38 - المعركة الحقيقة الاولى

التحم الجيشين ببعضهما البعض و علت اصوات المعركة ونزفت الكثير من الدماء و من جهة مدينة اشيورا ان الرماة يتمركزون اعلى السور و يلقون على جيش بيولخ و تتساقط جثث الجنود و تسقط عليهم طلقات المدفعية و ليس هذا و حسب ان المد قد علا و الطريق قد غمر بالمياه و السفن الحربية تحاول الرسو على السور و لكن اسهم الرماة تلقطفهم و بدأ جيش أيلندا بالتقدم قليلا على جيش بيولخ وفي الصف الامامي من المعركة ان المشاة من جيش ايلندا يحرزون تقدم طفيفا على ارض المعركة و الخيالة قد تكمنوا من اختراق الصف الدفاعي لجيش مملكة بيولخ و يقطعوا كل من تصل اليهم سيوفهم ولكن ان تقدم جيش ايلندا لم يدم لأن جيش بيولخ قد شكل قلب دفاعي صعب المراس اما جيش ايلندا قد شكلوا خطوط دفاعية عريضة مما ادى الى خرق الصف الدفاعي الاول وقلب النتيجة لصالحهم ولكن سرعان ما امر القائد أورا

بأطلاق السهام عليهم من جميع الاتجاهات الجنوبية و الشرقية و الغربية انهمرت الالاف و الالاف من الاسهم على الجيش و اختلطت الدماء بالتراب و سقط المئات من الجنود

اما على جانب مدينة اشيورا استطاعت العديد من السفن الرسو عل شواطئ المدينة ورفع الجنود سلالم خشبية طويلة و لكن استقبلهم المدافعين بالزيت المغلي فسقطت جلود المهاجمين و لكمن استطاعت فرقة من مئئة فارس الوصول الى قمة السور وبدأوا بالتوجه الى الجسور المعلقة كي ينزلوها و تسهل عملية الاختراق ولكن بم يوجدوا فارس ندا لهم الا قائد الفرسان ترودو يحمل معه فأس ضخم و يلبس درعا فضي اللون تقدم ترودو لوحده ليواجه مئة فارس هجم عليه فارس بسيفه و لكن تصدى له ترودو وركله برجله من اعلى السور فسقط من السور و غرق في الماء تقدم ترودو اكثر فقتل الاول و تلطخ درعه بدمائه فوجد رجلا يحمل رمحا طويلا تقدم الى ترودو و وجه له ضربة قوية اخترقت درعه ولكن لحسن الحظ انها لم تصل الى جسده لأن يوجد مسافة سنتيمتر بين الدرع و جسد ترودو لوح ترودو بفأسه وقطع ذلك الرجل الى نصفين ولكنه عندما ادار ظهره وجد رجلا ينقض عليه و يطعنه ظهره و هذه المرة وصلت الى جسده ونزف ترودو الدماءمنها ولكنه لم يسقط ارضا بل ركل الجندي في بطنه مما ادى الى تراجعه الى الوراء و في اللحظظة التي كان يمسك فيها بطنه لوح ترودو بفأسه و قطع عنقه تراحعت فرقة المهاجمين للوراء قليلا وقف القائد ترودو و رفع رأسه

ترودو : هل ظننتم أيها الاوغاد ان اقتحام هذه المدينة سيكون سهلا

اما عن الجهة الشمالية للمدين فأن السفن الحربية تطلق مقذوفاتها على السور ما أدى الى تحطم أجزاء منه و تطايره على المدينة و تدميره لبعض المنازل السكنية وأزهاق بعض الأرواح المدينة ان صوت المعركة يعلوا على أي صوت في المدينة و اما عن السكان فهم يختبوؤن في منازلهم يصلون للرب ان ينجيهم من هولات المعرركة التي قد تزهق ارواحهم ان الأسواق التي كانت منذ بضع أيام مليئة بالناس و التجارة تزدهر أصبحت خالية تماما ولا يوجد احد في الشوارع الكل يصلي في بيته و يلعن ذلك الشخص الذي حكمهم ان أصوات البكاء انعدمت لأن صوت المدفعية قد علا على كل شيء و الجنود يدافعون عن السور و كأنه روحهم الذي يعيشوا بها و من الجهة الشرقية تحاول بحرية مملكة ايلندا الدفاع عن المدينة و الشق المؤدي الى البر الذذي يتمركز فيه الجيش البري ولكن بحرية بيولخ متطورة اكثر نظرا لتواجد العديد من الجزر هناك و تعودهم على البحر تقصف سفن بيولخ سفن ايلندا بقوة مما أدى الى تحطم بعض السفن و غرقها و لم تكتفي بذلك فأنها تشعل البحر كي يحرق أي حندي حاول ان يخرج من الماء و كي يعلوا البخار مما يعطي حرية اكبر و يقصفوهم دون ان يتمكنوا من الرد لأنعدام الرؤية و السفن تطلق ضربات المدفعية فتصيب السفن العدو و السور و حتى قد تخطئ و تضرب داخل المدينة و تقتل العديد من السكان

و في الجهة الغربية من المدينة ان بحرية ايلندا تقاوم اكثر وها عائد على قربهم من السور فيستطيعون امتلاك مدى اكبر و و يصيبون بها السفن التي تحاول التقدم و بالفعل نظرا للدفاع المستميت من الجهة الغربية استطاعت بعض السفن حتى ان تقوم بعمليات انزال و ضرب جيش بيولخ من الوراء ولكن ان معسكر جيش بيولخ لم يكن بالسهل فأبدى مقاومة عنيفة و باستمرار عمليات الانزال و ضربهم من الخلف و تساقط السفن من الجهة الغربية اثر ذلك على فرق الدعم مما أدى الى ان القوة العسكرية الضاربة لجيش بيولخ تكون قلب متحرك تخترق بدون أي تراجع فالتراجع هنا يؤدي الى فقدان التقدم وربما الهزيمة ولكن ان عمليات الانزال لم تدم كثيرا لأن الجهة الشمالية و الشرقية بحالة ضعف فتوقفت عمليات الانزال و توجه الكل للدفاع لانه اذا تمكنوا من فتح بؤرة في السور سيؤدي ذلك الى تمكنهم من الدخول الى المدينة و سيقوموا بأبادة السكان عن بكرة ابيهم ولكن الغريب بهذه المعركة ان الجيشين لم يستهدفوا الجسور المعلقة و حتى مع تواجد البحرية و القصف المدفعي لم تمس الجسور بسوء

وفي قلب المعركة يتوجه القلب الهجومي لجيش بيولخ متقدما اكثر و اكثر و وصولوا قريب من معسكر جيش أيلندا و يحاول الخيالة اختراق التشكيلة الدفاعية ولكن هذا شبه مستحيل لأن الصف الدفاعي يشكل المقدمة يحمل معه دروعا طويلة للغاية حتى ان الخيالة من ايلندا لا يستطعون الاختراق وان تمكن احدهم من الاختراق

الخيالة من ايلندا : اخترقوهم لا تدعوهم يتقدمون اكثر
اصطف الرماة من جيش ايلندا مكونين ثلاث صفوف على شكل نصف دائرة و اطلقوا الالاف من الاسهم المشتلعة ان منظر الأسهم في السماء كقطرات المطر

الرماة : ان هذا الهجوم سيبيدهم بالتأكيد

تساقطت الأسهم على جيش بيولخ فقتلت المئات من الجند ولكنهم لم يتوقفوا عن التقدم ويدوس كل جندي على جثة صاحبه التي على الأرض ولم ينظر أي منهم بالنظر حتى اسفل قدميه

القائد أورا ما يزال هادئا مع ان المعركة تميل كفتها الى بيولخ وهو يحمل قطعة من الشكولانة في يده : هيا أيها الرماة اطلقوا مرة أخرى

اطلق الرماة ثلاث اضعاف الأسهم التي رموها في المرة السابقة ان الأسهم التي في مقدمتها نيران تتجه الى جيش بيولخ كأنها تريد ان تعصف بهم نظر القائد وانهو الذي يركب حصانه في منتصف التشكيلة الدفاعية الى الأسهم و ابتسم ابتسامة

عريضة و ضحك مستهزأ بهم خلع القائد وانهو وشاحه وقفز عاليا و لوح به مما أدى الى حركة هواء قوية أدت الى انحراف الأسهم وعدم اصابتها أي جندي نزل القائد وانهو على حصانه ولم يصبه أي ضرر

نظر القائد أورا الى ما حدث و قد بدأ الحماس يشتعل فيه أخيرا : كما توقعت من قائد العسكري لمملكة بيولخ لن تكون لقمة سائغة

القائد وانهو : لا تسئ فهمي فأنا لم اجد احدهم يستحق ان اتحرك من اجله

2019/02/25 · 510 مشاهدة · 1045 كلمة
jloyxinia
نادي الروايات - 2024