الفصل 511: الحلم الأقدم (1)
***************************

في هذا الضوء الخافت الرقيق والذي يعانق جسده بدفء، كان الملك ذو النتوء منكمشاً في وضعية الجنين، يحلم بحلم معين.

كان ذلك حلماً قديماً جداً. حكاية من زمن بعيد قبل أن يتم تقرير الـ ■■ خاصته.

كان منهاراً على أرض غابة ملوثة.

- إيبسيلون! علينا فقط التقدم قليلاً بعد. قلعة الملك الشيطاني في المتناول!

في هذه الحكاية، كان محارب يقوم بإخضاع الملك الشيطاني. محارب قد انطلق في حملة لإخضاع الملك الشيطاني من أجل حماية عالمه.

لسوء الحظ، لم يتمكن من تحقيق رغبته التي طال انتظارها. مباشرة قبل أن يبدأ الإخضاع، اضطر لإغلاق عينيه، وجه صديقه كان آخر شيء رآه.

- ....جيلبيرت.

تغير المشهد، وعرض الان منطقة حرب.

كان الان رجل من الموريم، يرتدي ملابس سوداء للعملاء الليليين.


- الأخ الأكبر كوك! القاعدة الرئيسية لأوغاد الطائفة الشيطانية هناك!

رأى وجه رفيقته يملأ رؤيته. سرعان ما ملأه التوق. كانت أكثر شخص أحبه من بين كل الحيوات التي عاشها.

- ....لقد فات الأوان بالنسبة لي. أيتها الأخت الصغيرة، أرجوكِ تقدمي.

مع صوت صفير سهم لسهم يحلق من مكان ما لاحقاً، اسود العالم في عينيه مرة أخرى.

كانت رأسه تخفق بشدة. مع فيضان الذكريات في عقله، كانت ذات الملك ذو النتوء تهتز بشكل غير مستقر.

هل كانت تلك المشاهد من ذكرياته الخاصة أم قصص من [الجدار الأخير]؟

أين بدأت هذه القصة، وأين ستنتهي؟

بغض النظر عن إرادته، استمرت الحكاية.

كان الان فقس صغير.

كان أيضاً مخلوق وحشي بدون اسم.

كان خبير من الموريم، وكذلك فارس من العصور الوسطى.

وفي كل مرة حدث ذلك، كان تجسيداً يمسح السيناريوهات.

كان آخر شيء سمعه أمام [الجدار الأخير] هو الصوت القادم من ظل بلا اسم.

- صديقي. حتى خلال حياتنا التالية، رافقني.

هو لهث بصوت عالي وفتح عينيه، فقط ليرحب به ظلام أسود قاتم. العرق البارد الذي يبلل رقبته أرسل قشعريرة مميتة إلى كل أنحاء جسده.

'أنا الملك ذو النتوء.'

ذلك كان اسمه. كان يمتلك اسماً حقيقياً، لكن تم نسيانه منذ وقت طويل. لا، لم يكن متأكداً حتى مما إذا كان هذا اسمه حقاً أم لا.

'....هل أنا حقاً الملك ذو النتوء؟'

داخل الفراغ الأسود القاتم، سقط الملك ذو النتوء في تأمل عميق. كان نوع من التأمل لم يستمتع به أبداً من قبل بعد قمع حدود الموت.

'من أنا؟'

'القصة' التي تعمل كأساس لكيانه كانت الان تهتز بشكل غير مستقر. من أجل استعادة نفسه بأي ثمن، بدأ يتأمل في ذكرياته الخاصة.

⸢في البداية، كان هناك ذو نتوء.⸥

⸢كان أول راوي قصة. بشري كان يغني عن 'القصص'.⸥

⸢لكن يوما ما، ظهر الدوكايبيز في العالم، و....⸥

⸢وهؤلاء الدوكايبيز أخذوا أغنية ذو النتوء.⸥

ذلك كان كل ما كان بحاجة ليتذكره.

تذكر أن هؤلاء الدوكايبيز الملاعين أخذوا أغنية ذو النتوء؛ تذكر حقيقة أنهم طردوه من سيناريوهات <البث النجمي> عن طريق سرقة 'قصة' ولادته، 'قصته' الأولى.

[تبدو متشوشاً، يا صديقي القديم.]

كان الملك ذو النتوء مذهولاً من ذلك الصوت الحقيقي وأسرع بالنظر خلفه. كان وجه ملك الدوكايبي يطفو داخل الظلام الأسود القاتم.

[ملك الدوكايبي.]

هدر الأول وأطلق حالته. مع ذلك، لم تجري الأمور كما خطط. داخل هذا الفراغ حيث لا يوجد أي شيء، الحالة التي بعثها تركت خلفها شرارات خافتة فحسب.

تحدث ملك الدوكايبي بتعبيرات غير مهتمة.

[ليس مسموح لك بالقتال هنا. قوانا ليست متاحة في هذا المكان.]

[....لقد تمكنتَ من النجاة بطريقة ما إذن. اعتقدتُ أنك مت بنصل ذلك الدمية.]

[الأمر ليس مختلف كثيراً عن كوني مت بالفعل. و، سأموت مجدداً أيضاً.]

في البقعة التي نزلت فيها نظرة ملك الدوكايبي، استطاع الاثنان رؤية مخرج دائري من الضوء يحوم في الأنحاء. كانت الأشكال الروحية لهذين الكائنين تتجه ببطء نحو ذلك المخرج.

صاح الملك ذو النتوء. [لا، انتظر! 'قصتي' قد بدأت للتو! سوف أعبر الجدار الأخير! سوف أقابلن الاله الكسول الذي تخيل كل شيء من هذا العالم، وأصبح المخلوق الوحيد الذي يعرف سر هذا العالم!!]

[هل تشعر بالفضول بشأن سر هذا العالم لتلك الدرجة؟]

[أنت تتحدث عن أمر واضح. لا يوجد مخلوق واحد ليس فضولياً بشأن أصل مولده.]

[ولهذا السبب بالتحديد أصبح المخلوقات غير سعداء.]

تحدث ملك الدوكايبي بشكل منكر للذات.

[لماذا تعتقد أن المخلوقات يمتلكون القدرة المذهلة التي تدعى 'النسيان'؟]

كانت بقايا 'القصة' تتناثر بعيداً داخل الظلام. القصص التي قد فقدت سياقاتها أصبحت مجرد كتل من النص وسرعان ما تحطمت. كانت الان قصصاً لم يعد يمكن لأي أحد قراءتها بعد الان.

داعبها ملك الدوكايبي برفق، قبل أن يسحق تلك 'القصة' إلى مسحوق.

[هناك الكثير جداً من القصص الغير ضرورية في هذا الكون. يحتاج الأمر لعملية للقضاء عليها ولتحسين كل شيء. هذا ما يدعى 'النسيان'.]

[هراء! الكون مطلق. تماماً مثلما لا توجد نهاية لـ'الجدار الأخير'.]

[حتى لو كانت هناك وفرة من الهوامش الفارغة المتبقية على الجدار، فقط كم من هذا تعتقد أنه مسموح للإضافيين التافهين؟]

نظر ملك الدوكايبي للأسفل إلى جسده الخاص الذي يتفتت.

[للأسف، البطل الذي اختاره 'الجدار الأخير' ليس أنت ولا أنا.]

[لا أعلم أي هراء هذا الذي تقوله هنا، لكن....!]


[مع ذلك، سوف تلتقي قريباً بالشخص الذي رغبتَ بشدة أن تقابله.]

كان حينها أن حفل الملك ذو النتوء.

أمكن رؤية مخرج الضوء. كان ضوءاً هائجاً، متألقاً. كان المخرج يدور بحيوية وبطريقة ما بدا أنه يشبه نقطة نهاية عالم معين.

أصبح الملك ذو النتوء خائفاً فجأة.

[أنت، هل رأيتَ ما وراء ذلك؟]

لم يجب ملك الدوكايبي في الحال. كان يظهر تعبيرات تشعر بالملل كما لو أن كل الجمل لا تحمل أي معنى بعد نقطة النهاية نفسها. لكن مازال، أضاف تعليقاً في النهاية.

[وما المغزى من ذلك، على أي حال.]

[ماذا؟]

[أنا أقول، ما المغزى من معرفة أن هذا العالم كان مجرد جزء من حلم شاسع؟]

احتوت كلماته على عقم لا نهائي.

لم يستطع الملك ذو النتوء فهم ما كان يقوله.

كان الضوء يسطع أكثر، مع ذلك كانت التعبيرات على وجه ملك الدوكايبي تصبح ضبابية أكثر. خلال وقت قصير، كان مخرج الضوء أمام أنفيهما مباشرة. سأل الملك ذو النتوء القلق.

[....لماذا واصلتَ مع <البث النجمي> حتى الان؟]

ربما كان ذلك سؤال غير متوقع؟ تغيرت تعبيرات ملك الدوكايبي بشكل غريب. هو حدق في الملك ذو النتوء قليلاً قبل أن يجيب.

[أتساءل. لا أتذكر هذا بعد الان.]

في تلك اللحظة، تداخلت العديد من 'القصص' على وجه ملك الدوكايبي.

ذات مرة، بدا مثل محارب يخضع الملك الشيطاني، خبير من عالم الموريم الخطير يقاتل الطائفة الشيطانية، وفقس ينشر أجنحته نحو السماء الواسعة. هو كان...

[....أنت-!]

[كيم دوكجا فتح باباً لم يكن ينبغي أن يُفتح أبداً. وهكذا، سيظل هذا العالم غارقاً في المصائب دائماً.]


عند نهاية تلك الكلمات، تم تغليف العالم بضوء نقي. لقد وصلا أخيراً للمخرج. ترنح الملك ذو النتوء بشكل غير مستقر ووضع قدمه داخل ذلك الضوء. مر بجانب آشعة الضوء وسار للأمام شيئا فشيئا.

الجواب كان هنا.

'الحلم الأقدم' الذي أنشأ هذا العالم كان هنا.

مع ذلك، لم يستطع الملك ذو النتوء رؤية أي شيء.

أمكن سماع الدوي الصاخب للأنف قادم من مكان ما. رائحة سميكة خانقة بللت أنفسه؛ أصبح التنفس صعباً أكثر فأكثر. بدأ جسده يحترق تحت آشعة الضوء.

كما لو أن هذا الهامش الفارغ لم يكن مسموحاً له.

[أخبرتك. هذه القصة ليست لك ولا لي.]

مع كلمات ملك الدوكايبي، بدأ جسد ملك النتوء يذوب.

[نحن ببساطة أدوات لهذا العالم. هذا كل شيء.]

اه، اااااه....

على الرغم من أن ساقيه قد ذابت، متبوعة بجذعه، لم يحول ملك ذو النتوء نظرته بعيداً أبداً عن المشهد الذي كان أمام عينيه.

كان ذلك حيث كان الحلم الأقدم. سر كل شيء في العالم كان هناك. ذلك الشيء الذي كان يبحث عنه للأبد كان هناك.

الملك ذو النتوء رآه. ثم، فهم أخيراً ما كان يقوله ملك الدوكايبي سابقاً.

ذلك، ذلك حقاً...

أراد الملك ذو النتوء أن يصيح بيأس. أن يصيح، أرجوك انظر إلى هنا. أرجوك، أنا هنا. أرجوك، انظر إليّ مرة واحدة فقط.

ثم، حول 'ذلك' رأسه.

مع ذلك، بحلول وقت وصول نظرته لحيث كان الملك ذو النتوء، لم يعد الأخير موجوداً في ذلك المكان بعد الان.

لذا، حول 'ذلك' رأسه بعيداً.

وبينما يبقي رأسه للأسفل، بدأ يتمتم بشيء ما مرة أخرى.


**


سعال.

شعرتُ بشيء خشن داخل فمي بعد السعال قليلاً. بصقتُ النفس المعبأ داخلي، وتسربت أشياء مثل الحشرات للخارج. ألقيتُ نظرة ووجدتُ أنها كانت حروف.

عاد شعوري وتفتحت رؤيتي. رأيتُ الحروف التي تبعث ضوءاً أبيض ساطع أمام عيناي. كانت محتويات مألوفة.

فقط أين هذا....؟

"دوكجا-شي؟ قد ينتهي بك الأمر بأن يتم امتصاصك داخل الكتاب إذا فعلتَ ذلك."

بردت مؤخرة رقبتي فجأة. كان ذلك صوتاً مألوفاً، وبكلمات سمعتُها من قبل في مكان ما. التخيل المرعب صنع فوضى قديمة في عقلي. لقد اعتقدتُ ذات مرة أنني إذا دمرتُ [الجدار الأخير]، فربما يحدث شيء مثل هذا. مع ذلك، للتفكير بأن شيء مثل هذا حقاً...

ثم، مع أصوات رفرفة، رقصت قطع ممزقة من الورق أمام عيناي. ألقيتُ نظرة قريبة أخرى واكتشفتُ أحداً يهز كتاباً بخفة.


"....سانغاه-شي."

كانت يو سانغاه واقفة أمام عيناي.


أصبح المشهد المحيط أكثر وضوحاً. كان مشهد كتب مهملة تشكل جبالا صغيرة، وكذلك رفوف كتب مصطفة عالياً هناك. كل هذا كان مضاءاً تحت الضوء الخافت لمصباح. هذا لم يكن مترو الأنفاق.

هذا كان الموقع الذي كنتُ أعرفه جيداً.

ابتسمت يو سانغاه بإشراق.

"هذا المكان يبدو مريحاً جداً لي الان."


كنا داخل [الجدار الرابع].

"....ماذا حدث؟"

"حتى لو سألتني....أنا أيضاً استيقظتُ للتو كما ترى. هل نذهب ونبحث عن أمناء المكتبة الكبار؟"

بينما هزت يو سانغاه كتفيها وبدأت تفحص المحيط، رتبتُ ما حدث لنا حتى الان بسرعة في رأسي.

⸢لقد جمعنا كل شظايا [الجدار الأخير] وفي النهاية أسقطناه.⸥

كانت ذكرى 'دائرة المربع' التي تدور في الأنحاء لا تزال حية في عقلي.

....ثم؟ ماذا حدث بعد ذلك؟

ماذا عن الرفاق الآخرين؟

⸢لا تق لق يا كيم دوك جا.⸥

صوت اعتقدتُ أنني لم أسمعه مجدداً أبداً دخل أذناي. صحتُ بسعادة.

"الجدار الرابع!!"

⸢صمـ ت في المكـ تبة.⸥

كان هذا بالتأكيد [الجدار الرابع] الذي أعرفه. بغض النظر عن كم كنتُ سعيداً الان، ازداد تحيري أكثر وأكثر بدلا من ذلك.

لماذا كنتُ داخل [الجدار الرابع] الان؟

"دوكجا-شي؟"

أمكن سماع المزيد من الأصوات القادمة من الظلام. كانت من رفاق <شركة كيم دوكجا>.

"فقط أين هذا المكان؟"

"...لقد وجدتُ كتابا غريبا هنا. إنه يدعى ⸢⸢كيم دوكجا وألغاز الجنس.⸥⸥"

"لا ينبغي أن تنظري إلى مثل تلك الأشياء، جيهي-يا."

"ماذا عن هذا؟ ⸢⸢إذا كان لديهم إنجيلهم، فكيم دوكجا لديه طرق البقاء.⸥⸥"

"هل تريدين قراءة شيء كهذا حقاً؟"

اعتقدتُ أن بإمكاني سماع جونغ هيوون ولي جيهي تتحدثان مع بعضها البعض. ثم، برز زوج من الرؤوس الصغيرة من جبل كتب قريب كما لو كانوا خلد.

"اجاشي!"

"هيونج!"

كانت شين يوسونج ولي جيليونج. استطعتُ أيضاً رؤية هان سويونج تسير تجاهنا في المشهد المظلم.

"يا له من مكان غريب. هل هذه هي 'المكتبة' التي تحدثت يو سانغاه عنها من قبل؟"

هي سحبت كتابا من الرف ثم رمته خلفها. في هذه الأثناء، أمسك لي هيونسونج الواقف خلفها ذلك وحشره في جيبه الداخلي.

"س-سويونج-شي! لا يجب أن تتعاملي مع الكتب بإهمال هكذا...أنت لا تعرفين ماذا تكون هذه الأشياء!"

"واو، ما هذا! يبدو مرحاً."

خلفهم لمحتُ جونغ بيلدو الغائب عن الوعي وجانج هايونج وآنا كروفت راقدين على الأرض. وأخيراً، لي سيولهوا تفحص نبضاتهم. على الأقل، جميع رفاقي الذين شاركوا في 'السيناريو الأخير' كانوا هنا.

⸢لـ يس الجمـ يع.⸥

شعرتُ بهذا النذير السيء بعد سماع صوت [الجدار الرابع].

مازلتُ لم أستطع رؤية ذلك الرجل بعد.

....هل يمكن؟؟

⸢(هاهاهاهاهات! يو جونغهيوك! أستطيع شم رائحته في مكان ما بالقرب! هل ظهر أخيراً هنا حتى يصبح واحداً معي؟!)⸥

رن صوت صاخب من داخل الظلام العميق. كان من الواضح أنه قادم من نيرفانا. وفي اللحظة التالية مباشرة، رن صوت اصطدام بليد. تدحرج جسد نيرفانا الصامت الان على الأرض، ثم، داس حذاء أسود معين على رأس ذلك المسكين.

"....يا له من مكان بغيض."

"يو جونغهيوك."

كانت الشرارات لا تزال ترقص حوله كما لو لم ينفصل بعد عن 'المخطط السري'. بما أنه هنا أيضاً، من كان الذي لم يمكنه القدوم؟

"....الكوكبات ليسوا هنا."

"ماذا حدث للجميع على الأرض؟"

إخلاء [الجدار الرابع] لنا هنا يمكن أن يعني فقط أن هناك مشكلة ما قد حدثت في العالم الخارجي.


كان قلبي يزداد برودة الان. تذكرتُ [الجدار الرابع]، وكذلك الجمل التي فوقه، تتحطم إلى مليون قطعة. ماذا حدث؟ هل تلاشى العالم لأنني حاولت تغيير القصة؟

كان حينها، قال [الجدار الرابع] شيئا غير متوقع.


⸢الو قت لا يت حرك بسبب عدم قر اءة عدم تخـ يل⸥

حتى قبل أن أستطع السؤال عما يعني هذا، ظهرت بعض المخلوقات أولاً.


⸢(هل حطمتَ الجدار أخيراً، يا مرسول الخلود والخاتمة؟)⸥

⸢(...يوم كهذا قد جاء أمامنا حقاً.)⸥

كانوا أمناء المكتبة 'مفترس الأحلام' و 'محاكاة'. حدقتُ بهم أولاً ثم خاطبتُ [الجدار الرابع].


"دعني أخرج من هنا. هناك شيء عليّ التأكد منه."

ذلك جعل أمناء المكتبة يردون بدلا منه.

⸢(حتى إذا كنتَ أنت، لن تنجو بالذهاب للخارج. <البث النجمي> لم يعد موجوداً. كل شيء في ذلك المكان قد وصل لنهاية مسدودة.)⸥

كل شيء قد توقف.

بالتأكيد، 'القصص' التي في الطبيعي يمكن سماعها من فوق الجدار لم يعد بالإمكان سماعها. وبدلا من ذلك، أمكن سماع ضجيج مشابه لزنبرك عملاق يرتفع للأعلى من مكان ما. كان لمرة مثل دقات ساعة يد، ولمرة أخرى صوت كتابة لوحة مفاتيح ثابت وإيقاعي جداً لكن بطيء.

"في تلك الحالة، سأذهب وأقابل ذلك الشخص الذي سيلف الساعة للوراء."

⸢(....هل تريد حقاً الذهاب ومقابلة 'الحلم الأقدم'؟)⸥

ذلك الكائن كان على المحطة النهائية لكل القصص. قد يكون <البث النجمي> تم تدميره، لكن كان لا يزال هناك سؤالاً يتحتم معرفة جوابه.

⸢لما كان على عالم كهذا أن يتواجد؟⸥

نظرتُ للخلف لأكتشف رفاقي يصنعون تعبيرات مشابهة لبعضهم البعض. كان كل واحد منا لديه أسئلته الخاصة الذي أراد أجوبة عليها، ونهايات معينة أرادوها. ومن أجل الوصول إلى هناك، كان هناك شيءي علينا فعله أولاً.

تحدثت يو سانغاه أولاً.

"لنذهب معاً دوكجا-شي."

"أنا أيضا! أريد الذهاب!"

"أنا أشعر بالفضول حقاً بشأن الخاتمة التي أردت رؤيتها اجاشي."

"ها، ها. دعونا لا نتعنت في هذا. من يعلم، ربما يكون دوكايبي جميل حقاً ينتظرنا هناك أو شيء ما. إذا لم يكن، يمكننا ضربه قليلاً وجعله مقبولا أكثر أيضاً."

كما لو تتفق مع ذلك، أضافت بييو رأيها.

[باا-ااهت!]

كان حينها أن كسر يو جونغهيوك صمته.

"قبل ذلك، هل تملكون طريقة لمقابلته حتى؟ الجدار تم تدميره، لكن تدفق الوقت في العالم الخارجي قد توقف. إذا لم يكن الوقت يتحرك، فلا تستطيع 'القصص' التحرك. سيكون نفس الأمر لكم."

⸢(هناك بعض الأماكن التي لم يتوقف فيها الوقت)⸥

ابتسم نيرفانا وأشار إلى الأرضية.

صحيح. الوقت داخل 'المكتبة' لم يتوقف على الإطلاق.

"هل يمكن أن يكون ذلك الوغد داخل هذه المكتبة؟"

⸢(...ليس هكذا. هذه المكتبة هي أيضاً مجرد 'جدار' آخر. مع ذلك، تم فتح ممر جديد بعد أن أكملتم القصة. بمعنى، يمكنكم الان العبور إلى الجانب الآخر.)⸥

بينما يقول ذلك، أرشدنا نيرفانا إلى مكان ما. بطريقة ما اعتقدتُ أنني أعرف إلى أين يأخذنا. تذكرتُ الجرف الذي امتد تحت المكتبة.

⸢هذه هي نهاية المكتبة. نهاية كل القصص.⸥

الهوة الشاسعة التي بلا قاع. وادي ممتد مثل الهاوية نفسها.

كان الموقع الذي اكتشفتُه سابقاً عندما دخلت [الجدار الرابع] للمرة الأولى.

"...إنه ذلك المكان بالضبط."

لقد كدتُ أسقط للأسفل عندما تعثرتُ هنا لأول مرة. في ذلك الحين، أخبرني نيرفانا أنني لو كنتُ سقطتُ هنا، كنتُ سأموت حتماً. قال أن ذلك كان 'وراء الجدار'.

سألني نيرفانا. ⸢(كيم دوكجا، هل ترغب بالذهاب إلى هناك حقاً؟)⸥

أومأتُ.

بعد ذلك سحب نيرفانا حبلاً متعلقاً من الظلام. اعتقدتُ أن شيئا مثل بكرة كان ينشط، ثم ارتفع شيء مثل مصعد من الأسفل للأعلى ببطء.

⸢(اصعدوا.)⸥

ركبنا المصعد جميعاً.

ثم تم خفضنا ببطء نحو الهوة.

[السمة الحصرية 'هذا الذي نظر إلى الهاوية' تبدأ.]

أخيراً، الأجوبة التي كنتُ أبحث عنها كانت أمام عيناي مباشرة. 'القصص' التي لا تزال باقية بداخلي كانت تضطرب أيضاً.

فقط كم من الوقت نزلنا للأسفل هكذا؟ تم الترحيب بنا في النهاية بأصوات بكرة تتوقف.

وضعتُ قدماً على الظلام، بينما شممتُ رائحة عفنة. كانت الأرضية زلقة ورطبة. تماما مثل بقايا بناء لم يتم استخدامه لوقت طويل جداً.

الضوء من الفانوس أضاء المقدمة ليكشف خطاً أصفر مصنوعاً من كتل صفراء.

"أليس هذا المكان...."

تمتمت جونغ هيوون لنفسها. وحينها مباشرة، سمعنا ضجيج شيء يندفع تجاهنا من الظلام خلف الكتل الصفراء. كأمر واقع، كان الظلام نفسه يهتز بشكل مشؤوم الان. كان ضجيج متفجراً عالياً، كما لو أن هناك وحش يندفع تجاهنا بجنون.

بعد فترة، ظهر زوج من العيون الوحشية الخافتة من الجانب الآخر للممر.

"....يا الهي."

تمتمت جونغ هيوون، لكن لم تمد يدها نحو سيفها حتى بعد أن رأت أي نوع من الوحوش كان. تفاعل بقية الرفاق مثلها أيضاً. كان هذا لأن الجميع كان يعلم ماذا كان ذلك الوحش بالضبط.

⸢بداية كل هذه القصص.⸥

كان مترو الأنفاق.

**************************************************************
Ahmed Elgamal



2020/07/30 · 5,497 مشاهدة · 2567 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024