الفصل 453: دائرة المربع (1)
**************************
أثناء القيادة عبر الممر البعدي، لم تقل هان سويونج ولا يو سانغاه الكثير. بفضل ذلك، تمكنتُ من تنظيم أفكاري بينما أنظر خارج النافذة – بخصوص ما كنتُ بحاجة لفعله في المستقبل، وما كنتُ أود فعله.
بجانبي، توقفت أورييل أخيراً عن التمتمة بشيء بوجه جاد فقط لتسقط في نوم ممتلئ بالشخير. في هذه الأثناء، كان 'المخطط السري' نصف متكأ عليها، غائب عن الوعي أيضاً.
لقد بدا غريباً نوعا ما برؤية اثنان من أقدم المتابعين في قناتي نائمين بلا دفاع هكذا.
تحدثت هان سويونج بينما تفحصني عبر المرآة الخلفية. "لماذا تبتسم هكذا؟ ينبغي أن تستعد لإعطائنا شرح مفصل عما يجري بمجرد أن نعود."
شرح، هاه؟
"لديك فرصة واحدة فقط."
وجدتُ ابتسامة يو سانغاه المشرقة مرعبة نوعاً ما.
"لقد وصلنا."
لم يمر وقت طويل بعد ذلك حتى توقفت الفيراري.
لقد عدنا إلى سيول.
**
بعد مرور بعض الوقت، كنتُ جالساً أمام رفاقي.
الوجوه التي افتقدتها كثيراً، تلك التي أردتُ رؤيتها كانت مجتمعة في مكان واحد. <شركة كيم دوكجا> الذين اختبروا السيناريوهات معي، بما فيهم لي جيليونج، شين يوسونج، جونغ هيوون، لي جيهي، ولي سيولهوا وجونغ بيلدو اللذان قاما بحماية سيول أثناء غيابي. أخيراً، استطعتُ رؤية أمي والمتجولين في غرفة المعيشة أبعد قليلاً.
درستُ وجوه جميع رفاقي وخفضتُ رأسي 90 درجة قبل أن أقول. "أنا آسف."
"بشأن ماذا؟"
"كل الأشياء التي فعلتها....أنا آسف حقاً."
"ه-مم...حسناً، أكيد."
....ما هذا؟ ألم يكونوا غاضبين مني؟
لم أكن متأكد مما يحدث هنا، لكن حسناً، هذا هو الأفضل. لقد كان لدي الكثير جداً من الأشياء لشرحها بعد كل شيء.
"أود أن أشرح بعض الأشياء، بدءاً من...."
"في البداية، أخبرنا ابن من هذا؟"
رمى جونغ بيلدو ذلك السؤال أولاً. اتبعتُ عيونه ورأيتُ 'المخطط السري' طافياً داخل كرة صافية بالقرب.
[حالياً، 'قصة' هذا الشخص غير مستقرة.]
برؤية أنه لم يستعد وعيه بعد، فيبدو أن هناك مشكلة جادة قد حدثت بعد أن استخدم الكثير جداً من الاحتمالية. بمعنى، كان من المستحيل له أن يوضح الموقف بنفسه.
في هذه الأثناء، بدأ الغضب يملأ عيون جونغ بيلدو عندما لم أجب. "أنت قلتَ أنك ستتخلص من السيناريوهات لذا قمتُ بحماية سيول من أجلك، ومع ذلك تجرؤ على إظهار نفسك هنا مع ابنك بدلا من ذلك؟!"
حزن رجل قضى حياته بأكملها كأب أرسل عائلته للعيش في الخارج بينما يعمل بجد في كوريا أمكن الشعور به في ذلك الصوت.
"أرى أنك أسأت فهم شيء ما، لكن...."
"ابن من هذا؟" ألقى جونغ بيلدو نظرة إلى يو سانغاه بعيون مدمعة بطريقة ما. "...أيمكن؟" هو قابل عيونها المبتسمة وهز رأسه. "...صحيح، لا يمكن. هذا يعني، هي إذن؟"
"هل تريد الموت؟!"
هدرت هان سويونج بغضب، مما جعله يجفل فجأة.
لم أفوت تلك الفرصة وقفزتُ للداخل. "معذرة، أليس من المبالغ فيه أن تعتقد أنه ابن أحدهم؟ بجانب، من أي اتجاه يبدو مثل مولود جديد بالنسبة لك؟؟"
"بنت هان ميونغوه كبرت في غمضة عين، ألم تفعل؟"
تلك الكلمات جعلت بشرة هان ميونغوه تشحب. "هذا يجعلني أشعر بعدم الراحة نوعاً ما."
"ما يزعجني أكثر من ذلك هو وجه الصغير. إنه بالضبط مثل وجه ذلك الأبله."
حول جونغ بيلدو نظرته إلى زاوية غرفة المعيشة بينما يقول ذلك.
كان ذلك حيث كان يو جونغهيوك المتربع وعيونه المحدقة، جسده بالكامل مغلف بالضمادات. تركزت عيونه المخيفة المميزة عليّ.
- كيم دوكجا، ما معنى هذا؟
لم يسعني سوى التنهد. "من الطبيعي فحسب أن يبدو بالضبط مثل ذلك الأبله. لأن، هذا الصغير هو ذلك الأبله، كما ترى."
نزل الصمت على غرفة المعيشة. كان جونغ بيلدو ينظر إليّ، عيونه تسأل أي نوع من الهراء كنتُ أقوله هذه المرة.
بدا أن حكايتي كانت ستطول أكثر مما توقعت.
"هناك العديد من اليو جونغهيوكس في هذا العالم....أعتقد أنني سأبدأ شرحي من هنا."
**
بدأتُ شرحي المتعمق من نهاية 'حرب القديسين والشياطين العظيمة'.
من عندما استدعيتُ الاله الخارجي الذي دمر العالم الشيطاني، 'الضباب عديم الاسم'، لإيقاف تنين نهاية العالم. (جونغ بيلدو: "هل أنت مجنون لعين؟")
ثم مواجهة 'المخطط السري' واختطافه لي. (لي سيولهوا: "يا الهي.")
ثم اكتشاف أن المخطط لم يكن سوى يو جونغهيوك الذي عاش خلال 1863 جولة تراجع. (جانج هايونج: "....ما هذا بحق السماء الذي تقوله؟")
تكوين عقد معه والذي احتوي أيضاً 'عهد العالم الآخر'. (شين يوسونج: "...كنتُ أعلم أن شيئا كهذا سيحدث يا اجاشي.")
دخول 'القصة' العظيمة ⸢ رحلة إلى الغرب ⸥ بدون إخبار رفاقي. (لي جيهي: "اجاشي، أنتَ بالتأكيد لست مناسب لتكون ممثل، هل تعلم؟")
المعركة بين الاثنان يو جونغهيوك، واحد من الجولة 1863 والآخر من الجولة 999. (جونغ هيوون: "فقط كم عدد اليو جونغهيوكس الموجودين هناك؟؟")
إدراك يو جونغهيوك خط هذا العالم، الذي اعتقد أنه كان في الجولة الثالثة، أنها في الواقع الجولة 1864. (هان ميونغوه: "أيمكن أنك بنفسك لا تستطيع شرح هذا وتقول أي أشياء عشوائية فحسب؟؟")
النجاح بالكاد في مسح ⸢ الرحلة إلى الغرب ⸥ بمساعدة رفاقي، لكن بعد ذلك، اختطافي مجدداً عن طريق المخطط السري. (يو سانغاه، تتنهد بدون كلام.)
وأخيراً، حدث مواجهة أورييل الجولة 999 في ذلك المكان، والتي قد أصبحت الهة خارجية بنفسها.
عندما وصلتُ لهذا البعد، حتى أنا بدأتُ أتساءل ما الذي كنتُ أقوله بحق الجحيم. رفعتُ رأسي لأكتشف أن رفاقي كانوا يحملون نفس التعبيرات تقريباً.
كان أول من تفاعل هو هان ميونغوه. "همم، همم. إذن هذا ما حدث. أعتقد أنين فهمتُ كل شيء."
...لكن، هذا غير ممكن ، من الواضح؟
كان الجميع ينظر إليه الان. لذا أضاف هان ميونغوه شيئا آخر. "يبدو لي أنك تستمتع حقاً بالموت أو الخطف."
"...عذراً، أعتقد أنني لستُ وحدي التي لا تفهم، صحيح؟ فقط ما الذي تتحدث عنه هنا؟ هناك ثلاثة من معلمي يركضون في الأنحاء هناك؟ وما خطب هذه الجولة 1864 وكل هذا...؟"
ربما كان من الطبيعي أنهم لم يفهموا.
من البداية، حقيقة أن الجولة 1863 قد انقسم إلى اثنين كانت تسبب تعقيدات.
يو جونغهيوك الذي عاش خلال الجولة 1863 استمر وأصبح 'المخطط السري'. في تلك الأثناء، يو جونغهيوك الذي عاش خلال الجولة 1863 المُغَيرة تراجع مرة أخرى وأصبح الشخص الذي عرفناه جميعاً.
بما أنني قرأتُ 'طرق البقاء'، كنتُ أفهم هذا جيداً. لكن كان من الطبيعي أن رفاقي سيجدون كل هذا محيراً وغامضاً.
جونغ هيوون، التي تدلك رأسها، سألتني. "حسناً، إذن ماذا تقول؟ هل جونغهيوك-شي الجولة الثالثة أم الـ1864؟"
هذا جعل يو جونغهيوك الجالس على زاوية السرير يرد باختصار. "لا أعلم."
"ايه؟"
"لا أستطيع التذكر."
نشطتُ [قائمة الشخصيات] وتأكدتُ من معلومات يو جونغهيوك.
+
<قائمة ملخص الشخصية>
الفرد: يو جونغهيوك
السمة الحصرية: متراجع <الجولة الثالثة> (خرافة)....
+
بشكل مفاجئ، عادت سمته للجولة الثالثة مجدداً.
"عادت ذكرياتي فقط خلال الوقت الذي كنتُ أستعير فيه 'قصة' كيم دوكجا. كان الأمر مشابه لمشاهدة تاريخ شخص آخر."
....لم يكن لدي فكرة أنه كان هكذا.
استمر يو جونغهيوك. "هذا ما أعتقده. هذه في الأصل هي الجولة 3، وأنا بالتأكيد يو جونغهيوك الجولة 3. باستثناء أن، خلال جزء معين أثناء خط العالم، الذكريات من عندما كنتُ أعيش في الجولة 1864 غطت ذكرياتي مؤقتاً."
لي سيولهوا التي كانت تستمع انضمت للحديث. "....لكن غير معقول. أنت تقول أن الجولة 3 قد أثرت على الجولة 1863، وفي المقابل، الجولة 1863 أثرت على الجولة 3.....هذا مستحيل منطقياً."
"منطقياً، لا." في النهاية، تدخلت هان سويونج أيضاً. "يمكن أن يكون صالحاً فقط على هيئة كلمات مكتوبة. ما أقوله هو أن، شيء مثل هذا ممكن فقط لأن هذا العالم كان 'رواية' في الأصل."
بعد ذلك حولت نظرتها إلى 'المخطط السري' المحاط بالكرة الشفافة. "إنه نفس الأمر مثل 'دائرة المربع' أو 'مثلث مجموع وزاياه الداخلية تصل لـ720 درجة'."
أمالت لي سيولهوا رأسها وسألت. "لكن، شيء كهذا لا يمكن أن يتواجد، صحيح؟"
"من الأصح القول أنك لا تستطيعين تخيله حتى. مع ذلك، كنصوص، كفقرات، فإنها موجودة بالتأكيد. ما يحدث الان مثل هذا بالضبط. بالنسبة لنا، ربما تكون مفارقة زمنية، لكن كنصوص رواية، فإنه ممكن تماماً. أعني، يمكنك أن تقولي فحسب أنه موجود، لذا تعاملي معه. إنها ليست مسألة فهمه، لكن بالأحرى تقبله. لذا لننظر للأمر بطريقة أبسط. نحن حالياً عالقون داخل رواية رديئة. بما أن الأصلية كانت رديئة، فهذه هي النتيجة."
أردتُ قول شيء ما كنقض، لكن بما أنها قالت الحقيقة، لم أستطع التفكير في أي شيء.
"لو كنتُ كاتبة هذه الرواية، كنتُ سأتوقف عن تشويه خط العالم أو أيا كان لمرة أو مرتين. بجدية، القراء لا يحبون هذا النوع من القصص المعقدة، كما تعلمين. حتى الكوكبات على الأرجح لا يستطيعون اكتشاف ماذا يجري هنا."
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يقول أن تجسيدته بسكويتة ذكية حقاً.]
"عالم باحتمالية محطمة سوف ينهار بنفسه. أعرف بعض القصص التي انتهت بهذه الطريقة. عوالم حتى مؤلفوها استسلموا عنها."
كانت هان سويونج مؤلفة بنفسها لذا استطاعت أن تقول هذه الكلمات. ربما قد هجرت عوالم مثل تلك في الماضي، وربما كانت نادمة على ذلك حتى هذا اليوم.
عندما فكرتُ في ذلك، بدا شيء غريب بالنسبة لي.
العالم المصنوع بواسطة مؤلف 'طرق البقاء'، تلس123، قد أصبح واقع.
- في تلك الحالة، ما نوع الخاتمة التي تود رؤيتها يا دوكجا-نيم؟ أي خاتمة ستكون نهاية سعيدة للبطل؟
هل يمكن أن المؤلف لم يستطع إنهاء قصته وكان يترك الأمر لنا؟
حكت جونغ هيوون رأسها وسألت. "حسناً إذن ما هو استنتاجك، هان سويونج؟"
"علينا أن نقاتل هؤلاء الأوغاد الذين حشرونا في هذا العالم الغبي. سواء كان المؤلف، أو الالهة الخارجيين، أو حتى الدوكايبيز."
"نفس الوضع كما كنا دائماً، إذن."
"لا يهم ما حدث في الأصلية، يمكنك أن ترمي ذلك الهراء للكلاب لا أهتم. علينا أن نرى خاتمتنا الخاصة على أي حال. لا يمكننا البقاء عالقين في السيناريوهات القذرة اللعينة للأبد."
كانت محقة. كانت محقة في كل شيء.
سواء كان ملك اله خارجي أو <المكتب>، لا يهم.
[كل النجوم في سديم <شركة كيم دوكجا> يبعثون الضوء.]
مهما كانت هوية عدونا، كان هناك خيار واحد فقط أمامنا. نقاتل، نفوز، ونصل لأجوبتنا بطريقتنا الخاصة.
"دوكجا-شي؟"
قبل أن أدرك، كان رفاقي ينظرون إليّ. بدوا وكأنهم ينتظروني لأقول شيئا.
كانت تعبيراتهم تسألني عما نحن بحاجة لفعله في المستقبل، وما علينا الاستعداد له. بالطبع، لقد كنتُ أفكر في هذا أيضاً.
مع ذلك، لم يكن من السهل لي قول الكلمات الأولى.
ربما لأنني شعرتُ بالتوتر، بمعرفة أن النهاية كانت قريبة. كان خوفاً. على الرغم من أننا وصلنا لهذا البعد بمصاعب كثيرة جداً، إلا أن قرار خاطئ واحد مني وسيضيع كل شيء، هكذا فحسب. كان أيضاً العبء لأن عليّ الان السير في طريق لم يمكن رؤيته في الرواية الأصلية.
اهتزت شفاهي لأعلى ولأسفل عدة مرات، وفي النهاية، تمكنتُ من عصر كلمة. "إذن...."
"هذا يكفي لليوم." تدخلت يو سانغاه لتوقفني. "دعونا نرتاح اليوم ونستمر غداً. الجميع، لقد عدنا من سيناريو صعب للتو فحسب."
**
بقيتُ يقظاً ذلك اليوم ووضعتُ خطط.
كدتُ أن أُغرى لقراءة نسخة 'المراجعة الأخيرة' لطرق البقاء عدة مرات، لكن في النهاية، لم أفعل. لم أكن متأكد لما لا، لكن مجدداً، كان لدي هذا الحدس.
هذا الشعور بأن، في اللحظة التي سأقرأ الرواية فيها، لن أتمكن من الهرب من قيودها.
"...."
سقطتُ في نوم عميق جداً لدرجة أنني لم أستطع حتى تذكر متى استسلمتُ له. الفتات الأخيرة من الذكريات كانت ضبابية. ربما غفوتُ بينما أقرأ كتاباً، واعتقدتُ أنني شربتُ كوباً من الشاي الدافئ الذي جلبه لي جيليونج. على أي حال، كان نوماً حلواً.
و، أعتقد أنه كان حلماً سعيداً أيضاً.
كان الحلم عن الدردشة مع يو سانغاه منذ بعض الوقت. في عالم حيث وصلت كل السيناريوهات لنهاية، كان رفاقي مشغولين بالتحدث عن حياتهم اليومية. كان الجو مسالماً حقاً. كان مسالماً جداً في الواقع، لدرجة أنه لم يبدو 'سلاماً' حقيقياً بالنسبة لي. وعندما رأيتُ الابتسامات المشرقة على وجوه شين يوسونج ولي جيليونج، بطريقة ما وبشكل غامض أدركتُ الحقيقة.
⸢ هذا حلم، أليس كذلك. ⸥
قمتُ بعض شفتاي بقوة، وكما لو اندلع زلزال، اهتز منظر حلمي في الأنحاء. بينما مازلتُ في ضبابية وعيي، فتحتُ عيوني ببطء وحاولتُ النهوض.
....ما هذا؟
لم يرد جسدي التحرك.
أيضاً، الزلزال الخافت الذي شعرتُ به داخل الحلم استمر أيضاً.
تمكنتُ من فتح عيني بالقوة، وكشف المكان المحيط نفسه في ظلام خافت. ما رحب بي كان الشعور بجلد فاخر يغلف ظهري والرأس.
"هاي، كيم دوكجا يحاول الاستيقاظ."
"اجعله ينام مرة أخرى."
شعرتٌ بأحد يصفعني على رأسي، وخفت وعيي مجدداً. وبينما أفقد وعيي، سمعتُ صوتاً مزعجاً يتحدث لي.
"هذه ثورة العمال، أيها الأبله."
وعندما فتحتُ عيني مجدداً...
كنتُ بداخل سفح جبل غير مألوف.
******************************************************************************
Ahmed Elgamal