قبل تسعة ايام في عاصمة أيلندا ستروسيل , استلقى اورا على سريره و حاول ان ينام لفترة طويلة و لكن ما ما قد غفت عيناه حتى ايقظه احد الخدم .
“سيدي اورا ان برقية قد اتتك من الملك بيترو يطلب منك المثول امامه “
استيقظ أورا نظر الى الخادم بوجه يبدو عليه النعس الشديد “ان البرقية من الملك ؟”
“نعم سيدي انها من الملك “
“اللعنة على الملك لا تيقظني مرة اخرى “
ادار أورا ظهره و رجع للنوم , ولكن لسوء حظه كان قد سمعه ديمانتي و دخل ديمانتي الى غرفة أورا و نظر الى حاله نائما بكل عمق و بجانبه زجاجة نبيذ نصف ممتلئة , طلب ديمانتي من الخادم ان يحضر ابرد قطعة ثلج موجودة في القصر , تردد الخادم قليلا و لكن لا يجرأ احد على عدم تنفيذ اوامر ديمانتي .
بعد عدة دقائق دخل الخادم و معه قطعة ثلج باردة للغاية , اخذ ديمانتي قطعة صغيرة منها و وضعها في زجاجة النبيذ و من شدة برودتها بدأ النبيذ بالتجمد و قبل حدوث ذلك صب ديمانتي النبيذ على وجه أورا .
استيقظ أورا مرعوبا و غاضبا “اللعنة من رمى على هذا الشيء البارد “
صرخ عليه ديمانتي “أيها الفاشل اللعين القذر استيقظ لكي تذهب و تقابل الملك “
“ألهذا ايقظتني الا تعلم بحق الفارس بالراحة لم انم الا منذ عشرة دقائق “
بدت ملامح الغضب الشديدة على وجه ديمانتي “هوي هوي ايها الفتى اتحاول الرد علي ؟ “
شعر أورا بالخوف و بلع ريقه “ حاضر أبي سأذذهب على الفور و لكن لما رميت علي نبيذ لما ليس ماء كالعادة “
رد ديمانتي عليه بتعجرف و كبر “لأنك ايها القطعة الهراء الفارغة نمت بدون ملابس وهذا اغضبني الا تعلم انه يوجد اناث في هذا القصر “
“و لكن خطيبتي قالت لي ان انام بدون ملابس لأنها تريد مراقبتي كيف انام و انا عاري “
شعر ديمانتي بالسخف الشديد من رد أورا و امسك جبهته “يا الهي ان عرسكما بعد شهر الا تستطيعان الانتظار حتى ذلك الوقت “
تنهد أورا قليلا و فرك شعره
“المهم الان اذهب للمثول امام الملك لكي لا يشك بأي شيء , يجب عليك ان تكون حذر للغاية يا أورا “
نهض أورا من سريره و لبس ملابسه الفاخرة ملابس فارس رفيع تليق بمقام القائد العسكري لجيش أقوى مملكة في القارة , بعد ان انهى أورا لبس ملابسه ركب العربة التي ستقله من منزله الى قصر الملك بيترو العظيم وفي طريقه الى القصر رأى خطيبته تاليا في عربة اخرى فأرسلت له قبلة فشعر أورا بدفأ تلك القبلة .
و بعد ما يقارب الساعة بدأ أورا يتململ من الطريق و شعر بالنعاس الشديد .
“لما طلبني هذا الملك اللعين الان الا استطيع ان انام قليلا فقط “
تثاقلت جفني أورا و أغمضت عينيه و استعد للنوم , و قبل ان يتمكن من النوم وصلت العربة الى القصر .
سائق العربة “سيدي لقد وصلنا الى قصر الملك تفضل بالنزول “
شعر أورا و كأن الكل يتأمر عليه كي لا يقدر ان ينام حتى لو قليلا , نزل أورا من العربة و النعاس يثاقل قدميه و لكنه حاول ان يظهر على انه نشيط امام الحرس في القصر .
قام الحرس الملكي بتحية القائد أورا و استقبلوه و مشوا معه حتى الى داخل البهو الملكي حيث يوجد العرش و الملك بيترو يجلس عليه و واضعا قدما على قدما يبدو عليه الهيبة و الفخامة التي ستسكت اي شخص .
تقدم اورا الى امام الملك بيترو و انحنى امامه “اهلا جلالتكم لقد امرتم منا المثول امام حضرتكم فهل تقل لخادمك و قائد جيشك ما اوامرك يا سيدي الملك بيترو العظيم “
ابتسم الملك بيترو و حيا القائد أورا و طلب منه الوقوف “دائما ما تعرف كيف تنتقي كلماتك يا أورا ليتك تعرف تنتقي خططك مثل ما تنتقي كلماتك المعسولة تلك “
“ارجو ان تغفر لي زلتي ايها الملك المعظم و لكن الغلطة من امارة أشيورا لديهم خائنون في طرف جيشهم “
“انت تعلم ان دائما هناك خونة في كل مكان و لكني اتكلم عن الخسائر في جندي لقد مات الكثير في المعركة و يجب عليك ان تفسر ذلك امامي و امام اهالي القتلى انت تعلم انه منذ اعتلائي للعرش لم يهزم جيش هذه الدولة قط اريد تفسيرات الان “
“حسنا جلالتكم , لقد تم حصار المعسكر من قبل الأورك و لهذا لم تستطع فرق الدعم من الوصول “
“هذا ليس برد مقبول ايها القائد أورا انا و انت و كل من في القارة يعلم انه توجد مئات من قرى الاورك في القارة جمعاء “
“و لكن سيدي ما كان باليد حيلة و استعديت لفداء نفسي مقابل جنودي”
رفع الملك بيترو يده و اشار لأورا بالتوقف عن الكلام “يكفي هذا يا أورا قصدت بالتفسير انه متى و أين ستد لهم الصاع بعشرة , نهر النوان بنتظارك يا أورا “
“اعدك ايها الملك حتى نهر النوان الذي يتفاخرون به سأنتزعه منهم كما انتزعت منهم اراضي نهر البتق “
ابتسم الملك بيترو ابتسامة عريضة و صفق لأورا “عظيم هذا ما اريد سمعاهه من قائد الفرسان “
“سيدي الملك ما الذي ستفعله بالنسبة لقضية أشيورا و كل تلك المعمعة التي حدثت من قتل الامير زابرش حتى اليوم “
“انا علمت ان من قتله شخص يدعى جين و هو الشخص الذي قتل شبيه ابني الاكبر رعته الالهة , بما انه قتل و رجعت الامور لعائلة زاركينق فلن نتدخل سياسيا و لكننا سندعمهم اقتصاديا بأعادة الاعمار للخراب الذي حدث “
“صدقني ايها الملك ان سكان تلك المدينة مجانين حقا تخيل ان شخص يدعي بيون شين حكمهم لمدة تقل عن دقيقة و قتلوه “
استغرب الملك من الاسم و ابتسم “اتقول ان الذي حكمهم هو شخص يدعى ببيون شيون ؟ “
“بالتأكيد يا سيدي “
“وهو شخص يقال ان لديهة قرون على رأسه “
“نعم يا سيدي و يقال عنه الكثير من الامور “
فكر الملك بيترو ببتسامة لا تفارق محياه )اذا ذلك الفتى الصغير الذي ظننته قد قتل قد نجى فعلا كما قالت الشائعات )
قاطع تفكير الملك بيترو كلام القائد أورا “سيدي الملك لقد قلت لي قبل ان اذهب لتلك المعركة ان ادرب ابنكم الشاب ويليم على القتال “
“اها صحيح من الجيد انك ذكرت ذلك , غدا سيبدأ ويليم بالتدرب عندك دربه بشدة اريده ان يصبح قوي مثلي “
“الان يا سيدي اريد البدأ بالتخطيط لرد شبهاتهم بالنصر علينا اتسمح لي بالانصراف الان ؟ “
“تفضل بالانصراف يا أورا اذهب الى منزلك و خذا قسطا من النوم ان النعاس واضح على محياك و القي التحية على ابوك دسمانتي و خطيبتك السيدة تاليا رابين “
انحنى اورا “سيصل جلالتكم “
هم أورا بالخروج من البهو حتى وصل الى نهايته فسمع الملك “ايها القائد أورا احذر من الاورك المرة القادمة لأني لن اسامح اي شخص يخطأ مرتين و هذه الاولى يا أورا نهر النوان ينتظرك والا سيعم غضبي المكان و انت رأيت ما فعل غضبي المرة الماضية “
“سأكون على اتم الاستعداد و لن اجعلهم يتلذذوا بنجاتهم بعد خروجهم من اراضي مملكتك”
خرج القائد أورا بعد ان سمح له الملك بيترو بذلك ركب عربته و انطلق الى منزله
فكر أورا في كلام الملك (ذلك اللعين يريد ان يبقيني ابعد فترة مكنة خارج العاصمة ستروسيل و الان يريد ان يدخلني بمعركة شبه مستحيلة كهذه انا اخاف حقا انه يعلم ما اخطط له )
و بينما يرجع أورا الى قصره يوجد امام الملك بيترو رقعة شطرنج و عليها احجار الشطرنج .
ابتسم الملك بيترو”ان الجميع يحيك مؤامراته و لكنهم لم يتربوا مني , لعبهم يثير الضحك حقا و لكن التحركات السريعة جدا و التوقيت الصحيح لتلك التحركات من ذلك الفتى بيون تثير اهتمامي لنرا ما الذي سيفعله الثوري القديم هذا “ .