الفصل 012 : دروس خاصة مع ريبيكا.

----------------------------------

*دخل (أورين) إلى أحد الحجرات ودخلت معه (جودي) أيضاً فلم يفهم لماذا هي معه هناك.

جودي: "حسنا، لن يجدنا هنا."

أورين: "ولماذا أنتِ مختبئة معي أيضاً؟"

جودي: "حسنا، إنه يوجد خارجاً، وإذا رآني وأنا أخرج من مرحاض الذكور، فسيعلم بأنك هنا في الداخل."

أورين: "هممم هذا منطقي."

كان (توم) لا يزال في مدخل المرحاض وهو يحدث ابن عمه باحثاً عن (أورين).

توم: "أنا لا أراه هنا في أي مكان. ذلك المغفل لا بد من أنه يختبئ في المرحاض!"

فقالت جودي هامسة: "ششش.. أصمت الآن. إنه قادم. لا تصدر أي صوت!"

دخل (توم) إلى المرحاض وكان يبتسم وهو يقوم بحركات إحماء وورائه يقف ابن عمه.

توم: "مرحبا أيها المتخلف! سوف تدفع ثمن ما فعلته في اليوم السابق!". وعندما دخل لم يجد أحدا. فقال محدثاً ابن عمه: "هممم... لا يوجد أحد هنا. هل أنت متأكد من أنك رأيت ذلك الخاسر يدخل إلى هذا المرحاض، يا (جايسون)؟"

جايسون: "أجل أنا متأكد يا صاح. ربما هو مختبئ في أحد تلك الحجرات. يجب أن تلقي نظرة قم بفتح الأبواب."

توم: "هممم، ربما أنت محق."

انحنى (توم) ليرى تحت أبواب الحجرات بحثاً عن (أورين)، فبدأ بالباب الأول الأقرب إلى مدخل المرحاض.

توم: "مرحبا أيها الجرذ الصغير.... في أي حفرة تختبئ فيها؟" لكنه لم يجد شيئاً تحت باب الحجرة الأولى.

وكذلك الحجرتان التاليتان فقد كانتا مفتوحتين ولا يوجد بهما أحد، فتبقت حجرة واحدة وأخيرة بابها مغلق.

توم: "هذا يعني..."

في داخل الحجرة الأخيرة قالت جودي هامسة: "اللعنة، اللعنة، اللعنة... اصعد فوق الكرسي. بسرعة!"

أورين: "لا توجد مساحة كافية."

جودي: "اخرس وافعلها!"

فانحنى (توم) ليرى ما يوجد من أسفل فتحة الباب ولكنه وجدها خالية هي أيضاً.

توم: "أين ذهبت تلك الدودة المتسللة بحق الحجيم؟"

جايسون: "ليس لدي أدنى فكرة. ربما عندما رآنا قادمين إلى هنا قام بالهرب."

توم: "أجل، لابد من أنه مختبئ في منزله الآن. على أي حال، سنجعله يدفع الثمن في وقت لاحق. لنغير ملابسنا ونذهب لنغطس قليلا."

جايسون: "أجل."

في داخل الحجرة التي يخبئ فيها الإثنان لا زالت (جودي) تتحدث هامسة قائلة: "يافتى، كان ذلك قريباً. يبدو بأنهم يغيرون ملابسهم. لم يعودوا يبحثون عنا، هذا شيء يبشر بالخير."

توم: "حسنا، لنذهب، هل أنت جاهز؟"

جايسون: "نعم جاهز، لنذهب."

جودي: "وأخيرا، لقد ذهبوا. نستطيع الخروج الآن." بعد أن خرجوا أخرجت (جودي) نفساً عميقاً ومن ثم أكملت: "جيد! ممممم .. سأذهب مع (لورين) و(آيريس)، لابد أنهم يتسائلون عن مكاني. أراك غدا!"

أورين: "حسنا، إلى اللقاء." (علي أن أغير ملابسي وأخرج من هنا بسرعة.)

***

مرت ساعات، وحل المساء فوصل (أورين) إلى غرفته وهو متعب جدا فقرر عمل قيلولة صغيرة قبل وجبة العشاء. ولكنه غط في نوم عميق استمر إلى صباح يوم الأحد.

إنه يوم الأحد، فاستيقط (أورين) وهو يتسائل عن الوقت حتى أمسك بهاتفه ورأى بأنها 09:22 صباحاً، فنهض متفاجئاً لأنه نام ل13 ساعة متواصلة. لأنه كان من المخطط أن يستيقظ باكرا للذهاب إلى منزل الآنسة (ويلسون).

(اللعنة، سوف أتأخر عن لقائي مع ريبيكا. من الأفضل لي أن أسرع!)

بعد مرور دقائق معدودة، وصل (أورين) إلى منزل الآنسة (ويلسون) على الساعة 09:49 وهو يلهث بصعوبة من الجري.

(ح-حسنا، حسنا. ..... إنها الآن 09:49. واو، لقد وصلت مبكرا أكثر مما توقعت، رائع. أعتقد بأن هذا هو المكان.. شارع كالفيرتون رقم 12... نعم إنه هو.)

دخل إلى المبنى وصعد إلى الطابق الرابع حيث توجد شقة الآنسة (ويلسون).. ووصل مبكرا بدقائق قليلة.

(لا أعتقد بأنها ستمانع مجيئي مبكراً. أتمنى أن لا يكون خطيبها في المنزل.)

ضغط على زر الجرس مرتين متتايتين وظل ينتظر أحدا ليفتح الباب، ففُتح الباب وإذا به خطيب الآنسة (ويلسون)، (دايفيد) يرحب به ويسأله.

"أوه، صباح الخير."

أورين: (رائع. هذا ما يحصل عندما تتمنى العكس.)

دايفيد: "هل أنت هنا لترى (ريبيكا)؟"

أورين: "بالفعل سيدي."

دايفيد: "إذن فلابد أنك (أورين). أتعلم، كانت تخبرني (ريبيكا) الكثير عنك. قالت بأن لديك إمكانيات عظيمة."

أورين: "أنا مسرور لسماع هذا."

دايفيد: "تستطيع مناداتي ب(دايفيد)، أنا الزوج المستقبلي الخاصة بأستاذتك."

أورين: "أجل، لقد أخبرتني عنك أنت أيضاً"

دايفيد:"آمل أنها أخبرتك أشيائاً جيدة."

أورين: "بالطبع."

دايفيد: "لقد كنت للتو سأخرج من المنزل، لدي إجتماع مهم."

أورين: (أوه، إنه سيرحل هذا جيد.)

دايفيد: "إذا أردت يمكنك الدخول وانتظارها في غرفة الجلوس. فهي توجد في الدور العلوي، وستأتي إليك بعد قليل."ً

أورين: "حسنا لا بأس، شكرا لك."

دايفيد: "لقد كان من الجيد التعرف عليك، أدرس جيداً أيها الشاب. إلى اللقاء."

دخل (أورين) إلى المنزل وجلس على كنبة في غرفة الجلوس لكي ينتظر الآنسة (ويلسون) حتى تأتي إليه.

(أدرس جـيـداً أيـهـا الـشـاب؟!، لا يعجبني ذلك الرجل. لا أستطيع تصديق أن ريبيكا سوف تتزوج به.)

كان (أورين) يتأمل المنزل وقد أعجب به كثيراً ووجد هناك كتابا صغيرا فوق الطاولة أمام مكان جلوسه اسمه

الجنة المشمسة: أفضل الفنادق والمنتجعات الصحية

.

(هممم... أعاقد بأنهم بالفعل يقومون بالتخطيط لشهر العسل. ذلك الوغد المحظوظ.)

لكن بعد مرور دقائق، لم يستطع (أورين) الإنتظار فقد تأخرت الآنسة (ويلسون) عن القدوم إليه.

(والآن بما أنني فكرت في الأمر، من الممكن أنها لا تعلم حتى لو أنني هنا. ربما علي أن أذهب لأرِنّ الجرس مرة أخرى... أو هل أصعد إلى الدور العلوي وأبحث عنها؟ هممم...)

صعد (أورين) إلى الدور العلوي باحثا عن الآنسة (ويلسون) ومناديا عليها باسمها، ولكنها لا تجيب ولا تتواجد في غرفة النوم. ذهب إلى البلكون ووجد لوحة زيتية على القماش، حيث لم يكن يعلم بأنها تحب الرسم. ولكنه فكر بأنه يمكن أن تكون تلك اللوحة خاصة بخطيبها، على الرغم من ذلك فقد اعتبر بأن الفن لا يناسبه. وإن أراد أن يراهن على من هو صاحب اللوحة فسيختار الآنسة (ويلسون).

فكر (أورين) بأنه يجب أن يتوقف عن التطفل على المنزل وبأن عليه أن يعود إلى الأسفل وينتظرها هناك. ولكنه رأى بابا نصف مفتوح فقرر الدخول إليه والبحث هناك قبل أن ينزل، فعندما أدخل رأسه ليرى ماذا يوجد هناك، إذا به يجد أنه دخل المرحاض. والمفاجئ هو أن الآنسة (ويلسون) تتواجد هناك داخل الحمام وهي تستحم!

هلع (أورين) عندما سمع الآنسة (ويلسون) تتحدث وراء باب الحمام الذي لا يُظهر شيئاً بسبب بخار الماء الساخن الكثيف، وهي معتقدة بأن من دخل إلى المرحاض هو خطيبها (دايفيد).

"مرحبا عزيزي، أعتقدت بأنك خرجت بالفعل. أرى بأنك لم تستطع الذهاب قبل أن تودع امرأتك... أخشى أنه لن نتمكن من الإستمتاع مع بعضنا البعض الآن. فأول طالب سيأتي قريبا... لقد انتهيت تقريباً ... ألا زلت هنا؟ لماذا أنت صامت؟ مؤكد أنك في مزاج جيد لتمزح معي... اعتقدتك قلت بأنك متعب جدا في الآونة الأخيرة... هل سوف تستغل هذه الفرصة لتنقض عليّ؟ الآن بما أنني لا أستطيع فتح عيناي؟ أنت تعلم بأنني أحب كيف تجري الأمور عندما أكون غير قادرة على الرؤية... إياك أن تجرؤ على ذلك........ مرحبا؟ هل ستقول شيئاً أم ماذا؟ اهممم... (دايفيد)، هل أنت هنا؟ عزيزي؟ يا إلاهي....."

لكن (أورين) خرج بسرعة من المرحاض وخرج أيضاً من المنزل وظل واقفاً أمام باب الشقة وهو مرعوب. فكانت الآنسة (ويلسون) قد فتحت عينيها وفتحت باب الحمام ولكنها لم تجد أحداً، فافترضت بأن خطيبها (دايفيد) خرج بدون أن يقول لها شيئاً.

فقالت مع نفسها: "واو، لقد خرج بالفعل. أشعر بالحماقة الآن. اعذرني يا (دايفيد) لأنني أحاول أن أدخل بعضاً من العشق والعاطفة في علاقتنا.. هذا لا يصدق... على أي حال، علي أن أكون جاهزة، (أورين) سيأتي في أي لحظة."

انتهت الآنسة (ويلسون) من حمامها وارتدت ملابسها وتجهزت قبل حضور طالبها الأول.. وفور وصولها إلى غرفة الجلوس سمعت رن الجرس فافترضت بأنه (اورين).

قامت بفتح الباب ووجدت (أورين) واقفاً هناك وهو يلوح بيديه كالأحمق ويبدو بأنه يحييها.

أورين: "...م-مرحبا (ريبيكا)! لقد وصلت للتو إلى هنا! قبل ثوان قليلة!"

ريبيكا: "صباح الخير (أورين)! أنت لست متأخراً على الإطلاق... إن كان هذا ما تقصده."

أورين: (من الجيد أنها لم تلاحظ أنني أنا من كنت في المرحاض قبل قليل.) رائع! هذا جيد! واو، يا له من منزل جميل لديك!"

ريبيكا: "شكرا لك! أنت لطيف للغاية. إن خطيبي يعمل كمصمم داخلي للمباني، وهو من قام بتزيين البيت بنفسه."

أورين: "تبدو كمهنة مناسبة بالنسبة له. وبعد رؤية خطيبته، يمكنني أن أقول من الواضح أن لديه ذوق جيد!"

فردت عليه ريبيكا وهي تبتسم: "أنت دائما تعرف ماذا تقول، أليس كذلك؟"

أورين: "فقط عندما يكون لدي شيء يلهمني."

ريبيكا: "هاها، تعال لنذهب إلى غرفة التدريس، يا كازانوفا."

أورين: "قودي الطريق."

دخل الإثنان إلى الغرفة التي تخصصها الآنسة (ويلسون) فقط لتدريس طلابها، وكانت غرفة نظيفة للغاية بها طاولة طويلة و3 كراسي حولها مع مزهرية بها نباتات خضراء جميلة.

ريبيكا: "يمكنك الجلوس في أي مكان تريد. هل أحضرت ملاحظاتك معك؟"

أورين: "نعم، أحضرتهم معي."

ريبيكا: "ممتاز، لنبدأ."

جلست الآنسة (ويلسون) بجانب (أورين) وأمامها دفتر خاص بها وبدأت محادثتهم كالآتي.

ريبيكا: "عادة عندما أبدأ أول حصة لي مع طالب جديد، أحب أن أسأل بعض الأسئلة السخيفة لكي أتعرف عليهم أكثر. إنه اختبار صغير يخبرك بأكثر شخصية تاريخية تشبهها. هذا مخصص للطلاب الذين لا أعرفهم بعد، ولكن نستطيع القيام به إن أردت ذلك."

أورين: "بالطبع، يبدو ذلك ممتعاً."

ريبيكا: "ممتاز! حسنا، لنرى... لقد كتبت كل شيء هنا في هذا الدفتر. حسنا! أخبرني: ماهي الفترة الزمنية التاريخية المفضلة لديك؟"

أورين: "أعتقد بأنها العصور الوسطى."

ريبيكا: "أي نظام سياسي تنحاز إليه أكثر؟"

أورين: "أحب الفن، لا الحوكمة."

ريبيكا: "لو خيروك أن تسافر إلى مدينة واحدة فقط من بين هاته المدن، ماذا ستختار؟ 1. باريس، 2. فلورينس، 3. أثينا، 4. لندن؟

أورين: "أثينا."

ريبيكا: "هل أنت شخص متدين؟"

أورين: "نعم." ---- (المترجم: كاذب لعين ههه) ----

ريبيكا: "عندما تُحدد صفات الشخصية في ألعاب الفيديو، أنت تعطي الأولوية لـ... 1. القوة، 2. الذكاء، 3.الخفة، 4. الكاريزما. 5. توزع جميع النقاط بالتساوي.؟"

أورين: "بصراحة كنت لأفضل توزيع النقاط بالتساوي، ولكن حينها لن تكون شخصيتي متميزة بصفة معينة. لذا دائما ما أعطي الأولوية للقوة إن كانت اللعبة من تصنيف الأكشن."

ريبيكا: نعم فهمت. السؤال التالي، أي حيوان مفضل لديك؟"

أورين: "الأسد."

ريبيكا: "حسنا لقد انتهى الاختبار، لنرى النتائج...... لقد حصلت على...... مايكل أنجلو!! هاي، هذه شخصية رائعة! أعتقد بأنها تناسبك حقاً. أراهن على أنك لن تحزر الشخصية التي حصلتُ عليها! لقد أحببتها لأنها تجمع بين إثنان من رغباتي الدفينة الرئيسية."

أورين: "سأقول بأنه رسام؟"

ريبيكا: "أجل! إنه فان جوخ! أحب أن أرسم!"

أورين: "عليكِ أن تريني شيئاً قمتِ برسمه إذن!"

ريبيكا: "ربما عندما يكون لدي شيء يستحق! كيف علمت بأنني رسامة؟"

أورين: "كنتِ قد أخبرتيني منذ فترة."

ابتسمت ريبيكا وكانت سعيدة فقالت: "أوه، إنه لشعور لطيف أن يكون لديك شخص يسمع لك عندما تتحدث." ومن ثم غيرت ملامحها إلى الأسوء وأكملت: "إنه شيء لا يحدث في الكثير من الأحيان مؤخراً... سأكون متفاجئة إن علم (دايفيد) بأنني أرسم..."

أورين: "هل هناك شيء يزعجك؟"

ريبيكا: "لا، لا تهتم (أورين)، لم أرد أن أزعجك بمشاكلي الشخصية."

أورين: "على الإطلاق، يا (ريبيكا). في كل ما تحتاجينه، أريدك أن تعلمي بأنه يمكنك الإعتماد علي."

ريبيكا: "شكرا لك أورين، أقدّر هذا. نفس الوضع بالنسبة لي. حسنا، لبدأ في العمل! أرني ملاحظاتك!"

أورين: "بكل سرور."

بعد مرور نصف ساعة على الدراسة مع الآنسة (ويلسون)، انتهت الحصة وكان يشعر (أورين) بأنه استفاد كثيرا.

ريبيكا: "حسنا، أعتقد بأننا أنهينا كل شيء هنا."

أورين: "كانت هذه حصة رائعة، (ريبيكا)، شكرا جزيلا لك على المساعدة."

ريبيكا: "شكرا لك أنت أيضاً (أورين)، هذا من دواعي سروري. تعال، سأتمشى معك إلى الباب."

ذهبت (ريبيكا) معه حتى أوصلته إلى باب الشقة ومن ثم ودعها.

"حسنا، أعتقد أنني سأراك يوم الإثنين."

ريبيكا: "بالتأكيد! أتمنى لك يوما طيباً."

اقترب الإثنان ليسلما على بعضهم البعض بخديهما، وعندما أنهيا ذلك كان وجههما قريبا جدا لبعضهم والآنسة (ويلسون) تتأمل وجهه عن قرب حتى أدركت أنها تجاوزت حدها.

فقالت وقد أبعدت النظر في عينيه بعد أن قامت ببلع ريقها بصعوبة: "أحمم... نعم! ماذا كنت تقول؟ أوه، الإثنين، بالطبع، ها-هاه."

أورين: "هل أنتِ بخير، (ريبيكا)؟"

ولكنها لا زالت متوترة ومرتبكة، فردت عليه: "أنا؟ بالطبع! أنا بخير للغاية."

أورين: "جيد، سأذهب إذن. أراكِ لاحقاً!"

ريبيكا: "إلى اللقاء!"

خرج (أورين) من منزل الآنسة (ويلسون) وهو غير مصدق لما حدث عند لحظة الوداع بينهما.

(أراهن على أنه كان هناك توتر رومانسي بيننا. لا أستطيع الإنتظار للحصة القادمة... حسنا، سأعود إلى المنزل، أريد أن أكون هناك في الوقت التي ستعود فيه كارلا).

يتبع..

2022/01/14 · 149 مشاهدة · 1878 كلمة
نادي الروايات - 2025