بعد ساعة تقريبا من المشي توقف مارون لحظة
((ماذا انت ايضا لا تعرف مكان المياه ام ماذل!؟؟ يبدو ان علييي.....))
قاطع صوت تصادم المياه مع الصخور كلامي
'انه نهر'
تقدمت دون مبالات . تركت الرمح و اندفعت في المياه...سبحت . اغتسلت و شربت حتى امتلات معدتي
ليست السعادة أن لا تمر بالآلام، وأن لا تواجه الصعاب، بل السعادة أن تحافظ على رباطة جأشك وهدوء أعصابك، وتفاؤل قلبك وأنت تواجه الصعاب والآلام
غياب الشمس ليس مجرّد ظاهرةٍ طبيعيةٍ نراها في كل يوم، بل هو درسٌ يبين لنا أنّ لكل شيءٍ نهاية، وأن كل بدايةٍ مقرونةٍ بنهاية، وإن كانت الشمس عند مغيبها تكتسي بالأحمر، فلأنها تهيئ السماء لاستقبال العتمة وظلام الليل، فما إن يبدأ قرصها الأصفر الجميل بالسير باتجاه الأفق الذي ستغيب منه، حتى تبدأ السماء بتغيير لونها، لتصبح حمراء الوجنتين، ففي غروب الشمس آلافٌ من الدروس والعبر، التي تعلمنا أن الصدق موجود أيضاً في قاموس الشمس، ففي خطوط الشفق الأحمر من الصدق الكثير.
عندما بدات الشمس تلامس الافق تقريبا ..خرجت من الماء و جففت بنطالي المهترء . ثم هممت بالعودة للكهف مع مارون قبل ان يحل الظلام و اصبح لا اقدر على راية العلامات الموجودة على الاشجار
في طريق عودتنا تدلى جسد ملتو من احدى الاشجار انه ...
'لطالم كنت خائفا من المجهول حتىفي لحظات سعادتي كانت الرعشة تجري داخلى... حفرة المستقبل التي اضعت ماضي افكر فيها لم تستحق مني اضاعة افضل ساعات حياتي ... فها هي تجسد مخاوفي و تنسف احلامي ها انا ذا اترك كل ذكراياتي عائلتي..حياتي...منزلي رغم تدهورهم حتى قبل ان ارحل و لكن ها انا اجري نحو مستقبل اخر و كانني لم اتعلم من درسي القديم . مخاوفي لا تزال نفسها . لا ازال خائفا من السقوط مجددا دون ان يراني او يساعدني احد على النهوض'
جسد طويل غليض .....انه عملاق ملتوي . حراشف سوداء لامعة تتحت ضوء غروب الشمس عيون صفراء حادة لسان طويل يتلاعب بحركات النسيم حوله
عصر جسد هذا الوحش الشجرة حتى غطى اغلب اغصانها و مكسرا معضمها و ترك اثار عصر شديد على جذع تلك الشجرة الغليضة الصلبة
"انها....انها...*شهيق*انها افعى ااا"
قفزت بعض الخطوات الى الخلف مجهزا رمحي و لم انتبه لصديقي الجديد و هو ياخذ وضع القتال دون التقهقر خطوة واحدة للخلف
تقدمت تلك الافعى العملاقة نحوي بسرعة فاقت حد تركيزي لم استطع الحركة عندها لم يكن لي وقت لتفعيل مهاراتي او تجنبها بسبب تلك المفاجئة في الظهور و الهجوم....احسست ان شريط حياتي يسير امامي ببطأ ....لكن المفاجاة لقد....لقد...كان مملا جدا
اغمضت عيني كاني اتقبل نهايتي...بعد ان فتحتها بدى ان الافعة قد اخطات لا..لقد
'مارون انقذني'
عندما اغمضت عيني بجبن استعمل مارون مهارة"قفزة الصوت"على الافعى رغم انه لم يصيبها الا ان الموجات الصوتية المحيطة به عند القفز جعلت الافعى تخطا هدفا
"يبدو ..انه..انه قد كتبت لي حياة جديدة"

***********************************************

انا متاسف جدا جدا ان الفصل قصير لكني امر بوعكة صحية ارجو تقبل الوضع غدا او بعد غد نرجع ان شاء الله الى فصول اطول و احداث جديدة حماسية و خطيرة

((اربطو الاحزمة ))

2019/07/03 · 1,089 مشاهدة · 471 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024