الفصل 456: دائرة المربع (4)
*******************
كان الوقت المسموح حتى منتصف الليل اليوم. كانت التاسعة مساءاً بالفعل لذا كان متبقي أقل من ثلاث ساعات.
...كيف مر الوقت بهذه السرعة؟
سمعتُ أن اللحظات السعيدة تمر بك بسرعة حقاً. لابد أن هذا كان صحيحاً.
⸢مازال يجب حل أربع شكاوى. في ثلاث ساعات فقط.⸥
كان الأمر قريباً. من البداية، كان حل خمس مهمات صعبة كهذه مبالغ فيه.
في النهاية، كان عليّ اللجوء لـ'ذلك'.
"بييو-ياه."
الدوكايبيز يملكون سلطة قضائية على السيناريوهات الفرعية، لذا ينبغي أنها قادرة على التحكم بهذا بسهولة فحسب.
أيضاً، بما أن عقوبة الفشل لم تكن 'الموت' لكن 'الموت (؟)'، كنتُ أفكر أنهم لن يقتلوني، و....بييو لم تكن تجيب.
"أين أنتِ، بييو اللطيفة خاصتنا؟"
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يقئقئ لحظك السيء.]
[الكوكبة 'ملكة الربيع المظلم' تحثك على تنفيذ هذا السيناريو بجدية....]
برؤية أن القناة مفتوحة، فلابد أن بييو كانت بالقرب هنا، لكن...؟
قررتُ سحب البطاقة الرابحة الخفية.
"باا-ااات"
هذا جعل الهواء يرتعش قليلاً، ثم برزت كرة قطنية بقرن صغير فوقها من هناك.
[ابا-اااهت.]
ظهرت بييو مع "بووف!" وبدأت تضحك.
لم أبتسم إليها مع ذلك. "بييو-ياه. أنا آسف بشأن هذا. لكن هل يمكنك، مثلاً، إلغاء هذا السيناريو....؟"
[ايه-اوه-بااا-اات.]
لم أستطع معرفة ما إذا كانت تحاول أن تقول 'أم' أو 'فوق'.
[الكوكبات المتفقين مع احتمالية السيناريو المطبق يرفضون إلغاء السيناريو.]
...مهلاً، هل يمكن أن يكون هذا سيناريو جائزة؟
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تجادل بأن هذا السيناريو ضرورة لك.]
[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' ينتقدك بينما يخبرك ألا تستخدم طرق جبانة.]
[الكوكبة 'جنرال العدل الأصلع' يقول أن إذا كنتَ رفيقاً حقيقياً لهم، فينبغي ان تستخدم شجاعتك وروحك العنيدة لـ....]
[الكوكبة 'سيف جوريو الأول' يرفض الإلغاء ببساطة.]
....هم في تزامن مع بعضهم البعض فقط في أوقات كهذه، أليس كذلك؟
"...نعم، نعم. أفهم الان."
[الكوكبة 'المحرر الأقدم' يهتف للأصغر.]
أنا لا أستطيع حقاً الاعتياد على المعدل الجديد للحكيم العظيم مساوي السماء. لقد افترقت طرقنا مباشرة بعد انتهاء سيناريو 'الرحلة إلى الغرب'، لكنني كنتُ اعلم أننا سنرى بعضنا قريباً كفاية.
على أي حال....من ينبغي أن يكون؟ إلى من أتحدث تالياً؟ ينبغي أن يكون شخصاً يملك أعلى قدر من الشكاوى تجاهي، صحيح؟
درستُ رفاقي واحدا تلو الاخر، جالسين باطمئنان معاً بعد ذلك العشاء المرضي. كان ذلك عندما جاء [لقاء منتصف اليوم] محلقاً في اتجاهي.
- إلى ماذا تنظر؟
حسناً، لنتخطى هان سويونج للان. مشاكلها لم تكن في مستوى يمكنني إصلاحه على أي حال.
- هل تسخر مني؟
تابعتُ البحث عن المرشح التالي. بعد ذلك لمحتُ يوسونج-يي وجيليونج-يي. بينما أنظر إلى الاثنين المستلقيان جنباً إلى جنب ويربتون على بطونهما المنتفخة قليلاً، شعرتُ تقريباً كما لو أن [فاكهة الخير والشر] كانت تهمس لي من اعماق عقلي.
⸢حتى لو كانت مشاكلهم، ألا أستطيع حلها بسهولة؟⸥
حتى لو استبعدتُ السبب الجبان بعيداً للان، فمازلتُ بحاجة للحديث بجدية مع جيليونج-يي.
[الكوكبة راعي لي جيليونج يحدق بك.]
على الرغم من أنه بدا نفس الشكل من الخارج مثل السابق، كانت حالة لي جيليونج يتخللها أثر خافت من الهالة الشيطانية. هل سيكون على ما يرام إذا تحدثتُ معه الان؟ مع ذلك، ألم يكن المكان هناك مفتوحاً جداً؟
[الكوكبة 'سيد سير السماء' يراقب أفعالك.]
[الكوكبة 'زنبق يزهر على برج الدلو' تركز انتباهها عليك.]
ليس ذلك فقط، كانت الكوكبات تراقبنا أيضاً. لم أستطع أن أتخيل حتى كيف سيكون رد فعل الكوكبات لو تقدمتُ وتواصلتُ مع 'ذلك الجانب' الان.
حتى مع ذلك، كان ينبغي أن أتحدث معه على الأقل....
[حالياً، 'منظور القارئ الكلي العلم' المرحلة الثانية قيد التنشيط.]
...رن ما بداخل رأسي بـ "ززز!" وتم تنشيط المهارة قسراً مرة أخرى. كان هذا يحدث كثيراً نوعا ما مؤخراً. لم أكن متأكد ما إذا كان لأنني قرأت 'طرق البقاء' كثيراً جداً أو لسبب آخر ما، لكن...
⸢با-دامب، با-دامب، با-دامب، با-دامب.⸥
سرعان ما دخلت أصواتهم رأسي.
⸢دوكجا هيونج سيأتي ويتحدث إليّ، صحيح؟⸥
⸢هل هو قادم الان؟⸥
....هاه؟؟
⸢من الأفضل أن أخبره عن مشكلة كبييييرة.⸥
⸢يجب أن أخبره بشيء صادم حقاً.⸥
⸢....ماذا لو قالت شين يوسونج شيئا أكبر مني؟⸥
⸢يجب أن أخبره بشيء صادم أكثر حتى من لي جيليونج.⸥
توقفت خطواتي.
....لم يكن لأنني خائف من الصغار مع ذلك. على أي حال، حولتُ نظرتي نحو الشخص الرابض بجانبهم.
⸢....أنا أفتقدهم كثيرا.⸥
كانت لي جيهي تنظر إلى السماء البعيدة بتعبيرات حزينة. هي كانت صندوق دردشة حيوي في العادة، لذا كان من النادر رؤيتها بوجه مثل هذا.
كنتُ أستطيع تخمين إلى من كانت تشير عندما قالت أنها تفتقدهم الان.
السيناريو الأول كان كابوساً للجميع، لكن لابد أنه كان أسوأ بشكل خاص لها. حتى لو كانت <شركة كيم دوكجا> هنا من أجلها، لا يمكن لشخص أن يستبدل آخر حقاً.
اقتربتُ منها بدون كلام ونقرتُ على كتفها بخفة. نظرت لي جيهي للخلف إليّ. "اه؟ ما الأمر، أجاشي؟ هل انتهيت من الصحون؟"
"نعم."
"ه-همم....مهلاً، هل أتيتَ هنا بسبب السيناريو؟"
"إنه ليس بشأن هذا تماماً. ا..."
"ليست لدي أي شكاوى على وجه الخصوص، لذا لستَ بحاجة للتحدث معي. لما لا تتحدث مع الآخرين أولاً؟"
حتى في هذا الوقت كانت قلقة بشأن الآخرين. مهما كانت متألمة بشدة، كانت لا تزال تفكر في ألم الناس الآخرين أولاً. لي جيهي من تشونغمورو كبرت بهذه الطريقة. وقد كبرت لتصبح بالغة هكذا أيضاً.
"يمكنكِ التحدث معي في أي وقت. إذا لم تريدي التحدث معي، فلا بأس بأحد آخر. لكن ليس عليكِ أن تجلسي في زاوية وتدعيه يتفاقم بداخلك."
ربما لم تتوقع من قول شيء كهذا، لأن لي جيهي بدأت ترمش عيونها تالياً.
"اجاشي، لا تحاول التصرف بروعة، حسناً؟"
هي ابتسمت ولكمتني في ساقي بقبضتها المتينة. اعتقدتُ أن عظمتي تحطمت أو شيء ما.
[لقد حللتَ حالياً 1 شكوى.]
دردشة بسيطة بهذا المستوى لم يمكن أن تحل مشاكل لي جيهي. لكن كان لا يزال عليّ التحدث معها.
هي هزت كوب الجعة خاصتها بينما تنهض وتتحدث. "...حسنا إذن. بما أنني امتلأت، ينبغي أن أذهب وأمدد أطرافي قليلاً."
"لا ينبغي التمرن بعد الشرب، كما تعلمين."
"أشعر بأنني بخير."
برؤيتها تلوح بسيفها هكذا، فهي كانت تلميذة معلمها حقاً.
...انتظر هنا. بالتفكير في الامر الان، كان هناك شخص ينبغي أن يكون الأكثر استياءاً مني هنا، صحيح؟
فحصتُ المخيم بسرعة لكن الغريب بما فيه الكفاية أنني لم أستطع تحديد موقع ذلك الأحمق مهما نظرت.
"هاي، هل أنت أخرس؟؟ عندما ينادي أحد عليك، يجب أن..."
مع صوت "صفع!" رنان صفعني احدهم على مؤخرة رأسي.
نظرتُ خلفي وتحدثتُ للمتهمة. "أنتِ، هان سويونج...!"
"ماذا الان؟"
"أين يو جونغهيوك؟"
"يو جونغهيوك؟ كان هنا....ك؟"
هي أدركت حينها فقط. للحديث بصراحة، ذلك الشخص لطالما تصرف بمفرده وكثيراً ما اختفى بدون تحذير، لذا لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئ لهذه الدرجة. كانت المشكلة، مع ذلك، أنه لم يختفي لوحده هذه المرة.
نظرت هان سويونج إلى الباب الخلفي المفتوح للفيراري وتحدثت. "....'المخطط السري' ليس موجود أيضاً."
**
هبط 'المخطط السري' المحاط بكرة الختم الشفافة على الأرض مع صوت خبط وتدحرج بخشونة في القذارة على الأرض. كان لا يزال غائب عن الوعي. نظر يو جونغهيوك للأسفل إليه واستل [سيف الشيطان الأسود السماو] ببطء.
"أعلم أنك مستيقظ بالفعل."
فتح المخطط السري عيونه ببطء. مع شرارات خافتة، اندفعت طاقة 'قصة' في أنحاء جسده. للحظة هناك كانت 'قصصه' تعود إليه.
[[يبدو أنك لا تعرف كيف تستمتع بلحظات السلام القليلة تلك.]]
"ليس لدي عادة الاستمتاع بالسلام وعدوي قريب مني."
[[هل تنوي قتلي؟ هذه حركة حكيمة بالفعل. مع ذلك، ينبغي أنك تعلم بحلول الان أنك لا تستطيع قتلي.]]
كان هذا صحيح. كان 'المخطط السري' يو جونغهيوك آخر. كان قتله ببساطة يعني خلق خط عالم آخر.
حتى مع ذلك، لم يترك يو جونغهيوك [سيف الشيطان الأسود السماوي]. "سيكون أفضل بكثير من مشاهدتك وأنت تعبث بخط العالم هذا."
ضحك المخطط. كلاهما كان يو جونغهيوك. قد يكونا عاشا حياتين مختلفتين، لكن طبيعتهم كيو جونغهيوك كانت نفسها. ولهذا تمكنا من فهم عملية تفكير بعضهما البعض أفضل من أي أحد آخر.
[[قوتك وحدها ليست كافية لقتلي، ألا تعلم؟ بدون 'قصة' كيم دوكجا، أنت الحالي لا تستطيع قتال 'اله خارجي'.]]
"ربما تكون محق، لكن قتلك سيكون بسيطاً كما ترى. أنا فقط عليّ أن أحطم [كرة الختم] تلك."
ومض أثر خافت لعدم الراحة في تعبيرات المخطط.
في الوقت الحالي، كان 'المخطط السري' داخل [كرة ختم تنين نهاية العالم] الغير مستقرة التي صنعتها أورييل الجولة 999.
"أنت لا تريد إزالة [كرة الختم] عمداً. لأنك إذا حطمتها، سيظهر 'كلاب الصيد مطاردي الهاوية' من الفجوة في الزمان والمكان."
لقد كان للحظة قصيرة فقط، لكن يو جونغهيوك حصل على الفرصة لسرق نظرة على ذكريات جولات التراجع الـ1864 المحفورة في ⸢مشهد الجحيم الأبدية⸥. حينها تعلم معلومات جزئية عن 'الالهة الخارجيين'. كلاب الصيد التي تطارد الهاوية – تعلم عن كلاب صيد تيندالوس خلال ذلك الوقت أيضاً.
كانوا المنظفين القادرين على كشف التشوه في خطوط العالم.
"يمكنهم الدخول عنوة من حيثما توجد زوايا أقل من 90 درجة. في حالتك العادية لن يزعجك شيء مثل بضعة كلاب، لكن بشكلك الضعيف الان، تتغير القصة كثيراً."
تدفق الحالة المعبأ في [سيف الشيطان الأسود السماوي] ازداد سمكاً. يو جونغهيوك أيضاً لم يتعافى تماماً من جروحه، لذا كانت مقاتلة المخطط وجهاً لوجه مستحيلة.
مع ذلك، لا ينبغي أن تحطيم كرة الختم سيمثل أدنى مشكلة.
تغيرت تعبيرات المخطط، ربما بعد أن اكتشف نوايا يو جونغهيوك. كان وجه رجل قد تقبل 'شيء ما'.
وهكذا، بالضبط عندما كان سيف يو جونغهيوك على وشك التحرك...
"أوبا."
برزت رأس أحدهم من الشجيرات.
"ماذا تفعل؟"
أُخذ يو جونغهيوك على حين غرة، وبينما يحول رأسه نحوها صاح. "يو ميا! لا تقتربي!"
استحوذ الفزع على تعبيراته تالياً. لأنه كان قد ركز كل إدراكه على 'المخطط السري'، انتهى به الأمر مرتكباً خطأ فاضح مثل هذا.
"عودي إلى الرفاق! هذا المكان خطر!"
"لا أريد."
هي أجابت بصوت بارد، شيء لم تستخدمه أبداً من قبل.
رد يو جونغهيوك بذهول. "....ماذا؟"
"أنت لا تأتي للأرض كثيراً حتى، لذا توقف عن إزعاجي. وعدتَ أن تبقى معي لبضعة أيام، ألم تفعل؟ سوكيونج اجوما وكيونج ران اجوما مشغولون دائماً هل تعلم؟ وأنا سأمتُ من الاستماع لقصص الجدة بوكسون القديمة أيضاً!"
لفظت يو ميا كل كلمة بوضوح بينما تخطو للأمام. أصبح حكم يو جونغهيوك ضبابياً للحظة.
هي استغلت تلك الفرصة وركضت إلى أمام 'المخطط السري'.
"بالمناسبة، إنه يبدو مثلك بالضبط أوبا. من أنت بالضبط؟"
لم يمر وقت طويل حتى كانت داخل مساحة لمس المخطط. ازداد يو جونغهيوك قلقاً. أراد أن يلوح سيفه الان ويحطم [كرة الختم]، لكن أخته الصغيرة ربما يتم اجتياحها في تيار الهواء إذا ارتكب أقل خطأ هنا.
بينما بدأ يفكر في خياراته، هي وضعت يدها على [كرة الختم[ الشفافة وسألت الشكل الذي بداخلها ببراءة. "هل أنت محجوز في هذا الشيء؟ هل تريد أن أساعدك وأخرجك من هناك؟"
أراد يو جونغهيوك بشدة أن يتحرك ويسحبها من هناك حالاً. لكن لسبب ما، لم يستطع.
كان 'المخطط السري' يحدق في يو ميا.
كانت عيونه ترتعش من اضطراب شديد جداً. حتى يو جونغهيوك كان متفاجئ لرؤية مثل هذه التعبيرات تظهر على وجه المخطط، شخص قد عاش لكمية لا تحصى من الوقت.
ضغطت يو ميا عليه أكثر في هذا الوقت.
"هيا الان، أجبني."
*********************************************************
Ahmed Elgamal