الفصل 416: المخطط السري (2)
**********************
أخذتُ وقتي في قراءة الشخص أمام عيوني. تسارع قلبي للغاية، وأصبح تنفسي صعباً. لمس شيء ما صندوق ذكريات لم يجب لمسه، وبدأت كلمات بالتسرب من هذا الصندوق المحفور عميقاً داخل تجويف الظلام.
」 "أين الأيروندايت؟ هل أنت الشخص الذي تخفيه؟" 「 (هذه ذكريات من عندما ذهب للجولة 1863)
كانت تلك أول مرة ألتقي فيها بذلك الرجل. هو سألني ذلك السؤال بينما يمسكني من ياقتي بإحكام.
」 "إذا لم تكن ترغب بالإجابة، فسأستخدم القوة لاكتشاف ذلك." 「
'عين الحكيم' المتوهجة بإشراق بالضبط مثل ذلك الحين كانت هناك تنتظر.
استولى الصداع على رأسي، وتشوهت رؤيتي. في هذه الأثناء استمر الصوت القادم من ذكرياتي.
」 "ذلك 'العالم' الذي أريتني إياه، هل هو موجود حقاً؟" 「
....
.....
......
」 الشخص المطبق ليس 'شخصية'. 「
كانت هنالك بعض الذكريات المعينة التي لا يجب نسيانها أبداً حتى لو أراد المرء. كانت ذكريات تلك الجولة من التراجع هي 'ذلك' بالضبط بالنسبة لي.
أنا فشلتُ في إنقاذ يو جونغهيوك تلك الجولة. هو رحل للجولة التالية، ومازال يرتدي المعطف الأبيض.
لم أنسى أبداً منظر ظهره، المحاط بضوء ساطع ويتركني أنا وهان سويونج الجولة 1863 خلفه بحرية تامة.
"أنت...."
لوقت طويل جدا، فقدتُ نفسي وحدقتُ في 'يو جونغهيوك' الجالس على العرش. الندبة على خديه الغارقين، تلك العيون المظلمة العميقة – انتمى كل شيء ليو جونغهيوك الجولة 1863 الذي تذكرته.
مع ذلك، لم تنتهي صدمتي هناك.
[الكوكبة 'المخطط السري' ينظر إليك.]
....المخطط السري؟؟
فقط حينها أنني اكتشفتُ الهالة الشريرة المشؤومة المتصاعدة من شكل يو جونغهيوك بالكامل. كان هذا 'الشر' مختلفاً عن شر الملوك الشيطانيين. لا، كان الفوضى التي لم يعتبرها <البث النجمي> 'خيراً' ولا 'شراً'.
كنتُ على وشك قول شيء لكن حينها، انبعث ضوء متألق من داخل جيبي الداخلي.
[السمة الحصرية 'مترجم السيناريو' تنشط!]
[القصة العظيمة 'موسم الضوء والظلام' تتفاعل مع سمتك.]
كما لو كانت تنتظر هذه اللحظة، بدأت القصة بروي قصتها؛ اثنان من اليو جونغهيوك كانا في مكان معين.
」 [عد. لا يمكنك إنقاذ أحد.] 「
」 "...المخطط السري؟" 「
تسارعت المشاهد في عقلي بشكل غريب. كانت معلومات مجزأة بالتأكيد، لكن مازال، كانت كافية جداً لأدرك الوضع الحالي.
...إذن، هذا ما حدث.
بدأتُ أفهم ما يحدث هنا تدريجياً.
تالياً كان مشهد يو جونغهيوك وهو يسقط لأسفل ولي جيهي تمسكه، وأخيراً، مغادرة سفينة نوح للجزيرة. بدا أن <شركة كيم دوكجا> قد هربوا من جزيرة المتجسدين بأمان.
[القصة العظيمة 'موسم الضوء والظلام' قد أوقفت قصتها.]
تنهدتُ بخفة وحولتُ نظرتي نحو الكيان على العرش. نظر 'المخطط السري' للأسفل لي من مكانه في نفس الوقت.
['الجدار الرابع' ينشط بقوة!]
هدأ قلبي وعاد عقلي إليّ شيئا فشيئاً. أخذتُ بعض الأنفاس السريعة لكن العميقة وفتحتُ فمي. "إذا كنتَ تخطط لجعلي أفزع باستخدام ذلك المظهر، فتهانينا، لقد نجحتَ بشكل رائع."
[ألم تتحدث بأدب معي منذ فترة؟]
"أنا فقط أعاملك بالطريقة التي تلائم اختيارك للظهور كــ يو جونغهيوك."
كنتُ هادئاً على الرغم من هالته، وكما لو كان يشعر بالتسلية، اهتزت شفاه المخطط قليلاً. غير مهتماً بما يشعر به فتحتُ فمي مجدداً. "'المخطط السري'. أقترح أن نقوم بــ'ثلاث أسئلة وأجوبة سماوية'"
[ولما سأوافق على هذا؟]
"لا يمكن فحسب أنك يو جونغهيوك الجولة 1863. هذا مستحيل في الواقع."
[ما الذي يجعلك تعتقد ذلك؟]
"أتريد أن تعرف؟ بوضع هذا جانباً، هناك ثلاث أسباب."
ومض أثر خافت من الضوء في عيون 'المخطط السري'.
"إذن، هل أنت مهتم أم لا؟"
[رغم أن هذا مغري، لكنه ليس تبادل عادل، أليس كذلك؟]
حدق 'المخطط السري' بي بزوج من العيون الهادئة المتأملة. بدا أنه يفكر في شيء ما، وربما بدا غاضباً قليلاً أيضاً.
فقط كم مر من الوقت هكذا؟ اهتز حاجبه الأيسر بشكل كبير. حينها فقط، تذكرتُ فجأة فقرة معينة من 'طرق البقاء'.
」 كلما يقوم يو جونغهيوك بقرار جاد، يهتز حاجبه الأيسر. 「
تحدث المخطط السري. [سأضع شرطاً رابعاً.]
"من أي نوع؟"
[أنا متأكد من أنك تشعر بالفضول لسبب إحضاري لك هنا.]
أومأت. بالطبع كنتُ فضولياً.
[مع ذلك، لا يمكنك أن تسألني عن ذلك. لأنني لا أستطيع إخبارك. إن بعض الأجوبة يمكن حلها فقط عن طريق البحث بنشاط عن السؤال الصحيح أولاً.]
"أي كلام بوذي هذا؟؟"
[أنا أوافق على 'ثلاث أسئلة وأجوبة سماوية' الان. يمكنك أن تسألني ثلاثة أشياء، لكن لا يمكنك أن تسألني سؤالاً متعلق بـ'سبب إحضارك إلى هنا'.]
"هل هذا شرطك؟"
[شيء واحد آخر. عندما تنتهي من أسئلتك الثلاثة، يجب أن تكتشف 'سبب إحضارك إلى هنا'.]
الان كان هذا شيء لم أتوقعه وفزعتُ للحظة. "ماذا لو فشلتُ في معرفة ذلك؟"
لم يجب 'المخطط السري'. بدلا من ذلك، رفع إصبعه الطويل وأراحه على مسند ذراع العرش.
ذلك الفعل البسيط فحسب أرسل القشعريرة إلى أسفل ظهري.
」 هل أستطيع هزمه بوضعي الحالي؟ 「
بدأتُ بفحص كل القصص التي أملكها، من الدرجة الأسطورية طوال الطريق حتى القصص العظيمة....
"سيكون من الأفضل لك ألا تقم بأي شيء أحمق."
لم يكن سوى التشيبي يو جونغهيوك [999] الواقف بجانبي هو من قال ذلك. أنا ابتسمت ونظرتُ لأسفل له. "هل أنت قلق بشأني؟"
"من المزعج إزالة جثة. هذا كل شيء."
"...ماذا تكون بالضبط، على أي حال؟"
[هل تستخدم أسئلتك المخصصة إذن؟ جيد.]
"لا، انتظر لح..."
قبل أن أستطيع إنهاء جملتي طافت رسالة في الهواء.
- ثلاث أسئلة وأجوبة سماوية قد بدأ.
- يستطيع كلا الطرفين مبادلة ثلاث أسئلة وثلاث أجوبة.
- يستطيع كلا الجانبين رفض الإجابة على سؤال واحد.
- الأسئلة والأجوبة لن تنتهي حتى يكون كلا الجانبين قد سألا سؤلاً وأجابا عليه بشكل مناسب.
- أنت الان تستخدم حق السؤال الأول.
لمحتُ التشيبي يو جونغهيوك [666] الذي كان يبتسم بمكر على الجانب. أبناء العاهرات.
مازال، الان وقد تحولت الأمور هكذا، اعتقدتُ أنه لن يكون من السيء سماع قصتهم الان.
[إنهم تابعيني.] (تابع هنا معناها "عالة" يعني شخص يعتمد على شخص آخر للحياة)
"آمل أنك لا تنوي إنهاء إجابتك بهذه الطريقة. سأفضل أن تكون أكثر عمقاً بما أنك تنوي أن تخبرني ببعض الأشياء على أي حال. سأكون ممتناً للأبد إذا تكرمت للغاية ووضحت نفسك بشكل لائق فيما يخص تعريفك لهؤلاء التابعين، سواء كان شيء مثل 'الأفاتار' أو أنه شيء مشابه للتابعين الذين يملكهم الملوك الشيطانيين."
تحدثت بحذر بقدر الامكان للتأكد من أن ما قلته لم يبدو كسؤال ثاني. جعل هذا التشيبي يو جونغهيوك [777] يتنهد بإعجاب ويتحدث. "هو بالتأكيد يتكلم كثيراً، أليس كذلك."
"لم أكن أتحدث إليك."
[إنهم كائنات قد تلقوا ذكرياتي.]
- لقد حصلت على الجواب الأول.
"مشابه لمهارة 'الأفاتار' إذن."
[إنه دوري. أخبرني بالسبب الأول في أنني لا يمكن أن أكون 'يو جونغهيوك الجولة 1863'.]
"إذا كنتَ حقاً يو جونغهيوك من الجولة 1863، فلا يمكن أنك ترتدي هذا المعطف الأبيض."
[....لما لا؟]
"إن ستيجما 'التراجع' ترسل روح المرء فقط للوراء. هي لا ترسل العناصر الممتلكة. والمعطف الذي أعطيتُه ليو جونغهيوك الجولة 1863 تم تدميره وهو يتراجع. لذا، إذا كنتَ حقاً من الجولة 1863 فلا ينبغي أنك ترتدي ذلك المعطف."
[مثير للاهتمام. مع ذلك، هذا مجرد عنصر قمتُ بشرائه شخصياً.]
"يو جونغهيوك لا يرتدي اللون الأبيض عادة."
[....اسأل سؤالك الثاني.]
- أنت تستخدم حق السؤال الثاني.
لم أتردد وتحدثت. "سؤالي الثاني. هل أنت 'يو جونغهيوك الجولة 1863'؟"
سؤالي جعل تعبيرات المخطط السري تهتز قليلاً جداً. [....هل تحاول العبث معي؟]
"لا، أنا جاد كالأبد."
[أنا يو جونغهيوك الذي قد اختبر الجولة 1863.]
"بصيغة الماضي، هاه."
[أنا مجرد 'المخطط السري' الان، هذا هو السبب.]
- لقد حصلت على الجواب الثاني.
إلا إذا قام المرء بوضع شرط خاص، كان على المرء قول الحقيقة فقط أثناء 'ثلاث أسئلة وأجوبة سماوية'. لأنه إذا لم يفعل، سيتم اجتياحه بعاصفة من آثار الاحتمالية في الحال.
مع ذلك، لم ألمح أي علامات لعاصفة حول 'المخطط السري'.
[الان، قل السبب الثاني في أنني لا يمكن أن أكون 'يو جونغهيوك الجولة 1863'.]
"إنه فقط أن هناك الكثير من التناقضات فيك لتكون يو جونغهيوك الجولة 1863."
[أي نوع من التناقضات؟]
"إذا كنتَ حقاً هو من تلك الجولة، فلماذا أرسلتني هناك لقتل نفسك؟ من المنطقي أن هذا غير معقول. أليس كذلك؟"
[هذا لأن ذلك الفعل سيخلقني. إنها مفارقة وقت بسيطة. أنا كنتُ يو جونغهيوك من الجولة 1863، وفقط بقتلك لي هناك سأولد من جديد كـ'المخطط السري'.]
"يبدو أنك كنتَ تتمرن على تلك الإجابة منذ فترة. إنها تبدو طبيعية للغاية. حتى لو افترضتُ أنك صادق، فلسوء حظك، أنت بدوت أقل من راضي بعدما نجحتُ في مهمتي. أيضاً، بدوت متفاجئاً جداً."
[....سؤالك التالي.]
"لا، أنت تقدم أولاً. سأسأل أخيراً."
حدق المخطط السري بي لوهلة قبل أن يفتح فمه في النهاية. [لا بأس. ما هو السبب الأخير في أنني لا يمكن أن أكون 'يو جونغهيوك من الجولة 1863'؟]
"لدي طريقة خاصة لاكتشاف ذلك. أنا أملك مهارة تسمح لي بقراءة الأفكار الداخلية للطرف الآخر، كما ترى."
[إذن؟]
"لكن بعد ذلك، أصبح يو جونغهيوك الجولة 1863 كياناً لم أعد أستطيع قراءته."
تذكرتُ بوضوح اللحظة التي رحل فيها يو جونغهيوك للجولة التالية. اللحظة عندما تحرر من كونه 'شخصية'، وحتى مهارتي الحصرية 'منظور القارئ الكلي العلم' لم يعد بإمكانها قراءته.
[هل هذا يعني أنك تستطيع قراءة أفكاري الخاصة؟]
"لا، لا أستطيع قراءتها أيضاً."
[إذن ماذا؟]
"مع ذلك، السبب في حالتك مختلف."
[تنشيط مهارة 'منظور القارئ الكلي العلم' قد تم إلغاؤه!]
[درجة فهمك للفرد المطبق غير كافية تماماً!]
[درجة فهمك لا يمكنها ببساطة اللحاق بحالة الفرد المطبق!]
نظرتُ بهدوء للرسائل الطافية في الهواء.
تجهم 'المخطط السري' بعمق. [لا يمكنني قبول ذلك كسبب. أنت...]
"سأسأل سؤالي الأخير." قلتُ ولم أعطيه أي فرصة للتحدث. "بالعودة للكوكب الذي اعتدتُ أن أعيش فيه، حدث وأن كانت هناك رواية تدعى 'ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر.'"
على الفور تقريباً، تغير الجو المحيط. التعبيرات على وجه 'المخطط السري' غرقت إلى أبرد ما يكون. كانت عيونه قد أصبحت باردة الدم، كما لو أنه سيقتلني في لحظة الان.
قاومتُ تلك الهالة بيأس وتابعت. كان هذا هو السؤال الذي أردتُ أن أسأله طوال الوقت. "أيها المخطط السري، هل أنت شخص يعرف خاتمة تلك الرواية؟"
***
راود يو جونغهيوك حلماً.
كان حلماً قديماً ومستهلك حقاً.
لسبب ما، كان يرتدي معطف أبيض داخله.
أمسك 'سيف هز السماء' الذي لائمه مثل قفاز. وبينما يحمل ذلك السلاح الثقيل، كان يقاتل ضد أحد ما. عندما أخذ نظرة أقرب، أدرك أن الشخص الذي أمامه امتلك نفس الطلعة مثله.
كان يو جونغهيوك آخر، لكن يرتدي معطف أسود بدلا من ذلك.
لم يكن متأكد لما كان عليه أن يحلم بحلم كهذا.
'الجولة 1863.'
ربما، لأنه انتهى الأمر به مواجهاً لذلك الشخص. كان هذا على الأرجح هو سبب حلمه بشيء مثل هذا.
صر يو جونغهيوك أسنانه. الفجوة التي شعر بها بين حالته وحالة 'المخطط السري' الكاسحة في اللحظة التي اصطدما معاً ظلت محفورة وحية في عقله حتى الان.
متجاهلةً عواطفه مع ذلك، استمرت الذكريات بالتسرب إليه. هو قد أصبح يو جونغهيوك من الجولة 1863 وكان يلوح سيفه في الأنحاء.
」 سوف أموت. 「
」 سوف أتراجع. 「
في كل مرة تصادمت السيوف، شعر يو جونغهيوك بيأس ووحدة الجولة 1863. الغريب بما فيه الكفاية، أن كل شيء بدا طبيعياً بالنسبة له.
كما لو أن تلك المشاعر كانت له طوال الوقت، منذ وقت طويل.
طعن!
أخيراً، طعن السيفان بعمق في بطون الاثنين.
」 هذه القصة ستنتهي هنا. 「
」 مع ذلك، سيبدأ كل شيء من البداية مرة أخرى. 「
يو جونغهيوك المرتدي للمعطف الأسود تناثر في الرياح أولاً، وخلال وقت قصير، وجد نفسه حتى تتناثر أيضاً. تبددت الذكريات، والمشاعر التي تمكن بالكاد من إدراكها بدأت تهجره. هو استجمع كل ما تبقى لديه من الطاقة ونظر للخلف.
أصبحت رؤيته ضبابية ولم يستطيع أن يرى بوضوح من كان هناك.
مع ذلك، بدا وكأنه قد رأى نجماً نقياً ومشرقاً.
」 "لقد أصبحت أشعر بالفضول حول ■■ ذلك العالم." 「
」 "التراجع التالي...." 「
انفتحت عيون يو جونغهيوك فجأة مع صوت 'بيييييييييب!' صاخب.
لهث بصعوبة ولمح السقف الأبيض لغرفة ما. ثم، سمع صوت شخص آخر أيضاً.
"اخيراً، أمير الغابة النائم خاصتنا قد استيقظ."
حول رأسه للجانب ليجد هان سويونج وجونغ هيوون. الأولى عضت وحطمت المصاصة قبل أن تبصق العصا وبدأت تهدر به. "حان الوقت لتخبرنا فقط ماذا حدث هناك، أيها المتراجع الجيد العزيز."
***********************************************************************
Ahmed Elgamal