الفصل 483: السيناريو النهائي (3)
**********************
إعلان يو جونغهيوك الضخم جعل الحشد يصمت.
محركي التحالفات، الذين لم يتم الفوز بهم عن طريق خطابه، استمروا في تبادل النظرات مع بعضهم البعض، لكن الحشد لم يعد تحت قدرتهم على التحكم.
"أيها الملك الغازي...."
تمتم أحدهم برفق. سريعاً بعد ذلك، بدأ الصحفيون يحلمون بالعناوين الرئيسية المحتملة بنفسهم.
⸢الملك الغازي يو جونغهيوك، يعلن مقاومته اليائسة!⸥
⸢الممثل المشترك الاعلى لـ<شركة كيم دوكجا> يو جونغهيوك، "لن أتخلى عن السيناريو حتى النهاية."⸥
التجسيدات الذين سمعوا عن كونه متجسد بدوا أكثر حماساً من أي وقت مضى. البعض صاح بصوت عالي، و[المجمع الصناعي] امتلأ في الحال بزئير من الهتاف.
"الملك الغازي يو جونغهيوك!"
"يو جونغهيوك!! يو جونغهيوك!"
الجميع كان يغني باسمه الان.
حتى هؤلاء الذين كانوا يقولون ملاحظات ساخرة ضد <شركة كيم دوكجا> سابقاً تم اجتياحهم في التدفق وكانوا يحدقون به الان.
الامور لن تتحسن فجأة بهذا، لكن على أقل تقدير، تم وضع الأساس اليوم. 'العالم بعد السيناريوهات' ينبغي الان أن يتشكل بيو جونغهيوك كمركز له.
حتى لو قلتُ نفس الأشياء بالضبط، لم أكن سأتلقى نفس المستوى من الهتاف. على الأرجح.
تركت هان سويونج ملابسي أخيراً وبينما تنظر في اتجاه يو جونغهيوك فتحت فمها. "لو فقط يتصرف هكذا كل يوم."
اتفقتُ معها. مع ذلك، هذه كانت شخصيته لذا...
الان وقد بدأ، لم يظهر الهتاف أي علامة على التوقف في أي وقت قريباً. الهتاف الذي بدأ باسم يو جونغهيوك سرعان ما انتقل إلى جونغ هيوون، ثم لي هيونسونج، وحتى للي جيهي.
ومع التغني بكل الأسماء ما عدا 'ملك الخلاص الشيطاني'، حول رفاقي نظرتهم في اتجاهي، بدوا غير مرتاحين بشكل واضح. لوحتُ يدي إليهم كما لو أقول لا بأس. هم يستحقون أن يهتف لهم على أي حال.
في النهاية، وصل الهتاف لاسم هان سويونج أيضاً.
"الامبراطورة الشيطانية للنيران السوداء، هان سويونج!!"
الحشد في رواق الجمهور كانوا يبحثون الان عن هان سويونج المختبئة خلف المنصة.
تحدثتُ لها. "إنه دورك. اذهبي."
لكنها هزت رأسها. "أكره تلك الأشياء."
"اعتقدتُ أنك تحبين أن تكوني مركز الانتباه؟ هل كنتُ مخطئ؟"
"هذا ككاتبة، لا كهان سويونج."
بينما تنقر على الأرض بكعبها بخفة، أخفضت رأسها وتجهمت قليلاً. عندما لم تظهر، تحول الترديد بطبيعة الحال إلى اسم شين يوسونج.
الرفاق الذين يلوحون بأيديهم على المنصة كما تم رؤيتهم وراء الستائر أعطوا الانطباع بأنهم نجوم فيلم مشهورين.
[كوكبات شبه الجزيرة الكورية فخورين بـ<شركة كيم دوكجا>!]
بينما أشاهدهم يواصلون، تحدثتُ كما لو أعطي صوتاً لأفكاري. "هان سويونج."
"ما الأمر؟"
"إذا كان هذا العالم رواية، فأي مجلد تعتقدين أننا فيه الان؟"
بدا أنها تتأمل هذا السؤال قليلاً ثم جاوبت. "لستُ متأكدة. هذا يعتمد على الذي كتبها، أعتقد."
لكن، بالتأكيد.
البعض ربما يكتب كاملاً مما حدث خلال يوم واحد، لكن البعض قد يكثفون كل شيء حدث في 100 سنة في جملة واحدة.
تابعت هان سويونج. "لو كان أنا، ينبغي أن نكون تجاوزنا المجلد الـ20 على الأقل."
"....هذا كثير."
"ينبغي ذلك. لقد حدثت الكثير من الأشياءن صحيح؟"
بالفعل، الكثير. لقد كانت رحلة طويلة بلا شك.
لو كانت بطول عشرين مجلد، إذن فقط من الكمية وحدها، ينبغي أن يكون هذا الكتاب في حجم ملحمة مناسبة.
كان الغسق يحل من السماوات فوق قاعة المؤتمر. لستُ متأكداً لماذا، لكن بدا كأن الشمس كانت تغرب أبكر بكثير اليوم.
تحدثت هان سويونج كما لو فهمت ما شعرتُ به. "لكن مرة أخرى، هناك بعض الناس الذين يمكنهم قراءة كل المجلدات العشرين في جلسة واحدة، كما ترى."
فجأة، بردت زاوية في صدري.
أردتُ أن أسألها – هل كنتُ أقرأ كل قصة وجدتها بوتيرة ملائمة؟
هل يمكنني أن أقول أنني قرأتُ قصص جميع الغاليين عليّ بشكل كامل ولم أفوت شيئا واحداً؟
"كيم دوكجا."
"ها."
"قد لا تكون بطل هذا العالم ولا شخصية جانبية رائعة حقاً."
"..."
"مع ذلك، لقد قرأتَها بكل قلبك. أنا أعرف ذلك."
لم أعلم ماذا أقول.
"وكل الذين قرأتهم، إنهم يقفون هناك الان."
نظرت هان سويونج إلى الناس بجوار قاعة المؤتمر.
أنا أيضاً نظرتُ إليهم. الرفاق الذين اهتممتُ بشأنهم كانوا واقفين في مكان في متناولي، مباشرة وراء الستائر.
تواجدوا وراء الستائر، أحياء يتحركون.
يو جونغهيوك يحدق في الحشد، جونغ هيوون تبتسم إليهم، لي جيهي تقفز لأعلى ولأسفل بارتباك، شين يوسونج تلوح يدها تجاهي...
أحدهم قد كتب قصصهم. وأنا قد قرأتُها.
كل قصة بدأت من هناك.
بينما ألوح بيدي لشين يوسونج، فتحتُ فمي.
"صباح الغد سنغادر لموقع السيناريو الأخير."
**
بعد انتهاء المؤتمر، تجمع رفاقي في غرفة الاستقبال.
دلكت جونغ هيوون كتفها بينما تنظر إلى إعادة بث المؤتمر.
"اييي...الكاميرات ليست شيئا ودودا فحسب، كما يبدو."
لم تكن فقط شبه الجزيرة الكورية، لكن <البث النجمي> بأكمله كان صاخباً بمؤتمر <شركة كيم دوكجا>.
- ليست لدي أي أفكار لإنقاذكم.
نقرت جونغ هيوون لسانها بعد مشاهدة كيم دوكجا ووجه المشرق يعلن ذلك في الشاشة. "بجدية. هو لا يمكنه التوقف عن فعل الأشياء التي تجعل الناس يكرهونه."
"مازال، ألا يبدو أكثر أناقة الان وقد تم إصلاح وجهه بشكل لائق؟"
لي سيولهوا، المسؤولة عن ماكياج كيم دوكجا، أومأت برضا.
أضافت لي جيهي شيئا. "بالتفكير في الأمر الان، ألا تعطي ملامح دوكجا اجاشي الانطباع بأنها رجولية أكثر قليلاً الان؟ أعني، هو اعتاد أن يكون في الجانب الشاحب، ونوعا ما بدا مثل العجين المتمدد كما تعلمون؟"
"اهت؟ كنتُ أفكر بالمثل أيضاً."
أومأ بعضهم باتفاق.
بالتأكيد، كيم دوكجا الوقت الحالي قد تغير كثيراً بمقارنة بعندما قابلوه لأول مرة. لم يكن فقط الانطباع الذي أعطاه.
تمتمت جونغ هيوون كما لو كانت تتذكر الماضي البعيد. "بصراحة، اعتقدتُ أنه كان بخيلاً ذو لسان زلق في أول مرة رأيتُه."
فقط كم كان كيم دوكجا السيناريو الأول مختلفاً كيم دوكجا الرجل الذي على وشك مواجهة السيناريو الأخير؟
بينما تستمع لثرثرة الآخرين، حدقت جونغ هييون في وجه كيم دوكجا على الشاشة – في عيونه، اللامعة عندما كان يقرأ النص المجهز مسبقاً، أو زوايا شفاهه التي تحركت بغموض عندما يبتسم.
كل شيء صغير مثل هذا كان يخدم كدليل على أنه كان موجوداً بالتأكيد في ذلك المكان.
بينما تشعر بتلك التعبيرات بشكل أقرب من السابق، بدأت جونغ هيوون تتأمل 'قصص' كيم دوكجا. هل من الممكن أن 'القصص' التي صنعوها معاً كانت تغيره قليلاً فقط؟ لو كان ذلك، فسيكون جميلاً. ماذا لو أن قصتهم قد غيرته مثلما غيرهم؟
"بالمناسبة، أين دوكجا-شي؟"
"أعتقد أنه يقوم باستعدادات للسيناريو الأخير."
"مهلاً، ذلك الاجاشي لا يطبخ شيئا غريبا اخر لوحده بعد، أليس كذلك؟"
كلمات لي جيهي ألقت ظلالاً على تعبيرات الجميع.
الشخص الذي رفع المزاج مجدداً كانت يو سانغاه المبتسمة بينما تحتضن الصغيرين في ذراعيها. "هو وعد بـأنه لن يفعل ذلك، لذا دعونا نؤمن به."
كيم دوكجا داخل الشاشة كان مشغولاً بقول شي ما، فقط ليخضع لقصف من الشتائم. شاهدت جونغ هيوون ذلك لوقت طويل قبل أن تضع يديها على الشاشة. شعرت بهذا الشعور الفاتر.
"....هل يمكنني الوثوق به حقاً؟"
هي همست بصوت هادئ جداً ، مع ذلك التقطه الجميع. لكن لم ينظر إليها أي أحد بغرابة.
تمتمت شين يوسونج. "بشرة اجاشي تبدو جميلة جداً."
اعتقدوا أنهم أصبحوا أقرب له الان، مع ذلك بدا وجه كيم دوكجا بعيداً كالأبد.
**
على مدار الليل، كنتُ أفكر في السيناريو الأخير.
قرأتُ المقتطفات المأخوذة من 'طرق البقاء' التي وجدتُها ضرورية، وتحدثتُ مع هان سويونج أيضاً عبر [لقاء منتصف اليوم]. كان لاستخدام [الغش التنبؤي] خاصتها للتنبؤ بما قد يحدث في المستقبل. عندما فكرتُ أن هذا وحده لن يكون كافياً، تبادلتُ الآراء مع 'المخطط السري' عبر يو جونغهيوك.
لسوء الحظ، كان كما لو أن المخطط السري يحاول أن يكون متبلد بقدر الإمكان عندما يتعلق الأمر بالخاتمة.
[[الطريق الذي أنت على وشك السير فيه لم يتم الدوس عليه من قبل أي أحد. أخذ التلميحات من خطوط العالم الأخرى قد يكون سُمَّاً لك، بدلا من ذلك.]]
بما أنني فهمتُ ما كان يقوله هنا، قررتُ عدم سؤاله مرة أخرى.
"ماذا عن آنا كروفت؟"
"قد انسحبت من شبه الجزيرة بجانب 'الزاراثوستراس' بالأمس."
"لكان من اللطيف الحصول على المساعدة من [الاستبصار] خاصتها، لكن للأسف يبدو أنني فقدتُ تلك الفرصة.
سوييييش!
اخترق نصل [سيف الشيطان الأسود السماوي] الهواء. على بعد عشرة خطوات، كان يو جونغهيوك مركزاً على تدريبه حالياً.
بدا أنه يؤرجح بنفس الوضعية مثل السابق، مع ذلك عامل كل وأي حركة باهتمام شديد كما لو تحتوي على معنى عميق. ربما كان تكرار كل تلك الحيوات ممكناً له لأنه كان قادراً على فعل شيء مثل ذلك.
"اللعنة. أي نوع من التطور اللعين هو هذا..."
كانت هان سويونج تحدث جلجلة في عقلها بينما تحاول تخمين كيف سينكشف السيناريو الأخير. مع ذلك، حتى هي بدت عالقة، بدون مكان للذهاب إليه.
حتى إذا كان [الغش التنبؤي] خاصتها قوياً، فهو لم يكن كلي العلم حقاً. لو كان الأمر هكذا، لما واجهت هان سويونج الجولة 1863 الكثير من المشاكل.
درستُها لوقت قصير بينما أشغل هاتفي. ظهرت ملفات على الشاشة – من النسخة الأصلية لـ'طرق البقاء'، وحتى نسخة المراجعة الأخيرة.
- ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر (المراجعة الأخيرة). txt
حدقتُ في ذلك الملف لوقت طويل، قبل أن أغلق الهاتف. لم أرد تحطيم القرار الذي كنتُ متمسكاً به حتى الان.
⸢كيم دوك جا.⸥
رفعتُ رأسي حيث ناداني [الجدار الرابع].
'ما الأمر؟'
⸢تعا ني من وقت صع ب؟⸥
ابتسمتُ قليلاً لذلك النص الغير متوقع.
لقد نسيتُ هذا الشخص.
الذي بقي لأطول وقت معي حتى الان كان على الأرجح هذا 'الجدار'، أليس كذلك؟
'لا بأس. لدي أنت.'
كان كله بفضل [الجدار الرابع] أنني تمكنتُ من الوصول إلى هنا.
لو لم يخفف هذا الشخص صدمتي الذهنية أثناء السيناريو الأول، ولم لم يخفف الألم الجسدي الذي عانيته في مواقف مهددة لا تحصى، ربما كنتُ لأنتهي كشبح متجول في السيناريوهات منذ وقت طويل.
تسو-تشوت، تشوتشوتشوت.
رقصت الشرارات في الهواء شبيهة باهتزاز شكل طفل صغير بإثارة. للحظة قصيرة هناك، اعتقدتُ أنني رأيتُ وجه منتصر لطفل صغير فوق الشرارات الراقصة.
⸢اه هيم، تر يد رؤية نا فذة سما تك الان؟⸥
هذا الشخص، هل يعتقد أنني أريد رؤية نافذة السمات في كل مرة تكون لدي فرصة؟
'لا، لا بأس. لا أحتاجها الان.'
برؤية أنه قد يساعدني، كان هناك شيء آخر أهم حتى من ذلك الان.
'في الحقيقة، هناك شيء أنا أشعر بالفضول أكثر بشأنه.'
⸢ما هو؟ ⸥
كان سؤالاً كان ينبغي أن أسأله قبل وقت طويل. مع ذلك، بما أنني لم أستطع الحصول على أي أجوبة مباشرة من البداية، انتهى بي الأمر أأتي بكل أنواع النظريات فيما يخص هذا السؤال بنفسي.
'فقط ماذا يكون 'الجدار الأخير' بالضبط؟'
ظل [الجدار الرابع] صامتاً لوهلة. بدأتُ أفكر أنه ربما يحاول تغيير الموضوع أو سيتم رمي التصفية في وجهي هنا. كم من الوقت مر هكذا؟
⸢إنه جد ار كل القصص مكتو بة عليه.⸥
....هل كان لأن 'السيناريو الأخير' على الأبواب حرفياً؟
رغم أن الإجابة ظلت محيرة، إلا أن [الجدار الرابع] بدا أنه لم يرد إخفاء المعلومات بعد الان. لذا، سألتُ مجدداً.
'دعني أغير السؤال. ماذا تكون بالضبط؟ ولما شظايا الجدار موجودة؟'
⸢حما ية الثيـ مات الثمينة، هذا وا جب الجدار.⸥
فجأة، فكرتُ في شيء ما. 'جدار الاتصال المستحيل' التي تملكه جانج هايونج – بالتفكير في الامر، لم تكن هي فقط أليس كذلك؟
الأفراد المهمين من 'طرق البقاء' جميعهم امتلكوا جدران مشابهة. ساكياموني امتلك 'جدار السامسارا'، بينما امتلك أجاريس وميتاترون 'الجدار الذي يقسم الخير والشر'.
⸢لأن هنـ اك أكثر من ثيم وا حد.⸥
⸢'القصة' هي مجم وعة من قصص عد يدة.⸥
[الجدار الرابع] كان شظية من 'الجدار الأخير'. و'الشظية' تعني أنه يمكن إدخالها مجدداً في مكانها الأصلي.
في تلك اللحزة شعرتُ بوضوح يغمرني. لو كان كما اشتبهت – إذا كان هذا 'الجدار' هو الكيان الذي يحمي 'القصة'، فـ....
تسو-تشوتشوتشو...
بدا أن شكل [الجدار الرابع] يهتز أمام عيني في الهواء. ثم، بدا أن مكتبة ممتلئة بأرفف كتب لا تحصى تومض وراءه. مددتُ يدي نحو الهواء، مما جعل النصوص من الكتب تتناثر بعيداً.
ما استبدلها مع ذلك، كان جداراً قديماً وبالياً بشكل لا يصدق. هذا الشيء الذي ذكرني بجدار كهف مما قبل التاريخ كان 'الجدار الأول'.
مددتُ يدي نحو هذا الجدار الذي حماني من البرد، الألم، ومن صدمات متنوعة.
من الأوقات القديمة، تم إنشاء الجدران لحماية شيء ما.
⸢يجب أن تج هز 'القصة' الأخي رة كيم دوك جا.⸥
وبداية من عصر مجهول، بدأ البشر بكتابة شيء ما على ذلك الجدار.
ذلك في النهاية أصبح 'القصة'.
⸢أنت آخرها.⸥
*****************************************************************
Ahmed Elgamal