مدينة أشيورا الوقت الحالي

يضع جين يده على جرحه و يتألم من الجرح يعدل بيون من جلسته و يستمع جيدا لقصة الأميرة جوزيت

جين :عذرا على المقاطعة و لكن فاي أرجوك بدلي الضمادات الخاصة بي يبدو انها تلوثت

فاي : حسنا سأغيرها الان

بيون : هل لديكم بعض الزنجبيل و البابونج و الريحان

بيولا : نعم بالطبع لدينا

احضرت بيولا الطلبات التي طلبها بيون و قف بيون على قدميه و اخذ مدق من الطاولة التي بالقرب من الموقد و اخذ سكين و اصبح يقشر الزنجبيل و احضر ابريق حديدي و وضع في ثلثيه ماء ثم وضع زنجبيل و البابونج و غلاهم على النار و دق بعضه حتى اصبح مثل المرهم و لف الزنجبيل المدقوق بأوراق الريحان

بيون : فاي قبل ان تلفي ضماده ضعي هذه

فاي : لما كل هذا ؟

بيون : ان الزنجبيل و الريحان و البابونج يعملوا على تخفيف الألم و تسكينه يجب علينا نضع هذه المراهم و شرب هذا المنقوع

جين : ان لا احب البابونج

فاي : ارجوك لا تتصرف بطفولية هل تعلم كم عمرك

جين : نعم انا في السابعة عشر

استغرب الكل من عمر جين وبصوت واحد: انت اصغرنا ههههها لقد شعرنا انك بالثلاثين

جين : لما تستغربوا انت اوتاكو كم عمرك ؟

بيون : عمري هو عشرين عام

بيولا وفاي : عمرنا تسعة عشر

فاي : المهم انت رائع يا بيون من اين تعلمت كل هذه الاشياء

همست بيولا بصوت منخفض : لقد بدأت تفقد اجابها بجين عندما عرفت انه صغير حسنا هذا افضل سيصبح جين لي وحدي

بيون : تعلمتها في المزرعة عندما كنت امرض او اجرح كنت استعملها

جين : هذا عير معقول انت غبي لابد ان احدهم علمك هذه الطريقة

بيون : صدقني تعلمتها لوحدي ان الحية صعبة بتلك المزرعة و لكن المهم بيولا اكملي حديثك و فاي ضمدي جراح هذا الاحمق

احضرت فاي قماش ابيض من الخزانة و وفتج ضمادجين وهو صامت لا يقول ولا كلمة بدأت الدماء نزف من الجرح فوضغت قطعة الريحان و الزنجبيل على الجرح و ضمدت الجرح بالضماد و بدأت بيولا تكمل حديثها عن ماضي أشيورا

مدينة أشيورا قبل عشرين سنة

اليوم الذي تلى قرار الأمير بتعين جوزيت اشتد مرض الامير زيفر حتى لم يقدر ان يفارق الفراش امر الخادم ان ينادى على الاميرة جوزيت ذهب الخادم الى غرفة الاميرة و وصل الخادم ال الباب طرقه بهدوء طرقتين

الاميرة جوزيت : تفضل بالدخول

كانت تلبس الاميرة فستان جميل لونه اصفر و تجلس امام المرأءة تهذب شعرها البني الجميل

الخادم : سيدتي ان الامير زيفر يريد رؤيتك بسرعة

جوزيت : ابي يريد رؤيتي هل حدث شيء سيء له

الخادم : انا لا اخفي عليك يا حضرة الاميرة ان والدك الامير يحتضر

نزلت دمعة من جوزيت : أبي يحتضر انا قادمة

ركضت جوزيت باتجاه غرفة الامير زيفر و وجدته مستلقيا على سريره و عينيه باردتين و جلده اصبح شاحبا للغاية امسكت جوزيت بيدي ابيها و بدأت بالبكاء

جوزيت : ارجوك ابي لا تمت احضروا الطبيب بسرعة هيا

الخادم : حسنا سيدتي

الامير زيفر : لا حضره لا يوجد داعي لذلك سأموت الان ابنتي المدللة لقد ربيتك جيدا فرحت بكل لحظة كنت اراكي فيها و نفذت كل طلبات فهل تريدي اي طلب كم ابيك العجوز قبل ان يفارق الحياة

جوزيت : نعم ارجوك ابي اعفني عن خلافتك لا اريد احكم شيئا يا ابي ضع اخي بدل عني

الاميرزيفر : ايتها الحمقاء هل تعلمي لما وضعتك انت بدلا عن ذلك الاحمق زابرش

جوزيت : لما يا ابي ؟

الامير زيفر : لأن جموحه و غبائه لا يتوقفان و بالتأكيد سيضعان نهايته و انت لن تغامري بهذه الدولة الصغيرو و الضيفة التي تقع بين بحر ن الدول المتعطشة للحروب و المعارك الدموية

ابضت عيني الامير زيفر و بدأ يخرج الزبد من فمه و تستعد روحه لللخروج

الامير زيفر : وداعا يا ابنتي و وصلي و...د..ع..ي لزابرش

صرخت جوزيت بصوت عالي: أبي

مات الامير زيفر في سريره و بين ايدي ابنته الشابة جوزيت و لكن في البهو الملكي يوجد اجتماع مشكوك فيه يوجد الأمير زابرش و الوزراء مجنمعين يناقشوا أمر الامير الموتفي زيفر

2019/01/04 · 629 مشاهدة · 643 كلمة
jloyxinia
نادي الروايات - 2024