الفصل 005 : الدين المردود.

--------------------------

وصل (أورين) إلى القاعة التي تدرس بها (جودي) وقد وجدها تنتظره هناك وكانت لوحدها في القاعة.

أورين: "مرحباً (جودي)! آسف على التأخير"

وكانت جودي تبتسم في وجه (أورين) قائلة: "وأخيرا! لقد بدأت أعتقد بأنك قد نسيت أمري" وبالرغم من تذمرها لكنها لم تكن غاضبة.

أورين: "لا، لا يمكنني نسيانك أبدا"

جودي: "إذن فمن الأفضل لك أن لا تفعل!"

أورين: "إذن، كيف لي أن أرد لك ديني؟ ما هو هذا المخطط الغادر الذي أتيتِ به؟"

جودي: "آه أجل، ذلك.. لا تقلق، لن أجعلك تقوم بأي شيء غريب.. فأنت تعلم، كم أحب التسوق، صحيح؟ أنا أعلم بأنك لا تحب ذلك، ولكنني سأكون مسرورة إن أتيت معي وبقيت بصحبتي، تحمل حقائبي، وتعطيني نصائح حول الملابس التي سأشتريها."

أورين: "حسنا، لا مشكلة، الإتفاق هو الإتفاق."

كانت (جودي) تبدو عليها الفرحة من قبول (أورين) لما طلبت منه فقالت: "عظيم! بالإضافة إلى أنني أخطط لشراء 2 أو 3 من الملابس والتي هي نوعاً ما غالية الثمن، وبما أنني لا أمتلك المال الكافي فقد فكرت في أن نقسم أموالنا 50/50"

إستغرب (أورين) مما قالت (جودي) حول إشتراكهم هما الإثنين في شراء الملابس التي تريدها. فقال لها متسائلاً:

"ماذا!؟ متى وافقت على هذا؟"

لكن (جودي) لم تكثرت وبدأت تقفز فرحاً قائلة: "مرحى! إنه وقت التسوق!"

بعد مرور دقائق معدودة، وصل (أورين) و(جودي) إلى محل الملابس المقصود حيث يبدو المحل مليئاً بملابس الفتيات فقط منها الملابس العادية والملابس الداخلية والكثير..

جودي: "ها نحن ذا، هذا هو أفضل محل في ال... لا، لا، هذه هو المحل الأعظم"

أورين: "لا زلت لا أعلم كيف أرخيت دفاعي وخدعت بهذه السهولة"

فكان رد (جودي) كالعادة بعدم إكتراث حول ما يشعر به (أورين)، فقالت: "كل شيء يمكنك تخيله تستطيع إيجاده هنا. الفساتين، سراويل الجينز، المجوهرات، القبعات، القمصان، الملابس الداخلية، الأحذية وحتى الكوسبلاي!"

أورين: "حسنا، على الأقل أستطيع إيجاد شيء ما لنفسي هنا"

ولكن (جودي) أجابته بجواب محبط: "أوبس آسفة! يوجد هنا ملابس الفتيات فقط! ولكن لا تقلق، هذه العملية لن تأخد سوى بضعة ساعات في الغالب"

كان (أورين) تعيساً للغاية لأنه علم بأنه سيمر بأسوء بضعة ساعات في حياته مللاً.

أورين: "هل يمكن لأحد ما أن يطلق النار على وجهي.."

ولكن (جودي) أجابته مرة أخرى بعدم اكتراث قائلة: "هيا بنا! الوقت سيمر بسرعة، سوف ترى! أولاً سآخد كل شيء يبدو ملائماً وبعد ذلك سأذهب لكي أجرب كل شيء لأرى أياً منهم أحببته أكثر"

فاستدارت (جودي) وأمامها جنة من ملابس الفتيات، وقالت: "حسنا، سوف آخد هذه... وهذه أيضاً... أوه يا إلاهي، لا أستطيع تصديق أنه لديهم هذه بمثل قياسي! سوف أجرب هذه، وهذا..."

ومن ثم ذهبت إلى قسم الملابس الداخلية وكان هناك أشكال وأنواع مبهرجة من الملابس الداخلية وألبسة السباحة.

جودي: "ملابس السباحة هاته جديدة! ألبسة السباحة من الصيف السابق لم تناسبني بعد الآن.. علي أن أجرب هذه... وهذه أيضاً" وقد كانت تشير بإصبعها إلى مختلف الألبسة.

فغيرت وجهتها إلى قسم النظارات وكانت كلما رأت شيئاً أعجبها تقول بأنه لطيف جداً وعندما ترى شيئاً آخر تقول له بأنه لطيف وجميل أكثر من الشيء الآخر، حتى قررتْ وأخيراً بعد مسح كامل وشامل للمحل، والذهاب لتجربة وقياس جميع الملابس والأشياء التي كانت قد أخدتها معها، فكان حينها (أورين) يشعر بالنعاس قائلا مع نفسه.

(يا إلاهي، لم يسبق لي أن شعرت بالملل هكذا في حياتي كلها.. نحن بالفعل قد قضينا هنا أكثر من ساعة، ومن يعلم كم من الوقت ستبقى جودي هناك لتجرب كل تلك الملابس اللعينة...)

وبعدما تاه (أورين) في المحل المليء بأرفف الملابس والتي تبدو وكأنها صنعت على شكل متاهة، فأتت (جودي) مسرعة تبحث عنه وهي عبوسة الوجه فقالت له بعد أن وجدته: "هيا بنا، ماذا تنتظر؟"

فقال (أورين) وهو ينتهد: "ماذا تقصدين؟"

جودي: "أريدك أن تأتي معي. أتذكر؟، أحتاج إلى أن أسمع رأيك؟"

أورين: "ماذا؟ هل تريدينني أن أدخل إلى هناك؟ إلى غرفة تغيير الملابس؟ معك؟"

جودي: "بالطبع! هيا أسرع!"

لم يفهم (أورين) شيئاً مما يحصل... فبدأ يشعر (أورين) بأن هذا الوقت الجحيمي الذي يقضيه في محل ملابس الفتيات أصبح أفضل يوم في حياته! فهو لم يصدق بأنها أرادت منه حقاً الدخول معها إلى هناك. لذلك لم يتردد قط ودخل ورأسه مرفوع.. ولكن ولسوء حظه وجد بأنه هناك حاجز في غرفة تغيير الملابس والذي يمنعه من مشاهدة (جودي) وهي تغير ملابسها.

فقالت له (جودي): "إنتظر هناك! سأريك ما أحضرته معي من ملابس."

لقد كان (أورين) بالفعل قبل أن يدخل إلى هناك، يحلم ويتصور (جودي) وهي تغير ملابسها أمامه.. فقالت له (جودي): "أنت لم تكن تتوقع أن أغير ملابسي أمامك، أليس كذلك؟"

فرد عليها (أورين) كاذباً بلباقة: "هذه الفكرة لم تخطر على بالي حتى"

جودي: "هممم، حسنا، إنتبه الآن! أولاً، أنا بحاجة إلى فستان غير رسمي، شيء عادي"

فخرجت (جودي) من الحاجز ووقفت وقفة عارضات الأزياء وهي ترتدي فستانا ورديا فاتحاً مليئاً بالورود الوردية ذات اللون الداكن مع سروال جينز قصير قليلاً.

فكان رد (أورين) عليها قائلا: "واو هذا كان سريعاً"

جودي: "أجل، ليس لدينا الوقت لنضيعه، هل أعجبك؟"

فأجاب قائلا: "بالطبع، هذا لباس صيفي جداً."

وبعدها عادت (جودي) مرة أخرى وراء الحاجز لكي تجرب اللباس الثاني. فقالت بحماس:

"رائع! الآن سأجرب الفستان الثاني. حسنا، هذا اللباس من أجل الأيام الباردة.. أنت تعلم بأن في (ميستبوري) توجد تلك التغيرات في الطقس الهائلة التي لا أحد يعلم من أين تأتي" فخرجت مرة أخرى من وراء الحاجز وكانت هذه المرة ترتدي سترة زرقاء مع خطوط بيضاء عريضة في الجوانب مع قميص صوفي معلق على خصرها وقد تركت نفس التنورة المليئة بالمربعات الملونة التي كانت ترتديها منذ البداية، تاركة ساقيها عاريتان تماما مع جوارب بيضاء صغيرة.

جودي: "هذه السترة تجعلني أشعر بالراحة والدفئ في نفس الوقت. وأيضاً سأحضر معي هذا القميص الصوفي الذي يتدلى من خصري"

أورين: "رائع، ولكن إن كان الخرج بارداُ فلماذا سترتدين تنورة قصيرة؟"

جودي: "لأنه جذاب جداً!"

فأجابها أورين وهو يعلم بأنه لن يفهم أبدا كيف تفكر الفتيات، قائلاً: "لقد فهمت"

عادت (جودي) مرة أخرى وراء الحاجز وقالت: "وأخيراً وليس آخراً..." ومن ثم خرجت وكانت ترتدي لباساً يشبه اللباس المدرسي، مع تنورة سوداء و جوارب سوداء أيضاً.

جودي: "يعجبني هذا اللباس فهو مناسب للإجتماعات كحفل توزيع الجوائز المدرسية للشهر المقبل"

أورين: "جميل، يعجبني كيف تقومين بمزج الشكل الخارجي مع الجاذبية"

جودي: "أجل هذا هو التأثير الذي كنت أريد تطبيقه.." فعادت بسرعة وراء الحاجز وأكملت كلامها: "حسنا، دعنا نرى ماذا لدي هنا أيضاً... إلى حد الآن، من بين جميع الألبسة، أيهم يعجبك أكثر؟"

فقال أورين مادحاً إياها فقط لأنه لا يعلم ما قول: "عليكِ أنتِ، كل شيء يصبح جميلاً"

فكانت (جودي) متفاجئة من رد (أورين)، ومن ثم قالت: "واااو هاها، أنت تعرف حقا ماذا تقول لفتاة! أنت محق، سوف أشتريهم كلهم. شكرا لك (أورين)!

ولكن (أورين) في المقابل كان يتدمر نفسيا لأنه سيدفع ثمن ملابسها بالنصف لأنه لم يتوقع أن تشتري الكثير من الاشياء وكان يصرخ في داخله: (يا إلاهي، هذا سيكلفني الكثير!)

جودي: "والآن، اللحظة التي كان ينتظرها الجميع قد حانت! .. حان وقت الكوسبلاي!! بما أن الهالوين قد إقترب، فأنا أحتاج لأكون مستعدة."

فرد عليها (أورين) مستغرباً: "عن ماذا تتحدثين؟ نحن في شهر مارس!"

جودي: "حسنا، ربما هذا ليس من أجل الهالوين، ولكن (ياسمين) ستنظم حفلة كوسبلاي في منزلها وأنا أحتاج شيئاً رائعاً لأرتديه. سبق لـ(لورين) أن إشترت شيئاً قبلي."

استغرب (أورين) ولم يعجبه الأمر فسألها: "ماذا؟؟ ولماذا لم أسمع بهذا الخبر من قبل حتى الآن؟"

جودي: "لا أعلم، لقد أخبرتني (ياسمين) بنفسها"

سماع هذا جعل من (أورين) غاضبا قليلا فقال: "لا أستطيع تصديق بأنها لم تدعوني، تلك العاهرة المتكبرة. أراهنك بأنني سوف أحضر تلك الحفلة، سواء قامت بدعوتي أم لا."

في تلك اللحظة لم تكترث (جودي) لما يقوله (أورين)، وخرجت من وراء الحاجز ثم بدأت تقول ببطئ بينما تقوم بحركات بيديها في الهواء:

"أنت ترى العالم حولك وتظن بأنك تعرفه جيدا. لقد شممته كالذئب، وسمعته كالقط، الظلال المجدية التي لم تحلم بوجودها قط..." ومن تم قفزت من وراء الحاجز بطريقة رائعة، حيث كانت ترتدي ملابس شخصية أنثوية اسمها (موريغان) في لعبة خيالية تسمى (DRAGON AGE).

كانت ردة فعل (أورين) مفاجئة فصاح: "وااو! هذا رائع! (موريغان)، أليس كذلك؟"

حيث كانت جودي بوضعية معينة وكأنها تمثل تلك الشخصية: "أجــل! بالطبع إنها (موريغان)! أستطيع أن أشعر بالسحر يتدفق من خلال عروقي!"

أورين: "هاها لقد أحببت هذا الكوسبلاي"

فعادت (جودي) وراء الحاجز وقالت: "إنتظر، مهلا! هناك المزيد"

ومن ثم خرجت بزي مختلف حيث كان اللون الأبيض والرمادي طاغيين على ذلك الزي مع اللون الأحمر كزينة وهي تحمل خنجرا متخدة وضعية هجوم، وهي تمثل تلك الشخصية قائلة: "لا تفكر بالأمر بشخصية. إنه عملي."

أورين: "ماستر ريفن؟"

جودي: "نعم، ماستر ريفن."

أورين: "ألم يكن زيها أزرق اللون؟"

جودي: "حسنا، لقد كانت أيضاً امرأة سوداء شهوانية وأنا لست كذلك."

أورين: " يا لها من لمسة خاصة بك"

فعادت (جودي) مرة أخرى وراه الحاجز ومن ثم خاطبت (أورين) قائلة: "سوف تحب هذا الزي"

فخرجت بسرعة وهي ترتدي زياً مختلفاً لشخصية أنثوية مختلفة فتعرف عليها (أورين) على الفور وعلقت عليها (جودي) بأنها شخصية مثيرة للغاية وكان (أورين) أيضاً متفقاً معها على ذلك.

فعادت مرة أخرى وراء الحاجز لترتدي زيا آخر حيث قالت بأنه سيكون الزي الأخير، ولكنها هذه المرة تأخرت كثيراً.

أورين: "هل أنتِ بخير هناك؟ هذا الزي بدأ يأخد وقتاً أطول لكي ترتديه."

جودي: "أجل إنه صعب بعض الشيء لأرتديه"

مرت ثوان معدودة حتى خرجت مرتدية زياً غريباً وكبيراً وغير مفهوم من أول نظرة، وكانت (جودي) تشعر بالفخر لأنها ترتدي زيا فخماً بعد أن لاقت صعوبة في ارتدائه.

فكان (أورين) مستغرباً جداً من الزي الذي اختارته (جودي)، فقال لها: "ما هذا بحق الجحيم؟"

جودي: "لا أعرف، لقد وجدته مع الأزياء السابقة، ولكني أشعر وكأنني أعظم قائدة في التاريخ. كما لو أنني قائدة للقوات الإمبراطورية."

أورين: "وكم يزن هذا الزي؟"

جودي: "تقريباً 30 كلغ"

أورين: "أهاه .. وكم سعره؟"

جودي: "مممممممم.. 699.99$"

أورين: "اهمم.. أنتِ تعلمين بأنني لن أدفع نصف ثمنه بغض النظر عن تلك الأزياء الأخرى؟"

جودي: "أعتقد بأن الأمر مفهوم"

أورين: "ألا يوجد أي زي من بين تلك الأزياء سعره أقل من 100$؟"

جودي: "ممممممممم ربما إذا أعطونا تخفيض بنسبة 50%..."

تنهد (أورين) وهو غير مرتاح، فقال: "امم... سيكون عليك أن تبحثي في متجر آخر"

فعادت (جودي) مرة أخرى وراء الحاجز وهي تتحدث: "حسنا، حسنا، لقد ربحت. أنا لن أشتري زيي من هذا المتجر. إنهم باهضي الثمن لأنه تم استيرادهم من بنغلادش، وهم مصنوعين يدويا. على الاقل دعني أشتري بيكيني! فقط واحد من بين الأربعة الذين اخترتهم. إنهم رخيصين!"

أورين: "حسنا، اشتري واحدا فقط وسنرحل قبل أن تجدي المزيد من تلك الأشياء باهضة الثمن."

جودي: "هذا جيدا! دعني أرتديهم"

بعد قليل خرجت (جودي) من وراء الحاجز وهي ترتدي بيكيني أبيض مع اللون الأزرق الداكن كزينة.

فكان (أورين) قد شعر بأن الأمر يزداد إثارة وتشويق حتى أنه لم يتكلم قط.

جودي: "ماذا؟ ألن تقول شيئاً؟"

استفاق (أورين) من سهوته ومن ثم بدأ يتحدث بتلعثم: "ماذا؟ أوه،اهمم.. أجل، نعم، آسف، إنه رائع!"

ولكن (جودي) لم تعر لذلك إهتماماً وقالت: "رائع! سوف أجرب البيكيني الثاني"

فكان (أورين) يتحدث في نفسه: (يا رجل جودي تبدو مثيرة للإعجاب الآن. لقد كبرت كثيرا منذ أول مرة التقيتها. فهي لم تعد طفلة بعد الآن.. لا أحد منا بقي كذلك بعد الآن، على ما أعتقد.)

خرجت (جودي) من وراء الحاجز وكانت ترتدي بيكيني ناصع البياض بدون زينة أو ألوان أخرى.

فقالت: "باختياري لهذا، كنت أبحث فقط عن البساطة، فقط بيكيني أبيض ذو قطعتان"

أورين: "نعم أرى ذلك، إنه أيضاً جميل جداً"

فعادت مرة أخرى وراء الحاجز وهي تتحدث: "هذا الستايل انه عصري، لقد أخبرتني به (آيريس)"

أورين: "(آيريس)؟"

جودي: "أجل! هيا، فأنت تعرفها، إنها صديقتي المفضلة! كانت تأتي إلى المنزل عندي مئات المرات. هي بنفس عمري، قصيرة، شعرها أحمر، أعينها خضراء..."

أورين: "آآآه نعم، بالطبع أتذكرها"

فخرجت (جودي) بعد ذلك ببيكيني أبيض آخر لكنه مخطط بخطوط حمراء حيث تتوسطه فراشة حمراء كزينة وهي تخرج لسانها وكأنها في جلسة تصوير.

جودي: "أنت لديك ذاكرة سمكة مسكينة، ألا تعلم هذا؟ لا أعلم كيف حصلت على 12 من 13 سؤال في اختبار البارحة. لقد بدأت أشك بأنك قد غششت.."

أورين: "هذا ليس صحيحاً! دماغي قادر على تذكر الآلاف من الحقائق التافهة وعديمة الأهمية. إنها هبة."

جودي: "هاها، لن أجادلك في هذا. لا زلت أتذكر عندما كنت قادراً على تذكر كل كلمة من فلم LORD OF THE RINGS."

فرد (أورين) بافتخار: "أوه أجل، ولازلت أتذكر ذلك يا عزيزتي."

استدارت (جودي) لتعود مرة أخرى وراء الحاجز ولكنها كانت تبحث خارج الحاجز وهي تتحدث: "أوه أجل، لا يمكنني أن أفكر في شيء مثير غير هذا. يجب أن تكتب هذه المهارة في سيرتك الذاتية." وفي ذلك الحين كانت تبحث عن شيء ما: "أين وضعت البيكيني الأخير؟ كل ما أستطيع رؤيته هم التنانير وهذه الدروع المزيفة"

فكان أورين يستمتع برؤية (جودي) بالبيكيني قائلاً: "أجــل... لا تقلقي، خذي وقتك، فنحن لسنا في عجلة من أمرنا"

دخلت (جودي) خلف الحاجز باحثة عن ذلك البيكيني الأخير فصاحت: "أهااا~! لقد وجدته."

بعد ذلك خرجت من وراء الحاجز مرتدية لبيكيني برتقالي اللون يلمع، فسألته قائلة: "حسنا، هذا آخر شيء، ما رأيك؟"

أورين: "يبدو مثاليا عليكِ، ككل الملابس الأخرى"

جودي: "جيد! أتمنى من الجميع في حوض السباحة أن يكون رأيهم مثل رأيك. فأنت تعلم ما قد يحدث، بلدة صغيرة، والناس تنمم كثيراً." فاستدارت وأكملت كلامها: "خصوصاً كيف يبدو هذا البيكيني من الوراء، ماذا تظن؟"

كان قد انغمس (أورين) في جسد (جودي) المثير بدل من الإجابة عن سؤالها، فخاطبته مرارا ولكنه ليس في هذا العالم.

جودي: "أورين؟"

أورين: "هاه؟ آه أجل إنه جميل"

تغيرت نظرات (جودي) وهي تحملق في (أورين) بانزعاج ومن ثم قالت: "ماذا تقصد؟ البيكيني أم مؤخرتي؟ لأنني لست متأكدة إلى أين كنت تحدق."

فبدأ (أورين) يتلعثم مجدداً محاولاً أن يشرح لها: "مـــاذا؟ أنـــا؟ لن أقوم في حياتي بمثل هذا الشيء... أنا أقصد، إنها تبدو جميلة،اهمم... أرى أنك كنتِ تتمرنين، ولكنك.. امم، ما أحاول قوله هو..."

كانت (جودي) تضحك على ردة فعل (أورين) قائلة: "هاهاها، استرخي، أنا فقط أمازحك"

فتنهد (أورين) بشدة ومن ثم قال بصوت منخفض: "شكرا لطيبت قلبك"

جودي: "حسنا، لقد انتهينا هنا! سوف أحزم أشيائي، يمكنكَ الذهاب الآن"

أورين: "هل أنتِ متأكدة؟ ألا تريدين أن أساعدك؟"

جودي: "أجل أنا متأكدة، لقد قمتَ بأكثر من الكافي، شكرا لأنك معي هنا يا (أورين)، هذا يعني لي الكثير"

أورين: "لا تهتمي للأمر، لقد كان ذلك ممتعا. على الأقل هذا ما أستطيع فعله مقابل مساعدتك لي في الدراسة"

جودي: "نعم أعلم، ولكن شكرا على كل حال!"

اقتربت (جودي) من (أورين) ووقفت بجانبه على أصبع قدميها حتى أعطته قبلة على خده، مما جعله متسمرا مكانه.

فودعته (جودي) بابتسامتها الجميلة، وخرج من المتجر لوحده ليذهب مباشرة إلى المنزل.

يتبع...

2022/01/09 · 152 مشاهدة · 2261 كلمة
نادي الروايات - 2025