الفصل 524: الخاتمة 1 – عالم الصفر (9)
**************************************

زرع يو جونغهيوك سيفه في الأرض بينما يتمايل. بدأت حدقات عيونه تصبح شفافة تالياً. كانت عيونه، المنهكة من القتال في معركة طويل، تفقد رؤيتها.

"إذا اخترتُك ككوكبتي الداعم، هل سأتمكن من رؤيتك؟"

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يهز رأسه.]

"فقط أين تكون بالضبط؟ كل النجوم في <البث النجمي> قد سقطت، لذا من أين تشاهدني؟" ظل يو جونغهيوك يتمتم. "لا، انتظر. أنا أعرف الحقيقة بالفعل. أنت على الأرجح.....وراء ذلك [الجدار]، ألست كذلك."

لم أستطع قول أي شيء. لم أتوقع أن يتمكن يو جونغهيوك الجولة 0 من الإمساك بذلك. هو واصل الحديث في هذه الأثناء.

"شيء ما بدا غريباً حول هذا العالم."

كانت أول مرة أسمع مثل هذه النبرة الداهية الفاطنة من الصوت قادمة منه.

"يوما ما، أتيتُ للوجود فجأة في هذا العالم."

رجل أتى للوجود في هذا العالم بدون سابق انذار.

"بدون أي ذكريات لطفولتي، تم إلقائي فجأة إلى هذا العالم. تجولتُ حول موقع عمل غير قانوني، ومن خلال الحظ التام، تم لمحي من قبل المدير، وهكذا أصبحتُ لاعباً محترفاً. لكن فجأة بعد ذلك، هجر أحدهم طفلة على عتبة بابي. طفلة، من المفترض أنها أختي الصغري."

حياة مصنوعة بشكل ملائم، سلسلة من الصعاب المصنوعة فقط لتصبح مأساة لاحقاً.

"ذات مرة، بدأتُ بالبحث عن والداي. مع ذلك، مهما بحثت بجد لم أتمكن من العثور عليهما. حتى الخبراء الذين يمكنهم الحفر وراء طفل غير شرعي للرئيس لم يتمكنوا من العثور على والداي. كان كما لو أن أشياء كتلك لم تكن موجودة في هذا العالم من البداية."

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني'....]

"لذا أنا أسألك، يا 'ملك الخلاص الشيطاني'. من أكون؟"

كان قلبي يتألم. حقيقة أن يو جونغهيوك وصل في النهاية لذلك السؤال كانت تعذبني بلا نهاية.

كنتُ بحاجة لقول شيء. أي شيء...

"هل سر هذا العالم يقع وراء الجدار، حيث تكون؟"

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يسأل ما إذا كنتَ غير سعيد في الوقت الحالي.]

"أنا سعيد." هو أجاب بدون لمحة من التردد. "ولهذا أنا فضولي أكثر حتى بشأن ما يوجد وراء الجدار."

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يـ.....]

"أنا فضولي حول السبب وراء كل نيتك الحسنة التي أظهرتها لي. أنا أيضاً فضولي حول معنى حياتي، أين ولدت، ولما أتيتُ إلى هنا. لو كانت لدي فرصة واحدة أخرى..."

من مكان ما، أمكن سماع أصوات شبيهة بتكتكة عقارب ساعة.

⸢كيم دوك جا⸥

لم يمكنني أن أري يو جونغهيوك ما وراء [الجدار]. حتى إذا كنتُ 'الحلم الأقدم'، كان لا يزال ذلك مستحيلاً.

استمر يو جونغهيوك. "أنت أخبرتني بهذا يوما ما. إذا وقعتُ العقد معك، سوف تمنحني أي أمنية. في ذلك الحين، لم أقبل عرضك لأنني كنتُ مرتاباً منك. مع ذلك، لم يتأخر الوقت كثيراً جداً...."

حامت أصابعه في الهواء، باحثةً عن رسالة قد وصلته في الماضي البعيد.

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يرغب بأن يكون كوكبتك الداعم.]


[هل تقبل العرض؟]

"سوف أقبله الان."

اندفع الدوار للداخل وازداد اهتزاز الأنحاء من حولي.

ناديتُ [الجدار الرابع].

'الجدار الرابع.'

⸢لا يمـ كنك⸥

كان يعرف بالفعل ما كنتُ سأقوله.

الشرط المتطلب الأساسي لعبور يو جونغهيوك لـ[الجدار الأخير] كان جمع كل 'شظايا الجدار الأخير'.


مع ذلك، لم يكن لدي [الجدار الرابع] أي نية للانتقال إلى يو جونغهيوك.

صررتُ أسناني وأرسلتُ رسالة.

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يقول أن رغبتك لا يمكن منحها.]

"لما لا؟"

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يقول أنه طريق شاق حقاً، هذا هو السبب.]

"طريق شاق؟"

إذا لم أستطع نقل [الجدار الرابع] له، فقد كان هناك خيار واحد له فقط ليرى الخاتمة.

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يقول أن إذا كنتَ ترغب بعبور [الجدار]، فيجب أن 'تتراجع' أولاً.]

"أتراجع؟"

جنبا إلى جنب مع ضجيج 'تسو-تشوتشوتشوت!'، كان شكلي بالكامل مغموراً في شرارات الاحتمالية.

كان خط العالم يخبرني هذا.

كان يقول أنني لابد ألا أعلمه بهذا. قال، هذه المعلومات لم تكن شيئا ينبغي أن يعرفه يو جونغهيوك الحالي.

رغم ذلك، قمتُ بعض شفتاي بقوة وقمتُ بإبعاد معارضة خط العالم. حتى لو كان عليّ التضحية بالمزيد والمزيد من الاحتمالية، أردتُ أن أريه الحقيقة.

⸢1 8 6 4⸥

"1864؟ ماذا يفترض أن يعني هذا؟"

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يقول أن ذلك عدد المرات التي يجب أن تتراجعها قبل أن تشهد الخاتمة.]

الذكريات من الحياة التي قد عشتُها أصبحت 'قصة' وبدأت تنكشف تالياً.

[الكوكبة 'ملك الخلاص الشيطاني' يقول أن حتى لو تمكنتَ من عيش كل تلك التراجعات، ستكون احتمالات رؤية الخاتمة بنجاح منخفضة جداً.]

ليس هذا فقط، إن يو جونغهيوك الحالي قد تحرر من 'خط العالم الأصلي'.

هو لم يعد يو جونغهيوك من الرواية الأصلية.

خطوط الوقت قد تفرعت، و'المستقبل' لم يعد موجوداً.

حتى لو وصل للجولة 1864، لم يكن هناك ضمان أنه سيقابل 'كيم دوكجا' الذي يملك [الجدار الرابع]...

⸢هنـ اك⸥

ماذا؟

⸢ام سح ذكر يات هذ ه الجو لة⸥

اندلعت القشعريرة في جميع أنحاء جسدي.

⸢ماذا لو أعطيتُ يو جونغهيوك الذكريات المجزأة المشابهة لـ'الأصلية' وأرسلته للجولة التالية؟⸥

إذا حدث هذا، فينبغي أن يفكر خط العالم هذا في يو جونغهيوك كـ'يو جونغهيوك 'الأصلي'.

سيتم دمجه مجدداً في خط العالم الأصلي، ويعيش خلال الجولة الأولى والثانية بدون أي ذكريات من هذه الحياة.

⸢مع ذلك، سيصبح يو جونغهيوك بائساً مرة أخرى.⸥

⸢لماذا تقـ رر ذل ك أ نت؟⸥

رفعتُ رأسي ببطء. كان يو جونغهيوك لا زال يتحدث إليّ.

"لا أهتم إذا كانت الاحتمالات منخفضة."

[التجسيد يو جونغهيوك قد قبل عرضك.]

بدأت 'القصة' تروي قصتها. وبدا ضوء النجوم وكأنه يتوسع أكثر.

[تجسيدك ينتظرك لتقول شيئا ما.]

بقيتُ صامتاً لوقت طويل. وفي النهاية وصلت لقرار.

لم يكن لدي خيار سوى إخباره.

نظمتُ أنفاسي ببطء وفتحتُ فمي.

[يو جونغهيوك.]

مر وقت منذ تحدثتُ بصوتي الحقيقي. اهتاجت عاصفة لا تصدق من الشرارات حولي. حاولتُ قمع الموجات القادمة بقدر الإمكان، مع ذلك ظلت بهذا السوء.

فتح يو جونغهيوك عينيه باتساع ونظر للأعلى إلى السماء. "هل كان ذلك صوتك الحقيقي؟"

[هذا صحيح.]

"....أستطيع سماعه جيداً بشكل مفاجئ."

يو جونغهيوك، الذي يصبح أصماً تدريجياً، تمتم برفق. انتشر تجعد خافت على تعبيرات يو جونغهيوك العجوز. تظاهرتُ بعدم رؤية ذلك وتحدثت.

[أستطيع إرسالك للوراء. مع ذلك، إذا حدث هذا، لن أتمكن من مساعدتك من الجولة التالية فصاعداً.]

الطريقة الوحيدة لجعله يرفض العرض كانت إخباره بالحقيقة.

[سيكون عليك استخدام لا شيء سوى قواك الخاصة لاختراق السيناريوهات. ستكون تلك السيناريوهات أسوأ بكثير مما يمكن أن تتخيل، و...وقد ينتهي بك الأمر تواجه شيئا لم ترده عند الخاتمة التي ستصل لها في النهاية.]

استرجعتُ يو جونغهيوك. استرجعتُ مآسي الجولة الثالثة، عذاب الرابعة، ويأس 'المخطط السري'.

[وإذا اخترت 'التراجع'، فسوف...تفقد أغلب ذكرياتك التي مررت بها.]

تلك الكلمات جعلت أصوات خفيفة ليو جونغهيوك يمتص أنفاسه تخرج بسرعة. مهما كان تصميمه صارماً، فينبغي أن تكون هذه حبة صعبة لابتلاعها.

[فقط أقل وأصغر الذكريات المجزأة من السيناريوهات هي ما ستبقى داخلك.]

"...."

[بمعنى، كل شيء ثمين لك سيختفي. لي سيولهوا التي تتذكرها، لي هيونسونج، لي جيهي، جميعهم سوف....]

"فقط لأنني سأنساهم لا يعني أنهم سيتوقفون عن التواجد فجأة."

أغلقتُ فمي حينها.

"إنهم يواصلون العيش حتماً في هذا العالم."

⸢إنهم يواصلون العيش حتماً في هذا العالم.⸥

مثل ختم واصم، ارتطمت تلك الكلمات في جزء من رأسي وقامت بغزوه بعمق.

بدا وكأن يد عملاقة للمصير كانت تنقض عليّ.

⸢في تلك اللحظة، أدرك كيم دوكجا أن هذا كان الاكتمال الحقيقي للجولة 0.⸥

السبب في أنه لم يكن هناك أي أثر لـ'الحلم الأقدم' في الجولة 0. السب في أن، رغم تلك الحقيقة، مازال تمكن يو جونغهيوك من العبور إلى جولة التراجع الأولى، ثم إلى الثانية. ربما كان....

[....أيها الوغد الغبي.]

جمعتُ يداي واستخدمتُ القوة للتلاعب بالحلم المجمعة بداخلي.

عاصفة آثار الاحتمالية المصطدمة للداخل جعلت ذراعي بأكمله يصرخ من الألم كما لو يتم لويه وتمزيقه بعيداً عن جسدي. تذكرتُ كل جولات تراجع يو جونغهيوك التي عرفتُها. جمعتُ كل الحيوات التي قادها، وكذلك 'القصص' التي كنتُ أعرفها، وصنعتُ ستيجما معينة.

ستيجما عملت كالقوة المحفزة لهذا العالم، وكذلك كل مآسي يو جونغهيوك.

[الستيجما 'التراجع' قد تم توليدها!]

[الستيجما خاصتك تم نقلها لتجسيدك!]

بينما يبدو راضياً، قبل يو جونغهيوك الستيجما.

[الستيجما 'التراجع مستوى 1' تستعد للتنشيط.]

"قلتَ سابقاً أنني سأفقد كل ذكرياتي."

[....فعلتُ.]

"هل سأفقد كل شيء متعلق بك أيضاً؟"

ترددتُ في إجابتي. سألني يو جونغهيوك مرة أخرى.

"حتى كل تلك المعلومات الملائمة التي أخبرتني أيضاً؟"

[....نعم.]

"أنا أرى."

[إذا كنت نادماً، فلم يتأخر الوقت بعد...]

"أنت قلت أيضاً أنك لن تساعدني من جولة التراجع التالية فصاعداً."

[لا أستطيع مساعدتك.]

"لا بأس في أن تساعدتي مع ذلك."

[حتى لو أردتُ، لا أستطيع.]

"سمعتُ أن السيناريوهات موجودة ليس فقط للتجسيدات، لكن للكوكبات أيضاً. ربما، كان نفس الأمر معك."

[.....]

"أخبرني أيها الأحمق. إذا واصلتُ التراجع، هل سأتمكن من مقابلتك مجدداً أبداً؟"

لم أستطع قول أي شيء. تلك كانت كلمات شخص لم يكن يعرف أي شيء. بكل معنى الكلمة، كان أبله الجولة 0 الذي يثرثر باستمرار بينما ليس لديه أي فكرة عن مستقبله.

جنبا إلى جنب مع الكلمات التي لم تقال بعد، بدأت أذنا يو جونغهيوك تختفيا.

⸢سماء الليل كانت منعكسة في عيون يو جونغهيوك.⸥

كما لو كان طفلاً يتساءل عن أصوله، قدر يو جونغهيوك أين في السماء يمكن أن يكون [الجدار الأخير] ومد يده نحوه.

سوف يصبح 'المخطط السري' يوماً ما، و...

...وفي نفس الوقت، يصبح أيضاً يو جونغهيوك الجولة 1864 الذي عرفتُه.


سوف ينمو ليستاء مني، وفي النهاية يصل لحقيقة هذا العالم.

[ستيجما 'التراجع' مستوى 1 تنشط!]

[لقد وافقتَ على تنشيط الستيجما.]

بدأ جسد يو جونغهيوك يتناثر شيئا فشيئا. ذراعيه، ساقيه، ثم جذعه أيضاً.

خلال اللحظات الأخيرة، نادى عليّ.

"ملك الخلاص الشيطاني."

بتعبيرات غريبة وغامضة حقاً...

"سوف أصلي أن تستمر في التواجد في مكان ما أيضاً."

…. تناثر جسد تجسيد يو جونغهيوك إلى مسحوق فضي وغادر خط العالم هذا.

[تأثير وظيفة 'استبدال' خط العالم المطبق لا يمتد نحو جولة التراجع التالية للشخصية 'يو جونغهيوك']

[تجسيدك قد نسي معدلك.]

[تجسيدك قد نسي كل الذكريات المتعلقة بك.]

[كل المعلومات المتعلقة بك الان تم تعليمها بـ'؟؟؟']

كل ذكرياته التي لم يمكن تسجيلها في أي مكان ستُفقد للأبد الان.

في تلك الحالة، إلى أين ستذهب كل تلك الذكريات؟

حدقتُ في الضوء الوامض لوقت طويل جداً.


**


"هاي، يو جونغهيوك! لما لا تقول أي شيء؟!"

انتهى الأمر بيو جونغهيوك يترنح بعد تلقيه صدمة صاخبة على مؤخرة رأسه.

هو استدار ليكتشف هان سويونج وتجهمها العميق.

"قلتُ، كيف نقوم بهذا الشيء الذي يسمى 'التراجع الجماعي؟"

"أستطيع التذكر فجأة."

"تذكر ماذا؟"

حدق يو جونغهيوك للخلف بوجه غبي، وتمتم في اتجاهها.

"ذكريات الجولة 0."

*****************************************************************************
Ahmed Elgamal



2020/08/05 · 5,147 مشاهدة · 1601 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024