الفصل 011 : استرخاء في المسبح.

---------------------------------

كان ينوي (أورين) منذ البداية ارتداء تلك النظارات، لكي يستمتع بالنظر إلى أجساد الفتيات تحت الماء في حوض السباحة.. فكل ذلك الكلام التافه الذي كان يقوله لـ(لورين) و(جودي) كان فقط تمويها لما ينوي القيام به حقا.

وقف على طرف حوض السباح ورفع يديه حتى أصبح جسده على شكل حرف T وعضلات بطنه تبدو بارزة. وبدأ يحدّث كل من يوجد في حوض السباحة قائلاً: "حسنا، من فضلكم، ابتعدوا قليلا جميعاً. لا تخافوا لا توجد هناك قذيفة حقيقية في المسبح. سيكون ذلك فقط أنا. أكرر، لا توجد هناك قذيفة في هذه المنطقة!"

قالت له (جودي) وهي تضحك: "اخرس واقفز!"

أورين: "حسنا، حسنا."

فقفز (أورين) في الحوض وظل يسبح بمفرده، بينما (آيريس) تتحدث مع صديقتها (جودي) عن أخيها وهم يسبحان معا.

آيريس: "واو، أخوك لديك جسم رياضي رائع، أليس كذلك؟"

جودي: "ماذا؟ لا أعلم، لقد كان يرتاد صالة الرياضة ولكنه يبدو لي نحيفاً الآن من أي وقت مضى."

آيريس: "حقا؟ يا فتاة، إنه يبدو رائعاً في نظري."

كان يبدو على (جودي) الإنزعاج من كلام (آيريس) فسألتها قائلة: "أهمم؟ هل هناك شيء تريدين اخباري به؟"

آيريس: "بالطبع لا! .... وأنتِ؟"

جودي: "ماذا تقصدين؟ إنه أخي! حسنا، ليس أخي البيولوجي... ولكن أنتِ تعلمين ماذا أقصد. وهذه ليست المسألة! لم يخطر هذا ببالي من قبل على الإطلاق!"

آيريس: "أجل حسنا. إن قلت ذلك فلا بأس.."

وبينما الصديقتان تتحدثان عنه، فكان (أورين) تحتهما بالضبط ويشاهد تلك المناظر الخلابة عبر نظارته، وهو سعيد بأن تمارين حبس الأنفاس التي كان يتمرن عليها قد أدت ثمارها الآن. كما أن حوض السباحة في الأسفل تنيره أشعة الشمس من فوق لذلك فهو يستطيع رؤية كل شيء بوضوح. وكانت (لورين) تغوص أيضاً ولكن بعينين مغلقتين. وكان (أورين) يسخر منها لأنها لا تستطيع فتح عينها.

فجأة عم الظلام تحت الماء وتسائل (أورين) عن اختفاء ضوء الشمس. حتى نظر إلى الأعلى فوجد رجلا سميناً في منتصف العمر يحجب الشمس على المسبح بضخامة جسمه.

أورين: (أوه يا إلاهي.)

غريب الأطوار: "حان الوقت للحصول على أول غطسة لي في هذه السنة."

فقال (أورين) محدثاً نفسه: (حسنا، أعتقد بأنني سنموت هكذا، يا أورين. مسحوقين من طرف رجل بدين في هذا المسبح. وليس من الغريب أن أظهر في أحدى الحلقات من برنامج *

1000 طريقة للموت*

مستقبلاً."

صاح غريب الأطوار قائلاً: "1، 2، 3..."

و(أورين) في الأسفل لا يستطيع التحرك قبل أن يغطس الآخر: (لا، لا، لا!)

غريب الأطوار: "ها نحن ذا!"

فقفز الرجل السمين ويديه تحلقان في الهواء وكأنه طائرة فسقط مباشرة فوق مكان وجود (اورين)، حتى أن (لورين) شعرت وكأن قنبلة على وشك الإنفجار هناك. فغطس بقوة وجلس على ظهر (أورين) المسكين الذي يبدو عليه أنه مستسلماً. حتى أدرك ذلك الرجل ما فعله وسحبه خارج المسبح ليعتذر له.

غريب الأطوار: "آسف يا فتى! لم أرك في الأسفل! هاهاهاها. آمل أنك لم تتأذى."

أورين: "أررغغه..... لا تهتم، سيدي، لا شيء كهذا يمكن أن يؤلمني وأنا لدي هذا الجسد الرياضي."

غريب الأطوار: "هاها! أنت مضحك يا فتى. حسنا، أتمنى لك يوما سعيداً."

ذهب الرجل السمين في حاله، واتجه (أورين) إلى الطاولة التي تجلس فيها الفتيات.

أورين: "آآه، ظهري يؤلمني ولدي بعض الكدمات أيضاً."

جودي: "هاها، لقد كان ذلك هبوطا ثقيلاً."

لورين: "أجل، مؤخراً يتم ضربك في كل مكان تذهب إليه."

أورين: "معك حق. لابد أن شخصاً ما ألقى علي لعنة أو ما شابه. وهذا لا يمكن علاجه إلى ببيرة باردة. سأذهب لإحضار واحدة. أنتم يا فتيات أتريدون شيئاً؟"

لورين: "أجل بالطبع، بيرة أخرى من أجلي."

آيريس: "وواحدة أخرى لي من فضلك!"

جودي: "إجعلهم أربعة."

أورين: "سأحضرهم حالاً."

مرت دقائق معدودة وجاء (أورين) ومعه بعض الشراب.. وجلس في الطاولة مع الفتيات وهو مستمتع بالبيرة.

أورين: "إذن، ما رأيكم أن نلعب لعبة؟"

جودي: "هل تريد أن نلعب لعبة التفضيل؟"

أورين: "وما هذه؟"

جودي: "إنها لعبة حيث يجب عليه الإختيار بين اختيارين عادة ما يكونان صعبين على حد سواء. لإنه من المضحك أن تعلم أن أصدقائك الذين يبدون بريئين في الحقيقة هم مضطربون عقلياً."

أورين: "آآه أجل، لقد رأيت مثل هذا في يوتيوب، على ما أعتقد. هل تريدون اللعب جميعاً؟"

آيريس: "بالتأكيد!"

لورين: "أجل، يبدو ذلك ممتعاً."

جودي: "جيد! آيريس، لما لا تبحثين لنا أن أسئلة جيدة عبر الأنترنت!"

آيريس: "أنا بالفعل أبحث الآن! هممم، لنرى... أوه، وجدت شيئاً مثيرا للإهتمام. *

لعبة التفضيل - النسخة الصعبة: 10 أسئلة صارمة لتعلمي إن كانت شخصية حبيبك معادية للمجتمع*

هل تريد أن القيام بذلك، (أورين)؟"

أورين: "ماذا؟ أنا فقط؟ ... هل هذه الأسئلة صعبة للغاية؟"

آيريس: "صعبة جدا وللغاية."

أورين: "همممم... حسنا، لنقم بذلك."

آيريس: "رائع! حسنا... السؤال الأول: .........هل تفضل أن تلكم طفلاً رضيعاً حتى الموت أو تذبح 10 جراء من الحنجرة؟"

تقزز (أورين) مما سمعه للتو وقال: "ما نوع هذه الأسئلة اللعينة بحق الجحيم؟ هذا سيء جدا!"

آيريس: "هذا هو المغزى من اللعبة! لا تقلق، الأسئلة الأخرى ليست مبالغ فيها جدا."

تنهد ثم قال: "تبا، هذه بداية قوية... اممم.......... سـأختار الإجابتين معاً."

جودي: "هذا غير مسموح! عليك أن تختار واحدة فقط."

أورين: "اللعنة! سأختار الإختيار الثاني. قطع حناجر الجراء.."

ظهرت ملامح الإشمئزاز والقرف على وجه (جودي) وهي تنظر إلى (أورين) فقالت له: "يا إلاهي، أنت وحش..."

لم يعرف بما يعلق على كلامها، فقال لها بدون تردد: "تبا لك!!"

فضحكت (جودي) ومن ثم قالت: "هاهاها، ولكن جدياً، أنا أيضاً لا أستطيع إختيار أشياء كهذه.. أفضل الموت على القيام بتلك الإختيارات."

لورين: "ما لم يكن ذلك الطفل الرضيع هو هتلر. حينها سأختار الطفل بدون تردد."

ابتسمت (جودي) ابتسامة شريرة وقالت: "أجل بلا ريب. ذلك الوغد الصغير..."

أيريس: "حسنا... السؤال التالي: هل تفضل أن تُظهر سِجل متصفحك المليء بالإباحيات على طاولة عشاء ليلة الكريسماس... أم ... يُسمح لك بأن تستمني على هنتاي أنمي بوكيمون؟"

كان (أورين) يشعر بالمرض من تلك الأسئلة فقال لها: "لماذا تفعلين هذا بي؟ .. اللعنة على هذه الأسئلة! ......... (تنهد) هممم سأختار .... الهنتاي..... آآآآآه، يا إلاهي. هذا محرج!"

آيريس: "يقال هنا بأن حوالي 27% من الناس التي لعبت إختارت هذا الإختيار."

افجرت (جودي) ضاحكة وقالت لـ(أورين): "هاها! ستتعرض جدتي إلى سكتة قلبية إن رأت تلك الأشياء الموجودة في سجل متصفحك."

قالت (لورين) أيضاً ساخرة: "أجل، امرأة مسكينة، فهي ليست مستعدة نفسيا لذلك."

أورين: "هيا، سجل متصفحي ليس بذلك السوء!"

آيريس: "حسنا، السؤال التالي. هل تفضل النوم مع جسد طري لأكثر امرأة مثيرة ميتة تعرفها، أم مع أبشع وأقبح امرأة على قيد الحياة؟"

أجاب (أورين) بدون تفكير وتردد: "سأختار المرأة البشعة."

آيريس: "حوالي 22% من الناس التي لعبت اختارت هذا الإختيار."

ومجددا تلك النظرات المليئة بالإشمئزاز والتقزز نحو (أورين) البريء.

جودي: "واو، 78% من الناس اختارت النوم مع امرأة ميتة؟! أنتم الرجال عبارة عن خنازير مريضة!"

صاح (أورين): "هاي! أنا قد اخترت المرأة القبيحة!"

فضحكت (جودي) وقالت: "أوه، صحيح، هاها، إعتقدت أنك ستختار الإختيار الآخر. هذا خطئي."

لورين: "كذلك، نحن الفتيات سنواجه مشاكل إن كنا سننام مع فتى ميت، أنتِ تعلمين. أعتقد بأن الفتى سيكون... ميتا جداً لديه هناك في الأسفل.. هاها"

آيريس: "صحيح! هاهاها. حسنا، ماذا لدينا هنا.... هل تفضل إيجاد الحب الحقيقي أم 10،000،000 دولار؟"

أورين: "سأختار إيجاد الحب الحقيقي!"

آيريس: "حوالي 51% من الناس التي لعبت اختارت هذا الإختيار."

جودي: "أوووه كم هذا لطيف!"

أورين: "لا تسخري مني!"

جودي: "أنا لا أسخر منك! فأنا أيضاً سأختار نفس الشيء! الحب دائما ينتصر!"

لورين: "أجل أنا أيضاً."

جودي: "أوه حقا؟ لم أكن أعلم أنكِ رومانسية لهذه الدرجة يا (لورين)!"

لورين: "حسنا، ربما لن أصل لذلك المستوى، ولكن... أنتِ تعلمين. لعل في بعض الأحيان أكون باردة المشاعر ومتباعدة ولكن فور أن تعرفني جيدا ستدرك بأنني لست كذلك. أو هذا ما أظنه حول نفسي! أنتِ أحكمي. ربما أنا دائماً أتصرف كساقطة ولكنني لا أدرك ذلك."

جودي: "بالطبع لا! أنتِ أفضل شخص أعرفه يا أختي! أنتِ دائما لطيفة معي!"

أورين: "أجل هذا صحيح يا (لورين)، أنتِ شخص عظيم. أنت لطيفة معي أيضاً."

لورين: "حسنا! يكفي التكلم بشأني! (آيريس)، أنهي هذه اللعبة الملعونة بسرعة!"

آيريس: "بالتأكيد! حسنا... هل تفضل عدم اتصالك بالأنترنت إلى الأبد أم الإنقطاع على الممارسة الحميمية إلى الأبد؟"

أورين: "عدم الإتصال بالأنترنت إلى الأبد."

آيريس: "حوالي 56% من الناس التي لعبت اختارت هذا الإختيار. مثير للإهتمام... ماذا عنكم يا فتيات؟"

جودي: "لقد أجبنا كفاية على بعض الأسئلة بالفعل! كما أن هذا الإختبار من أجل (أورين)!"

آيريس: "هاهاها، حسنا، حسنا. أي لون شعر تفضله في المرأة، البني، الأسود، الأحمر؟"

كان أمام (أورين) اختيارات صعبة جداً، فجميع الفتيات تنتظرن جوابه بفارغ الصبر لأن الإختيار الذي سيختاره (أورين) يدل في نظرهن على أنه معجب بإحداهن، ففكر جيداً قبل أن يقول شيئاً عشوائياً سيدمر علاقاته معهن، فقال مع نفسه بأنه لو إختار اللون الأسود فهذا يعني بأنه يفضل (لورين) وهذا سيجعل من (جودي) تشعر وكأنها ليست جميلة كفاية وستتراجع علاقتهم الوطيدة شيئاً فشيئاً.. وإذا اختار اللون البني فيحصل نفس الشيء مع (لورين) وهو لا يريد أن تصبح علاقتهم بها خلل وهم يعيشون بنفس المنزل.. فقرر اختيار...

أورين: "اهمم... سأختار اللون الأحمر."

اختياره للون الأحمر جعل من (آيريس) تحمر خجلاً .. وكانت الأخوات تنظرن إليها نظرات غريبة وكأنها نظرات استغراب.

كانت (آيريس) تشعر بالارتباك والخجل فقالت: "أحم، نعم، حسنا، كان هذا هو السؤال الأخير."

رأى (أورين) بأن الجو أصبح مختنقاُ بسبب الإجابة التي جعلت من الأخوات ينظرن بحدة إلى (آيريس) وكأنها ليست منهم، فقرر التدخل لتلطيف الجو بالرغم من أنه لا يعرف كيف يقوم بذلك بالطريقة الصحيحة.

"اهمم... حسنا كان ذلك ممتعاً! ... بيرة؟ أيريد أحدكم بيرة أخرى؟ أجل؟ سأذهب لإحضار المزيد منها."

مرت دقائق بعد أن أحضر (أورين) الكثير من البيرة وكانوا يشربونها في صمت حتى ظهر عليهم تأثير الكحول. فتغير مزاجهم أخيرا.

أورين: "واو، لقد تأثرنا بالكحول بسرعة. كم من الوقت ونحن هنا؟"

لورين: "لا أعلم، لقد فقدت مسار الوقت بعد البيرة الثالثة."

أورين: "أنا سأذهب لأغير ملابسي قبل أن نغادر."

آيريس: "مهلا ألا تعلم؟ غرفة تغيير ملابس الفتيان مغلقة للتنظيف. أعتقد بأن طفلاً قد انزلق بجانب حوض السباحة وتقيأ في كل أنحاء الغرفة بسبب الدوار."

أورين: "أووه اللعنة."

آيريس: "تستطيع التغيير في المرحاض إن أردت. فهي تكون نظيفة في أغلب الأحيان."

أورين: "أوه حسنا، سأفعل ذلك. سوف ألاقيكم في خارجاً."

ذهب (أورين) إلى المرحاض وكانت لا بأس بها من ناحية النظافة حتى أن لا أحد كان هناك. وكان يبدأ في تغيير ملابسه حتى جاءت (جودي) ورائه وهي تهمس باسمه بصوت مرتفع.

"(أورين)!"

أورين: "ماذا تفع....."

جودي: "عليك أن تختبئ!"

أورين: "ماذا تفعلين هنا (جودي)، هذا مرحاض الذكو..."

جودي: "توم هنا! إنه يبحث عنك! وقد أحضر معه ابن عمه!"

أورين: "اللعنة."

جودي: "لقد كان يحمل معه مضرب بيسبول، عليك أن تختبئ!"

أورين: "أين؟"

جودي: "لا تستطيع المغادرة الآن، اختبئ في أحد الحجرات هنا، أسرع!"

يتبع...

2022/01/13 · 127 مشاهدة · 1648 كلمة
نادي الروايات - 2024