الفصل 96: تطوير فاكهة الظل-الظل

موريا كان ممددًا على الأرض، عيناه مفتوحتان على اتساعهما، وجسده الضخم بلا حياة. من كان يتخيل أن أحد أمراء البحر سيلقى حتفه على أرضه، مقتولاً على يد مبتدئ لم يكمل عامًا في البحر؟ أمر لا يُصدق.

في الماضي، كان لوتشي سيسخر من مثل هذا الخبر، لكنه بعد أن التقى بـ "نوار"، أدرك الحقيقة. هذا لم يكن مجرد مبتدئ؛ بل شيطان لا يلتزم بقوانين البشر.

القدرة الكاملة للفاكهة منحت "نوار" شعورًا غريبًا بالإثارة. شعر وكأن كل خيال وتطور تخيله لفاكهة الظل-الظل يمكن أن يتحقق.

فاكهة الظل-الظل لها استخدامات عديدة؛ خلق زومبي خالدين كان أبسطها فقط. موريا تمسك بهذا الطريق، ورفض استكشاف غيره. لكن، إذا كان بإمكان شخص أن يخلق تابعين، فهل يمكن أن يضاهوا الـ "هوميز" الذين خلقتهم بيغ مام باستخدام فاكهة الروح-الروح؟

هناك استخدامات أخرى، مثل تجسيد الظلال في الأماكن المظلمة لشن هجمات مفاجئة، هجمات شبه مستحيلة التصدي. يمكن للمستخدم أيضًا التنقل عبر الظلال أو استبدال جسده بظل عندما يتعرض للهجوم.

هذه القدرة تشبه من حيث المفهوم تقنية "كاموي" من أنمي ناروتو، التي استخدمها أوبيتو، وتُحقق نوعًا من اللا مادية الكاملة.

جالسًا بتربع على كرسي موريا السابق، أرسل "نوار" بلونو للبحث عن أفراد الطاقم المبعثرين. أما لوتشي وفريق الـ CP9 فقد أُرسلوا لاستكشاف القلعة، بينما أُرسلت روبين لتفقد وضع إينيل. نوار ظن أن روبين قد تكون الأقدر على إقناع بيرونا، الفتاة الظريفة صاحبة فاكهة الشبح-الشبح، بالانضمام إليهم.

عندما خلت القاعة، بدأ نوار يفكر في كيفية تطوير فاكهة الظل-الظل. بخلاف القدرات التي نسخها من قبل، هذه الفاكهة تمتلك إمكانيات هائلة للتطور، ويجب تطويرها بسرعة إلى مهارة من الدرجة الذهبية. وعندها فقط، يمكنه السعي للحصول على فاكهة الروح-الروح ودمجهما معًا لخلق قدرة متحولة من الدرجة الذهبية الداكنة.

كان نوار مهتمًا بشكل خاص بقدرة الفاكهة على سرقة الظلال. عند أخذ ظل شخص ما، يُغشى عليه فورًا، وإذا تعرض لأشعة الشمس يموت. هذه قدرة تعمل على أساس "قاعدة" واضحة.

كما هو الحال مع فاكهة السكر-سكر، التي تفرض قوانينها الخاصة على من تتأثر بهم، بغض النظر عن قوتهم أو مهاراتهم.

أغمض نوار عينيه وتفكر، كيف يمكنه تعديل القدرة لتناسب أسلوبه القتالي؟ كمبارز ماهر، ماذا لو استطاع دمج هذه القدرة مع أسلوبه في السيف؟

طريقة موريا في قطع الظلال كانت معقدة. لكن إذا تمكن نوار من تبسيطها، وقطع الصلة بين الظل وصاحبه بضربة واحدة، فستكون طفرة.

تخيل مثلاً، في مبارزة ضد ميهوك، يضرب نوار الأرض فيقطع ظل ميهوك بضربة واحدة، فيفقد وعيه، ثم تقضي عليه الشمس. قد لا تكون معركة شريفة، لكنها فعّالة.

كلما فكر أكثر، بدا له الأمر ممكنًا. الفاكهة لم تحدد أن المقصات فقط هي أداة قطع الظلال.

ثم هناك قدرة التحكم في الظلال، وبالتالي السيطرة على أصحابها. هذه القوة لا يمكن تجاهلها!

ولا ننسى تقنية "ظل أسغارد"، التي تمتص الظلال لاكتساب مهارات قتالية من الآخرين...

بينما كان نوار يتعمق في هذه الأفكار، ازداد حماسه. كيف يمكن أن يمر موريا بكل هذا دون أن يدرك؟ هل عانى من تجربة مدمرة دفعته للجنون بهوس الزومبي؟

في القاعة الشاسعة، كانت الظلال تتحرك بتقلبات، ونوار يلهو بها كما لو كانت ألعابًا.

عاد بلونو من "باب هوائي"، ومعه وايبر يحمل رجلاً سمينًا فاقد الوعي. قال: "الكابتن، وجدنا الرجل. يقول إن اسمه هوغباك."

كما سلّم بلونو السيف الأسود "شوسوي"، قائلاً: "كان هناك زومبي مبارز يُدعى ريومًا. كان قويًا، لكنه توقف فجأة عن الحركة."

تجهم نوار وسأل بسرعة: "هل غادر ظله؟"

هز وايبر رأسه: "لا، لكن يبدو أن ظله لم يعد متوافقًا مع جسده. نفس الشيء يحدث مع الزومبي الآخرين في الساحة."

أدرك نوار أن هذا على الأرجح بسبب انتقال فاكهة الظل-الظل من موريا إليه. رغم أن الانتقال كان سلسًا، إلا أن طبيعة القدرة تغيرت. الأمر سيستقر قريبًا.

تأمل نوار السيف الأسود شوسوي. رغم أنه وسيفه الشخصي "شفرة الشيطان" كلاهما مظلمان، إلا أن شوسوي بدا متينًا وموثوقًا، بينما سيفه كان شرسًا ومتمردًا.

فتح بلونو بابًا جديدًا، ودخل لوتشي وفريقه، وقال: "وجدنا غرفة التحكم في ثريلر بارك. الزومبي أصبحوا بطيئين، ووجدنا جثة في المجمد، أكبر من العملاق العادي."

فكر نوار: لا بد أنها جثة أوز. رغم كونه عملاقًا، كان جسده أضخم من العمالقة العاديين. لقد ترك موريا إرثًا ضخمًا...

وبينما كانوا ينتظرون، تساءل نوار: "أين إينيل؟ ألم ينتهِ بعد؟"

ضحك بلونو وقال: "إينيل وجابرا ما قدروا يمسكوا الفتاة الشبح. يبدو أنهم محبطين جدًا."

سأل وايبر بتعجب: "هل هي بهذه القوة؟"

أومأ بلونو، ثم هز رأسه: "قدرتها مزعجة، بس الموضوع ذكاء مش قوة..."

تفهم وايبر الأمر.

تنهد نوار: "حسنًا، دعونا نراها بأنفسنا."

في ساحة القصر المظلمة، كانت بيرونا، إحدى القادة الثلاثة لموريا، تقيم. عندما وصل نوار، رأى البرق يضرب السماء بجنون.

وسرعان ما كان إينيل ممددًا على الأرض، يتحدث لنفسه بيأس: "أنا مثل الأعشاب البحرية... لا أحد يهتم بي..."

ضحك عالي يتردد في المكان بينما ركضت فتاة بشعر وردي وتاج صغير على رأسها نحوه. خلفها، كان جابرا يطاردها ولسانه متدلي.

عندما وصل نوار، اقتربت روبين منه بابتسامة: "الفتاة ذكية جدًا. أتعبت إينيل."

ضحك نوار بتعاطف وأومأ: "عندها ذكاء."

بيرونا، وهي تهرب مذعورة، رأت رجلًا يقف أمامها. صاحت: "ابعد عن طريقي!" وأطلقت أشباحًا بيضاء من راحتيها تجاه نوار.

كان نوار على وشك المراوغة، لكن فجأة، سمع صوت النظام:

"تم اكتشاف مهارة خارجية تحاول التسلل. هل تريد امتصاصها؟

اسم المهارة: شبح السلبية. الجودة: أزرق.

التأثير: يدخل الهدف في حالة اكتئاب شديدة، ويفقد إرادته للقتال. تزول المهارة بعد فترة أو تحسن طفيف في الروح المعنوية."

ارتعش جفن نوار. هل يمكن اعتبار السلبية مهارة؟ ربما لأن المشاعر السلبية الناتجة عن فاكهة الشيطان تختلف عن المشاعر العادية، لذا صنفها النظام على أنها مهارة!

كانت هذه أول مرة يواجه مثل هذا الموقف...

إذا لم تكن مشاعر، بل حالة سلبية تفرضها فاكهة شيطان، هل يمكن أن يصنف النظام كل الحالات السلبية على أنها مهارات؟

2025/04/13 · 124 مشاهدة · 890 كلمة
نادي الروايات - 2025