الفصل 29: قرية بربرية مرعبة

خطرت فكرة في ذهن "نوار"، فألقى تعويذة تعرّف على "آيس".

الاسم: آيس

أكثر سلالات الدم شرًا: جودة ذهبية، تحتوي على جينات ملك القراصنة روجر، وتمنحه موهبة عالية في التدريب على الهاكي والفنون القتالية الأخرى. لكنه سيواجه تجربة مميتة واحدة في حياته، وسيعاني معظم أقاربه من سوء الحظ. ومع ذلك، إذا نجا منها، ستتضاعف قوته خلال فترة قصيرة وسيمتلك حظًا استثنائيًا.

عهد الأخوّة: جودة حمراء، حيث يتشارك الإخوة الثلاثة مقدارًا عاليًا من الحظ. وعند وفاة أحدهم، يزداد حظ الاثنين الآخرين بشكل كبير، وتتطور قدراتهم وقوتهم بشكل كبير.

سليل الشيطان: جودة بنفسجية، تزيد من كفاءة التدريب على الهاكي وتقلل من وقت تعلم المهارات إلى النصف، كما تتميز في تدريب فواكه الشيطان.

تردد "نوار" عند رؤية مواهب آيس. كانت مهاراته مميزة فعلًا: ذهبية، حمراء، وبنفسجية.

لكن "نوار" لم يكن يملك سوى بطاقة نسخ ذهبية وأخرى حمراء فقط، ومواهب "آيس" كانت بالفعل محفوفة بالخطر.

فـ"السلالة الشريرة" قد تمنح مواهب وراثية من روجر، لكنها تتضمن محنة قاتلة!

وفي القصة الأصلية، لم ينجُ "آيس" من هذه المحنة، مما أدى إلى موته وسقوط طاقم اللحية البيضاء.

وفهم "نوار" عهد الأخوّة، وهذا يفسر لماذا "لوفي" كان ينجو دائمًا من الموت بأعجوبة.

قرر "نوار" عدم نسخ مواهب "آيس"، لأنها على الأرجح لن تفيده حاليًا.

خطته كانت الاحتفاظ بالبطاقات حتى يصلوا إلى الجراند لاين، وهناك ينسخ موهبة "ميهوك" في المبارزة – الخيار الأفضل.

نظر "آيس" إلى "نوار" بإخلاص وقال: "نوار! هل تنضم إلى طاقم القراصنة الخاص بنا؟"

تفاجأ "نوار"، ثم ابتسم وقال: "لا، لا أرغب بأن أكون قرصانًا حاليًا."

رفض "آيس" الاستسلام وسأله: "لماذا؟ كونك قرصانًا شيء رائع! بإمكانك خوض مغامرات في كل مكان!"

هز "نوار" رأسه مبتسمًا بصمت.

خفض "آيس" رأسه وقد بدا عليه الإحباط، وقال: "إذا غيرت رأيك يومًا ما، طاقم قراصنة السبيْد سيكون دائمًا بانتظارك. أنا أقدّرك حقًا!"

تأثر "نوار" قليلًا وردّ: "ربما في المستقبل. فقط تأكد ألا يتم هزيمتك أو تجنيدك من قبل شخص آخر."

ضرب "آيس" صدره بثقة: "هذا لن يحدث أبدًا!"

لكن "نوار" فكّر في نفسه ساخرًا: "هذا مرجّح جدًا...

اللحية البيضاء سيصفعك عدة مرات، يقول إنك ابنه، وستبكي بشدة حينها."

بقيادة "كاسا"، وصلوا بسرعة إلى وجهتهم، وبدأ الضباب الكثيف المحيط بهم يتغير لونه.

"آيس"، واقفًا على حافة السفينة، قال بدهشة: "غريب... الضباب يتحول إلى لون أحمر باهت."

"ديوس"، مرتديًا قناعًا أسود، قال وهو يرتجف: "كأنه ضباب دموي!"

عبس "نوار" وهو يستخدم حاسة الاستشعار الفائقة لديه، لكن كلما توغلوا في الضباب الأحمر، قلت فعالية قدرته.

وسط الضباب الأحمر، ظهرت جزيرة مليئة بأشجار القيقب الحمراء أمامهم.

أوراقها جعلت الجزيرة تبدو كأنها مصبوغة بالدم، والأرض مغطاة بسجادة من الأوراق الحمراء الطازجة.

نظر "كاسا" إلى الجزيرة وقال: "هذه جزيرة الورقة الحمراء، حيث تقع قريتنا. أوراق هذه الأشجار تطلق ضبابًا خاصًا يمنع معظم السفن من الإبحار خلالها.

"البيئة الضبابية التي تصنعها هذه الأوراق مثالية للدلافين الحمراء. فقط هي تعرف الطرق حول الجزيرة، لذا نعتمد عليها للإرشاد."

هز "نوار" رأسه بإعجاب. العالم مليء بالعجائب، وحتى موهبة "نامي" الفريدة في الملاحة لم تكن لتجدي هنا.

قال "آيس" بحماس وهو يمسك قبعته: "لننزل إلى الشاطئ!"

اقترب "ميهار" الصامت، حاملاً بندقيته، وقال: "سأبقى لأحرس السفينة."

كان "نوار" قد لاحظ أن "ميهار" غالبًا ما يبقى للحراسة، فوافق وقال: "حسنًا."

نزل "نوار" وثلاثة آخرون مع "كاسا" إلى الشاطئ. وبمجرد أن وطئت أقدامهم الأرض، قال "آيس" بدهشة: "هذه الجزيرة غريبة، الأرض مغطاة بأوراق حمراء ناعمة!"

لكن "نوار" بحذر قال وهو يراقب: "هناك الكثير من الحشرات والثعابين السامة هنا. هل يمكن للبشر أن يعيشوا فعلًا على هذه الجزيرة؟"

بدا على "كاسا" نظرة ازدراء.

"هؤلاء الغرباء الجاهلون لا يدركون قدسية هذه الجزيرة. عندما يصل الكاهن العظيم المرعب، ستحترقون جميعًا إلى رماد!"

تغيّرت ملامح "كاسا" إلى نظرة شريرة.

لاحظ "آيس" ذلك، ولم يتمالك نفسه، فضربه وركله حتى سقط أرضًا مذهولًا.

"ماذا فعلت لأستحق هذا؟!"

أصبح "كاسا" أكثر طاعة، وقادهم إلى قرية تبدو بدائية.

بمجرد دخولهم، أحاط بهم أناس مسلحون، يضعون طلاء وجه غريب.

رجال ونساء، حتى الأطفال، جميعهم ينظرون إليهم كفرائس... بعض الأطفال بدأوا يسيل لعابهم!

نظر "آيس" حوله ثم شحب وجهه، وربت على كتف "نوار" وأشار إلى زاوية في القرية، "انظر!"

نظر "نوار"، فتعكّرت ملامحه.

كانت هناك صفوف من الرفوف الخشبية، مغطاة بالدماء الطازجة، تتدلى منها لحوم ممزقة، وملابس ممزقة، ووجوه ميتة مملوءة بالرعب.

كان من الواضح ما كانوا يأكلونه.

ارتجف "نوار"، وحدق في القرويين كأنهم وحوش.

هذه الجزيرة ليست سوى مكان متوحش، غير حضاري، مليء بالوحوش عديمي الإنسانية!

عندما رأى "كاسا" أرضه، عاد له غروره وضحك بجنون:

"تجرأتم على النزول إلى الشاطئ، والآن لن تستطيعوا المغادرة! ستبقون وتصبحون طعامنا!"

"ممتاز! سنقدّمكم كقرابين لكاهننا الأعظم الذي علّمنا طرق طهي البشر!"

رفع القرويون أسلحتهم وهم يحدقون إليهم بشراهة.

بجدية، سأل "آيس" بهدوء: "ما العمل الآن؟ لا يمكننا قتلهم جميعًا، أليس كذلك؟"

قال "نوار" بصلابة: "أولاً: نقتل الزعيم. هذا الكاهن اللعين هو من علمهم هذا! إذا قضينا عليه، نكسر شوكتهم!"

"فهمت!"

ضحك "كاسا" بجنون وهو يقول: "تظنون أنكم تستطيعون هزيمة كاهننا الذي يخلق النار؟ أنتم الغرباء لا تصلحون سوى..."

لكن فجأة شعر بـبرد شديد على عنقه.

نظر إلى الأعلى، فرأى السماء تتحول إلى لون أحمر دموي، والقرويون يندفعون كالشياطين.

ثم... انطفأت وعيه.

رفع "نوار" سيفه الملطخ بالدماء، وحدق في القرويين المتوحشين، وصاح:

"أيها الكاهن اللعين... أخرج وواجهني!"

2025/04/04 · 241 مشاهدة · 813 كلمة
نادي الروايات - 2025