الفصل 449: الجدار الأخير (2)
********************

كان بيهيونج في مزاج جيد جداً. حسناً، لم يكن هناك خيار آخر، بما أن الدوكايبي كان يشاهد السيناريو الجاري على الشاشة أمامه.

- في كل مرة يحدث هذا، سأقوم بما بوسعي للقتال.

مع صوت كيم دوكجا كان هناك إعلان انتهاء السيناريو. فاضت رسائل غير مباشرة لا تحصى للداخل، وكان <البث النجمي> بأكمله يرتعش بشكل كبير.

مالك جديد للقصة العظيمة 」 الرحلة إلى الغرب 「 قد تم تقريره.

'لقد فعلها. ذلك الكيم دوكجا فعلها حقاً.'

كان من المفترض أن يظل راوي القصة محايداً. مع ذلك، كان جميع الحكام يشجعون الفرق التي يحبوها بسرية. كان هذا صحيحاً بالنسبة لبيهيونج أيضاً.

مثل والد ينظر إلى أطفاله الذين كبروا بشكل رائع، لمس بيهيونج الوجوه الظاهرة على الشاشة مع تعبيرات متأثرة بعمق.

[تهانينا، أيها المدير-نيم بيهيونج.]

الدوكايبيز التابعين قدموا تهانيهم له. كان جميعهم يعلم أن بيهيونج كان يشاهد <شركة كيم دوكجا> منذ وقت طويل.

[لقد عرفتُ أنهم سينجحون.]

[أ-أنا أيضاً. أنا أيضاً...!]

ليس هذا فقط، بل كان بعضهم يهتفون لشركة كيم دوكجا بجانبه، حاملين تعبيرات متحمسة بالضبط مثل بيهيونج.

لهؤلاء الدوكايبيز الذين سعوا فقط للمحفزات الجديدة ذات الامكانية من أجل العثور على هدف القصة التالية، كان كونهم جادين هكذا بخصوص شيء ما أمراً نادراً للغاية.

[هؤلاء الصغار خاصتي. لا يسيل لعابكم عليهم.]

[هاهات! بالطبع نحن لن....]

كان حينها أن وصلت أخبار عاجلة له.


[أيها المدير. الدوكايبي العظيم 'بارام'، هو....]

[لقد تم ترقيتك!]

....ترقية؟

[المدير-نيم بيهيونج، تهانينا، حقاً!]

[يبدو أن المكتب يقوم بعمله بشكل لائق لمرة!]

لم يستطع بيهيونج أن يفهم بينما يخضع لتصبب من الرسائل.

هو كان 'دوكايبي رتبة عليا'، بدون ذكر أنه كان مدير فرع سيول. لقد تسلق بالفعل لأعلى منصب ممكن من خلال جهد المرء وحده.

لكن، الحصول على ترقية هنا كانت فقط تعني....

[....المدير-نيم؟]

بدون شك، ينبغي أن هذا أمر جيد.

لكن لماذا كان مغموراً بهذا الشعور المشؤوم؟

[الدوكايبي العظيم في انتظارك.]

تم إرشاد بيهيونج عن طريق الدوكايبيز منخفضي الرتبة إلى بوابة، ودخلها. خلال لحظات قصيرة، تلاشى ضباب سميك ليكشف شكل الدوكايبي العظيم الذي ينتظره عند نهاية ممر رمادي اللون.

[لقد أتيت، بيهيونج]

[بارام-نيم.]

كما لو يشير إلى أن بيهيونج قد عمل بجد، ربت بارام على كتفه وتحدث. [تهانينا. لقد تم تقرير ترقيتك.]

[....أستميحك عذراً؟]

[علينا أن نفعل شيئا بخصوص تعبيراتك الفارغة هذه. ألا تفهم؟ لقد تقرر أنك ستكون مختاراً كالشخص الأخير لتصبح 'الدوكايبي العظيم'.]

الدوكايبي العظيم. الشرف الأعلى الذي حلم كل رواة القصص بالوصول إليه. شيئا كان يعرفه من أحلام اليقظة فقط قد أصبح واقعاً الان، تاركاً بيهيونج في فراغ وعدم تصديق تام.

[....دوكايبي عظيم؟ تعني، أنا؟]

[هذا صحيح. هذه الترقية غير مسبوقة في تاريخ <البث النجمي> بأكمله.]

ضحك بارام برضا وتحرك للأمام. لم يكن بيهيونج يعرف حتى إلى أين كانا ذاهبان الان ولحق به ببساطة فحسب. كانت هناك العديد من الأشياء التي أراد أن يسألها.

فقط أين هذا المكان، وأيضاً....

[سوف تصبح دوكايبي عظيم قريباً، لذا قد حان الوقت تقريباً لتلتقي بذلك 'الشخص'.]

ابتسم بارام كما لو استطاع الرؤية خلال أفكار بيهيونج.

[عندما تقول 'ذلك الشخص'، أيمكن أنك....]

على الرغم من أنه سأل، إلا أن بيهيونج استطاع تخمين الجواب بالفعل.

الهواء المحيط بدا أنه يتشوه وقفزت آثار خافتة من الشرارات في الجو. عندما أخذ نظرة أقرب، كانت تلك الشرارات تأخذ أشكال حروف. كان هناك شيء أمامه، كائن لم يره أبداً من قبل.

[لقد وصلنا.]

هم التفوا حول الرواق ومروا عبر ممر مغطى بالضباب للوصول إلى قاعة ضخمة.

لا، هل يمكن تسمية هذا المكان قاعة حتى؟

لقد كان شاسعاً جداً لدرجة أن أبعاده لا يمكن تقديرها حتى. وداخل هذا المكان، كان هناك جدار عريض ممتد عبره. لم يكن من الممكن أيضاً قياس طول هذا الجدار الغامض بسبب حجمه الهائل المطلق.

حروف محفورة على سطح الجدار بدا أنها تشتعل؛ العديد من التشققات والأضرار، كبيرة وصغيرة، أمكن رؤيتها أيضاً على سطحه.

في تلك اللحظة، راود بيهيونج شعور بأنه قد رأى ذلك الجدار في مكان ما.

[....لوح الوحي؟]

كان بلا شك لوح الوحي. على الرغم من أنه شكله كان مختلفاً، إلا أن ذلك 'الجدار' الذي تلقت الكوكبات وحيهم منه امتلك نفس الشعور العام المشابه.

مع ذلك، لماذا كان هناك 'لوح وحي' آخر هنا؟ وأيضاً، ما خطب حجمه الهائل هذا.....؟

[لقد وصل الجميع، كما أرى.]

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، ركع بيهيونج على الأرض قبل أن يدرك حتى. هو قد يكون تعامل مع كوكبات لا تحصى حتى الان، لكن هذه المرة، لم يستطع التحكم بتوتره.

لم يمكنه حتى أن يخمن ضخامة الحالة التي أمكن الشعور بها من ذلك الصوت.

هو ألقى نظرة إلى جانبه ورأى أن جميع الدوكايبيز العظماء، بما فيهم بارام، كانوا راكعين في الأمام أيضاً.

كان هنالك أحد يقف أمام 'لوح الوحي'.

أخفى بيهيونج ارتجافه ورفع رأسه ببطء. وحينها أدرك.

إذن، هذا ما كان عليه الأمر....الان، فهم.

ذلك المخلوق كان الكائن المطلق الذي حكم <المكتب> وتحكم بــ<البث النجمي>.

'ملك القصص'.

مد الملك يده الطويلة والشاحبة للمس الجدار بينما يفتح فمه ببطء.

['القصة الواحدة' التي تقرر العالم التالي سيتم اختيارها الان.]


***


"تقول أنني أملك الشظية الأخيرة من 'الجدار الأخير'؟"

"هذا صحيح."

كلمات الرقم [41] جعلتني أتجهم بعمق.

كان بإمكاني تخمين ما كانوا يتحدثون عنه تقريباً. 'الجدار الأخير' – لقد حاولتُ جمع معلومات عن ذلك الشيء خلال جولة التراجع هذه أيضاً. كان واحد من الأشياء التي لم تُفسر بشكل كامل في 'طرق البقاء' الأصلية. كنتُ واثقاً من أن هذا 'الجدار' هو المفتاح الذي سيحدد نهاية جولة التراجع هذه.

وأما بالنسبة لموضوع 'الشظية الأخيرة' الذي كانوا يتحدثون عنه...

[المهارة الحصرية، 'الجدار الرابع' ينشط بقوة!]

」 كيم دوك جا 「

لا تقلق. لن أسلمك لهم أبداً.

رمشتُ عيوني ببطء وركزت. كان 'المخطط السري' يحدق بي. هو قد يكون فقد الكثير من حالته، لكنه كان لا يزال أقوى كوكبة عرفته، والأكثر أنه كان الهاً خارجياً حتى.

تذكرتُ اليوم الذي وصلتُ فيه لغابة نجاي وفتحت فمي. "لقد تحدثنا عن هذا من قبل، ألم نفعل. قلتَ أنني بحاجة لاكتشاف سبب إحضاري إلى هنا قبل انتهاء 'الثلاث أسئلة وأجوبة السماوية'."

[[لقد فعلت.]]

"أنت في الحقيقة تريد رؤية نهاية هذا العالم أليس كذلك؟ أنت ربما تقول هذا وذاك، لكنك أيضاً وضعتَ أملك على خط العالم هذا."

اهتز حاجبا المخطط بدرجة خفيفة جداً.

مهما أنكر بشدة كونه يو جونغهيوك، مازال فشل في التخلص من عاداته القديمة.

"ومن أجل ذلك الغرض، أنت تحتاج [الجدار الرابع] الذي أملكه. لهذا السبب تبقي على حياتي. هل أنا مخطئ؟"

لم يرد. إذا كان ينوي التصرف هكذا، فكنتُ أستطيع التفكير في طريقة لجعله يتكلم.

تسو-تشوتشوتشو.

"أنا لم أسمع بعد ذلك الجواب الاخير للثلاث أسئلة السماوية."

['الثلاث أسئلة وأجوبة السماوية' قد واصلت!]

[لديك حق آخر في أن تسأل سؤالاً.]

في ذلك الحين، سألتُ المخطط السري هذا.

」 ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر. 「

- أيها 'المخطط السري'. هل أنت شخص يعرف خاتمة تلك الرواية؟

"أيها 'المخطط السري'. فقط ما الذي رأيتَه في 'الخاتمة'؟"

'طرق البقاء' التي قرأتُها انتهت بالفصل 3149. مع ذلك، عاش المخطط بعد ذلك، على الرغم من أنني لم أراه. هو نجا من ذلك التاريخ الغير مسجل ووصل للخاتمة المحجوزة له فقط.

فقط ماذا رأى في ذلك المكان؟

ماذا كان هناك جعله يصبح 'الهاً خارجياً' ويظهر في خط العالم هذا؟

تقدم الرقم [41] للأمام أولا ليجيب على سؤالي. هو صاح بي بوجه غاضب قليلاً. "ذلك السؤال هو.....!!"

[[41.]]

أغلق جميع التشيبي يو جونغهيوك أفواههم عند صوت المخطط. 'يو جونغهيوك' الذي كان حالياً في شكل ولد – 'المخطط السري' – كان ينظر إليّ مباشرةً.

للحظة هناك، شعرتُ بعدم الراحة نوعاً ما. إن سنوات طفولة يو جونغهيوك لم يتم شرحها بالكامل أبداً في 'طرق البقاء'. لا، حصلت فقط على ذكر مختصر مار على شكل ذكريات.

بالطبع، عدم امتلاك شرح ملائم لا يعني أنه لم يحظى بطفولة.

كان الأمر مشابهاً نوعا ما للفصل 3150 من 'طرق البقاء'. وُلد يو جونغهيوك في مكان لم أكن أعرفه، وتمكن من النجاة حتى أصبح بطل القصة.

[[فقط كم من رحلتي تم وصفه في تلك الرواية التي قرأتَها؟]]

كان البطل ذو وجه لا أعرفه يسألني.

ترددتُ قليلاً قبل أن أجيب. "....حتى كنتَ على وشك الوصول لملك الدوكايبي."

تذكرتُ اللحظات الأخيرة لــ'طرق البقاء'.

هو سافر لقتل ملك الدوكايبي؛ متقدماً عبر 'الضباب الأخير'، اندفع يو جونغهيوك نحو الجملة الأخيرة للقصة. لم يكن هناك تفسير أكثر لما حدث بعد ذلك أو ماذا رأى هناك.


كان ذلك أيضاً السبب في شعوري بالاضطراب في ذلك الحين أثناء قراءة آخر فصل نزل. أصبحتُ خائفاً، متسائلاً ما إذا كانت هذه هي النهاية حقاً.

[[كيف كنتُ أبدو خلال تلك اللحظات الأخيرة؟]]

الان هذا السؤال الغير متوقع جعلني مرتبكاً حقاً.

لم أعتقد أنه سيسألني شيئا مثل ذلك.

"لما أنت....؟"

[[هل بدا وأنني نجحت؟ هل بدا وأنني سأتمكن من تحقيق هدفي عند نهاية كل ذلك؟]]

في اللحظة التي سمعتُ فيها سؤاله، تم غمري في هذا الشعور الخانق الغريب. لم أستطع أن أفهم لماذا سألني 'المخطط السري' ذلك. إن أفكاري بخصوص ذلك لم تكن مهمة على الإطلاق. ليس حتى لمحة صغيرة....

....مهلاً، هل لم تكن مهمة حقاً؟

"أنت..."

تمكنت شفاهي بالكاد من الاهتزاز.

لم أكن مستعداً لذلك السؤال. مع ذلك، كنتُ لا زلتُ بحاجة لإجابته بصرف النظر عن استعدادي أم لا.

」 في تلك اللحظة بالضبط، هي أدركت أن هذا العالم قد ترك يديها كلياً. 「

ذكريات من [أرض السلام] جاءت مبقبقة – تعبيرات المانجاكا أسوكا رين مع تركها للعالم الذي قد صنعته. واجب الشخص الذي قد صنع عالماً جديداً....

أنا لم أكن مثلها. أنا لم أكن 'طرق البقاء'، لكنني كنتُ....

」 تمكنت هذه القصة من رؤية ضوء العالم بفضلك، دوكجا-نيم. 「

...كنتَ شخصاً شهد نهاية القصة.

"أنت نجحتَ بالفعل. لأنك أعطيتَ الأمر كل ما لديك."

إجابته كانت واجب الشخص الذي رأى القصة حتى نهايتها. استرجعتُ بعناية وببطء كل الجمل التي لا زلتُ أتذكرها.

"لا يهم أي تراجع كان، أنت دائماً قمتَ بأفضل خيار يمكن القيام به. لا أعلم أي نوع من الخاتمة قد وصلت لها، لكنك لم تكن على خطأ."

مرت جميع جولات تراجع يو جونغهيوك بجانب عقلي. كل شيء اكتسبه، ثم، كل شيء فقده خلالها....

"أنا واثق أن رفاقك قد اعتقدوا نفس الأمر أيضاً."

...وأيضاً، ظهره الوحيد وهو يصل للصفحة الأخيرة بنفسه.

"مع ذلك...."

هل أملك المؤهلات لقول هذا؟

لا أعلم.

"أنت لم تبدو بكل تلك السعادة لسبب ما خلال لحظاتك الأخيرة."

حتى في هذه اللحظة، المشاهد التي قرأتُها لم ترد مغادرة عقلي.

」 أخيراً، كان يو جونغهيوك الذي خسر كل شيء ينظر إلى الضباب. الجواب الأجوف الذي كان يبحث عنه كان مباشرةً وراء ذلك الضباب. 「

وجه 'المخطط السري' الذي طابق الوصف من ذلك المشهد بالضبط كان ينظر إليّ الان.

[[أنا أرى.]]

"...لماذا سألتني هذا فجأة؟"

[[كنتُ أشعر بالفضول فحسب. فبعد كل شيء، أنت الوحيد الذي رأى 'ذلك' من البداية حتى النهاية.]]

لم أستطع قول شيء له.

[[كنتُ أشعر بالفضول؛ ماذا كانت تعني حياتي من خلال عيون شخص آخر غيري. هذا كل شيء.]]

*****************************************************
Ahmed Elgamal

2020/06/28 · 6,794 مشاهدة · 1685 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025