم أن الحالة ظلت قوية، كان حجم الاهتزاز يضعف تدريجياً. كما توقعت، بدا أن 'حجم لا يوصف' كانت له اليد العليا.
كان تنين نهاية العالم قويا جدا لدرجة أنه تجاوز كل التخيلات، لكن ككارثة، فقد استيقظ من ختمه منذ فترة ليست بطويلة. لن يكون كافياً تماماً للتنافس مع 'حجم لا يوصف' الذي كان يتجول في أرجاء البث النجمي منذ وقت طويل جداً.
لذا مال ميزان القوة ببطء نحو الأخير. ستكون المشكلة هي النسخ الخاصة به، مع ذلك.
[المهارة الحصرية 'منظور القارئ الكلي العلم' المرحلة الثالثة تنشط!]
لقد نويتُ ألا أستخدم هذه القوة على رفاقي، لكن للأسف لم يكن لدي خيار آخر في وضعي الحالي.
تسو-تشوتشوتشوتشو!
مع ألم شديد كأن رأسي يتم سحقها، طافت صور خافتة غير واضحة في نطاق رؤيتي. كانت الشوشرة البيضاء على الصورة شديدة، ربما كان بسبب الضرر المتزايد للقصص. لكن كان لا يزال بإمكاني رؤية المحتويات بطريقة ما.
」 "اذهبوا وأنقذوا كيم دوكجا." 「
ظهرت ساحة المعركة الفوضوية أمامي. ثم رأيتُ الروي بانج يهز سماوات تلك الساحة أيضاً.
لقد أتى حقاً.
الفراء الرفيع الذهبي رقص بشكل ساحر في الهواء. وكانت جانج هايونج، التي تحملت ببراعة نزول الحكيم العظيم، تطلق حالتها الجديدة نحو السماء. كان تنين اللهب الأسود الغامض وأورييل يساعدوها، وخلفهم، رأيتُ كيرغيوس وقديسة سيف تحطيم السماء أيضاً.
كان هاديس وبيرسيفون يحمون رفاقي من النسخ، صانع الانتاج الضخم مشغول بتحميل الكوكبات المنهارين في فيراري الدرجة X خاصته....
وخلال وقت قصير، صدى صوت انفجار ضخم من مركز ساحة المعركة، وأعلنت سفينة عملاقة ظهورها فجأة.
」 هذا هو العهد الذي أقوم به أنا وأنت وكل كائن حي معك، عهد لكل الأجيال التي ستأتي. 「
بدأت قصة السفينة المكتوبة بواسطة 'إيدين' تصبغ ساحة المعركة. بدا لي أن ميتاترون قد توصل إلى قرار. لابد أنه أدرك أن ختم تنين نهاية العالم سيكون صعباً جداً في هذه المرحلة.
」 "اجاشي...." 「
كانت شين يوسونج ولي جيهي على متن السفينة ينظران إلى السماء. كانت الأولى تدعم لي جيليونج، الذي يبدو أنه فقد وعيه. كان واجبها أن تمنع الولد من الاهتياج، ولحسن الحظ، بدا أن تجسيدتي تؤدي واجبها بشكل رائع.
كان الكوكبات والتجسيدات قد أخلوا إلى السفينة، وبعد ذلك سمعتُ صوت جزيرة تنهار.
[الكوكبة 'حامي الماندالا' ينظر إليك.]
اعتقدتُ أن شكل خافت لمسبحة بوذية قد ظهر أمام عيني، وكان ذلك عندما سمعتُ صوته الحقيقي.
[اوه، أيها الطفل العزيز. لقد وصل الأمر لهذا أخيراً.]
لم يسعني سوى الابتسام بضعف له.
'كنتَ تعلم أن هذا سيحدث بالفعل.'
الـ108 خرزة للمسبحة التي ظهرت أمام عيوني بدأت ببعث ضوء عجيب.
بالنسبة له، تدفق الوقت لم يكن في خط مستقيم لكن في الواقع، دائرة عملاقة. ربما لا يعلم المعلومات المفصلة عن المستقبل، لكن من خلال أحداث الماضي، كان قادراً على قراءة الحاضر.
[تاريخ هذه الجزيرة يصل لنهايته هنا. وسأصبح مشغولاً من الان فصاعداً.]
كنت أعرف بالفعل لما سيصبح 'مشغولاً' بفضل 'طرق البقاء'.
اهتزت جميع الخرزات في نفس الوقت حيث ابيض لونها أكثر فأكثر. قريباً، سيتم غلق هذه الجزيرة. وتماما مثل ما حدث قبل عشرات الالاف من السنين، ستختم هذه الجزيرة تنين نهاية العالم مرة أخرى.
ستصبح هذه الجزيرة مسبحة عملاقة تحتوي تنين نهاية العالم.
'رجاءً، دع رفاقي على السفينة يهربوا من الجزيرة.'
بعثت المسبحة أمامي أثراً خافتاً من الضوء. كانت إشارة للاتفاق.
[مع ذلك، أنت أيها الطفل العزيز لا يمكن إنقاذك.]
أومأتُ.
توقعتُ هذا القدر.
حسناً، أنا كنتُ عالق في المنتصف بين تنين نهاية العالم والضباب عديم الاسم بعد كل شيء.
[أيها الطفل العزيز، أنا أدعو من أجــ....]
صوته الحقيقي تم اجتياحه من قبل موجة الصدمة وموجة ضباب الظلام وتم إزالته.
بدأ جسدي بأكمله يرتجف مثل ورقة وحيدة في الرياح. كان معدل تفكك شظايا قصصي يتسارع، وانكمشتُ أكثر حتى.
لقد كدتُ أن أصل.
إذا تحملت هذا الجزء، فسوف تكتسب 'شركة كيم دوكجا' قصة جديدة كلياً.
سنكون قادرين على استيفاء شرط 'الذروة' التي تقودنا نحو السيناريو الأخير.
[القصة 'ملك عالم بلا ملوك' قد أوقفت قصتها.]
لكن حينها، بدأت القصص بالانقطاع واحدة بواحدة.
[القصة 'تلميذ العائد' قد أوقفت قصتها.]
[القصة 'مُنشَق جمعية الذواقة' قد أوقفت القصة.]
أصبح التنفس أصعب وأصبحت رؤيتي أبهت.
[القصة 'هذا الذي تحبه ملاكة رئيسية' قد أوقفت القصة.]
كنتُ أعرف أن كل شيء سينتهي إن فقدتُ وعيي هنا.
[القصة 'هذا الذي اصطاد ملك الكارثة' تنكمش.]
[القصة 'هذا الذي قتل الهاً خارجياً' تقاوم.]
لهذا كنتُ أحاول التمسك بوعيي بيأس.
ملأتُ رأسي التي تحاول تحاول الابتعاد عني بكلمات حميمية مألوفة.
صحيح، دعني أسترجع 'طرق البقاء'.
لسبب غير عادي ما، مع ذلك، لم تكن ما ظهرت في رأسي هي محتويات 'طرق البقاء'، لكن حياتي خلال سنوات المدرسة المتوسطة. ذكريات لي وأنا أتسلل لاستخدام الكمبيوتر بدون معرفة أبناء خالتي لقراءة 'طرق البقاء'، أو عندما كنتُ أخربش على زوايا الكتاب المدرسي. الذكريات، عندما نقلت محتويات الرواية على مفكرة، أو عندما رسمت مخطط مقياس القوة لكل الشخصيات.
-دوكجا، هل تود أن تصبح كاتباً عندما تكبر؟
سألني معلم ذلك بعد اكتشاف خربشتي. أجبتُ بأن ما أريد أن أكونه ليس كاتباً، لكن قارئ. صنع المعلم تعبيرات غريبة عند سماعي، لكنه ابتسم في النهاية.
-ليست فكرة سيئة كما تبدو. لأن الكتاب يحتاج إلى قاري ليكتمل، كما ترى.
ذلك المعلم-نيم الذي قال هذا لي توفى بعد أربعة أيام بسبب حادث سيارة.
هذه كانت الحياة.
كنتُ أعرف ذلك. كنتُ أعرف أن الحياة لم تكن قصة ما.
[القصة 'ملك الخلاص الشيطاني' قد أوقفت القصة.]
حتى مع ذلك، مازال....
[القصة 'رفيق الحياة والموت' تتابع قصتها.]
لكنتُ أود أن تصبح هذه الحياة قصة.
'أريد أن أعيش.'
مددتُ يدي، لكن لم يكن هناك أي شعور بأي شيء.
من بعيد، كان أحدهم يخترق عبر ساحة المعركة وتنين النهاية والاله الخارجي ليقترب من موقعي. على الرغم من أنه كان شكل عام خافت جداً لشخص ما، عرفتُ من هو في الحال.
['البث النجمي' يعترف بإنجازك الصاعق.]
[لقد اكتسبتَ 'قصة عظيمة' جديدة.]
تسربت آشعة ضوئية دافئة من مكان ما وغلفت جسدي. بالضبط عندما حاولتُ قول شيء، أتى صوت إليّ من مكان ما.
***
أريد إنقاذه.
أريد أن أنقذه حتماً.
عضت هان سويونج شفتيها حتى نزفت وفكرت في نفسها مرارا وتكرارا.
[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' ينشط حالياً 'إرادة العيش' مستوى 1.]
أي أحد سيسمع تلك الرسالة سيفكر مثلها.
إنها لم تكن من أي أحد فحسب، لكن من كيم دوكجا ذاك.
"مازال هناك وقت."
سمعت هان سويونج كلمات يو جونغهيوك ومسحت الدم المتقطر من شفتيها. ثم ابتسمت. "كما تعلم، أنا لم أخضع لأي أحد في حياتي أبداً من قبل."
"أعلم أنكِ وصلتِ لحدك."
"هل تتحدث عن نفسك؟"
"أنا أستطيع التحمل أطول منك."
لم يكن كيم دوكجا بعيداً جداً عنهم الان. مع ذلك، لم يبدو كل من الوقت ووضعهم جيدين على الإطلاق.
الزخم الأمامي الذي أضافته لهم جونغ هيوون سابقاً استطاع أخذهم لهذا البعد فقط. مع طاقتهم المتبقية، كانوا غير قادرين على القتال ضد النسخ ولا اختراق ضباب الظلام الكثيف.
كو-جوجوجوجو....
من أربطة هان سويونج المفكوكة الان، تدفق مزيج من الدم والقصص. كان وجهها شاحباً تماماً الان.
تحدث يو جونغهيوك. "هل تخططين لأن تموتي ميتة الكلاب هنا؟"
"إنه فقط، أنني لا أستطيع الوثوق بك 100%. هذا كل شيء."
انتقل شيء بارد داخل وخارج عيون يو جونغهيوك حينها فقط.
مع ذلك هي سألته. "أنت تعلم أنني أملك 'كشف الكذب، صحيح؟"
"بالطبع."
"هل تعتبر كيم دوكجا رفيقك حقاً؟"
"أنتِ تسألين شيئا غير ضروري."
"أعلم أن كلاكما مررتما بالكثير من السيناريوهات السيئة وبنيتم رابطاً من نوع ما في تلك الأثناء. لكن، بغض النظر عن كل ذلك، هناك شيء مازلتُ لا أستطيع أن أجد طريقة لفهمه." على عكس ما قالت منذ قليل، هي لم تنشط 'كشف الكذب' أثناء حديثها. "أنت في الأساس لم تكن تملك أي حلفاء وأشياء كهذه. لكن، لكنك تغيرت كثيراً بعد دخول هذا التراجع."
"..."
"لهذا لا يمكنني الوثوق بك. أنت اعتدتَ على هجر حلفاءك من أجل قضيتك العظيمة، إذن لماذا تحاول إنقاذ كيم دوكجا الان؟"
نظرة يو جونغهيوك قابلت نظرة هان سويونج.
لقد كان وقت طويل حقاً منذ آخر مرة رأته في ظلام أسود قاتم لدرجة أنها للحظة هناك، كانت ترتجف بدون قصد. كان من الممكن أنها لمست شيئا لم يكن ينبغي عليها لمسه. لأنها لم تكن تعرف الكثير عن جولات تراجع يو جونغهيوك من البداية.
هو أجابها. "بمجرد أن تصل هذه السيناريوهات لنهايتها، هناك شيء عليّ تأكيده مع كيم دوكجا."
لا يستطيع المرء قراءة أي عواطف أو أفكار من وجهه. كان ذلك مثل نسخته من اليأس، أو ربما الغضب، أو حتى وحدته الجحيمية. أو، كان محتمل أن لا واحدة من تلك كانت تنتمي ليو جونغهيوك لكن لهان سويونج نفسها.
"ولذلك، أنا حتى الان...."
حسب ما سمعت، كانت هناك حقيقة واحدة استطاعت التقاطها مما قاله. "حسناً. إذن، أنت تخطط لإبقائه حياً، أهذا ما تقصد؟"
نظرت إلى يدها اليمنى حيث انتهت من الكلام. النيران السوداء المشتعلة في الظلام انتظرتها هناك. القطرات الأخيرة لطاقتها السحرية كانت ترتسم على يدها.
"من الأفضل لك أن تحافظ على وعدك. إذا لا تستطيع إنقاذه، فــ...."
هبطت نظرتها المحترقة على يو جونغهيوك تالياً. لمست راحة يدها الصغيرة ظهره، ثم خفقت عاصفة شديدة من الطاقة السحرية من يدها.
"....فقط مت واذهب للجولة التالية!"
تخللت بركة تنين اللهب الأسود الغامض الممتدة من ذراعها جسد يو جونغهيوك؛ في تلك اللحظة، امتزجت الطاقة السحرية من جونغ هيوون وهان سويونج، لتخلق أجنحة من الضوء والظلام خلف معطفه الأسود.
كواااااااااه-!!
أمسك يو جونغهيوك سيف الشيطان الأسود السماوي بإحكام وهو يعبر الفراغ الشاسع.
تمكن من عبور ضباب الظلام الذي لم يكن من الممكن اختراقه بقوته الخاصة بوحدها بمساعدة جونغ هيوون وهان سويونج.
[بركة الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تتخلل جسدك.]
[البركة من الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' تتخلل جسدك.]
حتى حينها، استمر مخزون طاقته السحرية بالسقوط. أصبحت كثافة الضباب أثقل وأثقل وفي المقابل أصبح ضوء النجم أكثر خفوتاً. صر يو جونغهيوك على أسنانه.
كان بحاجة لقصة أشدّ، أحدّ، وأكثر دقة.
قصة يمكنها الاختراق خلال ضباب الكارثة ذاك بطريقة ما...
[القصة 'هذا الذي يعارض المعجزة' تتابع القصة.]
ها قد كان.
هناك مباشرة في طريق الفراغ الذي كان يحدق به، كان التاريخ الذي عاشه مع كيم دوكجا متناثراً في الكون. ركض يو جونغهيوك في ذلك الطريق.
[القصة 'هذا الذي قتل الهاً خارجياً' تتابع قصتها.]
ركض على إحدى القصص و....
[القصة 'محرر العملاق' تتابع قصتها.]
و، بينما ركض على قصة أخرى بعد، بدأ جسد تجسيده يتحرك أسرع فأسرع. بعد وقت قصير، غلفت آشعة من الضوء الذهبي اللطيف شكله بالكامل. التفوق المستوى 2، ثم الثالث.....في اللحظة التي تجاوز فيها المستوى الرابع، تحول جسده بشكل مؤقت.
وو-دودودوك.
صرخت كل العظام في جسده، وكما لو تم إصلاحه تماماً، تغير مظهره ليصبح أكثر رشاقة من السابق.
وفي النهاية، نحو التفوق المستوى الخامس.
[القصة 'رفيق الحياة والموت' تتابع قصتها.]
رأى نجماً يموت وحيداً على مسافة. لكن بالنسبة له، لم يعد ذلك الشخص يبدو ككوكبة الان.
كيم دوكجا.
لم يتأخر الوقت كثيراً بعد.
القصص التي تذكروها ما زالت باقية، والناس الذين تذكروه ما زالوا أحياء. والقصة التي أراد صنعها، كانت لا تزال حية ترزق في هذا العالم.
[القصة 'شركة كيم دوكجا' تتابع قصتها.]
لا يجب أن تموت في هذا المكان.
[قدرة تحمل جسد التجسيد قد وصلت لحدودها!]
['السفينة' تنادي عليك!]
شعر يو جونغهيوك فجأة بقوة امتصاص شديدة تسحب من الخلف. كانت تلك القوة تمنعه من الاقتراب من كيم دوكجا.
[الكوكبة 'حامي الماندالا' ينادي عليك.]
"اصمت!"
قاوم يو جونغهيوك ضد كل تلك القوى وتقدم للأمام. كان كيم دوكجا أمام أنفه مباشرة. على بعد عشر خطوات، تسعة، ثمانية....تحمل ضد الشرارات التي تمزق جسده وواصل التقدم.
5 خطوات، أربعة....
مد يده.
مد يده نحو نهايات ملابس كيم دوكجا التي تنجرف بلا هدف في الفراغ. في اللحظة التي كانت يده على وشك لمس القماش...
مع شعور بتوقف أنفاسه، بدأ المحيط حوله يهتز. لم يكن لأن رؤيته اسودت أو أنه فقد وعيه.
عندما استعاد عقله، أدرك أن أحد ما كان يمسك رسغه. كانت يد قوية محكمة تمسك رسغه ولا تتركه.
وحدث أنها كانت يد مألوفة للغاية.
[راعي التجسيد يو جونغهيوك مهتز بقوة.]
كان العالم بأكمله يهتز؛ رن الضجيج من تصادم تنين نهاية العالم والاله الخارجي في الأنحاء. وفي الأسفل البعيد، أمكن رؤية الجزيرة وبُعدَها المتفكك. لكن ما رأاه يو جونغهيوك مباشرة بعد ذلك كان صادماً أكثر بكثير جداً من مشاهد نهاية العالم نفسها تلك.
وراء 'الفوضى' التي كانت مشؤومة بلا نهاية ومن المستحيل تحديد إلى أي مدى كانت تمتد، رقص معطف أبيض بالضبط مثل معطف كيم دوكجا في الفضاء.
كان هذا الكائن الان يحمل كيم دوكجا الفاقد للوعي تحت ذراعه.
ببطء، وتدريجياً بشكل مؤلم، انتشر الارتعاش للأعلى من نهايات أصابع قدمه، واهتز ورسغه الممسوك مثل المجنون. لأنه كان يعرف من هذا الكائن الواقف أمام عينيه. كان يعرف هذا الكائن جيداً جداً وبسبب ذلك، لم يستطع قول أي شيء على الإطلاق.
-هل أنت 'كيم دوكجا' من المستقبل؟
منذ وقت مضى، كان يو جونغهيوك قد سأل ذلك السؤال لشخص معين.
هو سأل ذلك لأنه اعتقد في البداية أن كيم دوكجا هو فقط من يعرف القصة الممتدة من البداية وحتى جولة التراجع 1863.
مع ذلك، الان وقد تذكر تلك اللحظة، أدرك كم كان هذا سؤالا غبياً.
كائن كان يعرف كل القصص حتى الجولة 1863.
إن الكائن الذي يفهم القصة أفضل من أي أحد آخر لم يكن 'القارئ' الذي قرأها، لكن 'الشخصية' التي عاشت حقاً خلال تلك القصة بنفسها.
[عُد. لا يمكنك إنقاذ أي أحد.]
*******************************************************************************
Ahmed Elgamal