تشارك بيون فطوره مع صوفيا وهم يتناول الفطور تحت شجرة الصنوبر و الشمس تشع ضيائها على المنطقة بالكامل لقد استيقظ الاغلبية ما عدا بعض الاطفال الصغار و جين لم يستيقظ بعد ذهب الجميع كي ينتظروا ادوارهم في طابور طويل كي يأخذوا الطعام من عند فيرين لقد اعدت للفطور حساء الفطر مع اوراق الغار و خبز مدهون بالزبد ان مزجهما معا يعطي طعم لذيذا للغاية و عند الشجرة يتناول بيون البانكيك مع صوفيا اخذ بيون اقمة بملعقته و تناولها

بيون:حسنا انها ليست بجودة التي صنعتها لي بالامس ولكن احببت ان اصنع لك الفطور بما انني استيقظت باكرا

ردت صوفيا ببتسامة لطيفة : لا عليك ان طعمها جيد (لا بل ان طعمها كارثي اللعنة ما الذي صنعه )

اووه حقا شكرا لك ولكن دعكي من الفطور يجب ان نبدأ رحلتنا لرزاتي اليوم و يحبذ ان نبدأ الان

شعرت صوفيا بسعادة تمتلكها فرسمت على وجهها بسمة واسعة : حقا!! سأكون شاكرة لك

نهض بيون بصعوبة و تنهد قليلا : انا ذاهب كي اعد العربة

حسنا هل تريد اي مساعدة ؟

لا لا داعي ان تتعبي نفسك

فكرت صوفيا : (مع انه مصاب و يده مكسورة و الاخرى ولكنه قدم لي فطورا صحيح انه فطور سيء ولكن ما الذي سيخرج من طبخ الفتيان انا ممتنة له حقا )

تمشى بيون قليلا بين الناس كي يبحث عن جين اولا و عن باقي الرفاق فوجد ان انتونيا تعاني من حالات قيء مستمرة من اثر الكحول التي شربته بالامس

انتونيا هل انت بخير اريدك بشيء مهم

انا بخير لا داع للقلق انتظرني قليلا

بووواااع (تأثير استفراغ)

لقد اكثرت من الشرب يجب الا تعيدها مرة اخرى هكذا

لا تملي علي ما افعله لو سمحت

هدأي من روعك

مشى بيون مسافة معتبرة فصدم بشيء على الارض سبب له سقوطه رفع بيون نفسه و نظر الى الشيء الذي اصطدم به و كان جين انه نائم و مستلقي على الارض

لم يتعب بيون نفسه هذه المرة بتشكيل جليد و اذابته بل اكتفى برمي سطل بارد من الماء على وجه جين استيقظ جين مرعوبا وقد ابتل بالمياه

ايها اللعين ان هذه الملابس ليست مجانية

لا يهمني اخلع قميصك الفاخر و لدي امر بالغ الاهمية لك

خلع جين قميصه و ابرز عضلاته القوية وبعد ان خلع جين قميصه تكلم بجدية كبيرة : ما هو ذلك الامر

خذ هذه الخريطة اريد منك ان تقود هؤلاء الناس الى هذه المنطقة انا سأذهب مع صوفيا و راي الى عاصمة ريزي قليلا و سأكون هناك بأنتظاركم

حسنا لا مشكلة و لكن متى أبدأ المسير ؟

ابدأه بالليل و خذ كل شيء هنا لا تبقي اي شيء ابتعد عن المناطق الخطرة و لا تدخل بأي قتال غير مهم

جين مستهزأ : حسنا امي لن ادخل بأي قتال

لا يوجد مجال للخطأ يا جين اسمعتني ؟

ثم ذهب بيون الى احد الخيم كي يرى راي وهو نائم و بجانيه العديد من الفتيات شعر بيون بالخجل قليلا ولكنه لم يهتم لذلك حمل راي على ظهره و وضعه بعربته ثم اخذ من فيرين مؤونة تكفيه لأسبوع ربط بيون عربته بحصانه و و استعد لرحلته

صرخ بيون بصوت عالي : صوفيا نحن سنرحل الان

حاضرة انا جاهزة

ركبت صوفيا بالعربة مع بيون و راي نائم بالخلف

حضر كلا من باندي و انتونيا و فيوري و جين و استعدوا لتوديع بيون

ايها الرفاق سأعود لكم سريعا لا تفتعلوا المشاكل

جين : ايتها الاميرة احذري من الذي ورائك لا يغرك شكله

اها حسنا الى اللقاء يا رفاق

انتونيا : فروزن عد سريعا سنكون بأنتظارك

اخي عد لنا بسرعة

ايها الرفاق لا تجعلوا الموقف درامي انها مجرد توصيلة الى اللقاء

الى اللقاء

وبدأ بيون رحلته الى ريزي من خلال حقول مولاند الواسعة و الخضراء الجميلة

جين : انتونيا لما تظني فعل بيون هذا

انا لا اعرف ولكن يوجد شيء برأسه

هل تقصدي قرونه ؟

هل تمزح معي

بالتأكييد امزح ذلك الشخص يحب اللون الاحمر اكثر مما تتصورينه

و الان بمكان بعيد جدا بالقرب من مدينة غارون عاصمة مملكة بيولخ عاد جيش المملكة اخيرا فتحت ابواب المدينة و دخل اليها الجيش بمعنويات عالية و يتقدمهم القائد العسكري للممملكة بيولخ القائد وانهو راكبا على حصانه و يحي الشعب ان الاحتفالات بدأت بالشوارع و الشعب يرمي الجنود بالازهار والارز و يحتضن الجنود ذويهم بدموع الفرحة تهافت الناس

صاحت النساء و بكت : اخيرا اربعين عاما من الهزائم و الذل انتهت الان

خرج الاطفال والنساء و العجائز كي يحيو القائد وانهو جميع طبقات المجتمع خرجت كي الابنائها ان الشعب قد راهن اخر مرة على جيشه و لكن هذه المرة لم يمت احد تقريبا وفي الميناء رست السفن الحربية نزل الجنود منها معانقين لأبنائهم و زوجاتهم ان جيش بيولخ بالكاد تكبد خسائر بالارواح ان الناس تحنفل بالشوارع و بدأت الموسيقى تعزف و الاغاني تلحن بأسم القائد وانهو و الناس تحيي القائد ومع انه لم يسيطر على أشيورا ولكن هذه المرة الاولى التي يستطيع فيها جيش بيولخ الصمود امام جيش أيلندا و ايضا لم يتكبد خسائر بشرية كثيرة ان الهزائم التي تلقاها جيش بيولخ على مدار السنوات الثلاثين الماضية جعلت الشعب يشعر بالدونية و الافتقار للقوة و هذه المرة الاولى التي يتعادل و يكاد ان ينتصر الجيش من فترة طويلة جدا مشي الجيش بالشوارع و الكل يرحب بأبنائه فترى ذاك يترجل عن حصانه ليذهب ليعانق ابوه و ترى ذلك يحضن زوجته و الاخرينزل عند بيته انتشر الجميع و كل يذهب الى اهله تبقى فقط القائد وانهو و بعض الجنود لقد مشي مسافة بعيدة جدا عن مركز المدينة كي يتوقف عند طاحونة ماء عند مزرعة جميلة امسك وانهو سكينه و جرح يده جرحا بسيطا استغرب الجنود من فعلته

قال احد الجنود : اتركوه انه ذاهب لبيته انها منطقته الخاصة لا يحب ان يعلم احد عنها

و لكنهم ذهبوا الى منازلهم نزل وانهو عن حصانه فربط حصانه على احد الاعمد ة و طرق باب البيت الموجود بداخل المزرعة ففتحت له امراة بالثلاثين من عمرها ترتدي حنطية البشرة و شعرها بني متوسط الطول انهها زوجته دولي ذرفت دولي الدموع عندما رأت زوجها و الدماء تنزل من يده حضنته بسرعة و تركت الباب مفتوحا فخرج من الباب طفلين صغيرين انهما ابناء وانهو

ابي ابي كيف كانت المعركة

لقد كانت معركة عظيمة يا اطفال

شعرت دولي بالقلق على زوجها فقطعت جزأ من قماش ثوبها و لفت به يد وانهو

عزيزي وانهو لما لم يعالجوا جراحك

انها مجرد جرحا صغير لا يحتاج للعلاج

كيف جرحا بسيط و يدك تنزف تعال معي للداخل كي اعالج لك جراحك

دخل وانهو منزله و انه منزل متواضع للغاية لقد بنى وانهو هذا المنزل بنفسه و بمساعدة اهل قريته و عمل بجد كي يشتري ارضا خاصة فيه يتكون منزل وانهو من غرفتين صغيرتين و به غرفة جلوس جميلة ان منزله يشبه الكوخ اكثر من المنازل العادية فهو مكون من خشب و به مدفأة حطب غاية في الروعة و بابه الخلفي يوصل الى مزرعة وانهو مزرعة جميلة للغاية دخل وانهو غرفة نومه المتواضعة فخلع درعه و وضعه بداخل خزانته و وضع رمحه الضخم وراء الخزانة كي لا يلعب به احد الاطفال و بدأ بلبس ملابسه العادية ان وانهو رجل طويل مفتول العضلات حنطي البشرة اصلع الراس بلحية سوداء مهذبة تتخللها بعض الشعرات البيضاء مما يزيد من وقاره لديه عينين سوداء و في كتفه تلك العلامة التي تعبر عن شرفه انه الرقم تسع مئة و اربعة و تسعون ومع انه يبدو شديد غليظا في ارض المعركة الا انه لطيفا جدا في قريته و دائما ما يلبس قمصانا بيضاء تغطي الاكتاف كي لا يخاف منه الجميع خرج وانهو من غرفة نومه و خرج الى مزرعنه و نساء ورجال القرية يعتنون بمزارعهم و يزرعون الحقول بالقمح الذهبي و الابقار تتوزع هنا وهناك انها قرية مسالمة للغاية حيا اهل القرية وانهو و بدأوا بالتكاثف عليه و يسألوه عن المعركة و كل معه هدية يقدمها للقائد وانهو

قال احد القرويين : شكرا لك يا سيدي ان ابني عاد سليما للمزنل و كل هذا بسببك و بسبب حسنا تخطيطك

لا داعي يا رجل ان الاله هو الذي من علينا بهذا و اين هو ابنك

انه يرتاح بالمنزل الان ان زوجته كانت تحترق شوقا عليه

فعلا وانا ايضا اشتقت لزوجتي

امسك وانهو مجرفه و بدأ بحرث الارض

استغرب الناس منه : هل حقا ستعمل الان بعد ان عدت مباشرة

هاههاهاها ان العمل بأرضي افضل من ألف معركة

2019/03/31 · 630 مشاهدة · 1297 كلمة
jloyxinia
نادي الروايات - 2024