“ماذا! كيف يمكن ذلك؟! هل أنا أتخيل فقط أم أن لوح الفهم ينبعث منه وهج أبيض بالفعل ؟! لم تمر نصف ساعة منذ جلس!”
سرعان ما أصبح شيوخ الطائفة داخل غرفة المتفرجين صاخبين بعد رؤية لوح الفهم متوهجًا.
“هذا الشاب …” حدق لونغ ييجون في اللوح الحجري المتوهج بنظرة ذهول على وجهه.
قال الشيخ شوان بابتسامة على وجهه: “هذا يوان هو تعريف عبقري الزراعة الحقيقي”.
في هذه الأثناء ، داخل غرفة االإختبار ، وقفت شيو جي يي هناك بتعبير حيرة على وجهها الجميل ، وكأنها قد شاهدت للتو شبحًا.
‘مستحيل! كيف استوعب 10 بالمئة من التقنية بالفعل ؟! حتى لو كانت تقنية زراعة ضعيفة ، فلا ينبغي أن يكون قادرًا على تعلمها بهذه السرعة! “ بكت في الداخل.
أما بالنسبة إلى يوان ، فقد استمر في التحديق في الرموز التي شكلت مقلة العين – وهو يحدق بها مرة أخرى بنظرة ثاقبة.
أصبحت مقلة العين على اللوح الحجري أكثر واقعية وحيوية كلما طالت فترة نظر يوان إليها ، كما لو كانت تنبض بالحياة ، وبعد التحديق بها لمدة ساعة ، كان بإمكان يوان رؤية الألوان تظهر على اللوح الحجري وتلون مقلة العين الكبيرة .
بمجرد تلوين مقلة العين بالكامل باللون الذهبي والعنبر ، بدأ لوح الفهم في إصدار ضوء أخضر ، مما يشير إلى أن يوان قد استوعب ما لا يقل عن 25 بالمائة من تقنية الزراعة.
إلهي! لقد وصل بالفعل إلى 25 بالمائة من الاستيعاب! “ غطت شيو جي يي فمها بسرعة عندما شعرت فجأة بالحاجة إلى الصراخ بصوت عالٍ.
“25 بالمائة! إنه بالفعل 25 بالمائة!”
أما بالنسبة للأشخاص الذين يشاهدون من غرفة المتفرجين ، دون الحاجة إلى القلق بشأن مقاطعة تركيز يوان ، فقد صرخوا في أعلى رئتيهم من الإثارة.
“هاهاها! بهذا المعدل ، قد يفهم حقًا تقنية الزراعة بأكملها!” ضحك الشيخ شوان بصوت عالٍ ، وتابع: “وقد يفعل ذلك في أقل من 7 أيام!”
ظل لونغ ييجون صامتًا واستمر في التحديق في يوان بنظرة عميقة.
بعد ساعتين أخرتين ، تغيرت مقلة العين على اللوح الحجري بالنسبة إلى يوان مرة أخرى ، وهذه المرة ، بدا أن مقلة العين تخرج من اللوح الحجري!
ذهل يوان عندما رأى هذا التغيير ، لكنه لم ينظر بعيدًا ، حيث أن شيئًا ما في مقلة العين أبقى نظرته معلقة ، مفتونًا تقريبًا.
وعلى الرغم من أن مقلة العين بدت واقعية بشكل لا يصدق ، إذا نظر المرء عن كثب ، فلن يكون قادرًا على الشعور بأي حياة فيها ، لذلك اعطت شعور أنه لا يختلف عن النظر إلى فن واقعي – تحفة فنية.
ومع ذلك ، بينما واصل يوان التحديق في مقلة العين هذه لمدة ساعة أخرى ، بدأ يشعر بضغط عميق قادم منها. على الرغم من أنه كان ضعيفاً جدًا وبالكاد يمكن ملاحظته في البداية ، فكلما طالت مدة التحديق فيه ، أصبح الضغط أقوى حتى شعر أنه ينظر إليه من قبل كيان متفوق ، تقريبًا مثل إله ينظر إلى البشر من السماء.
ومع ذلك ، على الرغم من هذا الضغط الشديد ، لم يتراجع يوان وتحدى النظرة.
…
إنفجار!
بعد التحديق في مقلة العين لبعض الوقت ، ومضت مقلة العين فجأة بضوء ذهبي ، ووجد يوان نفسه عائمًا في منتصف الفراغ ومحاطًا بالنجوم في الثانية التالية مع إختفاء شيو جي يي واللوح الحجري من محيطه ، تقريبًا كما لو تم نقله إلى الفضاء الخارجي.
“ماذا؟” نظر يوان حوله مع تعبير محير على وجهه.
بعد لحظات قليلة ، لفت شيء ما انتباهه ، مما جعله يستدير.
“؟!؟!؟!”
عندما استدار يوان ورأى المخلوق الضخم يطير خلفه ، وقف شعره مستقيماً مثل قط عندما يخاف أو يشعر بالتهديد.
“هل هذا… تنين ؟!” بكى يوان داخليًا لأنه تعرف على شكل هذا المخلوق من الأفلام عندما كان طفلاً.
ومع ذلك ، كان هذا التنين أكبر بكثير مما يتذكره. كانت له عيون ذهبية كبيرة بحجم كوكب بأكمله وجسم ضخم امتد إلى الأفق لأميال لا حصر لها في المسافة.
في هذه الأثناء ، في غرفة االإختبار ، لاحظت شيو جي يي أن يوان قد أغلق عينيه فجأة ، ويبدو أنه نائم.
علاوة على ذلك ، لم يعد اللوح الحجري يتوهج بضوء أخضر ، وقد تغير لونه مرة أخرى.
“الضوء الأزرق السماوي! لقد فهم 50 بالمائة من التقنية! “ بكت شيو جي يي داخليًا بعد رؤية هذا التغيير ، وسقطت على الكرسي خلفها.
في غرفة المتفرجين ، لم يعد شيوخ الطائفة يصدرون ضوضاء. بدلاً من ذلك ، حدقوا في يوان بصمت بتعبير جاد على وجوههم ، وفكروا في أنفسهم في ما إذا كان يوان سيكون قادرًا حقًا على فهم 100٪ من التقنية في غضون 7 أيام ، حيث كان من المرجح بشكل متزايد أنه سيفعل ذلك في كل مرة يتغير فيها لون اللوح الحجري.
لقد مرت 6 ساعات فقط منذ أن بدأ دراسة التقنية التي قدمها لوح الفهم وتمكن بالفعل من فهم أكثر من نصف التقنية بأكملها. بهذا المعدل ، سيصبح حقًا أول شخص في التاريخ يحقق فهمًا بنسبة 100 بالمائة ، وقد يفعل ذلك في يوم واحد ، غريب! “ فكر لونغ ييجون في نفسه.
“أين وجدت مثل هذا الوحش على وجه الأرض ، حفيدتي العزيزة؟” أظهر الشيخ شوان ابتسامة حلوة ومرة على وجهه.
في هذه الأثناء ، بالعودة إلى ذهن يوان حيث كان التنين موجودًا ، على الرغم من أنه كان مثل ذرة من الغبار مقارنة بالتنين ، استمر يوان في التحديق في التنين الضخم على الرغم من وجوده المرعب وحجمه غير المفهوم.
“ما اسمك يا إنسان؟”
فجأة تحدث التنين إليه.
“أوه؟ يمكنك التحدث؟” فوجئ يوان بهذا بسرور ، وتابع ، “اسمي يوان.”
“يوان … أنت ثاني شخص تعلم نظرة التنين من لوح الفهم ، حيث كان أول شخص يدعى لونغ تشين. ومع ذلك ، فإن قدراته في الفهم تتضاءل مقارنة بقدراتك ، حيث استغرق منه الوصول إلى هذا الحد أكثر من ثلاثة أيام بينما استغرق الأمر منك بضع ساعات فقط ، وقد تجمد من الصدمة عندما رآني لأول مرة “. تحدث التنين بصوت عميق وقوي تسبب في ارتعاش النجوم في المحيط