39 - الذهاب إلى البحر الأزرق الجنوبي

الفصل 39 : الذهاب إلى البحر الأزرق الجنوبي .

تحرك روجن بضع خطوات قليله ووقف تحت موقع راية القراصنه يحمل سيفه في يده

" حفيف !" ( صوت قطع )

لوح ب يده نحو علم القراصنه قاطعا إياه إلى قطع صغيره متساقطه في مياه البحر .

" في هذه اللحظه ومن الأن ف صاعدا تم تغير إسمك "

تحدث روجن ب صوت منخفض يناسب مزاجه السيئ قليلا

شقيق روجر الأصغر بعد موت أخيه أعطته هذه الهويه الكثير من الأمور بغض النظر عن كونها سيئه أم جيده ، لقد طاردته البحريه جاعلة إياه في حالة تنقل وهرب دائم ، مبقية له طريق واحد ل النجاه من كل هذه الفوضى التي لا نهاية لها وهو طريق زيادة قوته فقط ب ذلك يمكنه تدمير جميع القوات التي تسعى ل موته والوقوف في طريقه .

إنه لن يستسلم أبدا ولن يسمح ل الضعف أن يتسلل إلى حياته أبدا .

ل طالما كان لديه تلهف ل الحصول على القوة ، أراد في أعماق قلبه دائما أن يكون ك شقيقه حرا وقويا يفعل مايريد في الوقت الذي يريد دون أي عوائق أراد أن يكون ملك للقراصنه . لقد إمتلك هو و روجر شخصيات مختلفة تماما سواء في فكرهما أو طريقة تنفيذ الأمور لأاكن الأمر المشترك بينهما أن كل منهما يتوقان إلى العالم أجمع .

إن ( روجر ) كان مهملا في العادة ويتصرف ب إنصاف في كل شيئ ، بينما ( روجن ) ف إنه هادئ يجيد التخطيط ويحل مشاكله التي يواجهها ب عقلة إن لم يكن قادر على تجنبها .

كان الفرق في إسلوب تعاملهم مع المشاكل عائدا إلى أن مستوى قوتهم لم يكن نفسه .

كان روجن مكتئبا بسبب تدمير جذر التنين كونها سفينته الأولى التي حصل عليها وهي رمز وشهادة على بدأه الإبحار في البحر .

" سفينتي دائما وأبدا ستكون جذر التنين !"

بعض الناس ، وبعض الأشياء عندما يرحلون يعيشون في قلوب الأخرين ل الأبد .

سفينته حتى وإن تغيرت ف إن ما سيتغير بها سيكون شكلها فقط ولا كن إسمها سيظل ثابت لا يتغير ( جذر التنين ) سيرافقه هذا الإسم في رحلته حتى نهاية الطريق .

أخذ روجن بعض المشروبات من مطبخ القارب ثم سكب بعض الأقداح لنفسه وشربها وبعد بضع طلقات من الشرب شعر ب نوع من السعادة والهدوء .

" يقول الناس أن الساكي نوع من الأدويه المعالجه ل الأحزان ، ب التأكيد لم يخطئوا ب ذلك "

" هاهاها ، لماذا أتعب نفسي ؟ يفترض ب الإبحار أن يكون مفرحا !"

" يا! أليست هذه هي الحقيقه دائما ؟"

توقف روجن عن التحدث وعادت تعابير وجهه ل الهدوء السابق مرة أخرى ، ثم نظر إلى وعاء الساكي في يده وألقى به خارج الركب في البحر .

" دعنا نرى مالدى هؤلاء الرجال من كنوز في المستودع أولا "

بنظرة خاطفة من حوله يمكنه أن يحزر أنهم يقومون ب حفظ جميع كنوزهم في المستودع السفلي ل السفينه .

لا كن قبل توجهه ل المستودع السفلي قام ب رفع أشرعة القارب ب دون قلق تاركا نسيم البحر يوجه مسارها .

بعد ذلك تو جه روجن ل المستودع وأحرق بعض الشموع ل تنير له المكان متفقدا محيطه بحث عن أي فخاخ أو كمائن أعدها أفراد طاقم القراصنه السابقين ل بعضهم البعض .

ف هذا النوع من الأشخاص الأوغاد تجمعوا معا فقط ل أجل المال والثروات وليس ل أجل أي حلم يشتركون فيه ل ذلك كانت الخيانه موجوده ل ديهم منذ البدايه .

وبعد التأكد من سلامة المكان توجه روجن ب حديثه ل النظام وهو يقف في منتصف هذه الكنوز .

" النظام ! أعطني مبلغ إجمالي الأموال الموجوده في هذا المستودع !"

جاء الرد من النظام في أذن روجن ب صوت بارد

" يقدر مبلغ الأموال و الكنوز المتواجده ب مجموع 60 مليون بيلي ، هل ترغب ب إبقائها في توازن النظام ؟"

" 60 مليون بيلي "

أظهر روجن إبتسامة عريضة وسعيده فقد شاهد العديد من الكنوز الذهبيه مكدسة ك الجبال وعلم أنها بلا شك تساوي الكثير من المال لا كنه لم يظن أن قيمة هذه الكنوز تفوق توقعاته .

" حقا ! إن سلب هؤلاء القراصنه الأوغاد هو أسهل و أبسط الطرق ل الغنى ، اقتل الناس وأضرم النار فيهم تحصل على أكوام كثيرة من الذهب "

تحدث ضاحكا ل النظام

" النظام ! خذ 50 مليون بيلي في توازنك وإترك لي 10 مليون بيلي لأحملها معي "

يجب أن يقال إن النظام ملائم جدا وخصوصا في التعامل مع الأموال ، فقد اشرق ضوء ذهبي فقط وإختفت جبال الكنوز المتواجده ب أكملها أمام روجن و حل محلها 10 ملاين بيلي موضوعة أمامه أما الباقي فقد إذداد توازن النظام بها .

لا كن روجن لم يشعر ب خيبت أمل مطلقا ف ما عليه سوى جمع المزيد من المال ويضعهم لدى النظام ليزيد منقوته و 10 ملاين بيلي في حوزته تكفيه ل تلبية أمور حياته من طعام وشراب .

" ب هذه 50 مليون بيلي يمكنني أن أضمن بعض الأمان لنفسي على الأقل حاليا "

خمسون مليون كافية ل إستدعاء روح خضراء قوية بما فيه الكفايه .

" الأن علي الذهاب إلى البحر الازرق الجنوبي "

بعد الإنتهاء خرج روجن من المستودع السفلي وذهب إلى سطح السفينه وأنزل الشراع ل يدفعه هواء البحر نحو إتجاه الجبل المعكوس ب توجيه منه وبعد مضي نصف ساعه سمع روجن صوت إصتدام الماء في الجبل العاكس و رأى مجر الماء الصاعد نحو السماء ف وجه جذر التنين نحو الممر .

" الشلال العاكس يرتفع في إتجاه السماء ، لم أتخيل يوما نفسي أمر ب أمر كهذا وأبحر إلى أعلى كاسراً الأمواج نحو السماء ، هاهاها هذا رائع !"

لم يسبق له أن خاض مغامرة ك هذه ولم يستطع كيفيت حدوث هذا الأمر ماعليه سوى تجاهل كل ماليس له صله والإستمتاع ب هذه اللحظة الفريده ومدى روعة احاسه ب الغيوم من حوله .

إمتلئ صدر روجن ب الهواء النعش وأصبح قلبه أكثر خفة

" آآآآآه !"

في منتصف هذا المشهد الرائع وقف روجن على جذر التنين صارخا ب كل حماس يملئ قلبه .

على طول الطريق حتى السحاب تدفق الممر المائي ل الجبل المعكوس ب سرعة كبيرة جدا مشعرا الناس ب شعور عاطفي لا أحد يعرف من أي جاءت هذه العواطف لهم .

بعد ساعة من الإرتفاع في مجرى النهر شعر روجن ب تباطئ سرعة الماء ف نظر حوله ل يجد نفسه على قمة الجبل جاعلا إياه يصاب ب الدوار قليلا من جمال المشهد .

" رائع !"

تنهد بسعادة شديده ل يظهر على وجهه إبتسامة عريضه .

مع تباطئ سرعة السفينه وقف روجن على قوس القارب ورأى بوضوح كل ماهو حوله من هذا العلو الشديد و وجد أن هنالك أربع طرق أخرى تذهب إلى الأسفل .

" هذا طريق الخط الكبير ، و لا كن أي واحد هو الأزرق الغربي ، وأيهم الأزرق الشمالي ، وأين هو الأزرق الجنوبي ؟"

في لمح البصر حين حدد روجن طريقه المراد قام ب إدارة الدفه وغير إتجاه جذر التنين نحو النهر الهاوي المؤدي إلى البحر الأزرق الجنوبي .

مالت السفينة للأمام نحو الأسفل في إتجاه الأزرق الجنوبي

وأخيرا بعد توجيه القارب دون قلق نحو وجهته نظر روجن نحو الطريق المؤدي إلى الخط الكبير

" عندما أنتهي من شؤني ، يوما ما سأتي إليك !"

" مامدى روعة الخط الكبير وأساطيره ؟"

2019/11/12 · 1,316 مشاهدة · 1145 كلمة
Mory
نادي الروايات - 2024