"أنا مستعد لزيارة مجال العنقاء الأبدي"، قال يوان للعاهل البدائي بعد مطاردة البدائيين.
أومأ العاهل البدائي برأسه وقال: "لا تتوقع مني أن أحميك إذا تعرضت للمتاعب هناك."
ابتسم وقال "سأكون بخير. شكرا لقلقك."
"من الذي يقلق؟" سخر العاهل البدائي قبل أن يفتح شقًا يؤدي مباشرة إلى مجال العنقاء الأبدي.
"هل يمكنك أن تحتفظ بهذه لي مع كنزك؟" سلمته ينغزي أسياخ اللحوم التي لم تأكلها.
أومأ يوان برأسه، ثم وضع الأسياخ في حلقته المكانية قبل أن يدخل الصدع، وتتبعه ينغزي عن كثب. عند خروجه من الصدع، وجد يوان نفسه واقفًا أمام أرض شاسعة تُشبه هضبة صعود العنقاء.
انتشرت رائحته البشرية على الفور وجذبت انتباه الكائنات البدائية القريبة.
"هذه هي الفرصة المثالية بالنسبة لي لاختبار قدراتي الجديدة بينما أنتظر ظهور العنقاء ..." فكر يوان في نفسه وانتظر بصبر ظهور البدائيين.
وبعد لحظات قليلة، جاء طائر ضخم ذو ريش أرجواني، أجنحته كبيرة بما يكفي لتغطية جبل بأكمله، ينقض نحو موقع يوان.
لقد أظهر هذا الطائر هالة تعادل تلك التي يمتلكها مزارع الإمبراطور الإلهي.
حدّق يوان بهدوء في الطائر القادم. وما إن اقترب بما يكفي، حتى تمتم بصوتٍ هادئ: "مت".
وفي اللحظة التالية، تباطأت حركات الطائر فجأة، ثم، دون سابق إنذار، بدأ في السقوط بلا حياة، وسقط مباشرة على الأرض.
<لقد قتلت طائر البرق العابر>
"..."
اتسعت عينا ينغزي من الصدمة عندما شهدت يوان يقتل البدائي بمجرد أمر صوتي بسيط.
"لذا فإن الأمر يعمل بالفعل..." تمتم يوان لنفسه.
لم يستخدم أبدًا سيادة العاهل الخالد بهذه الطريقة في حياته السابقة، لذلك كان هذا شيئًا جديدًا بالنسبة له.
ظهر المزيد من البدائيين بعد فترة وجيزة، لكنهم سقطوا أيضًا مثل الذباب عندما أمرهم يوان بالموت بصوته فقط.
على الرغم من أن هذه القوة بدت في البداية بلا حدود، إلا أن يوان بدأ يشعر بالتعب بعد قتل المزيد من البدائيين بهذه الطريقة، وكان التعب العقلي لا يمكن شفاؤه حتى بتقنية زراعة الروح القوية الخاصة به.
وكان واضحًا أيضًا أن كلما كان هدفه أقوى، كلما استنزف طاقته وأنهكه.
"دعونا نحاول شيئًا آخر الآن..."
فجأة، قام يوان بحركة قبضة نحو الجثث المنتشرة على الأرض وتمتم، "تكاثف!"
وردًا على ذلك، بدأت الجثث تتحلل إلى شكلها الأكثر نقاءً - الطاقة الروحية - قبل أن تتكثف وتشكل ما يُعرف باسم جوهر الوحش.
في الإمتداد البدائي، لا تترك الكائنات نواة وحش لأنها تزرع بقلبها الفوضوي. ومع ذلك، تمكّن يوان من تحويل جثثها - قلوبها الفوضوية ذاتها - إلى نواة وحش بفضل قوته الفريدة.
<لقد تعلمت إنشاء النواة المطلقة>
[إنشاء النواة المطلقة]
[الرتبة: سماوي]
[مستوى الإتقان: الحد الأقصى]
[الوصف: يسمح للمستخدم بإنشاء نوى وحوش مثالية من جثث الوحوش.]
"ما هذا؟" سألت ينغزي وهي تحدق في نوى الوحوش بنظرة فضولية. كانت هذه أول مرة ترى فيها نواة وحش.
"البدائيون والمفترسون في عالم البشر لا يمتلكون قلوبًا فوضوية. بل يمتلكون نواة وحشية، وهو ما تراه الآن." شرح يوان.
"ليس لديهم قلوب فوضوية...؟" تمتمت ينغزي في حالة من عدم التصديق، غير قادرة على استيعاب مثل هذا الاحتمال، حيث كان من المستحيل عليهم البقاء على قيد الحياة بدون قلب فوضوي.
"هل تريدينه؟ تفضلي." ألقى يوان لها نوى الوحش.
بعد أن أمسكت ينغزي بجثث الوحوش، تفحصتها باهتمام بالغ. في هذه الأثناء، حوّل يوان تركيزه نحو البدائيين المقتربين.
"على الرغم من أنني لا أستطيع تحويلهم إلى نوى وحشية وهم لا يزالون على قيد الحياة، إلا أنني أستطيع القيام بذلك بدلاً من ذلك..."
عندما أصبح هدفه التالي قريبًا بما فيه الكفاية، أشار يوان بإصبعين إليه وتمتم، "استخرج!"
فجأة شعر البدائي المستهدف برعب شديد عندما شعر أن عمره يتناقص بسرعة، وقوة حياته تستنزف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومع ذلك، لم يتلاشى عمره الافتراضي، بل استُخدم لتكوين جوهر الدم.
وبالفعل، بعد لحظات فقط، نجح يوان في استخراج جوهر الدم البدائي.
<لقد حصلت على جوهر دم النسر العملاق الناري>
<لقد تعلمت استخراج الدم المحظور>
[استخراج الدم المحرم]
[الرتبة: سماوي]
[مستوى الإتقان: الحد الأقصى]
[الوصف: يستخرج جوهر الدم بالقوة من هدفك. هذه التقنية المحظورة مرفوضة بشدة من السماء. قد يؤدي استخدامها إلى محنة السماء!]
ابتلع يوان ريقه بعصبية عند سماع الوصف.
تقنيةٌ تُثيرُ محنةً سماويةً بمجردِ استخدامها؟ لحسنِ الحظِّ، ما زلتُ في الإمتداد البدائيِّ، حيثُ لا تأثيرَ للسماءِ... فكَّرَ يوانُ في نفسه.
"..."
عندما أدركت ينغزي ما فعله يوان، لم تُصَدَم فحسب، بل شعرت برعبٍ شديد. إن القدرة على استخراج جوهر دم شخصٍ آخر بالقوة تقنيةٌ مرعبة، تقنيةٌ قد تُغرق العالم البدائي بأكمله في فوضى واضطراب.
عندما رأى يوان تعبير ينغزي المخيف، ابتسم باعتذار وقال، "أنا آسف إذا كان هذا قد أخافك. كنت فقط أجربه. لن أفعل ذلك مرة أخرى."
أقرت ينغزي بكلماته بصمت، لكن الخوف في قلبها لم يتمكن من تبديده بهذه السرعة.
وفي الوقت نفسه، شهدت العديد من القوى العظمى أيضًا قوى يوان المرعبة من بعيد وتركوا في حالة صدمة.
"هذا الإنسان استخدم للتو قوى العاهل البدائي!"
"من هذا الإنسان؟! من أين أتى؟!"
"هل جاء إلى منطقتنا ليسبب المشاكل، أم أنه هنا لشيء آخر؟"
على الرغم من مكانتهم كقوى عظمى، فإن هؤلاء الأفراد لم يجرؤوا على إظهار أنفسهم أمام يوان، خوفًا من أنه قد يستخرج جوهر دمائهم بالقوة.
"دعونا نقف ونراقبه لفترة أطول قبل أن نقرر ما يجب أن نفعله معه."
"نعم، دعونا نفعل ذلك."
في هذه الأثناء، واصل يوان قتل البدائيين الذين اقتربوا منه بسبب رائحته. ومع ذلك، امتنع عن استخدام قوة العاهل إلا للضرورة.
"ما الذي تأخر ظهورهم كل هذا الوقت؟ كان ينبغي أن يعلموا بوجودي لحظة وصولي إلى منطقتهم..." تساءل يوان في نفسه، غير مدرك أنهم يتجنبونه عمدًا.
وبعد مرور بعض الوقت، اقتربت شخصية على شكل إنسان من يوان، لكن هذا الشخص لم يكن من أصحاب القوة.