الفصل 463: كوكبة من الدرجة الخرافية (2)
*****************************
كو-جوجوجوجو!
مثل زجاج متحطم، تصدعت السماء في الأعلى مع خطوط سوداء تجري خلالها.
حدق لي هيونسونج في السماء الممتلئة بالشقوق وسألني. "الضابط كيم دوكجا-نيم؟ هل سنكون بخير حقاً؟"
"...."
أنا أيضاً كان عليّ النظر للأعلى بعد سماعه. العالم بدا وكأنه ينهار.
كان سبب هذا واضح – أحدهم كان يهاجم <أوز> من الخارج. وليس فقط أي أحد، لكن كائنات قوية هائلة لا أقل.
استدرتُ ووجدتُ رفاقي ينظرون إليّ؛ يو جونغهيوك، هان سويونج، يو سانغاه، جونغ هيوون....
لم أكن بحاجة لقول شيء. عرفنا بالفعل ماذا سيكون خيارنا.
"سيكون الأمر على ما يرام. هل تعتقد أنني ضابط للعرض فقط؟ لا تقلق من أي شيء."
**
كانت السماء تتحطم. مع ذلك، كيف استطاع أن يقول أن الامر على ما يرام؟
لم يستطع لي هيونسونج أن يفهم. هل كان الجيش في الأساس هكذا؟
⸢ كيم دوكجا ابتسم بهدوء فحسب. ⸥
ابتسامة هادئة رابطة الجأش طافت على وجهه.
الضابط كيم دوكجا كان يقول هذا فقط. "حتى آمرة الفرقة ستخبرك أن الأمر على ما يرام."
بالفعل، قامت آمرة الفرقة حقاً بجمع الجنود في أرض التدريب وبدأت حديثها.
ربما كانت قصيرة قليلاً، لكن مازال، كانت تفيض بالشخصية. مع تعبيرات غير مقروءة على وجهها، فحصت بقية الجنود وفتحت فمها. "آمرة فرقتكم، أنا، تشعر بالإحباط حقاً منكم."
تلك البداية الغير متوقعة جعلت الجنود يتوترون.
"لم تقرأوا روايات الانترنت أثناء وقت فراغكم."
جفل لي هيونسونج في داخله. كان صحيحاً. حتى بالأمس، هو لم يقرأ روايات الانترنت أثناء استراحته لكنه تمرن وتدرب مع يو جونغهيوك.
"وهكذا، آمرة الفرقة تخطط لمغادرة هذه القاعدة."
ذهل لي هيونسونج من هذا الاعلان الغير متوقع.
....هي ستغادر؟ أمكن سماع همهمات مكتومة من هنا وهناك.
"ولي هيونسونج."
عندما استعاد نفسه، كانت بجانبه بالفعل، يدها مرتاحة على كتفه.
"الدرجة الثانية الخاص لي هيونسونج، سيدتي!"
كانت هذه المرة الأولى له لرؤيتها بهذا القرب. أمكن رؤية اسمها ورتبتها على زيها المرتب الانيق.
الكابتن هان سويونج – تلك كانت رتبتها وذلك كان اسمها.
⸢ "إلى متى ستبقى في فراغ هكذا؟ من الأفضل لك أن تبدأ بالتحرك! هل ترغب برؤية كيم دوكجا يركل الدلو؟" ⸥
لما كان هذا؟
للحظة هناك، هاجمه ألم واخز جنبا إلى جنب مع مجموعة من الذكريات التي مرت بجانب عقله.
ماذا كان ذلك الان...؟
"انظر، أنت تبدو غبياً مجدداً."
"ال-الدرجة الثانية الخاص لي هيونسونج!"
حدقت آمرة الفرقة به بعيون غير مقروءة قبل أن تربت على خده بخفة. "من الأفضل لك أن تقرأ المزيد من الكتب، حسناً؟ أنت بطيء، لذا عليك ببساطة أن تقرأ المزيد والكثير من الكتب. سوف تنجو لوقت أطول بهذه الطريقة."
تركت آمرة الفرقة هان سويونج كلمات مبهمة خلفها وغادرت القاعدة.
**
يومان بعد مغادرة الكابتن هان سويونج.
كانت التصدعات في السماء تزداد حجماً. كان مثل رؤية علامات أولى لعالم يصل لنهايته.
"لي هيونسونج، هل حفظت نمط التدريب بعد؟"
نظر خلفه ووجد الدرجة الاولى الخاص يو جونغهيوك.
"الدرجة الثانية الخاص لي هيونسونج! لقد حفظتُ كل شيء!"
"ملأتَ مياة القاعدة أيضاً؟"
"لقد ملأتها بــ لتران بالضبط!"
شعر لي هيونسونج بالخوف قليلاً من زوج العيون الحادة الغاضبة. هو لم يرتكب أي خطأ، ومع ذلك ظلوا في وضع انتقادي.
"ماذا عن قواعد سلوك الثكنات؟"
"ال-الدرجة الثانية الخاص لي هيونسونج!! ذ-ذلك، أنا لم...!"
في اللحظة التي قال ذلك، كان في داخله يقول 'اوبس، سيتم توبيخي مجدداً'. هو حاول ابتلاع لعابه بتوتر وبالضبط عندما حاول إغلاق عيونه بإحكام، سمع صوت يو جونغهيوك.
"ينبغي أن تكون قادرا على حفظها قريباً. إنها ليس طويلة على أي حال."
"...عفوا؟ اه، لابد أنك سمعتني بشكل خاطئ. أنا لم....!"
ماذا على الأرض كان يحدث هنا؟ هو قام بخطئين متتاليين لكن يو جونغهيوك لم ينتقده؟
كما أن تلك العيون المخيفة لم تعد غاضبة عن النظر إلى لي هيونسونج.
"أنا سأرحل غداً."
"....أنا لا أفهم، أيها الكبير؟"
"لي هيونسونج، لا يمكنك أن ترجع وتستشير دليل الميدان في كل شيء. أنت لن تجد كبيراً يرغب بمساعدتك في كل مرة."
لما كان هذا؟
لما بدا مشهد ظهر يو جونغهيوك وهو يستدر للرحيل مألوفاً جداً له؟
"سيأتي وقت حيث سيتحتم عليك اتخاذ قرار ليس موجوداً في الدليل."
تلك كانت آخر الكلمات التي تركها الدرجة الأولى الخاص يو جونغهيوك.
**
بدأ أعضاء الفرقة بالاختفاء واحدا تلو الآخر. أولا، كان الكابتن هان سويونج، ثم الدرجة الأولى الخاص يو جونغهيوك، ثم الملازمة يو سانغاه. عندما استعاد نفسه، كانت الضابطة الغير مكلفة، ضابطة الدرجة الأولى جونغ هيوون، قد أصبحت الآمرة الاعلى. (على الرغم من أن الوضع لم يكن معقولاً، إلا أن لي هيونسونج أخبر نفسه بأنه لا يوجد خيار بما أنها كانت حالة طوارئ.)
كانت مهمات لي هيونسونج اليومية بعد تأدية طابور الصباح والمساء هي أن يتفقد البنية التحتية للقاعدة أو مرافقة الضابط كيم دوكجا إلى مكتبة الثكنات.
"الجيش لديه مخزون من روايات الووشيا حتى هذه الأيام؟ واو، هذا كتاب قديم أيضاً."
أحب كيم دوكجا الكتب. في الواقع، تجاوز الأمر علاقة حب بسيطة – هو كان من النوع الذي سيقضي اليوم بأكمله يقرأ الكتب.
يجلس لي هيونسونج بجانبه ويشاهده يقلب الصفحات بحماس.
"ألا تريد أن تقرأ أيضاً؟"
"اه، لا، أنا...."
قبل أن يتمكن لي هيونسونج من الرد، انتشر دوي انفجار آخر من السماء.
تصلبت تعبيرات كيم دوكجا بشكل خافت.
عندما تم سماع الدوي للمرة الأولى قبل أربعة أيام، غادرت الكابتن هان سويونج، وبعد الدوي الثاني قبل يومين، اختفى الدرجة الأولى الخاص يو جونغهيوك.
أصبح لي هيونسونج قلقاً.
"الضابط كيم دوكجا-نيم."
"هاه؟"
"هل بأي فرصة، ستغادر أيضاً سيدي؟"
كان الناس يتركونه في الخلف. كان يخسر شيئا باستمرار.
ابتسم كيم دوكجا برفق. "ربما. أنا ضابط بالفعل. سيتم تصريفي من القاعدة قريباً. أنا بالتأكيد لا أخطط لجعل مسيرتي المهنية في هذا المكان."
"....أنا أرى."
"أنتَ أيضاً تريد الخروج من هنا بسرعة؟"
كان لي هيونسونج على وشك أن يجيب. "نعم، أريد." لكن بعد ذلك، لمحت عيونه فجأة منظر الأسوار الشائكة خارج النافذة. بدت متينة ومرهبة للغاية.
لماذا شعر بهذا؟ شعر بأنه خائف من الذهاب خارج تلك الأسوار.
"أ...."
إذا ذهب بإهمال خارج الأسوار، سيتعرض للأذى بالتأكيد. وعلى الجانب الآخر، طالما كان موجوداً في الداخل، ستصبح تلك الأسوار حماية له.
عندما فكر بهذه الطريقة، شعر بقلبه يهدأ.
كانت السماوات تسقط. كان هناك عالم مجهول في الخارج حيث لن يكون لقواعد العيش في الثكنات أو التدريبات العسكرية أي معنى.
بعد ذلك حول رأسه مجدداً ليجد كيم دوكجا يحدق به. اهتزت شفاه الضابط كما لو أراد أن يقول شيئا. لكن بعد ذلك تشكلت ابتسامة ماكرة على شفاهه فجأة. "أنت، إذا كنت تريد المغادرة، فمن الأفضل لك أن تقرأ المزيد من الكتب يا رجل."
"....هل قراءة الكثير من الكتب ستقلل فترة الخدمة؟"
اهتزت شفاه كيم دوكجا بعد سماع هذا السؤال. "قراءة كتاب وكتابة تقرير عنه ربما يكون كافياً لتحصل على إجازة."
تقرير كتاب؟
"كما ترى، سيتم عقد منافسة تقارير كتب في قسمنا قريباً. اقرأ ذلك وقم بالتقديم. إذا تم اختيار خاصتك ستحصل على إجازة كجائزة."
لوحة الإعلان التي أشار لها كيم دوكجا كان عليها ملصق يعلن عن منافسة تقارير الكتب. علم لي هيونسونج للمرة الأولى أن شيء كهذا كان موجوداً.
اه، إذن كان هذا صحيح. تقرير الكتاب. لو كتب ذلك سيتمكن من الحصول على بعض الوقت خارج القاعدة.
"عندما تنتهي عليك أن تدعني أقرأه، حسناً؟"
كان بعد نداء طابور الصباح التالي أن تلاشى الضابط كيم دوكجا.
**
"كلانا فقط من تبقى، لذا من يأبه بهذه المهمات اليومية؟"
تذمرت ضابطة الدرجة الأولى جونغ هيوون بصوت عالي.
ابتسم لي هيونسونج بخجل وسحب العشب النامي بجانب القاعدة. "حسنا، نحن لا نعلم ماذا يمكن أن يحدث، سيدتي. قد يعود قائد الفرقة فجأة و...."
جلست جونغ هيوون على مكتب وبينما تريح ذقنها على يديها، شاهدت لي هيونسونج كما لو كان شكل حياة جديد غامض.
"هل يعجبك هذا المكان؟"
ضابطة الدرجة الأولى المعتادة لم تكن تستخدم نبرة صوت مثل هذه. مع ذلك، تمكن صوتها من حث هذا الشعور الغير مفهوم من التوق بداخله.
ربما كان ذلك التوق ما سمح له بالرد بصراحة الان.
"إنه لا يعجبني أو يعجبني، سيدتي."
مكان لا يحبه ولا يكرهه. كان ذلك هو انطباع لي هيونسونج عن 'الجيش'.
"باستثناء أنه ليس عليّ التفكير في أي شيء وأنا موجود هنا."
هذا صحيح – كان ذلك سبب اختياره للجيش.
بينما يكون هنا، يمكنه أن ينسى العالم الخارجي. التوظيف، التجسيل، نظرات الآخرين، قضايا العالم الخارجي، شؤون العائلة، المعضلات التي لا يمكنه حلها أبداً مهما فعل.
"....لكن، كنتُ أفكر مؤخراً أني أحببت المكان هنا نوعا ما."
ما الذي عجبه في هذا المكان على أي حال؟ لم يستطع أن يصف بدقة.
⸢ "أنا أحبك." ⸥
ولماذا آلمه قلبه كثيراً؟
ضابطة الدرجة الأولى جونغ هيوون التي تنظر إليه مباشرة تحدثت فجأة. "في تلك الحالة، ابق هنا لي هيونسونج. انتظرنا حتى نعود."
لم يستطع الرد بــ "لم أفهمك جيداً."
لأنه ببساطة لم يستطع أن يخطئ في سماع ما كانت تقوله.
"سوف نحمي عالمنا."
في اللحظة التي أراد فيها أن يقول شيئا، تصببت اشعة ساطعة من الضوء من السماء، وتلاشت ضابطة الدرجة الاولى جونغ هيوون من ناظريه.
كو-دودودو....
قبل أن يلاحظ أحد، كانت التشققات في الأعلى قد ابتلعت نصف السماوات بالفعل.
وهكذا، أصبح لي هيونسونج وحيداً.
**
فقط ما الذي أفعله؟
هل هذا المكان قاعدة جيش حقاً؟
الجيش الذي أعرفه....
كرر لي هيونسونج مهماته اليومية وواصل حماية القاعدة التي لا يوجد بها أي أحد. استيقظ في وقت ثابت، وقام بنداء الطابور، وقام بالتدريبات العسكرية. بعد ذلك، ينتهي من تأديب عقله ثم يبدأ مهماته اليومية.
مع ذلك، لم يكن لديه المزيد من الأشياء ليفعلها الان. هو انتهى حتى من سحب كل العشب الذي كان موجوداً في القاعدة بالأمس.
"....تقرير الكتاب."
تذكر كلمات كيم دوكجا متأخراً.
تم إخباره بأن يكتب تقريراً. يقرأ كتاب ثم يكتب تقرير عنه.
ذهب لي هيونسونج لمكتبة الثكنات.
كما لو تخبر العالم بأن كيم دوكجا مر من هنا، كانت هناك كومة من المكتب مجمعة في تلك البقعة.
هو مد يده إلى الكتاب على قمة تلك الكومة، بينما يشعر بهذا الشعور الغريب باستمرار. كان الكتاب نفسه كتاباً مالوفاً.
⸢ ساحر أوز، الاصدار 999 ⸥
حتى أنه سمع اسم هذا الكتاب في مكان ما. مع ذلك، لم يقرأه أبداً من قبل. قلب لي هيونسونج صفحة الغلاف وبدأ بقراءة الجملة الأولى.
⸢ كان الجندي الصفيحي خائفاً من امتلاك قلب. ⸥
جندي صفيحي؟ لابد أنه كان بطل ساحر أوز. استمر لي هيونسونج في قلب الصفحات.
⸢ أول رفيق قابله الجندي الصفيحي كان رجلاً مخيفاً حقاً. أطلق عليه الجندي الصفيحي 'كابتن'. ⸥
في اللحظة التي قرأ هذا السطر، خفقت رأسه من الألم. كابتن؟
⸢ بعد ذلك أصبح الجندي الصفيحي رفيقاً لملاكة جميلة. عندما كانت تصبح تلك الملاكة غاضبة، كانت تتحول إلى شيطانة غالباً. ⸥
لسبب ما، آلمه قلبه بينما يقرأ تلك السطور.
⸢ أصبح الجندي الصفيحي رفيقاً لمحارب يرتدي درعاً سميكاً. استخدم المحارب سيفه الخاص ليختبر قوة الجندي الصفيحي بين الحين والآخر. ⸥
لماذا. لماذا بدا هذا الوصف وكأنه سينبعث للحياة أمام عيونه في أي لحظة؟
⸢ أصبح الجندي الصفيحي رفيقاً لتنين ينفث نيران مخيفة. في بعض الأحيان كان التنين مزعجاً جداً ⸥
لكنني لم أقابل كياناً مثل هذا من قبل؟
⸢ ثم، ملك شيطاني قادم من عالم آخر يسرق أكثر شيء ثمين بالنسبة لهم. ⸥
في كل مرة قرأ جملة، انتقلت كل أنواع المشاهد الفوضوية والصرخات داخل وخارج ناظريه. كان لا يألف تلك المشاهد. مع ذلك، ارتجف جسده بالكامل.
لم يستطع أن يفهم. عن ماذا كانت تتحدث تلك القصة؟
لم يفهم ببساطة ما يحاول المؤلف نقله هنا.
الأسوأ، لم يستطع أن يفهم لماذا كانت الدموع تتجمع في عينيه.
⸢ وفي نهاية تلك القصة، أدرك الجندي الصفيحي ماذا كان ذلك الألم في قلبه. ⸥
⸢ ذلك الألم أصبح قلبه في النهاية. ⸥
بمجرد أن قرأ ذلك السطر، تذكر لي هيونسونج.
أنا أيضاً كان لدي رفاق مثلهم ذات مرة.
⸢ "سأحب أن أسمع قصتك، هيونسونج-شي، عندما تصل كل هذه المأساة لنهايتها ولن يتم اعتبار قصصنا سيناريوهات بعد الان." ⸥
كان الرفيق الأول شخص دافئ ومهذب. الجميع اتبعه.
⸢ "حتى ذلك الحين، سلام الجميع هو الأولوية القصوى." ⸥
كانت الرفيقة الثانية شخصاً لطيفاً. الجميع صدق كلماتها.
⸢ "لا، انتظر. الأهم هو أن ينجو الجميع، حتى لو على حساب شخص واحد. بالطبع، ذلك 'الشخص الواحد' يجب أن يكون كيم دوكجا. ذلك الأحمق يعرف كيفية العودة من الموت على أي حال." ⸥
كانت الرفيقة الثالثة شخصاً حكيماً. الجميع فكر أن الاستراتيجيات التي تأتي بها ستنجح.
⸢ "لن يموت أحد. اتركوا هذا المكان لي واذهبوا." ⸥
كانت الرفيق الرابع شخصاً قوياً. الجميع استأمنوه على ظهورهم.
⸢ "كما تعلم، سيد هيونسونج. إذا حدث ونسيتُك أبداً، فـ..." ⸥
وكان الرفيق الخامس...
⸢ "...إذن، أرجوك اقتلني." ⸥
كانت ذكرياته تعود إليه. ببطء، وتدريجياً جداً، بدأ قلبه يخفق. ببطء، لكن بشعور مميز، قامت كل خفقة بأفضل ما لديها للتأكيد على أنها تؤلم هكذا، أن هذا هو حيث تواجد مثل هذا الألم.
كيف يمكن أن ينساهم أبداً؟
قبض لي هيونسونج يديه، جسده يرتجف. لا يجب أن يكون في هذا المكان.
نظر للأعلى إلى السماوات خارج النوافذ. كانت التشققات قد غطت السماوات بأكملها بحلول الان. أصبح واضحاً نوعا ما إلى أي مكان قد غادر رفاقه.
لقد رحلوا لحماية هذا العالم الذي كان عالقاً به. كل هذا بينما يواجهون كوارث لا يمكن أن تقارن كوريا الشمالية التافهة بها حتى.
⸢ فكر لي هيونسونج في نفسه. 'هل أملك قوى كهذه؟' ⸥
[الكوكبة 'سيد الفولاذ' ينظر إليك.]
كان راعيه ينظر إليه الان.
تسو-تشوت، تشو-تشوتشوتشوت!!
مع ذلك، شيء ما بدا مختلفا عن السابق. إنه كان راعيه بالتأكيد، مع ذلك كان هناك اختلاف خفيف مبهم في النظرة التي شعر بها.
[الكوكبة 'سيد الفولاذ' يسأل ما إذا كنتَ تتألم.]
أومأ لي هيونسونج.
⸢ هذه العاطفة، هذا القلب، أريد أن أحميه. ⸥
كان خائف. كان خائف من نسيان هذه اللحظة مجدداً، خائف من أن يتوقف قلبه عن الخفقان مجدداً. خائف من أن يتجمد كل شيء في الضوء الفضي البارد.
في هذه اللحظة، تحدث راعيه له. [[يمكنك حمايته.]]
كان صوته يشبه فولاذ مصقول، مطروق لعشرات الآلاف من السنوات.
[[لكن، ربما تنتهي في عذاب أبدي كعاقبة لفشلك في حمايته.]]
"لا بأس. هذا أفضل من عدم الحصول على أي فرصة لحمايتهم."
لقد كان يألف فقط الأشياء التي خسرها بالفعل. أما الأمر المهم فهو ألا يخسرها مرة أخرى.
[[اسمك هو امبراطور السيف الفولاذي.]]
رأى الأسوار الشائكة على مسافة تتفتت. عالم الدليل الذي كان يحميه كان يختفي.
خطى لي هيونسونج للأمام، نحو قصته الخاصة.
**
"دوكجا-شي."
كنا نحمي <أوز> الذي ينهار في الوقت الحالي.
مع انحدار 'قصص' سيد الفولاذ، و ⸢ ساحر أوز ⸥ ، كان نظام الدفاع الجوي لأوز ينهار.
استطعتُ رؤية مئات من السفن الحربية تحيط بـ <أوز>. تشاركنا قوانا وقمنا بحماية الكوكب المخترق من ذلك الأسطول.
مع ذلك، كنا نصل لحدودنا.
اعتمد الجانب الآخر بشكل أساسي على الهجمات بعيدة المدى من سفنهم. كانت الطرق الوحيدة التي نملكها للدفاع ضد ذلك بكفاءة هي [السفينة السلحفاة] الخاصة بلي جيهي و[تنين كيميرا] شين يوسونج.
كانت المشكلة هنا أن كل من سفينة لي جيهي وتنين شين يوسونج لم يتعافيا من الأضرار التي تكبدوها خلال 'حرب القديسين والشياطين العظيمة'.
لقد جئنا إلى هنا في الأصل لعلاج تلك المشكلة، لكن...
"نظام الدفاع الجوي سيفقد كل قوته قريباً!"
استدعينا للمواجهة الحاسمة الأخيرة.
جونغ هيوون سألت. "مازلت لا تستطيع الاتصال بأي كوكبات أخرىن؟"
"لابد أن شيء سيء قد حدث."
كان من المرحج أن الناس الذين يهاجمونا الان كانوا متورطين في ذلك أيضاً.
تذمرت هان سويونج بصوت عالي. "أنت لن تندم على هذا حقاً أليس كذلك؟"
أومأت. "قاتل لي هيونسونج من أجلنا في الصفوف الأمامية دائماً. إنه دورنا لنرد ذلك الدين."
اتفق رفاقي معي.
كان يو جونغهيوك حالياً فوق أعلى مبنى على الكوكب، بينما كانت جونغ هيوون تبعث حالة قوية لا تخسر لأي أحد، تصميمها متين لا يتزعزع.
⸢ جميعنا نؤمن بـ لي هيونسونج. ⸥
لم أكن متأكد كم من الوقت يمكننا أن نوفر هنا. آملتُ فقط أنه سيكون كافياً للي هيونسونج.
"قادم!"
كا-بووووووووم!!
مئات السفن الحربية على مسافة أطلقت النيران في نفس الوقت. القذائف السحرية، التي كان تعدادها أكثر من كافي لإهلاك كوكب بأكمله أمطرت للأسفل.
أطلقنا حالاتنا جميعاً. كان علينا تحمل موجة الهجوم هذه بأي ثمن.
بعد أن جمعنا كل طاقتنا....
مباشرة في اللحظة التالية.
امتد ضوئ فضي شاسع ليغطي الكوكب بأكمله فجأة.
انتشر الحاجز الحامي الهائل المصنوع من معدن 'القصة' بين السماوات. من خلال الحاجز الشبه الشفاف، رأيتُ قذائف السفن الحربية تتفجر بلا حول ولا قوة على السطح الخارجي.
"تركي وحيداً في مكان كهذا ليست تجربة سعيدة، كما تعلمون."
لم تكن هذه 'قصة' ⸢ ساحر أوز ⸥ . لا، كانت 'قصة' من نوع جديد، مع أصل مختلف بطريقة ما.
⸢ في ذلك العالم، كان يتم الاشارة إليه بـ امبراطور السيف الفولاذي. ⸥
كوا-كواكواكواكوا!!
زحفت القشعريرة في ظهري.
غطى البخار الكوكب بأكمله. المعادن المنتشرة مثل فروع شجرة عملاقة بدأت بتغليف سطح الكوكب نفسه.
كان هذا أصلب مادة يمكن إيجادها في <البث النجمي> ، معدن القصة الوحيد القادر على التعامل مع الأسلحة المخيفة لكوكبة من الدرجة الخرافية.
[عدد كبير من الكوكبات مذهولين من حجم هذه 'القصة'!]
وها قد كانت، الستيجما القوية بما يكفي لإحاطة كوكب بأكمله بذلك المعدن. كان ذلك هو نظام الدفاع الجوي التي تباهى به كوكب <أوز> بفخر، [الفولاذ الأخير].
"الكابتن لي هيونسونج من الإدارة الخاصة للوحوش العملاقة، تقرير."
الرجل الذي كان مألوفاً لي، ومباركاً بطول أعلى من يو جونغهيوك، ومتباهياً بأصلب الأجساد.
"لقد تم تصريفي من الخدمة اليوم."
أمكن رؤية نجوم السماوات تترنح للخلف الان.
[الكوكبات من سديم <بابيروس> مذهولين من إعادة إحياء 'سيد الفولاذ'!]
والان، كان وقت الهجوم المضاد.
**********************************************************
Ahmed Elgamal