الفصل 51 : صراع العائلات 3# - نهاية المسابقة بفوز عظيم.
-----------------------------------------------------------
تتحول الكاميرة نحو المضيف (روبي) فبدأ بالحديث:
"يمكنكم الآن ارخاء عضلاتكم. لأنه حان وقت المضي قدما إلى تحدٍ ذهني."
ثم غير وضعيته وبدا على أنه سوف يعلن شيء ما:
"هذا هو.."
فصاح مع اتخاده لوضعية رائعة:
"الوسيط الروحي!"
فعاد إلى وضعيته العادية وبدأ يتحدث إلى الكاميرة مجدداً:
"هناك إثنان من الأدوار في هذه اللعبة: 'المخادع' يتوجب عليه أن يخدع ويضلل 'الوسيط الروحي' عبر إخباره بـ3 أشياء قد تكون غير صحيحة! ويجب على 'الوسيط الروحي' أن يحاول تخمين إن كان ما يقول 'المخادع' صحيحا أم خاطئاً!"
توجهت الكاميرة نحو (جون) فسأله المضيف (روبي):
"(جون)! بما أن فريقك هو من فاز في التحدي السابق، يمكنك اختيار إن كان منافسك سيكون المخادع أم الوسيط الروحي!"
كان (جون) مبتسما ثم ربت على كتف ابنه وقال:
"أختار ابني (جون) الصغير مرة أخرى، وسوف يكون 'الوسيط الروحي'"
صاح المضيف بقوة:
"عظيم!"
ثم توجه نحو (أورين) وسأله:
"وماذا عنك يا (أورين)؟ من سيكون 'المخادع' من فريقك؟"
استدار (أورين) نحو الفتيات اللاتي كن ينظرن إليه، فاختار الشخص المناسب لهذه المهمة وهي (كارلا).
بعد اختيار المنافسان لهذا التحدي تحدث المضيف إليهم:
"حسنا! (جون) الصغير، (كارلا)، اجلسا على طاولة الحقيقة!"
أحضر فريق المساعدة طاولة خشبية كبيرة مع كرسيان ثم أكمل المضيف:
"إذا استطاع (جون) الصغير تخمين صحة أقوال (كارلا) بشكل صحيح، فسوف يربح 400 نقطة. وإن لم يستطع، تلك النقاط ستذهب إلى فريق (كارلا)!"
أخرج بعد ذلك المضيف من جيبه هاتفاً ذكياً ثم قال بينما ينظر إليه:
"علاوة على ذلك، (كارلا) متصلة بجهاز كشف الكذب، حتى نستطيع التحقق ما إن كانت تكون الحقيقة أم لا! وبهذا نقول...."
ثم غير وضعيته وصاح:
"فلتبدأ اللعبة!"
بدأت (كارلا) تفكر في شيء ما لتقوله، بينما كان (جون) الصغير متخدا بيديه وضعية الوسيط الروحي مع عينين ضيقتان حتى يكون أكثر تركيزا في اللعبة. فقالت:
"آهمم... لقد نشأت في أيرلندا."
رد عليها (جون) الصغير:
"هممم... لا تملكين أي لهجة ولكن.... سوف أقول بأن كلامك صحيح."
فقال المضيف بعد أن رأى نتيجة ذلك في هاتفه المحمول:
"و.... صحيح! ذلك كان صحيحاً!"
بعد فوز (جون) الصغير في تخمين القول الأول.. بدأت (كارلا) بالتفكير لوهلة في ما ستقول تالياً، ثم قالت:
"لدي بكالوريوس في الاقتصاد."
فرد عليها (جون) الصغير بسرعة:
"هذا صحيح أيضاً."
فقال المضيف بعد أن رأى نتيجة ذلك في هاتفه المحمول:
"و.... صحيح! ذلك صحيح أيضاً!"
بعد سماع ذلك ضحك (جون) الصغير مصطنعا الروعة:
"هاها، سهل جداً."
انزعجت (كارلا) واحمرَّ وجهها فجعلها ذلك أكثر جمالا ولطافة، وكانت تحاول جاهدة التفكير في شيء قد يجعلها تفوز في التحدي. لكن (جون) الصغير بدأ ينفذ صبره فهو يريد الفوز بسرعة.
"أسرعي! ليس لدي اليوم بأكمله، هاها."
فقالت بشكل مفاجئ بعد صمت قصير:
"هممم...... أنا.... مارست الجنس مع ابن زوجي."
في تلك اللحظة وبعد أن نطقت (كارلا) ذلك الكلام، توقفت فجأة الموسيقى الترفيهية للبرنامج وتوقف صراخ وهتاف الجمهور واتسعت حدقت أعين (جون) الصغير والمضيف (روبي) من الشيء المفاجئ الذي قالته للتو.
وكان (أورين) مكتفا يديه وهو متفاجئ أيضاً ولكن ليس بقدر الآخرين، و(لورين) و(جودي) تحدقان في (أورين) بنظرات جامدة لا يمكن تفسيرهما بتاتاً.
حينها أدار رأسه نحو الفتاتين وقال في نفسه:
(حسنا، لا شيء حدث بيننا لذا... ليس هناك ما أخشاه.)
فقال (جون) الصغير مرتبكا:
"حسنا، يجب أن يكون ذلك خاط--"
لكنه توقف بسرعة قبل أن يقول ذلك وضيق عينيه مشككا ثم تحدث مع نفسه:
(مهلا لحظة... لماذا سوف تقول كذبة مكشوفة كتلك؟ إلا إذا... إلا إذا كانت تتوقع مني أن أقول بأن كلامها خاطئ! بالطبع! فهي كل ما تفكر به هو الفوز. وهي لا تهتم إن تم كشف شيء كذلك علناً، طالما هي سوف تفوز! مما يعني بأن ذلك...)
في تلك اللحظة قفز (جون) الصغير من مكانه ووقف وقفة جريئة وبدا وكأنه يريد تخمين ما قالته بشكل صحيح وفضحها في نفس الوقت:
"ذلــك صـحـيــح!!!"
في تلك اللحظة ازدادت صدمات جميع الحاضرين للبرنامج وكان المضيف يحدق في هاتفه بارتباك شديد محاولاً معرفة صحة ذلك:
"آهمم... ذ-ذلك..."
وفي تلك اللحظة مجدداً كان الجميع منتظرا رد المضيف عن ذلك الكلام الجريء.
فابتسم المضيف (روبي) ساخراً وقال بصوت مرتفع:
"ذلك خاطئ! بشكل واضح! و(كارلا) تفــوز!"
فعادت الموسيقى الترفيهية بسرعة إلى الإشتغال في الخلفية مع هتاف الجمهور وتصاعد ضحكاتهم. كما تمت إضافة 400 نطقة لصالح الفريق الأزرق لتصبح نتيجة نقاط الفريقين 1400 نقطة للفريق الأزرق مقابل 1300 نقطة للفريق الأحمر.
فصاح مع اتخاده لوضعية رائعة:
"إنها نهاية التحدي!"
في الجهة المقابلة كان (جون) كابتن الفريق الأزرق يبدو غاضباً وعصبياً بشدة فعاتب ابنه:
"كيف أمكنك قول بأن ذلك كان صحيحاً؟! ذلك كان واضحاً جداً! هل أنت غبي؟!"
فرد عليه ابنه مستاءًا:
"أنا آسف يا أبي! اعتقدت بأن...."
ولكن (جون) لم يترك المجال لابنك حتى يشرح له.
أما بالنسبة للفريق الأحمر فقد كانوا سعداء جدا بفوز (كارلا) في التحدي، فقالت (جودي) بسعادة:
"لقد لعبتي بامتياز يا أمي!! الكذبة كانت بديهية جدا لدرجة أنها جعلته يشعر بالشك والإرتياب."
وكانت (كارلا) الجميلة سعيدة أيضاً بفوزها:
"شكرا عزيزتي!"
ولكن المسابقة لم تنتهي بعد، فتحولت الكاميرة لتصوير المضيف (روبي):
"سيداتي وسادتي، لم يتبق سوى تحدٍ واحد! وكما تعرفون، في التحدي الأخير، قادة الفريقين يجب أن يواجهوا بعضهم البعض!"
ثم غير وضعيته وبدا على أنه سوف يعلن على شيء ما:
"هذا هو.."
فصاح مع اتخاده لوضعية رائعة:
"خمن السعر اللعين!!"
ثم أكمل بحماس:
"كندا أم اليابان؟ يقولون بأن السفر هي تجربة لا تقدر بثمن. أجل! هذه كذبة لعينة! كل شيء يملك ثمناً. وهذا ما سيحاول قادتنا اكتشافه في هذا التحدي الأخير! الشخص الذي سيخمن الرقم الأقرب للسعر الحقيقي بدون أن يتخطاه سيحصل على 100 نقطة!"
ثم تحول مشهد الكاميرة ليغطي الفريقين معاً في شاشة واحدة، ويبدأ التحدي مباشرة.
"حسنا، احضروا قطعة القمامة الأولى يا رفاق!"
خرج رجلان من فريق المساعدة من الكواليس حاملين آلة خشبية قديمة جداً خاصة بالتعذيب وقاما بوضعها في المنتصف أمام الفريقين.
ثم أكمل المضيف:
"آآه، أجل. آلة فرنسية لقطع الرؤوس من القرن 18، تم استخدامها في الثورة الفرنسية للعقاب بالإذلال العلني! أما اليوم فهي حاليا تستخدم كآلة جنسية من طرف رجل أعمال عربي."
فتحول المشهد إلى (جون) قائد الفريق الأزرق وسأله المضيف:
"هيا يا (جون) ابدأ أنت أولا!"
أجاب (جون) بابتسامة حظ:
"سوف أقول... 55.000$."
ثم سأل المضيف (أورين) نفس السؤال. فأخد يفكر ويتذكر كل قطعة بحث عن ثمنها في ليلة المسابقة لكنه لم يتذكر جيدا السعر بالضبط فقال:
"220.000$"
صاح المضيف بقوة:
"واو! هذا مبهر! لقد اقتربت من السعر المناسب تقريبًا! السعر الصحيح هو 235.000$! الآن دعونا نرى القطعة الثانية."
خرج الرجلان من الكواليس مجددا والمفاجأة أنهما كانا يحملان هيكلا عظميا بخوف شديد وتقزز فوضعاه وهرعوا يركضان فزعا.
فأكمل المضيف:
"لدينا هنا هيكل عظمي بشري حقيقي قد سرقناه من مدرسة علم الأحياء! وهي حالياً تُستخدَم كلعبة جنسية من طرف أحد مصوري البرنامج."
فتحول المشهد إلى (جون) قائد الفريق الأزرق وسأله المضيف:
"هيا يا (جون) ابدأ أنت أولا!"
أجاب (جون) برقم عشوائي:
"سوف أقول... 10.000$."
وحان دور (أورين) للإجابة على السؤال، ابتسم مستهزئًا حين سمع السعر الذي قاله (جون) لأن السؤال به فخ فأجاب (أورين) بكل ثقة:
"$0!"
فصاح المضيف بحماس:
"بالطبع! عمل جيد يا (أورين)! وسيء جدا لك يا (جون)! هذا الشيء لا يكلف مالاً لأننا سرقناه!"
لم يعجب (جون) الأمر وكان غاضباً فأراد قول شيء ما:
"ولكن...."
ولكن المضيف قاطعه بطريقة رائعة أمام الكاميرة مبتسما وغير مكترث لما يريد أن يقول له:
"اخرس يا (جون)! دعونا نرى القطعة الثالثة!"
خرج شخص من الكواليس وهو يركب دراجة نارية خاصة بالسباقات باستعراض نحو منتصف الأستوديو حتى توقف وأزال خوذته وظهر بأنها كانت فتاة شقراء جميلة بدأت تلعب بشعرها في الهواء والجمهور يصيح ويهتف.
فقال المضيف كلمة واحدة فقط:
"إنها دراجة. هيا يا (أورين) أنت أولاً!"
فقال (أورين) متسائلاً:
"ليس هناك.... وصف لها؟ وهي لا تستخدم حاليا كلعبة جنسية؟"
فرد عليه المضيف:
"الآن ليس وقت التحدث عن أحلامك الجنسية الوثنية يا (أورين)! أريد أن أسمع سِعراً!"
فخمن (أورين) بما أنها دراجة رياضية فخمة فلا بد من أن سعرها خيالي فقام باختيار أعلى سعر قد يكون صحيحاً.
"190.000$"
ثم استدار المضيف إلى (جون) منتظرا جوابه. فقال:
"150.000$"
بعد ذلك توجه المضيف نحو الكاميرة وصاح:
"والسعر الصحيح هو 230.000$! 100 نقطة إلى للفريق الأحمر! أحضروا القطعة التالية!"
وبعد الأسئلة الثلاثة في هذا التحدي أصبح مجموع نقاط الفريق الأحمر هو 1700 نقطة مقابل 1300 نقطة للفريق الأزرق.
أزيلت الستائر الكبيرة ببطئ وتوجهت الأضواء نحو ذلك المكان حتى ظهر 5 من فريق المساعدين يدفعون شيئاً عملاقاً إلى داخل الأستوديو، لقد كان عبارة عن كوسبلاي لتنين أحمر ضخم طوله 3 أمتار أو أكثر تقريباً.
تعجب (أورين) مما يراه أمامه فقد كان ذلك كبيرا جداً.
"ماذا بحق الجحيم... من يستطيع ارتداء هذا الشيء الكبير؟"
فقال المضيف معلقاً على ذلك:
"تنين أحمر لعين تم استخدامه في تصوير فلم واقعي لشخصية (شريك - Shrek)!"
صاح (أورين) مصدوماً:
"هل يصورون فلما واقعيا لـ(شريك - Shrek)؟!"
فأجابه المضيف:
"إنهم كذلك يا (أورين)! يا له من زمن لتكون فيه حياً!"
ومباشرة حاول (جون) تخمين سعر الكوسباي الضخم بعشوائية:
"آهمم... 2000$؟"
ارتبك المضيف قليلاً مما سمعه من (جون) وقال متلعثما:
"مـ-ماذا قلت؟ فقط أ-ألفين.... حسنا، حسنا... اهدأ يا (روبي)."
فاستدار نحو (أورين) وسأله، فأجاب (أورين)، بصوت مرتفع وكأنه غاضب قليلاً ومتفاجئ من ذلك السؤال الغبي.
"سعره؟ هذا الشيء اللعين لا يقدر بثمن!!!!"
في تلك اللحظة توقفت الموسيقى تماما وعم الصمت في الأستوديو وكان المضيف (روبي) مستديرا لا يظهر إلّا ظهره فقط وبدأ يقول بصوت عادي:
"سيداتي سادتي..."
ثم وفجأة صدرت موسيقى تقديمية قصيرة جدا بينما كان المضيف يقول:
"لقد وصل العرض إلى نهايته، وحان الوقت لإعلان الفائز... فقط فريق واحد سيتمكن من إكمال رحلة أحلامهم. والفائز هو.......... الفــــريــــــــق الأحــــــــــمــــــــــر!!!!!!!!!!"
فعادت موسيقى البرنامج الترفيهية وانفجرت بالونات ملونة كانت معلقة في السقف فوق الفريق الأحمر والفتيات سعيدات جداً ويهتفن و(أورين) رافع قبضتيه إلى السماء ويقول بصوت قوي جدا:
"أجـــــــل!!!"
كانت (جودي) تمسك وجهها من السعادة بينما تنظر إلى (أورين) وتصيح:
"يا إلاهي! سوف أذهب إلى اليابان! لا أستطيع تصديق ذلك!"
و(لورين) كذلك تصفق بيديها بطريقة لطيفة وحماسية وهي تنظر إلى (أورين):
"لقد فعلناها! نحن حقا فزنا! أنت الأفضل يا (أورين)!"
و(كارلا) أيضاً نفس الشيء:
"أجل!! وأخيرا أستطيع الذهاب في الرحلة التي لطالما أردتها! شكرا لك يا (أورين)!"
بعد فوز الفريق الأحمر وهم يحتفلون مع بعضهم البعض، كان الفريق الأزرق في الجهة المقابلة مستاءًا جداً و(جون) رب الأسرة كان غاضباً جدا فكان يسب أبنائه ويلعنهم:
"أنتم عبارة عن عار وخزي بالنسبة لي. سوف تعاقبون لشهر كامل. الثلاثة بكم."
حينها تقدم المضيف (روبي) نحو (أورين) وبدأ يهنئه بفوزه بالمسابقة:
"مبروك عليك يا (أورين)."
"شكرا لك (روبي)!"
المضيف: "يمكنك الحصول على تذاكركم غدا في القصر الامبراطوري، إنه مركز نشاط ياباني في شارع كاثرين رقم 44. سوف يتكلفون بكل شيء: التذاكر، إرشادات السفر والفنادق."
"رائع."
المضيف: "ويجب عليك الذهاب إلى هناك مبكراً لأن الرحلة ستغادر في الساعة 13:00 ظهراً."
صُدم (أورين) مما قاله المضيف:
"13:00 ظهراً؟ غداً؟!"
لكن المضيف لم يحرك ساكنا وظل مبتسما وقال:
"أجل، اذهب إلى المنزل وابدأ بحزم الأمتعة! وأسرع من فضلك، بعد 10 دقائق من الآن سوف يتم إستضافة مسابقة في عزف القيثار!"
فابتسم (أورين) وقال:
"حسنا إذن، شكر--"
لكن المضيف قاطعه وأخرج قيثارة خشبية بها رسومات للورود من اللامكان وبدأ يعزف عليها ويدفع (أورين) بمرفقه إلى خارج الأستوديو ولا يزال يبتسم ويقول:
أجل، أجل، على الرحب والسعة، شكرا لقدومكم، استمتعوا برحلتكم إلى اليابان! إلى اللقاء!"
فقال له (أورين) متذمراً وهو يخرج:
"حسنا، حسنا، سوف نغادر..."
يتبع..