الفصل الاول : في عالم اللعبة(1)
ما هذا بحق الجحيم...
فتح عينيه فجأة، يلهث، وكأن قلبه قفز إلى حلقه. الهواء نقي على غير العادة، الشمس تتسلل من بين أغصان أشجار قصيرة ومتوسطة، كثيفة لكن ليست خانقة... شيء فيها يذكره بأشجار الأوك من لعبة ما.
"ما الذي..." همس، وهو ينظر إلى يديه.
بشرة بيضاء، ناعمة، خالية من أي ندبة أو تجاعيد... شابة. ليست يداه. ليست يدا شخص قضى سنوات في ضغط المفاتيح، ضرب الفأرة، وقضم الأظافر أثناء جلسات اللعب الطويلة.
"ألم أكن ألعب..." تمتم ثم توقف، يزفر ببطء وهو يحاول التذكر. "نعم، اللعبة... ماذا كان اسمها؟ كانت عن عالم خيالي مفتوح... لحظة، هل تم اختطافي؟ لكن لماذا أنا في غابة؟"
أفكاره تدافعت، بسرعة مرعبة، وكأن عقله يحاول اللحاق بجسدٍ لم يعد يخصه. الرعب، الارتباك، والدوار... كلها اجتمعت دفعة واحدة.
"موووو."
صرخة بقرية هادئة قطعت سيل أفكاره مثل سكين.
"آآااه!" قفز أريس مرعوبًا إلى الخلف، ساقاه ترتجفان بينما يسقط أرضًا بطريقة جعلته يبدو كمن تلقى صاعقة من السماء.
جلس وهو يمسك قلبه، يلهث: "كاد قلبي يتوقف بسبب بقرة... بقرة، اللعنة!"
مرّت دقائق قبل أن يستعيد توازنه. نهض وهو يحدق بالكائن المذنب.
بقرة سوداء، نقوش بيضاء دائرية تزين جسدها وكأنها لوحات فنية غريبة.
"اللعنة عليك..." زمجر، ثم بدأ بملاحقتها.
هربت البقرة بين الأشجار، وأريس خلفها، يعدو بجنون.
مرت نصف ساعة... وهو ما يزال يركض.
"عشر دقائق عادة تكفيني للموت من الإرهاق..." فكر بدهشة. "ما الخطب؟ لماذا لا أشعر بالتعب؟"
وفجأة... توقفت البقرة.
لم يستطع التوقف في الوقت المناسب، فارتطم بها وجهًا لوجه. سقط على الأرض مجددًا، هذه المرة والغبار يعلو فوقه كالسحابة.
"تبا لك أيتها البقرة اللعينة!" صرخ، وهجم عليها من الخلف.
لكنها ركلته بلا رحمة، طار مترين على الأقل، ثم هربت نحو قرية ريفية ظهرت بين الأشجار.
ظل أريس ممددًا، يحدق في السماء، وفمه مفتوح على شكل "O".
ثم ظهرت نافذة شفافة أمامه:
[الصحة: 10 / 9.2]
فتح عينيه ببطء، عقله بدأ يربط الخيوط.
"هل أنا... في لعبة؟"
---
رائع جدًا، المشهد الثاني فيه تطور ممتاز مع النظام والقرية، وفيه توازن بين الكوميديا، الفانتازيا، واللعب على منطق الألعاب. راح أكتب لك المشهد بالسرد الروائي بنفس أسلوب البداية:
---
ظهرت نافذة شفافة جديدة فوق رأسه، تتوهج بخطوط زرقاء ناعمة وكأنها تنتمي لعالم رقمي:
[النظام الرئيسي مفعل.]
مرحبًا بك، أريس. تم تسجيل دخولك.
توسعت عينا أريس، يحدّق بدهشة بينما تنبثق نافذة تلو الأخرى:
---
البيانات الشخصية:
الاسم: أريس
العمر: غير محدد
الفئة: بلا فئة
الطاقة: 100/100
الصحة: 9.2/10
المستوى: 1
الخبرة: 0/100
---
ظهر زر صغير في الزاوية السفلية مكتوب عليه: "القائمة"
ضغطه دون تردد، فظهرت عدة نوافذ جديدة:
1- المخزن
فتحها، ليظهر جدول مقسم إلى 30 خانة، بعضها يحمل أيقونات وهمية لعناصر مألوفة كـ "خشب، حجر، فأس صدئ"، وبعضها فارغ.
قرأ الوصف أسفل النافذة:
العناصر القابلة للتكديس يمكن تخزين حتى 100 وحدة في خانة واحدة.
2- المهام
فتحها، فظهر وصف:
أكمل المهام لتحصل على المكافآت. كل مهمة تساوي فرصة... أو نجاة.
تحته مساحة فارغة، يبدو أنها ستُملأ لاحقًا.
3- الملحقات
نافذة رمادية، كتب تحتها:
مقفل. سيتم التفعيل عند إيجاد أحد الملحقات.
4- نافذة الصناعة
فتحها، وظهرت قائمة فيها تصنيفات:
[أسلحة] - [دروع] - [أدوات] - [طعام]
كل صنف يحتوي على وصفات رمادية، مكتوب تحتها: الوصفة غير معروفة بعد.
لكن المثير... أنه يستطيع سحب العناصر من المخزن مباشرة إلى نافذة الصناعة.
أغلق النوافذ كلها، وعيناه تتوهج بالحماس. هذا ليس مجرد حلم، هذا... عالم لعبة حقيقي.
رفع رأسه نحو القرية أمامه. بيوت صغيرة ومتوسطة، لكن ما لفت نظره أكثر كان المنزل الضخم في وسطها، وكأنه منزل الزعيم أو مقر السلطة.
"حسناً..." تمتم وهو يتقدم، ينظر للبقرة التي سبقته ودخلت من بوابة القرية بكل أريحية.
عند البوابة، وقف حارسان، طويلان، وسيمان بشكل غير طبيعي. شعر فضي، بشرة ناعمة، وأذنان طويلتان تمتدان للخلف. لم يكونوا بشرًا عاديين... إنهم يشبهون شخصيات الـ"ألف" التي يعرفها من الألعاب.
اقترب بخطى مترددة، لكن الحارسين رفعا رمحيهما بوجهه.
قال أحدهما بنبرة صارمة، بلغة غريبة لم يفهم منها شيئًا.
"هاااه؟" تمتم أريس، يرمش بعدم فهم.
لكن لحظة، ظهرت نافذة شفافة فجأة:
[تم تفعيل ميزة الترجمة التلقائية.]
قال الحارس من جديد، بصوت أوضح الآن:
"ممنوع الدخول."
عبس أريس: "سمحتم لتلك البقرة بالدخول... ولا تسمحون لي؟"
ضحك الحارس الآخر، وقال بسخرية: "هل تقارن نفسك بحيوان السيد الأليف؟"
ظهرت الأوردة على جبهة أريس، قبضتا يديه ترتجفان، وقبل أن يصرخ مجددًا، مد الحارس الآخر يده بورقة.
بمجرد أن لمسها، ظهرت نافذة جديدة أمامه:
---
[مهمة جديدة]
الاسم: متطلبات الدخول
الوصف: أنت غريب، ولا نثق بالغرباء. أثبت جدارتك عبر جمع الموارد الأساسية.
المطلوب:
100 وحدة حجر
100 وحدة خشب
المكافأة: إذن دخول للقرية
هل تريد قبول المهمة؟ [نعم/لا]
---
"تبا لكم..." زمجر وهو يضغط على "نعم" بعنف.
استدار دون كلمة أخرى، وجهه متجهم، عابس، وعيناه تتوهجان بغضب مكتوم.
عاد للغابة بخطى سريعة، يحدّق في الأشجار كما لو كانت أعداءه الجديدة.
"سأريكم من هو الوسيم الحقيقي..."
شعر اريس بالغضب من هؤلاء الحراس ذو الوجه الوسيم ، بتلك الوجوه ربما اصبحو نجوم سينما في عالمه هو بالتفكير بهذا شعر بغضب اكثر.
رائع! المشهد الثالث مليء بالتفاصيل التي توضح تطور النظام والعالم حول أريس، ويعطي لمسة من الواقعية لعالم اللعبة. إليك المشهد بالسرد الروائي وبأسلوب مشوق:
---
فتح أريس المخزن مجددًا، يبحث بعينيه عن أي شيء قد يساعده.
"هاه؟ فأس صدئ؟" همس وهو يحدق بالأيقونة.
ضغط عليها، فاختفى الفأس من النافذة وظهر بين يديه فجأة. مقبضه مهترئ ورأسه معدني متآكل، بالكاد يبدو صالحًا للاستخدام، لكنه على الأقل... أفضل من لا شيء.
توجه إلى أقرب شجرة، رفع الفأس، وضربها ضربة... ثم ثانية... وثالثة...
"تجميع..." تمتم كأنه يعلن عن مهارة. كل ضربة كانت تُسقِط جزءًا من الخشب.
[تم جمع وحدة خشب]
[تم جمع وحدة خشب]
[تم جمع وحدة خشب]
استمر على هذا النحو حتى وصل إلى 22 وحدة.
"هذا سهل جدًا!" ضحك بسخرية، وقبل أن يكمل، تشقق الفأس في يده فجأة، وتفتت إلى شظايا ضوء، ثم اختفى تمامًا.
"هاه!؟ ماذا!؟" نظر إلى يديه الفارغتين بدهشة.
فتح نافذة الصناعة ليرى ما يمكن فعله بالخشب المتبقي، فظهر له خيار جديد:
[صناعة: عصي]
10 وحدات عصي = 1 وحدة من خشب "المعالجة النقية"
"الخشب المعالج... على الأقل الاسم أفضل من اللعبة." تمتم وهو يختار الخيار.
صنع 10 وحدات من العصي، تبقت له 21 وحدة من الخشب، ووحدة واحدة من الخشب المعالج النقي.
ثم اختار صناعة سيف خشبي ومعول.
[تم صناعة سيف خشبي]
[تم صناعة معول خشبي]
حمل أدواته الجديدة، ثم توجّه إلى الجبل القريب من القرية وبدأ بالتنقيب.
تحطيم. تحطيم. تحطيم.
كل خمس ضربات كانت تُحدث صدعًا في الصخر، فيتفتت ويُسقط وحدة من الحجارة.
مرت الساعات، والشمس بدأت تميل نحو الأفق، تغلف الأشجار بضوء برتقالي ناعم.
ورغم كل الجهد، لم يشعر أريس بالتعب. لم يلهث. لم يتصبب عرقًا. فقط... يضرب، ويجمع، ويكرر.
وعند الغروب، عاد إلى بوابة القرية، يحمل أدواته ومخزونًا لا يُستهان به.
وقف أمام الحارسين مجددًا.
قال أحدهما بدهشة: "هل... هل انتهيت بهذه السرعة؟"
قهقه الآخر بسخرية: "مستحيل. مستحيل."
لكن وجه أريس كان خاليًا من أي أثر للإرهاق، بل بدا كأنه خرج من نزهة قصيرة. لم يكن هناك غبار، ولا عرق، فقط نظرات فضول وتساؤل: كيف يُسلم الموارد؟
ثم ظهرت نافذة أمامه:
---
[تم جمع 100 وحدة حجر]
[تم جمع 100 وحدة خشب]
[هل تريد إنهاء المهمة؟] [نعم/لا]
---
ضغط على "نعم" بفضول.
في اللحظة التالية، ظهرت نافذة غريبة أمام الحارسين. لم تكن مثل نوافذه؛ كانت رمادية، صغيرة، مقسّمة إلى 10 خانات فقط.
راقبها أريس بدهشة، وهو يرى كيف تنتقل الموارد تلقائيًا إلى مخزون أحد الحراس:
[خشب: 100]
[حجر: 100]
قال الحارس بهدوء، بعد أن اختفت النافذة:
"حسنًا... يمكنك المرور."
ناوله وثيقة. وبمجرد أن لمسها أريس، تلاشت في يده كأنها دخان.
[تم إنهاء المهمة.]
[تم منح المضيف إذن الدخول إلى "قرية الربيع".]
رفع أريس حاجبه: "قرية الربيع؟ اسم ظريف..."
ابتسم وهو يتقدم داخل البوابة، ثم توقف وعبس ونظر حوله بسرعة:
"آه، صحيح...اين تلك البقرة اللعينة."
---
وصلت للنهاية؟ رهيب!
اكتب تعليق بسيط أو حتى "متابع معك" وخلني أعرف رأيك!
إذا وصلنا 10 تعليقات، أنزل فصل إضافي هدية لكم!
تفاعلكم هو وقودي!
المؤلف : Nero_Sensei
اسماء سابقة : دارك ، راوي الغموض
[رابط قروب واتساب بخانة الدعم ، انضم ودعنا ندردش حول الروايات والانمي والالعاب]