أنا أوتاكو عاطل عن العمل أعشق ون بيس .. عمري ثلاثة و عشرين سنة لم أغادر منزلي منذ ثلاث أشهر
عندما قررت بأن أغادر المنزل للمرة الأولى ماذا حدث يا ترى..؟
صدمتني حافلة و مت
"أ.أنا حقاً مثير للشفقة .. اللعنة سوف أموت هكذا..؟ هههه لقد كنت أسخر دائما من ون بيس و بأنه لن ينتهي قبل موتي .. يبدو بأنني كنت محقاً .. تباااااااااااااا لك أودا"
"هاه طفل رضيع بشري ماذا يفعل هنا؟؟" يسأل رجل عملاق يحمل هراوة بنية اللون بيده
"هل أنت متأكد بأنه بشري؟" ينظر عملاق أقصر منه يقف بجانبه بقلق و استغراب
"أجل أنا رأيت بشري من قبل و هذا الطفل بدون شك بشري" يومئ الرجل العملاق بيده
"إذا أنت لن تقتله أليس كذلك؟ سوف نربيه .. أو ماذا نفعل به قل لي عمي" يبدو العملاق الأقصر حزينا بعض الشيء على الطفل البشري المرمي على الشاطئ
"اااااايه؟" يخرج صوت طفولي غير مفهوم
هل أنا أتوهم؟ أجل بالتأكيد لقد مت للتو
لكن حقاً ما هذا إنهم عمالقة حقا كم يبلغ طوله
"اللعنة .. أظن بأننا يجب أن نقتله هو بشري لن يتأقلم معنا قريبا بأي شكل من الأشكال يا ابن أخي أنا أسف" يتنهد الرجل العملاق الضخم
"ل.لكن عمي .. أرجوك هو لا يزال طفلا لا تقتله" يقف العملاق الطفل و بجسده يحمي الطفل الصغير الذي يستلقي على رمال الشاطئ وحده
"اسمع جيدا .. هو قد يكون ميتا بالفعل إنه مجرد طفل بشري يستحيل بأن ينجو هنا" يقول العم
"لا بأس ما دمنا نحاول أن ننقذه على أقل تقدير أليس كذلك؟ دعنا نحاول أرجوك" تسقط الدموع من عين الطفل العملاق
"اللعنة أنا ميت" يغمض الطفل عينيه منتظرا موته
اوه لحظة أنا ميت بالفعل هذا ليس سوا حلم
أو كابوس ربما هذه هي الجحيم؟
"ح.حسنا سوف ننقذه على شرط أن يوافق الزعيم على هذا" يتنهد الرجل العملاق الذي يحمل الطفل
"أنا أشعر بأن هذا واقعي جدا اللعنة أنا خائف .. أين أنا بحق الجحيم؟؟" يصرخ الطفل و يبكي لكن الكلمات التي أراد قولها لا تخرج كما كان يرغب
أنا لا أفهم حتى ألست ميتا؟ لقد مت منذ قليل و الآن أنا هنا
صوتي الذي أسمعه مخالف لما أقوله حتى
هل أنا بخير؟
هل أنا ميت؟ لماذا لا أشعر بجسدي؟
"إنه يبكي كثيرا أريد رميه حقا الآن" يستدير العم إلى ابن أخيه و يقول يغضب
"لا عمي إنه طفل من الطبيعي أن يبكي كثيرا" يبتسم العملاق الصغير
"لكنه مزعج جدا .. الجميع ينظر إلينا الآن بسببه يا له من شقي مزعج" يتنهد الرجل العملاق الذي ينظر إليه العشرات من العمالقة دون قول كلمة واحدة ولا قاموا بفتح فاههم حتى
"من هناك؟" يسأل عملاق أضخم مرتين من الذي يحمل الطفل البشري
"إنه أنا أيها الزعيم" يركع على ركبة واحدة
"اوه أخي الصغير؟ لماذا أتيت إلى هنا و من هذا الطفل النائم على كف يدك؟" يسأل العملاق الضخم للغاية و الذي يحمل سيفين بغاية الضخامة على جانبه
"إنه بشري لقد وجدته .. أنا هنا لهذا السبب .. ابن أخي العظيم قد اقترح بأن نقوم بتربيته لذلك أنا وافقت بعد إصرار منه على هذا بشرط موافقتك" يقول العملاق الذي لا يرفع رأسه حتى
"أنا لا أظن بأن هذا ممكن .. نحن عمالقة و هو بشري حتى لو قبلنا به و قمنا بتربيته هو لن يتأقلم معنا و سوف يموت" يقوم العملاق بحك لحيته ذهبية اللون
"ل.لكن أبي " تنهمر الدموع بغزارة من عين الطفل الذي ينظر إلى والده فكان يبدو لطيف لوالده
"أ.أ.أ.أعني بأننا يجب أن نقوم برعايته على أقل تقدير ح.حتى يصبح قادرا على أن يبحر بنفسه و يغادر م.من إلباف أليس كذلك بني؟ والدك طيب القلب جدا سيسمح ل.لهذا البشري بالبقاء لذلك لا تبكي اتفقنا؟" يجلس الوالد على ركبتيه و يمسح دموع ابنه
"ه.هل أنت جاد سوف تقوم بتربية هذا الطفل؟" يقول الولد لوالده العملاق بلطافة
"أجل بالطبع بني كيف يمكنني ألا أفعل هذا؟" يعانق ابنه
"احم .. ماذا نفعل لأجل هذا الطفل الصغير الآن؟" يسأل العملاق الراكع على ركبته باحترام
"بما إننا وافقنا على تربيته .. أكثر ما يحتاجه الطفل هو .. غادر بني قليلاً نحن نتحدث بأمور الكبار المملة " يبتسم الوالد الذي يبعد ابنه عنه قليلا
"أ.أجل شكرا ابي" يبتسم العملاق و يجري مغادرا المنزل العملاق
"أكثر ما يحتاجه طفل ما هو أم .. أخي الصغير كن أمه" يقول العملاق الذي ينهض على قدميه بعد غادر ابنه
"ماااذا؟ أنا رجل عملاق كيف يعقل أن أكون أم بشرية؟ لا تمزح هكذا أيها الزعيم" يقول العملاق الذي يرفع رأسه أخيرا
"أنت محق لا يمكن أن تكون أمه أنت لست بشري .. تسك" يقوم بحك لحيته
"لقد كان جادا؟ هاه .. ايها الزعيم نحن سوف نعرض عليه طعام بعد ان يستيقظ و هو سوف يختار ماذا سوف يأكل" يقول العملاق الراكع بابتسامة
"انهض عن الأرض إن هذا مقرف أخي الصغير .. لدي فكرة عبقرية عما يجب أن نفعل" يبتسم بخبث
"ماذا عن فكرتي؟" يتنهد العملاق الذي يقف على قدميه من جديد
"لدي فكرة عبقرية عما يجب أن نفعل" يبتسم بخبث
"حسنا حسنا .. هيا قل لي ما هي فكرتك؟" يقول الأخ الأصغر
"إنها كالتالي.." يهمس بالخطة لأخيه الأصغر الذي ينظر إليه باستغراب
"هل سوف تفعل هذا حقا؟"
يومئ برأسه لكي يرد على اخيه الأصغر
........
"أ.أين أنا؟"
هل هذه هي الجنة يفتح الطفل الصغير عينيه ببطء ليجد نفسه في أحضان نساء تنتظرن استيقاظه المشكلة بأنهن عمالقة و قبيحين جدا
إنه الجحيم إذا هذا متوقع من فاشل مثلي لكن .. أليس هذا عقابا أكثر من اللازم؟؟ يبكي بغزارة
"اوه لقد استيقظت أيها الطفل هذا جميل" تقول عملاقة صوتها ناعم
"لححححححظة واحدة؟ أنتِ هي مصدر الصوت هذا؟ بحق الجحيم لو كنت أعمى لكان الأمر رائع صوتها جميل جدا .. لو كنت أعمى لما كنت في الجحيم من الأصل لأنني لم أكن لأتابع الأنمي" يتنهد الطفل الصغير تنهيدة يرافقها صوت بكاء
"لا تبكي أيها الطفل .. أعلم بأنك جائع تناول هذا" تضع زجاجة الحليب في فم الرضيع الذي يشرب محتواها كاملا بعد تحمل ملقط صغير بواحد أكبر منه لكي تتمكن من أن تمسك بالزجاجة الصغيرة
"اللعنة هذا .. لذيذ انا سعيد••" يبتسم الطفل
الطعام في الجحيم لم يكن سيئا كما توقعت على اقل تقدير
"هذه الزجاجة إنها ثاني أصغر شيء رأته عيناي .. يد ذلك الطفل هي الأولى بالتأكيد لكنني أظن بأنه .. لطيف" تقترب إمرأة عملاقة من الطفل لكن واحدة من زميلاتها تمنعها من الإقتراب و هي ساكتة
"ماذا؟"
"إذا اقتربتِ سوف يموت" تقول العملاقة التي تقوم بدفع زميلتها بعيدا عن الطفل
"هل أنتِ عرافة ما؟ لن يحدث شيء له حتى لو اقتربت من هذا الرضيع"
تقول العملاقة
"من هو الرضيع ايتها اللعينة؟ هل أنتِ بكامل قواكِ العقلية فقط لأنني بشري أصغر منكم بألف مرة لا يعني بأنني رضي .. أين صوتي؟" ينظر الطفل إلى نفسه باستغراب
يا له من جسد لطيف كنت سأكون سعيدا حقا .. لو لم يكن هذا جسدي بحق الجحيم ماذا يحدث هنا؟
......
شكرا على المشاهدة💙