الفصل 486: منظور مؤلف كلي العلم (1)
**********************************
"أنا كاتبة."
بعد أن تم نشر روايتها بفترة ليست طويلة، بدأت هان سويونج بتقديم نفسها هكذا.
كان نفس الأمر أثناء المواعيد العمياء التي حضرتها على مضض بعد أن توسلت صديقتها لها.
"اه! أنتِ كاتبة!"
مواعدها لابد أنه سمع عن ذلك قبل الظهور هنا، لذا ماذا كانت هذه الضجة؟ أدار الرجل عينيه في الأنحاء قليلاً قبل أن يسألها بابتسامة.
"هل بدأتِ مسيرتك المهنية عبر شيء مثل منافسة الأدب السنوية في الربيع؟"
"لا."
"عفواً؟ في تلك الحالة...؟"
"أنا أكتب روايات الانترنت."
"روايات الويب؟"
المشكلة أتت دائماً بعد هذا الجزء.
لمحت عيون الرجل يفحص تيشيرتها البالي الذي يبدو رخيصاً بشكل متسلل.
"اها، إذن مثل...ذلك، أليس كذلك؟ روايات الانترنت؟ تلك التي بها الكثير من الرموز التعبيرية...؟"
"اه، نعم ~ . هكذا بالضبط."
"كما تعلمين، هناك الكثير من الوظائف الغريبة التي يمكن إيجادها هذه الأيام. اليوتيوبرز، مؤلفي الانترنت...."
ابتسم الرجل وأخذ رشفة من القهوة الأمريكية أمامه. الساعة المتصلة برسغه كانت من علامة تجارية راقية.
....ألم تختبر موقف مشابه لهذا عدة مرات من قبل؟
"إنه كأن الجميع يحاول جمع المال بسهولة هذه الأيام. ألا تعتقدين؟" قال الرجل.
"هل هناك أحد سيحاول جمع المال بأصعب طريقة متعمداً؟"
"أنا أحصل على حوالي 100,000,000 وون في السنة، لكن هذا ليس سهلاً. لذا، مثل، كلما أرى هؤلاء الأنواع من الناس، لا يسعني سوى التنهد. يحاولون سرقة مال الناس الآخرين بالطريقة السهلة...."
لابد أنه قد نسي أن هذا كان موعد أعمى بالحكم من نبرة صوته. مع لحمة فقط من الغضب في عينيه، تحولت نظرته إلى مفاتيح العربة على الطاولة. بدا أنها انتمت لعلامة تجارية أجنبية، ربما غالية جداً بالأخذ في الاعتبار عمره.
بينما تترك كلمات الرجل تدخل من أذن وتخرج مباشرة من الأخرى، شغلت هان سويونج هاتفها. تنبيهات تعليقات جديدة كانت تسد صندوق الرسائل الواردة.
- عزيزتي المؤلفة-نيم، أليس هذا بطيئاً للغاية؟
- همم...الفصل التالي سيبدأ بلحظة عصير التفاح، صحيح؟ لو لم يكن، سأغادر بحلول الان.
"الناس الذين لم يدرسوا بجد أبداً عندما كانوا صغار، وتعثروا فحسب في بعض الحظ العشوائي..." قال الرجل.
فجأة، بدا كما لو أنها استطاعت أن تكتشف لماذا قرأ الناس روايات الويب.
واستطاعت أيضاً أن تكتشف لماذا قدمت صديقتها هذا النوع من المغفلين لها. كما يبدو، ستكتشف عندما تصل إلى هنا، والان، استطاعت بوضوح أن ترى ما الذي كانت تفكر فيه صديقتها عندما جهزت هذا 'الموعد'.
الان في العادة، سوف تدع هذا يمر فقط لأنه كان مزعجاً جداً، لكن...
"إذن، مثل...هل كنتِ تستمعين؟"
"اه، نعم بالطبع. راتبك السنوي كان...؟"
حينها فقط لمعت عيون الرجل. ارتفع كتفاه كما لو علم أنها ستسأله عن ذلك الموضوع مجدداً.
"إنه 100,000,000 وون بعد الضريبة."
"همم. إنه مشابه لخاصتي."
"عفواً؟" تكلف الرجل الابتسام. "أنت كاتبة، لكن مرتبك السنوي 100,000,000 وون؟"
هزت هان سويونج كتفيها وأخرجت مفاتيح سيارتها الخاصة. كانت بورش أحدث موديل. للدقة، كانت أغلى بثلاث مرات عن عربة الرجل. مع ذلك، بما أنهم لم تكن تأبه، نادراً ما قادتها في الأنحاء.
اهتزت عيون الرجل تزامناً مع المفاتيح المهتزة. وطافت ابتسامة خرقاء على وجهه تالياً.
"هاها، لكن، اه...دخل الكاتب يكون متقلب، لذا لا يمكن حقاً تسميته 'راتب سنوي'، هل أنا محق؟ أعني، مرتبك لا يمكن أن يكون ثابت، صحيح؟"
اهتزت شفاه الرجل لأعلى ولأسفل بينما يثرثر في أشياء مبتذلة. كان بالكاد ملائماً كفاية ليستخدم كنص يقوله شرير مرمي بعيداً في الفصل القادم او شيء ما. في تلك الحالة، سيجيب البطل هكذا.
"لكن، أنا لم أقل أبداً أنه المرتب السنوي؟"
"عفواً؟ اه، في تلك الحالة، هل هذا ما كدسته حتى الان؟"
"لا، لقد كسبتُ 100,000,000 وون في النصف الأول من هذا الشهر، همم...بما أن متبقي أسبوعان آخران في هذا الشهر..."
"....أستميحك عذراً؟"
حينها فقط بدا الرجل وكأنه أدرك شيئا، لأن تعبيراته قد تغيرت بشكل جذري.
في النهاية، انكشف هذا الأمر كله بالطريقة التي أرادتها صديقتها. لو كانت هذه رواية، لكانت هذه ستكون لحظة لاذعة، لكن في الواقع، هي لم تشعر بكل هذا الشعور الجيد بشأنها.
كان الرجل الان يرسل رسائل لأحد ما. كان على الأرجح يسأل صديقته التي أعدت هذا الموعد الأعمي كل أنواع الأسئلة.
"عذراً، هل يمكنك إخباري باسم الرواية التي كتبتيها...؟"
تماماً عندما بدأت تفكر بأنها لم ترد أن يعرف هذا الشخص اسم روايتها، أصدر هاتف هان سويونج صوت تنبيه.
- مرحباً هناك، المؤلفة-نيم. أنا مجرد قارئ يستمتع بروايات الويب. مررت بالصدفة إلى روايتك وقرأتُها...
تساءلت أي نوع من الرسائل الطويلة هي هذه. بعد ذلك نقرت على الرسالة بدون تفكير كثير. كانت نبرتها مهذبة لكن قديمة الطراز، وفوق ذلك، شعرت بلمحة ضئيلة من السذاجة أيضاً.
- الرواية التي كتبتيها مشابهة جداً لرواية أقدرها حقاً، 'ثلاث طرق للبقاء حي في عالم مدمر'.
....بحق الجحيم ماذا كان خطب ذلك الوغد؟
⸢وتلك كانت مواجهة هان سويونج الأولى مع كيم دوكجا.⸥
كيم دوكجا.
⸢شاهدت هان سويونج المشهد ينكشف أمام عينيها وفكرت ملياً في ذكريات ذلك الوقت.⸥
هي فقدت جزء من ذكرياتها بينما تصنع الأفاتارز ولم تستطع تذكر ماذا حدث حينها بوضوح. ما كان مؤكداً، مع ذلك، هو أنها بالفعل قد قرأت الرواية المدعوة 'طرق البقاء'.
كل هذا بسبب أحمق باسم مستخدم كيم 'دوكجا'، لا أقل.
- المؤلف-نيم! كانت قراءة ممتعة اليوم أيضاً.
شخص بمستوى هان سويونج كان بإمكانه الجزم ما إذا كانت الرواية ستقوم بعمل جيد أم لا بعد قراءة بضعة فصول فقط. مع ذلك، في عينيها، 'طرق البقاء' هذه لن تفعلها أبداً حتى لو انقلبت السماء.
- هذا، إنها بداية مثيرة للاهتمام حقاً.
من البداية، كانت هراء كلاب بالتأكيد.
- المؤلف-نيم، هل هذا يعني أن يو جونغهيوك يتذكر كل تلك الأشياء؟ إذن، سابقاً في جولة التراجع 72...
كانت ممتلئة بشروحات وعروض مطولة، و...
- كيوه، يا للأسف! آمل أن جونغهيوك-يي سيرتب الأمور جيداً في التراجع التالي. اليوم كان مربى عسل ) ممتع)، أيضاً.
أما بالنسبة لبطله، كان فقط ولد مثير للشفقة خالي من الشخصية التي بدا أنها ضيعت كل نقاط مهارته المتاحة على شكله الخارجي. ليس هذا فقط...
- المؤلف-نيم! تهانينا على الوصول للفصل الـ2000! بما أنك وصلتَ لهذا البعد، ماذا عن 1000 فصل آخرين....
كان تعداد الفصول مبالغاً فيه أيضاً.
'....هذا ممتع؟ بجدية؟ هل هو مجنون؟'
هي اهتاجت بشكل ملكي وبدأت تتبع تعليقات هذا الأحمق. حتى أنها نقرت على 'التصويت السلبي' عليها. مثل شخص مسحور، قرأت هان سويونج تعليقات كيم دوكجا فقط وليس الرواية نفسها.
- هل ستستيقظ جيهي الفصل التالي أخيراً؟
- المؤلف-نيم! لقد اكتشفتُ خطأ كتابي في الصفحة 7! في رأيي المتواضع، أعتقد أن التهجئة هنا...اه، نظرتُ مجدداً وإنه خطأي في الواقع. اعتذاراتي. لقد تعلمتُ شيئا جديداً اليوم.
- ارجوك، فقط اصفع ذلك الأحمق جونغهيوك-يي على مؤخرة رأسه...
هذا الشخص، إنه لم يفوت كتابة تعليق لمرة واحدة أبداً على تلك الالاف من الفصول. وكل واحد احتوى على فهم وحب للعالم الذي صنعه هذا المؤلف.
⸢كانت هان سويونج غيورة من ذلك.⸥
هي امنت أنه لا يمكن ببساطة أن يكون أي أحد يقرأ رواية سيئة بقدر هذه، أن لابد أن المؤلف نفسه كان مشغول بالتحدث عن انجازاته الخاصة. هي اعتقدت أن المؤلف صنع هويتين منفصلتين وكتب الرواية بواحدة بينما كتب كل تلك التعليقات والتوصيات بالأخرى.
- أليست التوصية بعمل المرء الخاص ممنوعة؟
⸢بالضبط مثلما كان يو جونغهيوك شخصية تخيلية لكيم دوكجا، كيم دوكجا كان هكذا بالضبط لهان سويونج.⸥
اعتقدت أن شخصاً كهذا لن يكون حقيقياً، لكن....
ذلك الشخص على وجه التحديد كان واقفاً أمام عيون هان سويونج مباشرةً.
"دوكجا-شي!!"
رن رنين صاخب في الآذان، مصحوباً بانفجارات متوالية في جميع الاتجاهات.
استطاعت هان سويونج رؤية كيم دوكجا في منتصف ساحة المعركة، يحوم مثل عاصفة رعدية، مخترقاً عبر التصبب الشديد المتواصل من النجوم. كان التجسيدات يصرخون بينما كانت النجوم تهدر بصخب. وفي هذه الأثناء، كان الدوكايبيز في السماء يضحكون.
[[ ■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■ !]]
كان كيم دوكجا يصيح. لكن لم تستطع هان سويونج الجزم ما إذا كان يصرخ أم يتحدث، أم حتى يبكي بأسى. الان وقد تم تحويله إلى اله خارجي، حتى صوته قد تم اقصائه من السيناريوهات. لا يهم ماذا قال، تم الحكم على المحتويات بأنها غير مهمة الان.
جياه-ااااااه!
مع ذلك، كان هناك المزيد من الالهة الخارجيين يتبعونه الان. البقايا الملقاة بواسطة خطوط العالم التي لا تحصى كانت تتجمع بجانب كيم دوكجا. ثم، كان هنالك كوكبات الدرجة الخرافية ينتظرونه فوق سماوات السيناريو.
[إذن، لقد بدأت أخيراً.]
كان ملك <الأوليمبوس> وحاكم الالهة الاثنا عشر، 'عرش البرق' زيوس هناك.
[لقد بدأ 'السيناريو الأخير' لخط العالم هذا!]
[كل كيان قد اكتسب مؤهل دخول السيناريو للسيناريو الأخير.]
[يرجى قتل 'عدو القصة'، كيم دوكجا.]
ارتفعت رسائل السيناريو قريباً بعد ذلك. جميع الحاضرين فهموا الوضع الحالي. كان زيوس أول من فتح فمه.
[اكتسحوهم بعيداً.]
جنبا إلى جنب مع ضجيج مثل انهيار السماوات، أمطرت أقواس البرق الخاصة بزيوس للأسفل. مع ضجيج 'بوو' لشيء ينفجر، ترشش الدم على خد هان سويونج. كان عديمي الاسم يموتون حيث انفجرت الدماء السوداء منهم.
[اعف عني اعف عني اعف عني اعف عني اعف عني...]
حتى 'الالهة الخارجيين' المرعبين أعطوا انطباعاً بأنهم مجرد بلالين ماء أمام الحالة المتحدة المنبعثة بواسطة كوكبات الدرجة الخرافية. تقيأ 'الالهة الخارجيين' القصص المنبوذة حيث انفجروا بشكل جماعي.
أمطرت تيارات البرق التي تعمي العيون للأسفل. في مركز المشهد المدمر، كان كيم دوكجا يتحمل هجمات زيوس الكهربية.
لماذا قام بخيار كهذا؟
[مزقوا أجنحته! حاصروه من جميع الجوانب!]
مع زئير الكوكبات، اندفع جيش هائل للداخل. التجسيدات والكوكبات الذين اخترقوا السيناريوهات الجحيمية للوصول لهذا الحد، كانوا يفيضون للداخل، اتحدوا جميعهم تحت هدف واحد وهو القضاء على 'كيم دوكجا'.
الذي جاء لمساعدته كان الحكيم العظيم، الان روحاً وجسداً معه.
[الكوكبة 'المحرر الأقدم' يكشف حالته!]
حلق قوس كهربي آخر بغطرسة في الهواء. دفع برق الحكيم العظيم برق 'زيوس'، ومزق عبر السماء كما لو كانت ورقاً.
للحظة هناك، بدا أن روح الكوكبات انخفضت. لكن رن صوت تشجيع تالياً.
[إنه الحكيم العظيم مساوي السماء!]
[لا تتراجعوا! اقتلوه وسينتهي السيناريو!]
[هذا هو السيناريو الأخير في هذا العالم!]
هذا الترقب، أنهم سيتحررون أخيراً من كل شيء. من بينهم كانت وجوه كوكبات وتجسيدات رأتهم مراراً من قبل.
"لا حاجة للشعور بالذنب هنا! لقد اختار هذا لنفسه!"
<أوليمبوس>، <فيداس>، <بابيروس>، <الشجرة الحامية>، <الفروع الأرضية الاثنا عشر>، <الامبراطور>....
الكوكبات والتجسيدات من السدم التي سمعت عنهم لمرة على الأقل من قبل كانوا جميعهم هنا الان. كل واحد منهم كان يعرف من يكون كيم دوكجا.
⸢كل واحد منهم رفع سيفه لقتل كيم دوكجا.⸥
من خلال المعطف الأسود الممزق، أمكن رؤية المعطف الأبيض أسفله. كيم دوكجا الذي أخذ دوراً لا يلائمة كان هناك.
كيم دوكجا الممزق بقرن الملك الشيطاني وأجنحته السوداء والبيضاء المنتشرة بشكل واسع.
كيم دوكجا الواقف أمام الالهة الخارجيين ويؤرجح سيفه نحو أعدائه.
هي اعتقدت أن رؤيتها أصبحت ضبابية فجأة، ثم بدأ شكل كيم دوكجا 'يُمحى'.
الضوء الغريب في العين لرأسيات الأرجل، والسطح الخارجي الذي يبعث انطباع مظلم رطب؛ المكان الذي كان كيم دوكجا واقفاً فيه كان مشغولاً الان بملك اله خارجي عملاق بدا أنه مزيج لكل السمات الموجودة في كل وحش في العالم.
⸢عدو القصة.⸥
ككاتبة بنفسها، استطاعت هان سويونج الجزم غريزياً. لو كان هذا العالم رواية، فسيكون كيم دوكجا هو 'الزعيم الأخير'. وهذه القصة ستنتهي فقط بموت ذلك 'الكيم دوكجا'.
"هان سويونج!"
سحب أحدهم ظهرها. في نفس الوقت مباشرة، حلق قوس من الكهرباء أمام أنفها مباشرة.
"تراجعي! أسرعي!"
كانت يو سانغاه. فقط هي من بدت محافظة على حواسها في هذا المشهد المربك والفوضوي. لكن، كيف أمكنها؟
"الجميع، يجب أن تستعيدوا أنفسكم! دوكجا-شي، الان...!"
كيم دوكجا سيموت على هذا المعدل.
"لقد قمنا بوعد مع دوكجا-شي! هل نسيتم؟!"
كيم دوكجا كان كاذب.
"دوكجا-شي لن يفعل نفس الشيء مجدداً....!"
دائماً تؤمن باستقامة المرء – تلك كانت يو سانغاه. ولأنها كانت هكذا، لأنها استطاعت أن تؤمن بالآخرين، تمكنت من ألا تهتز وحافظت على نفسها في هذا الموقف. ولهذا على وجه الدقة تصادمت دائماً مع هان سويونج حتى الان.
حتى مع صياح يو سانغاه، مازال حمل الرفاق تعبيرات فارغة. بعيون فارغة، كانوا جميعهم غارقين في أفكارهم الخاصة. كان نفس السؤال يمسك بهم.
⸢لماذا قام كيم دوكجا بهذا الخيار؟⸥
لكن، هم قاموا بوعد؛ هو أقسم أنه لن يضحي بنفسه بهذه الطريقة مجدداً.
⸢فقط لماذا؟⸥
"هذه القصة لم تنتهي."
كانت يو سانغاه مخطئة، مع ذلك. اتجاه هذه القصة قد تم اختياره بالفعل. كيم دوكجا قد أصبح 'عدو القصة'، وهذا السيناريو البغيض سينتهي فقط عندما يموت. المؤلف المسؤول عن كتابة هذه المأساة قد اختارها بتلك الطريقة.
....المؤلف؟
[[ ■■■■■■■■■■ !!]]
رن صوت كيم دوكجا بأسى. ذلك الصوت عاد لها كذكريات من لحظة معينة في الماضي.
- هان سويونج، انت كاتبة، صحيح؟
بدأ عقلها يعمل.
- بماذا ستزعجني هذه المرة؟
- أريد أن أسألك عن شيء ما.
- ما هو؟
- هل الكاتبين كليي العلم حقاً في القصص التي يكتبوها؟
- ما خطب هذا الكلام الغريب المفاجئ؟
- لا، حسناً، أنا فقط أشعر بالفضول. بينما كنتِ تكتبين، هل كنتِ متحكمة بكل شيء؟ مثل، هذا الشخص سيتصرف هكذا، وذلك سيتصرف بتلك الطريقة...
- ذلك، بشكل واضح...
أعلنت هان سويونج بثقة.
- لا يمكن التحكم به.
- لما لا؟ ألستِ المؤلفة؟
- تعتقد أن المؤلف اله حقيقي أو شيء ما؟
- أليس المؤلف من يصنع كل شيء في القصة؟ مواقف، شخصيات...
تمتمت هان سويونج، أنت لا تعرف أي شيء، ثم تابعت.
- كل الشخصيات ستبدأ بالتصرف بنفسها بمجرد أن يتم إنشائها. المؤلفون يزودوهم بالمنصات فحسب، هذا كل شيء. إنه قرار الشخصيات نفسها أن تختار كيف ستستجيب للموقف وتقوم بتحركها.
- ليس بشكل مجازي، لكن حقيقي؟
- نعم، حقاً.
- كما تعلمين، هذه طريقة كسولة حقاً للكتابة، ألا تتفقي؟
- تريد الموت؟!
انثنى كيم دوكجا إلى النصف عندما لكمته في بطنه.
ما الذي كان يفكر فيه حينها؟
- مثير للاهتمام. حتى المؤلف لا يكون الهاً للقصص...في تلك الحالة، فقط من الذي يحدد 'السيناريوهات'؟
من حافة أقدامها، زحفت هذه القشعريرة الرهيبة للأعلى نحو جسدها بالكامل. ربما، ربما فحسب، كيم دوكجا الذي هناك الان كان إجابة ذلك السؤال بالتحديد.
تسو-تشوتشوتشوت!
ربما، كان يفكر في تلك الطريقة الواحدة لتغيير خاتمة عالم السيناريوهات العنيد هذا.
[الدوكايبيز العظماء يفزعون من غمر الاحتمالية!]
[<البث النجمي> ينتبه لمسار الاحتمالية المهتزة!]
'السيناريو' لم يكن مثالياً.
['السيناريو الأخير' يمر بتغيير سريع!]
كان المؤلف بالتأكيد هو من صنع القصة. مع ذلك، كانت الشخصيات هي التي عاشت داخل تلك القصة بالذات. والذي حدد مصيرهم كان...
[كوكبات شبه الجزيرة الكورية يهتفون لـ'ملك الخلاص الشيطاني'!]
[كوكبات <إيدين> يهتفون لـ'ملك الخلاص الشيطاني'!]
[كوكبات <العالم السفلي> يهتفون لـ'ملك الخلاص الشيطاني'!]
[كوكبات كواكب بأسماء غير معروفة يهتفون لـ'ملك الخلاص الشيطاني'!]
[كوكبات لا تحصى يتبرعون بالعملات!]
[الأغلبية المطلقة للكوكبات يشاهدون المعركة الأخيرة لـ'ملك الخلاص الشيطاني'!]
...أولئك الذين يشاهدون تلك القصة.
تسو-تشوتشوتشوتشوت!
[العديد من الكوكبات لا يرغبون بموت 'ملك الخلاص الشيطاني'!]
الكائنات الوحيدة التي يمكنها تغيير 'السيناريوهات'.
كيم دوكجا لم يصبح 'عدو القصة' ليموت. وهو بالتأكيد لم يختار التضحية من أجل خيانة رفاقه أيضاً.
⸢'طرق البقاء' كانت قصة يو جونغهيوك. في تلك الحالة، لمن كانت قصة هذا العالم؟⸥
شاهدت هان سويونج احتمالية العالم تهتز بشكل غير مستقر وتمتمت لنفسها بمرارة. "...هذا صحيح. لا يوجد قارئ سيريد رؤية البطل يُقتل."
تأثير كيم دوكجا و<شركة كيم دوكجا> قد نمى بشكل لا يصدق في هذا العالم. الدليل على ذلك كان أنه أصبح موضوع السيناريو الأخير.
الكوكبات، سواء أحبوا ذلك أم لا، جميعهم شاهدوا 'قصة' كيم دوكجا، وإما تعاطفوا معها أو كانوا غيورين منه. كل نجم في هذا العالم كان يشاهد قصته سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا. والمرجح، أن كيم دوكجا نفسه كان مدركاً لذلك.
ربما، من الممكن أنه كان يفكر بشأن هذا لوقت طويل.
⸢هذه كانت المقامرة الأخيرة التي قام بها كيم دوكجا بعد أن أصبح 'الشخصية'.⸥
هي شعرت بكيم دوكجا ينظر في اتجاهها من بعيد. كما لو يقول، بما أنها هي، فينبغي أنها قادرة على الفهم. كما لو يقول، ينبغي أنها قادرة على بدء قصة جديدة كلياً لم يعرفها أحد من هذه اللحظة فصاعداً.
⸢كان يضحي بنفسه حتى لا يضحي بنفسه.⸥
يمكن أنها مهمة مستحيلة لأقصى حد. الخاتمة يمكن أن تظل بعيداً عن متناولهم للأبد. مع ذلك، هذه كانت طريقة 'لن يتم التضحية بأحد' الوحيدة التي استطاع كيم دوكجا القدوم بها.
لذا، ما على هان سويونج فعله الان كان واضحاً.
'لا يمكنه فعلها وحده.'
نظرت هان سويونج خلفها. كانت بحاجة لأن تدع رفاقها يعلمون ماذا أراد كيم دوكجا تحقيقه هنا بالضبط.
لسوء الحظ، كان هناك شيء فشلت هان سويونج، الغارقة في محاولتها في الفهم، في إدراكه.
[القصة، 'الغش التنبؤي' تتنبأ بعقلية الشخصية.]
وذلك كان حقيقة أن ليس الجميع كانوا مؤلفين. بمعنى، ليس الجميع يمكنهم رؤية هذا الوضع بطريقة موضوعية مثلها.
حتى قبل أن تتمكن هان سويونج من فتح فمها، أسرع واحد من الرفاق للأمام أولا.
العداء الواضح كان يتخلل النصل المسحوب. أدركت هان سويونج الاتجاه الموجه له ضوء السيف هذا وصاحت بصدمة تامة. "!!مهلا! إنه، إنه يحاول أن-!!"
كانت تعلم لمن كان هذا السيف، ولهذا لم تستطع التصديق.
⸢مباشرة في هذه اللحظة، هذا الشخص الواحد نما ليستاء من كيم دوكجا بعمق.⸥
السيف الأقوى لكيم دوكجا والذي كان يحميه لوقت طويل جداً. كان ذلك السيف يتحرك لإنهاء هذا السيناريو.
************************************************************
Ahmed Elgamal