الفصل 457: دائرة المربع (5)
**************************
كان يو جونغهيوك مستعد لأرجحة [سيف الشيطان الاسود السماوي] إذا حاول 'المخطط السري' فعل شيء أحمق. لكن على غير المتوقع، أجاب الاخير بسهولة. لم يستخدم حتى صوته الحقيقي أيضاً.
"أنتِ محقة. أنا محجوز هنا."
صوته الفعلي، النقي، سُمِع للمرة الأولى.
جعل هذا يو ميا ترد بابتسامة مشرقة. "اطلب من أوبا أن يحررك. إنه قوي جداً، هل تعلم؟"
تحدثت بصوت بريء، لكنه أجاب مع هز رأس ضعيف. "...لا يمكنني مغادرة هذا الشيء."
"ماذا؟ لما لا؟"
لم يجب 'المخطط السري'.
"انتظر، هل فعل أوبا شيئا لك؟ هددك بكلمات مخيفة أليس كذلك؟؟"
"...لا، هذا ليس ما حدث."
"ليس هذا؟ ماذا إذن؟"
لم يجب المخطط مجدداً. بدون قول أي شيء، حدق في يو ميا. حدق لوقت طويل في فتاة لم تعد موجوده له بعد الان.
وللمرة الأولى على الإطلاق، تشكلت ابتسامة خافتة على شفاهه.
"إنه لأنني اخترتُ البقاء هنا."
راى يو جونغهيوك تلك الابتسامة ولم يستطع قول أي شيء. كانت يو ميا مشغولة بالتفكير بماذا كان يعني، وفي هذه الأثناء، حدق المخطط بها بهدوء فحسب.
رفع الأخير يده، وراحة يده تداخلت على راحة يدها من خلال الطبقة الشفافة. كان حجم يديهم متشابه لدرجة ما. ربما تتشابك تلك الأيدي بعد تجاوز الزمان والمكان، لكن لم يمكن أن تلتقيا حقاً أبداً.
"اه؟ اهم...."
كان حينها. رمشت يو ميا ببطء وبدأت تتمايل قليلاً.
"لما أنا نعسانة هكذا....؟"
سقط جسدها ببطء إلى الأرض. أسرع يو جونغهيوك إلى جانبها وعانقها.
"أيها الوغد، ماذا فعلت....؟!"
[[...أنا فقط ساعدتها على أن تحلم بأشياء جميلة.]]
درس يو جونغهيوك أخته الصغيرة. بشكل مؤكد، لم يظهر جسد تجسيدها أي علامات لأعراض غريبة. لا، هي فقط كانت في نوم عميق، تتمتم ببعض الأشياء الغير مفهومة أثناء نومها مثل "الكرة الطائرة الشاطئية" و"حفلة الحبار" والخ.
هو حدق في 'المخطط السري' بتعبيرات معقدة. مهما كانت حالته ضعيفة، باستخدام يو ميا كان سيتمكن من الهرب من هذا الوضع بسهولة. لكنه لم يفعل.
هو حدق بتوق في وجه الفتاة النائمة فحسب.
"....ماذا حدث ليو ميا في عالمك؟"
[[لقد نجت.]]
هو أجاب في الحال.
[[وماتت أيضاً.]]
كان هذا مباشراً جداً.
"ماذا يعني ذل...."
بالضبط عندما فتح يو جونغهيوك فمه، فهم ماذا كانت تعني تلك الكلمات. لذا أغلق فمه مباشرة.
شرارات بدا أنها تبكي رقصت بخفوت شديد في الأنحاء. تحت ذريعة [نظرية الفيلم المنقطع] ، ارتعشت ذكريات الكائنين وتحولت 'قصصهم'.
⸢في خط عالم، نجت يو ميا لوقت طويل. حتى بعد أن مات.⸥
عالم رجل عاش 1864 حياة – فقط أي نوع من العالم سيكون ذلك؟
⸢مع ذلك، في خط عالم آخر، هي ماتت.⸥
قد يكون المتراجع عاش 'حواضر' أكثر بكثير من أي أحد آخر هناك، لكن في الواقع، هو لم يكن سوى شبحاً للماضي. كان كياناً اضطر للانتقال إلى الجولة التالية لأنه فشل في تغيير الماضي.
الجولة 0، الاولى، الثانية، الثالثة، الرابعة....والـ1863.
هذا الكائن لم يكن مجرد 'يو جونغهيوك' من أي من جولات التراجع. لكنه كان 'اليو جونغهيوك' الذي انتمى لكل العوالم، الرجل الذي حمل كل العوالم على عاتقه.
ولهذا كان يو جونغهيوك أكثر من أي يو جونغهيوكس آخرين.
[[أنت تشفق عليّ.]]
"من سيفعل ذلك لـ...."
[[هل تعتقد أن حياتي كانت بؤساً؟]]
لم يستطع يو جونغهيوك الجزم بما إذا كان هذا شكل من التعاطف موجه لنفسه. كان نصل [سيف الشيطان الأسود السماوي] الذي يحمله يرتعش بخفوت.
لماذا كان متردداً الان؟ لقد وصل لهذا البعد بالفعل، لذا ما الذي بقي ليتردد بشأنه؟ فقط لأنه سمع جزء من تاريخ هذا الوغد....
فتح 'المخطط السري' شفاهه. [[هل تعلم؟ كان هناك هذا الولد في العربة الأولى لمترو الانفاق والذي مات دائماً خلال كل جولة تراجع.]]
ذلك السؤال جاء بشكل مفاجئ. بطبيعة الحال استرجع يو جونغهيوك أحداث مترو الأنفاق. السيناريو الأول، المواجهة الأولى مع الجحيم الذي كان عليه اختباره كل مرة.
مع ذلك، لم يكن يو جونغهيوك يعلم شيئا عن ولد كهذا. لأن ببساطة، كان هناك الكثير جداً من الناس الذين ماتوا بتلك الطريقة حينها.
[[بينما أتراجع للعديد من المرات، حاولتُ منع موته. لكن كان مستحيلاً.]]
"...."
[[هو كان ولد صغير حقاً. أصغر حتى من لي جيليونج. مع ذلك، حتى طفل هذا كان عليه 'إثبات مؤهلاته'. لكل الحيوات الـ1863، لم يستطع هذا الولد القتال بشكل ملائم وكان عليه الموت. مات، ومات، ومات مراراً وتكراراً.]]
لم يستطع يو جونغهيوك قول أي شيء.
سأله المخطط مجدداً. [[من بين رجل تراجع 1863 مرة، وطفل كان عليه الموت بشكل متكرر لـ1863 مرة بدون تذكر لذلك، أي واحد تعتقد انه الأكثر بؤساً في الواقع؟]]
"هذا...."
كان المخطط يشير إلى أن – شفقتك بلا معنى، بلا قيمة على الإطلاق.
حتى حينها، لم يستطع يو جونغهيوك تقبل ذلك بسهولة. بالفعل، لم يكن هناك معنى في مقارنة أهمية بؤس أناس مختلفين. مع ذلك، لم يعني هذا أيضاً أن 'البؤس" لم يكن موجوداً.
[[<البث النجمي> يحاول تحويل حيوات الجميع إلى 'جي-سيونج-جيون-جيول'. لكن الحياة ليس من المفترض أن تكون هكذا أبداً. لا، إنه أمر غير معقول يمكن أن ينتهي في أي وقت، سواء كانت جي (البداية)، سيونج (التطور)، أو حتى خلال جيون (الذروة). ولهذا السبب، حتى لو انتهت حياتي هنا، لن يكون هذا مفاجئ.]]
هل الولد من مترو الأنفاق كان يحمل نفس التعبيرات مثل هذا الرجل؟ لم يستطع يو جونغهيوك الجزم.
حدق 'المخطط السري' به بزوج من العيون الهادئة الساكنة.
حدق يو جونغهيوك في تلك العيون لوقت طويل، قبل أن يحول نظرته بعيداً بينما يخفض [سيف الشيطان الأسود السماوي].
"....سينتهي بك الأمر برؤية موت ذلك الولد للمرة 1864 إذا تراجعتَ مجدداً."
في النهاية، أعاد سيفه إلى غمده. قد يكون هذا القرار خاطئ، لكن يو جونغهيوك قد استقر على هذا.
ربما لم يتوقع 'المخطط السري' قراراً كهذا، لأنه ظل بلا كلام لوقت طويل.
[[لقد تأثرتَ كثيراً بكيم دوكجا على ما يبدو.]]
"أغلق فمك. أستطيع قتل شخص مثلك في أي..."
كان العديد من الكيانات يقتربون. كانت أصوات تنادي عليه. كيم دوكجا وهان سويونج، بالاضافة للناس من <شركة كيم دوكجا>.
[[رغم أنه يزعجني الاعتراف بهذا، دعني أقول أن هناك شيء واحد مؤكد. خط العالم هذا مختلف عن كل الذي عشتُ فيهم حتى الان. من الممكن أنك ومجموعتك ستتمكنوا من رؤية ما وراء ذلك 'الجدار' حقاً.]]
"..."
[[مع ذلك، لا ترفع آمالك معتقداً أنك سترى الخاتمة التي ترغب بها. وأيضاً – حتى لو لم تكن تلك الخاتمة هي ما أردتها في البداية....]]
أصبح صوت المخطط الحقيقي خافتاً فجأة. كانت جفونه تغلق ببطء. كان يسقط في نوبة أخرى من النوم العميق.
في نفس الوقت عندما برز كيم دوكجا من الشجيرات، أنهي المخطط ما أراد قوله.
[[....لا تفكر في هذا العالم كجولة فاشلة.]]
**
"لعبنا الكرة الطائرة الشاطئية."
كان ذلك رد يو ميا بعد أن سألتُها عما حدث هنا.
"أنا أخبرك، لقد شوينا الحبار. ولعبتُ كرة الطائرة الشاطئية مع أوبا. هل أيمكن أن قوة فهم المرء تكون أقل إذا كنتَ قبيحاً؟"
أردتُ أن أخبرها أن هناك ثلاث أشياء خاطئة في كلامها. واحد، نحن لم نكن بالقرب من محيط. اثنان، لم أكن قبيحاً. وقوة فهمي كانت....
"...حسناً، أعتقد أن لا شيء جاد حدث هنا."
تمتمت هان سويونج براحة.
بالفعل، لم نستطع رؤية أي آثار لتسبب يو جونغهيوك بحادث ما هنا، و'المخطط السري' كان لا يزال عالق في سبات عميق.
وضعتُ المخطط داخل [فيراري الدرجة X ]. كانت هناك بعض الأشياء التي لم أستطع تقبلها، لكن الان لم يكن الوقت المناسب لاستجواب الشخص المسؤول.
"حسناً، جميعاً. تجمعوا هنا! لنبدأ نيران المخيم!"
ارتفع اللهيب للأعلى بسرعة وأضاء ظلام المخيم. كان الوقت يقترب أكثر من منتصف الليل. حينها فقط تذكرتُ شيئا مهماً.
"م-مهلاً! السيناريو خاصتي لم....!"
اللعنة. نسيتُه مجدداً بسبب هذا الوغد يو جونغهيوك.
استطعتُ رؤية بييو تهمهم "باا-اات، بااات" مباشرة فوق رأسي.
[الوقت المحدد للسيناريو قد انقضى.]
هل سأموت هكذا حقاً؟
[السيناريو الفرعي – يوم إجازة العمال قد انتهى!]
[أنت بحاجة لحل 5 شكاوى.]
[لقد حللتَ حالياً 1 شكوى.]
[لقد حللتَ كل شكاوى موظفيك.]
[قصة جديدة متعلقة بـ <شركة كيم دوكجا> يتم توليدها.]
....اوه؟
"اااه، حقاً. إنه كأنك نسيت عقلك في مكان ما...." تمتمت هان سويونج بينما تحدق بي من الجانب.
كان الرفاق يضحكون بين أنفسهم بينما ينظرون إليّ.
كان حينها، أنني استرجعتُ الردود التي تلقيتها كلما تحدثت إليهم.
- ليست لدي أي شكاوى خاصة.
كان هذا حقيقي؟
"لا أحد هنا سيلومك."
انتشر صوت هان سويونج الغير مهتم. جلسنا حول نيران المخيم بدون قول أي شيء آخر. اعتقدتُ أنني أستطيع الشعور بقلوبهم المتضمنة في هذا الصمت وهذا جعل مشاعري تتدفق للأعلى لسبب ما.
أضافت جونغ هيوون شيئا فوق هذا. "حسنا، إذا كنتَ تريد مني أن أجد شيئا لأتحدث معك بشأنه، فأستطيع التفكير في واحد، لكنه ليس شكوى، لذا...."
على الرغم من أن نيران الموقد كانت أمامي، لما زحفت برودة على ظهري في هذا الوقت؟
"على أي حال، لقد ارتحنا جيداً اليوم. أحدهم لم يبدو أنه حصل على أي راحة اليوم مع ذلك."
تحدثت يو سانغاه، وتبعتها لي جيهي.
"لكن، هل انتهى الأمر هكذا؟ ألن نقوم بإشعال شمع ونبدأ بالحيب، أو نكتب بعض الأشياء على 'ورقة ملفوفة؟"
"هذه ليست رحلة مدرسية حقيقية حتى لذا لما يجب علينا فعل ذلك؟ بالإضافة، الورقة..."
بينما أستمع لرد هان سويونج، بدأتُ أفكر.
'ورقة ملفوفة' مكتوبة بواسطتها، هل.....ربما يكون هذا مثير للاهتمام بالفعل.
توقفت هان سويونج عن الحديث فجأة ونظرت إليّ قبل أن تسأل. "تريدني أن أكتب واحدة لك؟"
"ليس حقاً. نحن لسنا أطفال صغار على أي حال."
"انتظر لحظة. ألم تقل أنك لم تملك أصدقاء أبداً ولم تذهب حتى إلى 'تدريبات الأعضاء' أيضاً؟ أعتقد أنك لم تحصل على واحدة من قبل إذن."
لو انخفض مخزون طاقتي العقلية أثناء هذه الرحلة، فسيكون كله خطأ هان سويونج.
أعضاء <شركة كيم دوكجا> القليلن المباركين باندفاع قوي قد اشتروا أقلام وأوراق كبيرة بالفعل من [حزمة الدوكايبي]. بجدية، هؤلاء الدوكايبي الجشعين وضعوا عملات على شيء كهذا...؟
يو جونغهيوك الجالس أمامي في الجانب الآخر من نيران المخيم بدا أنه غاضب أيضاً.
"أنا لن أشارك في شيء كهذا."
...رغم أن سبب غضبه بدا مختلفاً عن سببي.
بالرغم من ذلك، رؤية رفاقي متجمعين في الأنحاء ويخربشون على أوراقهم أعطتني هذا الانطباع المنعش لبعض الأمور. كان كما لو أن هذه حفلة كتابة للمسكين عديم الأصدقاء كيم دوكجا.
بينما كان الجميع يكتبون أسماءهم على الأوراق ويمرروها، رفع لي جيليونج يده فجأة. "هيونج. اشتريتُ هذا من [حزمة الدوكايبي] هل أستطيع إطلاقها؟"
اكتشفت شين يوسونج اللعبة في يده وأضاءت تعبيراتها في الحال. "اوه؟ أليس هذا نفس الشيء الذي كان الناس يطلقونه حول نهر الهان؟"
"نعم، لقد تذكرته لذا اشتريت البعض."
"دعني أجرب أيضاً!"
"لا يمكن. يمكنك شراء خاصتك. إنها 2000 عملة."
كان لي جيليونج يمسك حالياً بــ 'طيارة باراشوت'. رأيتُها بضعة مرات من قبل. كانت لعبة عندما تسحب الخيط المتصل بها بشدة ثم تتركه، تطير نحو السماء بينما تبعث ضوءاً لامعاً.
لعبته بدت مميزة مع ذلك، حيث كان لها أربع أجنحة كبيرة شكلهم مثل مربع.
...بصرف النظر عن كل هذا، هذا الشيء كان يكلف 2000 عملة؟؟
"حسناً. أنا سأطلق أيضاً!"
أطلق لي جيليونج طائرة الباراشوت في الهواء. حلقت اللعبة للأعلى وبينما تدور بحيوية، صبغت الأنحاء بضوء ساطع. تناثر الضوء في الأنحاء مثل الألعاب النارية. على الرغم من أنهم ينبغي أن يكونوا يألفون مشاهد أكثر روعة من هذا، بدت المجموعة مبهورة بصدق.
الأجنحة المربعة للطيارة دارت بسرعة في الأنحاء وشكلت دائرة.
اعتقدتُ أنها تشبه بوابة. بوابة، كانت تقود إلى العالم الذي اعتدنا العيش فيه. ربما لا نتمكن من العودة بعد الان، لكن مازال، شعرتُ بالحنين لذلك العالم منها.
كان حينها أن رنت رسالة نظام.
[التجسيد 'لي جيليونج' قد استخدم العنصر 'طيارة الباراشوت (شاشة بصرية كبيرة الحجم)'!]
الأجنحة الحائمة للطيارة أصبحت أكبر وأكبر، وفي النهاية غيرت شكلها إلى شكل شاشة ضخمة.
لي جيهي عبست بعمق. "ماذا بحق السماء. هل كانت لوحة ثلاثية الأبعاد؟ هل علينا أن نشاهد سيناريو حتى في هذا المكان؟"
"لي جيليونج، هل قرأتَ حتى دليل الاستخدام قبل أن...."
"ل-لا. ا-اعتقدتُ أنها مجرد طائرة لذا أنا...."
بينما كان الولد يحاول قول عذره، حدث زلزال صغير هز الأنحاء القريبة فجأة. تصلبت تعبيرات الرفاق في الحال.
"أي نوع من الهراء هذا....؟"
مع كلمات هان سويونج، جميعنا ركزنا انتباهنا على الشاشة في الهواء. وعندما فعلنا، فهمنا سبب الزلزال. أولاً، لم يكن ينتمي لشبه الجزيرة الكورية.
كانت 'الشاشة البصرية' تعرض الان القارة الأمريكية. وأمام عيوننا مباشرة، كانت تلك القارة الكبيرة تختفي بأكملها.
بسبب جزيرة عملاقة ترتفع من أعماق الأرض.
جنبا إلى جنب مع دخول تلك الجزيرة، كان يتم إزالة القارة الأمريكية من الخريطة نفسها.
[خط العالم المطبق قد وصل للنقطة الحرجة!]
[ارتفاع الجزر المنسية قد بدأ!]
تمتم يو جونغهيوك بتعبيرات متصلبة.
"النهاية قد بدأت."
************************************************************
Ahmed Elgamal