الفصل 20: القلب النقي، السيف الرائع
عندما دخل "نوار" إلى القرية، راقب محيطه بعناية. بدا أن زعيم القراصنة، "يورك"، لديه بعض الحذر.
كانت مجموعات من القراصنة ذوي المظهر الشرس يقومون بدوريات في القرية. تم طرد السكان من منازلهم، مما حول هذه القرية الصغيرة إلى معقل للقراصنة.
سار "نوار"، صياد القراصنة، عبر القرية دون أن يلاحظه أحد، كما لو كان غير مرئي.
بشكل غير مبالٍ، اقترب من مجموعة من القراصنة وسأل بهدوء:
"عذرًا، أين يسكن يورك؟"
تفاجأ القراصنة، لكن أحدهم أجاب:
"منزل يورك في وسط القرية. تابع مباشرة للأمام."
"شكرًا!" قال "نوار" وهو يهز رأسه ثم واصل طريقه.
نظر أحد القراصنة إلى رفيقه بحيرة وسأله:
"متى حصلنا على متدرب صغير؟"
تردد رفيقه في الرد ثم قال:
"هل يمكن أن يكون... متسللًا؟"
"هذا مستحيل! من يسأل القراصنة عن الاتجاهات أثناء الغزو؟"
"هذا صحيح..."
في هذه الأثناء، واجهت "نامي" بعض المشاكل.
كانت تبتسم بلطف وهي تقدم المشروبات لتلميذتي أخيها غير المدركتين للخطر، "كايدي" و"ناومي".
شعرت الفتاتان بالراحة، وعندما رأت "نامي" الفرصة، قالت:
"أخواتي، هل يمكننا النزول إلى الشاطئ للعب؟"
تحولت ملامح "ناومي" إلى الجدية وردت:
"لا! قال المعلم إن علينا مراقبتك."
استمرت "نامي" في الابتسام وقالت:
"مراقبتي سهلة. فقط تعالوا للعب معي، وهكذا ستكونون تراقبونني."
ترددت "ناومي"، قائلة:
"هل هذا ما قصده المعلم؟"
ترددت "كايدي" أيضًا:
"ربما؟"
استغلت "نامي" الفرصة وأغرتهم:
"ألا تريدون التسلل وأخذ كل الكنوز؟ تخيلوا كم سيكون أخي سعيدًا عندما يرى سفينة مليئة بالثروات!"
سحر أسلوبها المحتال "كايدي" و"ناومي"، اللتين نظرتا لبعضهما بحماس قبل أن تهتفا بحماسة:
"لنذهب!"
وهكذا، انطلقت "نامي" برفقة الفتاتين المخدوعتين متجهةً إلى القرية.
في هذه الأثناء، كان زعيم القراصنة "يورك" يجلس في منزله الكبير ممسكًا بكأس من النبيذ، وهو يتفاخر أمام أتباعه:
"تهانينا أيها الزعيم على حصولك على سلاح رائع من السوق السوداء!"
"نعم، هذا السلاح من الجراند لاين، وهو مناسب لقوة "يورك"!"
"سيدي، أظهر لنا السيف!"
ضحك "يورك" بسعادة من الإطراء، وقال:
"حسنًا، سأريكم."
أخرج شيئًا طويلاً ملفوفًا بقطعة قماش سوداء بجانبه. وعندما فتحه، ظهر سيف طويل مصنوع بدقة فائقة.
كان الغمد المزخرف والحارس الأبيض على شكل صليب والمقبض الرمادي يمنحان انطباعًا بقبضة محكمة.
"هذا هو "القلب النقي"، أحد أفضل خمسين سيفًا. إنه مشهور حتى في الجراند لاين. الآن أصبح لي!"
كان "يورك" يعرض السيف بفخر.
"واو، هل يمكنك إعطائي هذا السيف؟"
"هاها، بالطبع..."
قاطع صوت غير مألوف حديثه، وكاد "يورك" أن يسلم السيف قبل أن يدرك الأمر فجأة وصرخ بغضب:
"من هذا المتغطرس؟!"
التفت القراصنة ليجدوا فتى يجلس بكل راحة، يأكل الطعام بلا مبالاة.
سأل "يورك" بشك:
"من أنت؟"
أخذ "نوار" قضمة من فخذ الدجاج، ومسح يديه على ملابس أحد القراصنة، ثم قال:
"أنا صياد قراصنة. جئت لأخذ رأسك!"
"صياد قراصنة؟!" صُدم القراصنة. "لماذا يوجد صياد قراصنة هنا؟!"
قال "يورك" بغضب:
"مستحيل! هناك الكثير من الحراس. كيف تسللت إلى الداخل؟"
رد "نوار" بجدية:
"كانت الإجراءات الأمنية صارمة. استغرق الأمر مني جهدًا كبيرًا."
"تبا!"
صرخ "يورك" غاضبًا:
"ماذا تنتظرون؟ اقتلوه!"
"نعم!"
كأنهم ذئاب جائعة، سحب القراصنة أسلحتهم وانقضوا على "نوار".
اختفى الجو الهادئ، وحل محله صخب وصوت الأسلحة المتصادمة، مما جعل القاعة مليئة بالرعب.
لكن "نوار"، وسط حشد القراصنة، لم يظهر أي خوف.
كان يصد الهجمات بسهولة، ويرد بضربات قاتلة في بعض الأحيان.
واصل تقدمه نحو "يورك"، غير مبالٍ بالمحيطين به.
عندما رأى "يورك" أن رجاله لم يتمكنوا من إيقافه، صرخ:
"استدعوا التعزيزات! أحضروا الجميع إلى الداخل!"
عند سماع أوامره، اندفع القراصنة من خارج القاعة إلى الداخل، تاركين القرية بلا دفاعات.
وفي الخارج، كانت "نامي" و"كايدي" و"ناومي" مختبئات، يبحثن عن وسيلة لدخول القرية. ولكن فجأة، لاحظن أن جميع القراصنة يغادرون مواقعهم.
حدقت الفتيات في القرية الفارغة بذهول.
"يا لها من ضربة حظ!"
تألقت عينا "نامي" برموز المال، وابتسمت قائلة:
"رائع، لنبحث عن كنز القراصنة!"
أومأت "كايدي" و"ناومي" بحماس، ودخلت الثلاثي القرية بحثًا عن الكنوز.
في الداخل، كان القراصنة يهاجمون "نوار" بلا توقف، لكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب منه.
انتشر الذعر بينهم، وبدأوا في التراجع خوفًا.
وسط هذه الفوضى، وقف "نوار" دون اكتراث، ونظر نحو "يورك" بعينين تلمعان بالجشع.
السيف والمكافأة... أريدهما معًا!