الفصل 512: الحلم الأقدم (2)
***************************

تباطأ مترو الأنفاق قبل أن يتوقف أمامنا، ثم فتح أبوابه.

لم يكن هناك خطأ. كان هذا هو مترو الأنفاق الذي تعرفنا عليه جميعاً.

اهتزت شفاه جونغ هيوون قبل أن تكسر الصمت. "لماذا سيظهر مترو أنفاق هنا....؟"

بالطبع، لا أحد هنا أمكنه إجابة ذلك السؤال.

أول من تحرك كان لي جيليونج. صاحت يو سانغاه "جيليونج-اه! يجب ألا تركب ذ....!"

خطى الفتى بلا خوف داخل القطار وصعد مترو الأنفاق، ثم التف لينظر إلينا. هز كتفيه كما لو أنه لم يحدث شيء.

شاهدت لي جيهي ذلك ثم أمسكت يد شين يوسونج وتقدما للأمام أيضاً. "أنا لا أعلم بعد الان. لنركب فحسب ونرى ما هذا!"

تلك كانت البداية؛ بقية الرفاق المترددين دخلوا مترو الأنفاق واحدا تلو الآخر. أنا أيضاً اتبعتُهم.

في اللحظة التي وضعتُ قدمي على أرضية مترو الأنفاق التي ارتعشت قليلاً، اجتاحني شعور الديجا فو.

⸢ في يوم من الأيام، كان هذا كل عالم كيم دوكجا. ⸥

لا، ذلك كان خطأ. هذا لم يكن عالمي.

⸢ هذا كل عالم أي وكل شخص. ⸥

يو سانغاه، جونغ هيوون، لي هيونسونج، ولي جيهي أيضاً...الجميع حمل تعبيراته الخاصة المختلفة. تماما مثلما ركبتُ هذا المترو وعشتُ حياتي اليومية، ينبغي أن الأمر نفسه تقريباً معهم أيضاً.

شخص اعتاد أن يكون عامل مكتب، واحدة كانت طالبة، وآخر كان جندياً، لكن مازال....

"مترو أنفاق، هاه....في ذلك الحين، كنتُ قد سأمتُ حقاً من ركوبه، لكن الان، أنا سعيدة جداً لرؤيته مجدداً."

كلمات جونغ هيوون جعلتنا نفحص داخل مترو الأنفاق نفسه.

كانت كل المقاعد جديدة، بينما كانت أعمدة الأمان ممسوحة بنظافة. لم يمكن رؤية لمحة واحدة من القذارة على الأرض.

بالطبع، ما أثبت كونه أكثر مفاجئة من ذلك كان...

"....بالمناسبة، لما لا يوجد أي شخص آخر راكب في هذا الشيء؟"

لم يمكن الشعور بأي حضور في المترو. كانت هذه مساحة معقمة غير عضوية حيث لم يكن هناك أي شيء حي بجانبنا. كانت هذه العربة ممتلئة بشعور الشذوذ.


نظرتُ إلى أمناء المكتبة الذين ظلوا خارج المترو وسألتهم.

"ألن تنضموا لنا؟ أنتم أردتم شهادة نهاية العالم أيضاً، أليس كذلك؟"

⸢ (لا يمكننا الذهاب معكم.) ⸥

"كيف هذا؟"

لم يجب نيرفانا والأمناء الآخرين. تبادلوا النظرات بحزن بطريقة ما، قبل أن يجيبوا أخيراً.

⸢ (شهادتكم للنهاية ستكون كافية لـ....) ⸥

[الأبواب تغلق.]

لم يمكن سماع بقية كلماتهم؛ انغلقت الأبواب، ومع ضجيج عجل ضخم يدور، بدأ مترو الأنفاق بالتحرك للأمام. لم تكن سرعته سريعة ولا بطيئة. وخارج النوافذ، رأينا مشهد الظلام الأسود القاتم يمر بجانبنا بكسل.

حدقتُ في ذلك الظلام لوقت طويل. إلى أين كان يتجه هذا القطار؟

"إنه الخط رقم 3."

تمتمت هان سويونج. أنا أيضاً نظرتُ للأعلى إلى خريطة المترو.

الخط رقم 3. كان الخط الذي اعتدتُ ركوبه كل يوم. الغريب مع ذلك، كان أن نهايات الخريطة كانت مقطوعة. حتى أسماء المحطات كانت ممسوحة.

....

في هذه الأثناء، استمر مترو الأنفاق إلى الأمام. مرت العديد من الدقائق بحلول ذلك الوقت، لكنه لم يظهر أي إشار على أنه سيتوقف. بدا أن هذه العربة كانت تنوي الذهاب مباشرة حتى محطتها الأخيرة بدون توقف.

مع ضجيج 'سقوط!'، استقرت هان سويونج على المسند بجانبي. هي حدقت في خريطة المترو، رمشت رموشها الطويلة باستمرار.

سألتُها. "ما خطب تلك التعبيرات؟"

"أنا لا أركب أشياء مثل مترو الأنفاق."

"لما لا؟"

في نفس الوقت تقريبا، أدركتُ كم كان هذا سؤالاً غبياً. بالتأكيد، شخص مثلها لن يضطر لأن يركب مترو الأنفاق على أي حال. مع ذلك، ما قالته تالياً كان خارج توقعاتي.

"أعني، لا يوجد شيء لرؤيته هنا. داخلاً أو خارجاً."

حدق كلانا في خريطة المترو المحطمة. بلا شك، سيسافر قطار مترو الأنفاق نفس الخط كل يوم. بعد ذلك سيتوقف في الوقت المحدد مسبقاً. ستستمر أشياء مشابهة في الحدوث في تلك المشاهد التي لا تتغير كل يوم.

أنا أيضاً كرهتُ مترو الأنفاق. اعتدتُ التحديق في هاتفي أثناء ركوبه لسبب مشابه لها أيضاً.

"مترو الأنفاق لا يعمل من أجل تسليتنا مع ذلك."

"....يا الهي؟ الان هذا ليس شيئا سيقوله الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني'."

ابتسمتُ بلذاعة.

حدقنا في نفس الاتجاه تالياً – إلى رفاقنا. إلى الناس الذين تحملوا نهاية العالم معي، مسحوا 99 سيناريوهات معاً، ووصلوا إلى هذا المكان.

"...مم. نحن لن نعود فجأة للسيناريو الأول أو شيء كهذا، صحيح؟"

"لا، هذا غير ممكن! حتماً لا!"

"هل ينبغي أن أجهز بعض الجراد تحسباً فقط؟"

رأى الرفاق لي جيليونج يقبض يده بتعبيرات مصممة، وابتسموا.

ماذا يعني أن يجدوا الفكاهة من أكثر ذكرى مرعبة لهم؟ بأي نوع من الأفكار كانوا يبتسمون لتلك القصة؟

تحدثتُ لهان سويونج. "عليهم أن يعودوا لحياتهم القديمة."

"تعتقد أنهم سيكونون سعداء هكذا؟"

"جميع القصص من المفترض أن تنتهي بهذه الطريقة."

"ومنذ متى بدأت تستمتع بذلك النوع من التطور؟" قالت هان سويونج بسرعة. "هاي، أنت. أنت لا تفكر في أي شيء غريب مجدداً، صحيح؟ هل تخفي شيئا عني؟"

"أود ذلك، لكن ليس لدي شيء لأخفيه بعد الان."

كنتُ صادقاً. حتى الرواية الأصلية لم تصل لهذا البعد أبداً. كان نفس الأمر لـ'المخطط السري' والأفراد من الجولة 999. كانا أول من نركب هذا المترو.

تحدثتُ بينما أنظر إلى نهاية خريطة المترو الممسوحة بشكل خافت.

"هان سويونج، أعتقد...."

"هل يمكن أن زعيم أخير ما ينتظرنا هناك؟ أليس هذا ما يحدث عادة؟"

قالت جونغ هيوون ذلك. لم تكن تتحدث إليّ مع ذلك. بدا أن الرفاق كانوا يخوضون مناقشة هناك. أضافت شين يوسونج رأيها.

"ربما هناك تنين بهذا الحجم."

"لكن، لا أعتقد أن معدل مثل 'الحلم الأقدم' سيتم تعيينه لتنين. للحصول على معدل كذلك، ينبغي...."

"ألا يمكن أن يكون 'المؤلف'؟"

"المؤلف؟"

"كما تعلمون، ذلك...."

عندما حول لي جيليونج الذي يقول ذلك نظرته في اتجاهي، بدا أن الرفاق أيضاً تذكروا 'تلك' فجأة، وحولوا رؤوسهم جميعا تجاهي.

⸢⸢ ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر ⸥⸥ .

هم أيضاً كانوا يعرفون عن الرواية. عرفوا أن تلك الرواية وصفت قصص هذا العالم، وأن أنا فقط من قرأها حتى نهايتها.

"....ماذا تعتقد، دوكجا-شي؟"

لا يمكن لكل رواية هناك أن تصبح 'قصص' إلا إذا كان الكاتب قد كتبها أولاً. الشك الذي حمله رفاقي كان ممكناً إلى حد ما إذا كان هذا العالم مبنياً على 'طرق البقاء'.

بالتأكيد، كانت هناك فرصة جيدة أن 'الحلم الأقدم' كان الكاتب. أنا أيضاً فكرتُ بتلك الطريقة.

مع ذلك، لما أنا....

"...لا أعتقد أن 'الحلم الأقدم' هو مؤلف 'طرق البقاء'."

"لماذا تعتقد ذلك؟"

"لست متأكد، لكن لدي حدس."

بالنسبة لي، الكائن في نهاية هذا الخط لم يبدو وأنه سيكون 'تلس123'. تذكرتُ ما قاله ملك الدوكايبي سابقاً.

⸢ [بدلا من مؤلف، يمكنك القول أن 'الحلم الأقدم' هو أقرب كثيراً إلى كونه قارئ. إنه ليس كياناً يكتب القصص لشخص آخر. إنه كسول ويمكن أن يكون جشعاً جداً.] ⸥

بدأتُ حتى أتساءل ما إذا كانت نظريتنا الحالية تتطلب وجود 'مؤلف'. هل بدأ هذا العالم حقاً بسبب تلس123؟

ربما تلس123 نبهني ببساطة إلى العالم الموجود بالفعل بدلا من ذلك؟

بالضبط مثل كيف تواجد 'المخطط السري' أو الأفراد الآخرين من الجولة 999 على الرغم من أنهم لم يكونوا مسجلين في الصفحات...

"بالتفكير في الأمر الان، أنا أشعر بالفضول. دوكجا-شي، كيف عثرتَ على تلك الرواية في المقام الأول؟"

"ااه، أنا أيضاً أشعر بالفضول بشأن ذلك."

يو جونغهيوك الذي يلمع سيفه بعدم اهتمام حول نظرته تجاهي عندما تم جلب هذا الموضوع. جانج هايونج سألت وعيونها تلمع.

"هل كان مثل نوع ما من جذب مصيري؟"

"أنا أيضاً أعرف شيئاً عن مثل هذا الشعور! أول مرة أمسكتُ قنبلة عندما كنتُ خاص، أنا....!"

"صادفتُها فحسب بينما أتصفح الانترنت، في الواقع."

بدا الرفاق محبطين من ردي. لكن، لم يكن هناك شيء لفعله بشأن ذلك، لأنه كان حقيقي. بعد ذلك تحدثت هان سويونج.

"ما الذي بحثت عنه بالضبط لتجد مثل هذه الرواية الرديئة؟"

"ذلك...."

لم أستطع تذكر هذا جيداً الان.

هزت لي جيهي كتفيها. "اوه، حسناً. هذا ليس مهما الان صحيح؟ الشيء الوحيد المهم هو أنا أجاشي قرأ تلك الرواية بطريقة ما."

"هذا صحيح. ماذا كان ليحدث لو لم يقرأ كيم دوكجا تلك الرواية؟"

نظرتُ إلى يو سانغاه المبتسمة بإشراق وأغلقتُ فمي بإحكام.

لم أكن أستحق سماع تلك الكلمات.

⸢في النهاية، النجوم سقطت والعالم توقف.⸥

كنا نسير نحو خاتمة لا أحد في 'طرق البقاء' تمكن من الوصول إليها، لكن لم يكن هناك ضمان أن ما أردتُه كان ينتظر في نهاية الخط.

أنا أيضاً لم أكن أعلم ما سيحدث من الان فصاعداً.

⸢ماذا لو كان شخص آخر هو من قرأ تلك الرواية إلى نهايتها؟⸥

كان هناك أناس ملائمين أكثر مني هنا. جونغ هيوون المستقيمة، لي هيونسونج الموثوق، الصادقة المستقيمة يو سانغاه، كان ينبغي أن يكونوا من يقرأ الرواية. لو حدث ذلك، ربما كان لينتهي العالم بشكل أفضل بكثير من هذا.

"شكرا لك أجاشي، على قراءتك لتلك الرواية."

طابقت شين يوسونج مستوى عيني وكانت تبتسم الان.

"هذا صحيح. سمعتُ أن تلك الرواية كانت مملة حقاً. لو لم يكن بفضل دوكجا-شي...."

"لو كان أنا ربما لم أكن لأتمكن من تجاوز الصفحة الأولى. أنا أكره الكتب حقاً، كما تعلم؟"

"لقد حاولتُ قراءة بضعة كتب من قبل داخل مكتبة <أوز> العسكرية، لكن....كما توقعت، أنا والقراءة لا...."

بينما أنظر إلى لي هيونسونج الذي يحك رأسه، تمكنتُ بطريقة ما من غلق فمي.

لأن 'طرق البقاء' تواجدت، الناس الذين أمامي تواجدوا. ولأنني قرأتُ تلك الرواية، كنتُ قادراً على إنقاذهم من الأخطار.

"أنا...."

أنا، شخص بدون أي ميزة، يمكن أن أُحَب بواسطة الآخرين.

"بسبب 'القصص' التي علمتني، تمكنتُ من الوصول لهذا البعد، هيونج."

كانت أيدي الصغار تمسك يداي بإحكام.

رفعتُ رأسي ببطء ورأيتُ ظلام مترو الأنفاق يتدفق بالجوار. و'القصص' التي عشنا خلالها كانت تمر للخلف بجوارنا داخل ذلك الظلام.

راقبنا تلك 'القصص' بصمت. كانت جميلة مثل درب التبانة في سماء الليل الشتوية، مع ذلك جوفاء مثل ألعاب نارية تنفجر. قصص لا أحد منا أمكنه نسيانها، لكننا سنفعل هذا في النهاية. فتحت جونغ هيوون.

"....دوكجا-شي. أعتقد أن لا بأس في أن أسأل هذا الان، لذا...."

كنتُ أعلم ماذا كانت تريد أن تسألني.

"ما هي 'الخاتمة' التي تريد رؤيتها بالضبط، دوكجا-شي؟"

لم يكن هناك كوكبات ينظرون إلينا الان. حتى <البث النجمي> الذي حكم العالم لم يعد موجوداً. لذا لم يكن هناك سبب....لألا أخبرهم.

"لقد رأيتُ....واحدة منها بالفعل."

حدقتُ بعناية في وجوه رفاقي. لم تطفو أي جمل على تعبيراتهم. حتى مع ذلك، استطعتُ الجزم بالخاتمة التي أردتُ رؤيتها من وجوههم.

"والأخرى هي أن أدفع ديني."

"دينك؟"

حولتُ نظرتي لأكتشف يو جونغهيوك يحدق بي.

كو-جوجوجو.....

جنبا إلى جنب مع اهتزاز بليد، بدأت سرعة القطار تنخفض شيئا فشيئا.

قمنا ببطء من مقاعدنا. بدأ حديث الرفاق الصاخب يقل شيئا فشيئا. كان التوتر يملأ تعبيراتهم.

اقتربتُ من المخرج ببطء. وقفت جونغ هيوون إلى يساري، وكان يو جونغهيوك على يميني.

'القصص' التي تمر بالجوار في الظلام كانت تتباطأ.

لم تكن قصتنا فحسب هي ما تواجدت في الخارج هناك.

⸢كانت هناك الجولة 0، ثم الجولة الاولى.⸥

أيضاً، الجولة الثانية ثم الثالثة.

⸢وهكذا تجمعت 1864 دورة تراجع، وفي المقابل، فتحت هذا العالم.⸥

يو جونغهيوكس لا يحصون عاشوا خلال تلك الجولات. على الرغم من أن لا أحد منهم عاش بالطريقة الصحيحة، لم يمكن تسمية أي واحد بالخاطئ.

كان العالم مكانا قاسياً جداً لمناقشة أخلاق الحياة، وكان حجم اليأس كبيراً جداً لروي حكاية أمل. مع ذلك، ظل يو جونغهيوك حازماً لأنه لم يحاول تبرير نفسه.

⸢رغبته الوحيدة كانت رؤية نهاية هذا العالم.⸥

أنا أيضاً حملتُ نفس تلك الرغبة.

كان ذلك حلم 1865 يو جونغهيوك متواجدين من جولة التراجع صفر إلى 1864، ونهاية العالم التي أردتُها أيضاً.

"...لقد كان وقتاً طويلاً حقاً، أليس كذلك."

رد يو جونغهيوك كالطلقة، كما لو يسأل ما الذي كنتُ أقوله بحق الجحيم حتى. "لقد مرت أربع سنوات فقط، كيم دوكجا. مقارنة بالوقت الذي عشتُه، إنه...."

"صحيح."

أربع سنوات. هذه كانت المدة التي كنا نقاتل فيها معاً.

"أربع سنوات بدت مثل حياة."

عندما قلتُ ذلك، وخزتني جونغ هيوون على يساري بغمد سيفها.

"سوف نبقى معاً من الان فصاعداً، لذا لما تبدو قاتماً؟ لا تقلق. مهما كان نوع الوحش الذي ينتظرنا، سوف أنهيه."

ابتسمتُ بلطف. في تلك الأثناء، كان مترو الأنفاق يتباطأ أكثر حتى.

أمكن رؤية انعكاسي على النافذة السوداء لباب الخروج. كان هناك ترشش من الدم على خدي منعكس على الزجاج. مسحتُه عن وجهي. ثم، برد مزاجي قليلاً.

⸢الدم كان على خدي حقاً، وليس على النافذة.⸥

"الأبواب تفتح!"

مع صيحة لي هيونسونج، استعد الجميع للقتال.

"....هاه؟"

مع ذلك، على عكس توتر الجميع، ما رحب بنا كانت منصة مترو أنفاق فارغة. بالتأكيد، كان هناك بعض الناس الذين يسيرون في الأنحاء، لكن لم يولينا أحد انتباهاً كبيراً.

"ما هذا، لا يوجد...."

تمتمت جونغ هيوون، وبينما خطونا على المنصة، غمرني هذا النذير المشؤوم. ها قد كان، شعور بالواقع غير مألوف يلمس قدمي. شرارات خافتة، جنبا إلى جنب مع كل واحدة من 'قصصي'، كانوا يشيرون في اتجاه معين.

⸢أحدهم كان جالس على أريكة المترو.⸥

حقيبة سميكة ممتلئة بكتب كبيرة، كما لو أن مالكها قد غادر المدرسة منذ وقت ليس بطويل. كان ولد قصير القامة كان ليعطي الانطباع بأنه في المدرسة الابتدائية لو لم يكن بفضل زيه المدرسي، جالساً على ذلك المقعد.

كما لو كان يحاول حفظ كلمات انجليزية، كان مشغول بخربشة شيء مثل جدول على مفكرته.

بينما هاجمني الصداع النصفي الخافق، تمكنتُ بطريقة ما من رفع قدمي التي لا تتحرك.

⸢كيم دوكجا قام بوعد. لأن ينهي المتهم الذي صنع هذا العالم. مهما كان ذلك الكيان.⸥

ربما، قد ضربه أحدهم في مكان ما؟ لأنه كانت هناك كدمة كبيرة على ذراع الطفل الشاحبة. كدمة أستطيع تقريباً اكتشاف من أين حصل عليها. غادرت كل القوة أٌقدامي ولم أستطع التحرك بعد الان.

⸢الوقت لا يتحرك بسبب عدم القراءة وعدم التخيل.⸥

لقد فكرت بالفعل أن كل هذا يمكن أن يكون حلماً، كذبة. صدقتُ حتى أن هذا كان حلماً قد صنعه <البث النجمي> الشرير.

لكن الان، لم أستطع إنكار ذلك بعد الان.

كل حواسي كانت تخبرني بالحقيقة؛ كانت تقول أن ذلك الطفل هو المتهم خلف كل تلك السيناريوهات.

⸢كنتَ تتو قع هذا بالـ فعل أل يس كذ لك كيم دوك جا.⸥

الحلم الأقدم. اله العالم الأكثر علماً ومع ذلك الأكثر عجزاً.

[تأثير 'الجدار الرابع' يصبح أضعف.]

⸢كيم دوك....⸥

[تأثير 'الجدار الرابع' يصبح ضعيفاً لأقصى حد.]

اعتقدتُ أنني سمعتُ شيئا يسقط على الأرض، ورأيتُ سيف جونغ هيوون يتدحرج على الأرض.

"اه، اه...."

كانت الان تنظر إليّ. كانت تنظر إلى الطفل، ثم إليّ. كانت عيونها تمتلأ باليأس.


كما لو لا يمكنها تصديق هذا. كما لو كانت ستفضل أن يكون كل هذا الأمر كذب.

[الوعد مع 'المخطط السري' ينشط.]


فتحتُ فمي فقط لأغلقه عدة مرات. ربما، ربما يكون هذا عقابي. ربما يكون الوقت قد حان لدفع ثمن الخلاص الذي حصلتُ عليه.

[لقد وعدتَ بتدمير <البث النجمي>]

[<البث النجمي> لن يتم تدميره إلا إذا تم إنهاء 'الحلم الأقدم'.]

حدقتُ في الطفل الان.

في الطفل الذي يملك نفس الوجه بالضبط مثلي.

ورفع الولد رأسه ببطء لينظر إليّ.

[يرجى أنهي 'الحلم الأقدم'.]

***********************************************************
Ahmed Elgamal


2020/07/30 · 5,382 مشاهدة · 2276 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024