الفصل 004 : دروس الدعم.
-------------------------
مرت ساعات قليلة، وانتهى (أورين) من الدراسة مع (جودي) وخرجوا من المكتبة وهم مرهقين..
أورين: "واو، أقول لك بأن ذلك كان شديداً"
جودي: "بالطبع، إنها 8 مساءًا بالفعل.. ولكني أشعر بأنك قد تعلمت الكثير في ساعات قليلة فقط. حتى أنك في النهاية كنت تقوم بتمارين الإحصاء المزعجة تلك والتي كنت تعاني من مشاكل معها كثيراً!"
أورين: "نعم هذا صحيح، أنا أيضاَ لدي ذلك الشعور.. الآن أريد فقط الذهاب إلى المنزل، وتناول العشاء ومشاهدة التلفاز"
جودي: "أجل فأنت تستحق ذلك. سأتناول أنا أيضاً شيئاً ما وسأخلد إلى النوم باكراً. كان لدي اليوم اختباراً في التربية البدنية وأنا حالياً أشعر بالتعب"
أورين: "أرغغ، معكِ حق. أنا أيضاً لدي اختبار في التربية البدنية الأسبوع القادم. حسناً، ارتاحي جيداً"
جودي: "شكراً! سوف أفقد وعيي فور أن أستلقي على سريري"
مرت دقائق معدودة ووصل (أورين) إلى البيت وكان مستلقيا على الأريكة في الغرفة ويشاهد مسلسلاً كرتونياً على نيتفلكس.
أورين: "آآه وأخيراً بعض من الراحة. لقد ملأت بطني، وكان اليوم مثمراً، والآن أنا فقط أشاهد نيتفلكس وأنا مستلقٍ على الأريكة. هذا مايسمونه بالسعادة على ما أعتقد."
وبينما كان (أورين) يسترخي هناك أتت (لورين) وهي أيضاً تريد مشاهدة التلفاز.
لورين: "هاي كيف الحال، أراك قد أخدت أكثر من نصيبك في الوقت وأنت تشاهد التلفاز"
استدار (أورين) إليها وقال: "أجل، هذا من حقي. من يأتي أولاً يصبح جهاز التحكم ملكه"
أصبحت (لورين) منزعجة مما قاله (أورين) لها فردت عليه قائلة: "أجل هذا صحيح، أنت تقول هذا فقط لأنه يناسب موقفك.. هل أستطيع الإنضمام إليك على الأقل أو يجب علينا الشجار من أجل الأريكة أيضاً؟"
أورين: "بالطبع، هناك دائماً مكان خالي من أجلك"
لورين: "جميل. هل نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل Black Mirror؟"
أورين: "بالتأكيد، ولكن بعد أن أنتهي من مشاهدة هذا المسلسل أولاً."
لورين: "حسنا! أنت تعلم كم أحب هذا المسلسل أنا أيضاً"
جلست (لورين) بجانب (أورين) ومرت فترة قصيرة وهم يشاهدون مسلسلهم المفضل، حتى تذكر (أورين) وجبة العشاء وسأل (لورين) قائلاً: "هل تناولتي وجبة العشاء بعد؟"
فقالت له: "نعم، تناولت بعضاً من الأرز قد وجدته في الثلاجة"
تغيرت ملامح (أورين) ولقد كان عبوساً وهو ينظر إليها قائلا: " مــــــاذا؟ لقد تركت ذلك للغد. كان من المفترض أن يكون ذلك وجبة غذائي. الآن ماذا سآكل؟"
فبدأت (لورين) تتحدث بسخرية وكأنها تشعر بالأسف قائلة: "أووه، يالك من ولد مسكين! تذكر أن الثلاجة مليئة بالطعام! بالإضافة إلى أنه لست أنت من قام بطبخ ذلك. أمي من طبخت!"
تنهد (أورين) ومن ثم رد قائلا: "حسنا... سأحاول إيجاد شيء آخر"
لورين: "تباً، هذا المسلسل جيد، ولكن هل نستطيع الآن مشاهدة مسلسل Black Mirror؟"
أورين: "أجل بالطبع!"
لم يشعر (أورين) و(لورين) بمرور الوقت بينما يشاهدان التلفاز فتكلمت (لورين) بعد فترة طويلة من الصمت.
لورين: "الوقت متأخر جدا..."
أورين: "أجل إنه كذلك..."
فنظرت (لورين) إلى (أورين) ومن ثم قالت: "مسلسل آخر؟"
فرد عليها (أورين) بالمثل مبتسماً: "مسلسل آخر!"
بعد ساعات قد مرت، نام الإثنان في مكانهما على الأريكة بينما كانا يشاهدان التلفاز، فاستيقظ (أورين) وأدرك أنه غط في النوم.
أورين: "ماذا؟ لقد غطت في النوم، همممم علي أن أذهب إلى سريري. إن نمت ليلتان متتاليتان وأنا جالس فسوف يؤلمني ظهري. علي أن أرتاح بطريقة صحيحة.. حسنا، سأذهب الآن لكي أتبول أولا"
وقبل أن يقوم من مكانه وجد بأن (لورين) نائمة ورأسها على حضنه، ونهض ببطأ حتى لا يوقظها وتركها نائمة على الأريكة لأنها مريحة للغاية، وقال لها وهو يهمس: "تصبحين على خير يا (لورين)" ومن ثم ذهب إلى غرفته.
***
حل الصباح واستيقظ (أورين) على المنبه، وارتدى ملابسه بسرعة ونزل إلى الأسفل ليتناول وجبة الفطور كالعادة.. فوجد (جودي) في المطبخ تقوم بإعداد وجبة الفطور.
جودي: "صباح الخير (أورين)!"
أورين: "مرحبا (جودي)! هل نمتِ جيداً؟"
جودي: "نعم! بشكل رائع. لقد احتجت إلى تلك الـ8 الساعات من النوم. استيقظت قبل قليل وقمت بإعداد الفطور لكما الإثنان"
أورين: "واو! هذا أكثر من اللازم (جودي)! شكرا لك!"
جودي: "لا تقلق بهذا الشأن، فأنت تعلم بأنني أحب الطبخ، وهذه المرة كان علي أن أضع فقط بعض الاشياء التي وجدتها في الثلاجة. تعال إلى هنا! لقد قمت بتحضير القهوة إنها جاهزة تقريباً."
أورين: "حسنا!"
جودي: "والآن بما أنك تدرس بجد فجسمك يحتاج إلى الطاقة لكي تبدأ اليوم.. لم أتناول شيئاً بعد أنا أيضاً.. أحب أن أتناول شطائر الجبن المحمصة لدرجة أنني سوف أحضرها بنفسي حالاً.. هل جربت من قبل تناول شطائر الجبن أفضل من التي أحضرها أنا؟"
أورين: "بالطبع لا! هل تستطيعين تحضير 6 منهم من أجلي لكي آخدهم معي؟"
جودي: "هاها، أجل أستطيع. سأضعهم في محفظتك"
أورين: "رائع!"
جودي: "إذن~ هل نمت متأخراً البارحة؟"
أورين: "أجل... حسنا... الأمر هو أنني أنا و(لورين) ظللنا نشاهد التلفاز والشيء التالي الذي أعرفه،وهو استيقاظي بعد منتصف الليل. وفي النهاية غطت في النوم على الأريكة. وبعد وهلة أدركت الأمر ومن ثم ذهبت إلى غرفتي. تركتُ (لورين) نائمة على الأريكة لأنني شعرت بالسوء عندما فكرت في إيقاظها."
وبينما هم يتحدثون أتت (لورين) وجلست على طاولة المطبخ، وقالت للجميع: "صباح الخير!"
فردوا عليها بالمثل، وجلس بعدها (أورين) هو أيضاً على الطاولة وبدأ يتناول طعامه..
لورين: "مممم .. هذا لذيذ جدا يا (جودي)!"
كانت (جودي) تشعر بالإطراء وقالت: "شكرا لكِ! ولكن جديّاً، إنه فقط بعض من الخبز المحمص مع اللحم والقهوة. أي شخص يمكنه القيام بذلك"
فنظرت (لورين) إلى (أورين) وقالت: "ربما، ولكننا نقدّر ما فعلتِ على أي حال... حسنا، سأذهب لكي أخد حماماً وأغير ملابسي."
أورين: "أجل، فور ما أتناول الفطور سأخرج أنا أيضاً. اليوم بعد الفصل الدراسي لدي دروس خاصة مع الآنسة (ويلسون)"
لورين: "هذا جيد، غدا سوف ندرس الكيمياء معاً"
أورين: "حسنا، حسنا! ولكن بعد غدٍ هو السبت! دعيني أتنفس قليلاً! لا أستطيع الدراسة في نهاية الأسبوع!"
جودي: "سوف نرى! إلى الآن، ركز في دروسك الخاصة اليوم. وعندما تنتهي، عليك أن تتذكر بأن نلتقي في فصلي الدراسي لكي تعيد المعروف الذي تدينه لي. سأكون بإنتظارك"
أورين: "ماذا؟ متى تحدثنا في هذا الموضوع؟"
جودي: "لا حاجة للكلام حول الأمر، هيا، تناول فطورك، أراكم لاحقاً!"
ثم ذهبت (جودي) إلى المدرسة، وكان (أورين) يتناول فطوره متلذذا بالطعام وهو يفكر في عن نوع الدين الذي سيرجعه لها.
**
بعد ساعات قليلة، إنتهى الفصل الدراسي الخاص ب(أورين) وكانت الآنسة (ويلسون) تتحدث مع الطلاب قبل خروجهم.
"حسنا، من الآن حتى 19:30 مساءاً سأبدأ بإعطاء دروس مسائية في القاعة رقم 3 للتلاميذ الذين تحدثت معهم حول هذا الأمر.." ومن ثم نظرت إلى (أورين) وأكملت كلامها: "وأول شخص سيكون أنت يا (أورين). لا تنسى الإنضمام إليّ بعد 5 دقائق، من فضلك"
فقال (أورين) مع نفسه موجها كلامه بهمجية إليها: (أوه، جيد. لماذا لا تقوليها بصوت أعلى قليلاً؟ أظن بأن الصف الخلفي لم يسمع بأنني قمامة لا فائدة منها تحتاج إلى مساعدة في الدراسة...) ومن ثم تحدث بصوت مرتفع بإحترام معها قائلاً: "بالطبع، آنسة (ويلسون)"
ذهب (أورين) إلى القاعة رقم 3 ووجد الآنسة (ويلسون) تنتظره هناك وقد كانت هناك طاولات والكثير من الكراسي.
الآنسة ويلسون: "مرحباً (أورين)! دعنا لا نضيع الوقت ونبدأ الآن، خد مقعداً."
أورين: "حسنا"
الآنسة ويلسون: "إذن، كيف كنت تقضي وقتك في اليومين الأخيرين؟ هل درست أي شيء منذ آخر مرة تحدثنا فيها؟"
أورين: "أجل لقد فعلت يا آنسة (ويلسون). كما قلت لك، أنا آخد الأمر بجدية. كنت قد درست عدة مواد لساعات وساعات كل يوم، وخصوصا مادة التاريخ، في سبيل أن أجعلك فخورة بي يا آنسة (ويلسون)."
الآنسة ويلسون: "أوه، حقا؟ إذا فأنا أفترض بأنك قد ألقيت نظرة عن قصة شخصية الإسكندر الأكبر في فترة شبابه كما أخبرت الجميع في الحصة الأخيرة؟"
أورين: "أجل بالطبع."
الآنسة ويلسون: "إذن فلن يكون لديك أي مشكل إن أخبرتني، على سبيل المثال، من كان المدرس الخاص بالإسكندر؟"
أورين: "بالطبع لقد كان أرسطو هو المعلم الخاص بالإسكندر الأكبر."
كانت الآنسة (ويلسون) تبدو سعيدة عندما سمعت الجواب الصحيح من (أورين) قائلة: "حسنا! هذا جيد! وأنت تبدو واثقاً حتّى. عمل جيد يا (أورين)، استمر هكذا."
أورين: "شكرا لك آنسة (ويلسون). أنا أعدك بأني سأبذل كل ما بوسعي"
بعد مرور دقائق، إنتهت الدروس الخاصة وبدأت الآنسة (ويلسون) تسأل (أورين) عن حياته الشخصية خارج نطاق الدراسة.
"عمل جيد اليوم، (أورين).. إذن أخبرني، كيف الحال معك في هذه الأيام؟ أقصد خارج المدرسة."
أورين: "جيد جداً في الحقيقة، كما هو الحال دائماً."
الآنسة ويلسون: "وهل (لورين) و(جودي) يعاملانك معاملة جيدة؟"
أورين : "أجل بالطبع"
الآنسة ويلسون: "إذا فمن الأفضل أن تعاملهم بالمثل. (لورين) لديها هبة في مادة الكيمياء مع أنه يجب عليك في بعض الأحيان أن تطلب منها المساعدة، فهي موهوبة جداً في الكثير من الأشياء الأخرى. وبالنسبة لـ(جودي)، حسنا، فهي أفضل طالبة في السنة الدراسية التي تدرس بها. ولن تجد من يساعدك أفضل منها."
أورين: "(كارلا)، زوجة أبي، أيضاً تساعدني كثيراً. فأنا محظوظ حقاً بوجودهم إلى جانبي."
الآنسة ويلسون: "وماذا عن والدك؟ أنا آسفة (أورين)، دعني أعلم إن تماديت كثيراً، لا أريد أن أكون متطفلة أو شيء من هذا القبيل. إنه فقط أغلبية المشاكل التي تواجه الطلاب في المدرسة لها علاقة بالمشاكل التي يعانون منها في المنزل."
أورين: "على الإطلاق آنسة (ويلسون)، لا تقلقي بهذا الشأن. فأنا لا أمانع التحدث حول الأمر.. لم يسبق لوالدي أن إهتم لأمري! ولا أتوقع شيئاً منه، لذا فأنا لست محبطاً. بعد أن توفيت والدتي أصبحت السنوات التي بعدها أصعب، ولكن الآن، وفي هذه المرحلة من حياتي، فأنا أشعر بشعور رائع."
كانت الآنسة (ويلسون) تبدو متأسفة من كلام (أورين) الحزين حول موت والدته وعدم إكتراث والده به. فقالت له:
"أوه... أنا آسفة لسماع ذلك (أورين).. ولكن شكرا لك على مشاركتك لمشاكلك معي. لطالما كنت أعتقد بأن معرفة شخص ما جيداً هي أول خطوة نحو ترسيخ وتقوية علاقة تكون مبنية على الثقة.. إن كان بمقدوري مساعدتك في أي شيء، فقط أعلمني بذلك"
أورين: "شكرا لك آنسة (ويلسون)، هذا أكثر من الكافي، أنا ممتن جدا.. فأنتِ أفضل أستاذة في هذه المدرسة قد رأيتها في حياتي"
الآنسة ويلسون: "أنت لطيف جداً، (أورين)، شكرا لك.. فأنا مولعة وشغوفة بالتعليم. ولم يكن لدي أي تشكيك بأن التدريس هو المكان الذي أنتمي إليه. في الحقيقة، لا أستطيع التوقف التدريس حتى في أيام نهاية الأسبوع. كما أنه في يوم الأحد، أعطي دروساً خاصة في شقتي إلى بعض الطلاب من مدارس أخرى.. حتى أن (ديفيد)، خطيبي، يساعدني في بعض الأحيان."
أورين: "أوه أجل، لابد أن يكون حفل الزفاف قريباً، أليس كذلك؟"
الآنسة ويلسون: "أجل إنه قريب، لم يتبقى سوى شهران. فنحن نرتب لحفل الزفاف من الآن. الفستان، المصور، الفرقة الموسيقية، كعكة الزفاف، دعوات الحضور..."
أورين: "هل أنتِ متوترة؟ فأنتِ تعلمين، الزواج خطوة كبيرة جداً"
الآنسة ويلسون: "نعم أنا كذلك، أنا مذعورة في الواقع. أقصد... هاهاها، أنا خائفة إن لم تجري الأمور كما ينبغي.. مؤخراً، أجد صعوبة في عدم التفكير بهذا. فأنت تعلم، جميع العرائس يمرون من هذه المرحلة. فأنا أعلم بأن (ديفيد) هو الشخص المقصود، فهو حب حياتي، ولكن في نفس الوقت لا أستطيع التوقف عن الشك. هل أنا مندفعة ومتسرعة في هذا الزواج؟ أظن بأنه فقط توتر عادي ما قبل الزواج، ألا تعتقد هذا؟"
أورين: "أنا متأكد من أن هناك العديد من المشاعر تشعرين بها حول الأمر. ولكن فلتعلمي بأنه مهما كان الإختيار الذي تختارينه، فسيكون ذلك هو الإختيار الصحيح!"
بعد أن سمعت الآنسة (ويلسون) كلام (أورين) المشجع والإيجابي بدأت تشعر بالتحسن. فقالت له بابتسامة:
"شكرا لك (أورين)، هذه كانت نصيحة رائعة.." وفجأة تغيرت ملامحها وأدركت بأنها هي و(أورين) إنغمسوا في التحدث حول حياتهم الشخصية أكثر فقالت: "الآن بعد أن أدركت الأمر، على أية حال، كيف بالضبط إنتهى بنا الأمر نتحدث حول حياتي الخاصة؟"
أورين: "لا أعرف، إعتقدت بأنه إن كنا نتعرف على بعضنا البعض جيداً فسنكون قادرين على ترسيخ وتقوية علاقة تكون مبنية على الثقة."
فبدأت الآنسة (ويلسون) تضحك قائلة: "هاهاها، لا تجرئ على إستخدام كلامي ضدي.. حسنا يا (أورين)، هذا كل شيء لهذا اليوم، الطالب المقبل سيكون هنا في أي دقيقة. أعقتد بأنه دور (توم)"
عندما سمع (أورين) الآنسة (ويلسون) وهي تنطق بإسم (توم) فزع قليلاً، وبدأ يفكر في أنه يجب عليه أن يخرج من هناك فورا!
الآنسة ويلسون: "هل هناك شيء تريده قبل أن تذهب؟"
أورين: "الآن بما أنك ذكرتي هذا، كنت فقط أتسائل إن كان بإمكاني أن أطلب منكِ أن أحضر تلك الدروس الخاصة التي ذكرتيها سابقاً والتي تقومين بها يوم الأحد"
الآنسة ويلسون: "حسنا، تلك الدروس مخصصة فقط للطلاب الذين يدرسون في مدارس أخرى. وأنت تستطيع أن تراني كل يوم في المدرسة"
أورين: "أنا أعلم، ولكن في أيام نهاية الأسبوع أكون أكثر فعالية، وعندما أجد صعوبة مع بعض المواد فلا أستطيع أن أتقدم في الدراسة. فأنا أستطيع أن أدفع لكِ قدر ما يدفع لكِ الطلاب الآخرون."
الآنسة ويلسون: "همممم... حسنا، ربما أنت على حق. أنا أعلم بأن لديك الإمكانية والجهد وأستطيع أن أرى أنك تبذل جهدك، لذلك سوف أساعدك. ولا تشغل بالك حول المال!"
فرح (أورين) ثم قال: "شكراً لك جزيلاً يا آنسة (ويلسون)! أنتِ الأفضل!"
الآنسة ويلسون: "لا تقلق بشأن ذلك، سأراك يوم الأحد إذا، في الساعة 10 صباحا. سوف أراسلك بعنوان منزلي.. وتستطيع أن تناديني ب(ريبيكا) من الآن فصاعدا."
أورين: "يا إلاهي، يا له من شرف!"
الآنسة ويلسون: "هاها، لا تكن سخيفاً.. ليس لدي فصلك غدا لأدرسه لذا فسوف أراك يوم الأحد"
أورين: "هذا ممتاز. شكرا جزيلاً لك على كل شيء.. أراك قريباً... (ريبيكا)"
بعد أن أنهى (أورين) من الحديث مع (ريبيكا) سمع صوتاً خلفه يتحدث وهو يدخل إلى القاعة.
توم: "مرحباً؟ الآنسة (ويلسون)؟ هل أنتِ مستعدة؟"
لم يعجب (أورين) الأمر، وكان يريد الهرب قبل أن يراه (توم) هناك في القاعة فقال لـ(ريبيكا) بسرعة:
"حسنا، أعتقد بأنني سأفتح النافذة وأخرج من مخرج الطوارئ."
استغربت (ريبيكا) عن ماذا يتحدث (أورين): "مخرج الطوارئ؟"
فأخرج (أورين) كذبة صغيرة وسريعة للرد على سؤال (ريبيكا) قائلا: "أجل فأنا لا أريد تفويت فرصة التدريب على الإخلاء.. وداعاً!" ومن ثم قفز من النافذة إلى الرواق متوجهاً نحو مخرج الطوارئ.
بدأ يتحدث (أورين) مع نفسك بينما يتمشى بعد أن خرج من مخرج الطوارئ: "ذلك كان قريباً جداً. لقد كنت سأقتل نفسي على تلك السلالم اللعينة. الجميع هنا يجب عليهم النزول من ذلك المبنى الضعيف البنية في حالة إن إشتعلت النيران، وسيكون هناك العديد من الموتى بسبب تلك السلالم الكارثية.. ولكن الشيء المهم هو أنني لا زلت حياً وأستطعت تجنب ذلك الإنسان البدائي المسمى ب(توم) بنجاح.."
واستغرب (أورين) من عدم وجود أي شخص هناك في المكان الذي يؤدي إليه مخرج الطوارئ، حيث كان الجميع قد رحل بالفعل.
أورين: "عليّ أن أسرع وأجد (جودي)، فهي قد تكون تتسائل حاليا عن مكان وجودي"
يتبع...