الفصل ٢٥: الروح الاقوى.
وقف روجن في الشارع اللذي يحتوي على منزله
بتعبير معقد بعض الشيئ على وجهه.
ماحدث له في ذلك الوقت جعله يظن و كأن العالم كله
قد انهار ولم يكن من الذكاء محاربة جنود البحرية في
ذلك الوقت خلال وقت رحيله أصبح أقوى جسديا و
عقليا كما تأثر من خلال النظام فنضج بشكل كامل
لقد حان الوقت لتوديع هذا المنزل بشكل صحيح
حيث عاش 16 عاما ممتلأ ب أجمل ذكريات حياته
يرافقه شقيقة الأكبر.
يتألف المنزل الذي أمامه من طابقين:
في الطابق الأول غرفة الجلوس
في الطابق الثاني غرفة النوم .
إنه بيت صغير مصنوع من الخشب، لكنه كان ممتلأ
ب دفئ وحب كبير.
قام روجن ب اسراع خطواته ثم أبطأ تقدمه حين وقف أمام
منزله، حين قام ب الرحيل كان على عجل لذالك لم يكن
باب البيت موصدا.
دخل روجن إلى غرفة الجلوس ناظرا حوله لم يكن هنالك تغير في المكان مطلقا مازال كما هوى. لكن ماأصابه ب الدهشه
أن منزله كان نظيف جدا غير متراكم فيه أي أتربه.
فالمنازل التي كانت مهجوره والغير مأهولة منذ فترة طويل
يسهل تراكم الغبار والحشرات فيها وخصوصا المنازل
المصنوعة من الخشب.
ومع ذلك كان المكان نظيفة وغير متسخ . من الواضح أن أحدهم كان مداومة على إبقاء هذا المكان نظيفا.
فكر روجن من سيفعل ذلك لأجله تثم تذكر رفيقيه
لوليتا وإيساوا لم يكتفيا ب مساعدته على الهرب من
البحريه والطامعين ب جائزته وحتى حين رحل لم يتوقفى
عن رعاية وتنظيف منزله على أمل عودته في يوم من الايام.
إنتشر الدفئ في قلب روجن جاعلا بسمة صغيره تظهر
على شفتيه وصعد الطابق الثاني بإتجاه غرفة نومه.
غرفته المتواجده في الطابق الثاني كانت بسيطة جدا، تضم سريرا واحدا وخزانة ملابس. وطاولة صغيره عليها صورة واحده.
توقفت خطوات روجن وظل نظره مثبتا ب تلك الصوره
غير قادر إزالة عينيه عنها.
في إطار تلك الصوره هنالك شخصان، شاب وطفل في الثالثة من عمره.
الشاب ذو الشارب لديه ضحك ساطع على وجهه والطفل
الصغير يركب على عنقه ويبدو سعيدا جدا.
"أخي"
تمت روجن بحزن والدموع تتألق في عينيه
إن الرجل في إطار الصور كان أخوه غول روجر. تم إلتقاط
هذه الصورة عندما كان روجن في الثالثة من عمره. ولم
يقوما ب التقاط صورة أخرى أبدا.
يمكن القول أنّه بعد موت (روجر) هذه الصورة كانت
الطريقة الوحيدة اللتي تذكره كيف كان يبدو أخيه الأكبر.
ذهب و أخذ الصوره محتفظا بها في جيبه ثم نظر حوله
مجددا ولم يجد مايستحق أن يأخذه معه
لقد علم أنه قد يستغرق وقت طويل على قدومه
إلى منزله مجددا نظر حوله مودعا وسار بخطى
ثقيلة نحو الباب راحلا.
قام ب إغلاق الباب محتفظا ب مفتاحه و ب مجرد انتهائه
والاستداره. ظهر في الشارع المقابل له شاب له وشم ب الرونيه
على وجهه يرتدي عباءة البحريه المليئه بالعدل
تمتلأ حيوية وروحانيه تحركها الرياح مرفرفة.
وقف خلفه المزيد من البحريه يتراوح عددهم من
خمسة إلى ستة أفراد.
تسبب ظهور هذا الفريق المكون من أقل من عشر أشخاص
ب انتشار الرعب منزلا صمتا على الشارع بأكمله.
"هذا هو الأدميرال الخلفي "
"العميد البحري لمقر القيادة الرئيسي ب البحرية"
من بين الاشخاص في الحشد كان هنالك الكثير من
القراصنة المتخفين بين الحشود الكثيره.
لديهم جميعا معرفة بمراتب ورتب البحريه ذات المناصب
الرفيعه ف بمجرد ظهور الشاب في الشارع إستطاعوا
تميز رتبته ك عميد بحري.
"لماذا يأتي عميد بحري إلى هنا؟"
مع أن المتحدث أخفض صوته قدر المستطاع حتى
لايجد أحد موقعه وهويته لاكن دندنة كلماته دخلت
مسامع روجن بوضوح. موضحتا له هوية الشاب
والغرض من تواجده هنا
لقد تم إيجاد هويته من قبل البحريه.
حمل وجهه تعبير من العجز وسأل الشاب ب فضول:
"كيف وجدتني؟"
كان روجن عاجز حقا لقد إتخذ كل خطوة بحذر شديد
حتى لايجدوه. ظن أن إجراءاته كانت مثالية لاكن
حسب الموضح أمامه يبدوا أنه قد ترك ثغرة مكنتهم
من إيجاده من خلالها.
ضحك التنين بخفه ووجه له سؤال أخر تماما
"هل أنت جاد! إغلاق الباب ب المفتاح"
كانت نغمة كلمات دراغون لاتدل على أنه يواجه عدوا
بل إحتوى على فضول وإعجاب حقيقيين إن الشاب
الواقف أمامه كان في السادسه عشر من عمره لاكنه
إستطاع أن يتسبب في تجمع سته من جنود البحريه
الرفيعي المستوى المتواجدون في الازرق الشرقي
ليتعاملوا معه ولو أنه لم يجد هويته مصادفه
لإستطاع إخفاء نفسه منهم لمزيد من الوقت
مشكلا بذالك متاعب كبيره للبحريه.
« بيتي أأخذه على محمل الجد دائما ».
طهل تظن أنك ستمتلك الفرصه لتعود إليه مجددا"
"نعم"
" الناس الذين يغادرون سيأتي وقت دائما يجعلهم
يعودون"
تحدث روجن بشكل جاد تماما معلما أنه مسؤل
عن كل كلمه قالها.
"أوه؟ لديك ثقة كبيرة ب نفسك "
ضحك التنين" حقا شقيق روجر الأصغر رائع مثله "
" خلال السنوات الماضيه إرتكبت البحريه خطأ كبيرا
لقد أولوا إنتباههم إلا أخيك متجاهلين وجودك
بل حتى إن كثير من الناس يعلمون أن ملك القراصنة
روجر لديه أخ أصغر منه."
"صحيح أنني شقيق روجر لاكن مجده وشهرته ينتميان
إليه وليس لي هو روجر وأنا روجن
مجدي وعظمتي ستراهم بنفسك في المستقبل
لكن ليس الآن. "
قال روجن كلماته هذه بحزم و تأكيد مليئ ب الثقه
جاعلا عين التنين تضيق ممتلئه بنظرة خطره.
"أنت شخص خطير جدا. أخشى أنني لن أسمح لك ب الحصول
على أي فرصه لمغادرة هذا المكان. يجب إعادتك معي إلى مقر البحريه ل التعامل معك "
حدقة روجن في التنين وضحك بلطف.
"إنني أنتمي إلى البحر إلى الأرض والسماء
يمكن أن أنتمي إلى أي مكان ولكني
لا أنتمي إلى البحريه أبدا. "
"ربما سأذهب إلى كل بقاع العالم. لكن الذهاب
إلى بحريتك هو أمر لن يحدث مطلقا. "
أصاب التنين الذهول من كلماته وضحك.
"شاب مثير للإهتمام، لكن الأمر لم يكن قط بيدك!"
بموجة من يد التنين تحرك الخمسه أو السته المتواجدون
خلفه من نخبة البحريه بسرعه متجهين إلى روجن
ل التعامل معه.
ضيق روجن عينيه وهو ينظر لهم يندفعون ب إتجاهه
وفي ظل هذه الظروف لم يكن لديه فكرة عن مستوى
قوة هذه النخبه من البحريه مقارنة ب قوته الخاصه
لذالك إتخذ قراره ب إستخدام أقصى حدوده ل الهرب
من أيديهم.
وبما أن البحريه أرسلت هذه التشكيله ل التعامل معه
فلاشك لديهم ثقه في قوتهم القتاليه ومع ذالك
فقد لاحظ أنهم كانوا تحت قيادة الشاب الواقف
أمامه موضح بذالك الفرق بين كل منهم
وأن هذا الشاب هو المشكلة الحقيقة التي
يجب أن يتعامل معها إذا أراد الهرب.
ولذالك لم يتردد روجن ب استدعاء نظام الحيازه مباشرة
"استدعاء روح ب75 مليون بيلي لاتترك شيئ!"
"أعطني الروح الأقوى الآن!"