12 - من عبد الى صديق


'الشجاعة التي نريدها ونكافئ عليها ليست شجاعة الموت بطريقة مشرفة، بل شجاعة الحياة برجولة، وليس يُعابُ المرءُ من جُبْنِ يومهِ، وقد عُرِفَتْ منه الشجاعةُ بالأمسِ، فالشجاع من يخلق من اليأس أملاً، لأنّ اليأس فيه طعم الموت، ولأنّ الشجاعة معنى الحياة، فمن أسباب السعادة الشجاعة، فإنّ يشرحُ صدر الشجاع بشجاعتهِ، وإقدامه، أمّا الجبناء يهربون من الخطر، والخطر يفر من وجه الشجعان فلنعلم أبناءنا على التحلي بالشجاعة، والوقوف بصف الحق دائماً.'

تمالكت نفسي حيث إن تكرار نفس السلوك سوف يؤدي بي فقط إلى نفس النتائج . لا يمكن ان اضيع الفرصة و الوقت الذي وفره مارون لي حيث ان نجاتي للمرة الاولى بشرت . هذا جيّدٌ لأجلِي لا يُمكن أن يكرّر الموتُ فِعلتَه في نفس الغرفة في مساءٍ واحد .

اخذت نفسا عميقا . اصبحت افكاري اكثر انتضاما و استعدت حالتي الطبيعة و انزاحت الصدمة عن نفسير

"هالة المفترس"

"الهائج"

"اندفاع الهواء"

انتقلت نحو احدى الاشجار المجورة للابتعاد عن مسار اي هجوم يمكن ان يقدم عليها هذا الوحش
"الالتصاق بالجدران"

تشبثت في الشجرة حتى لا يقع ما لا يكون في الحسبان

"مخالب الهواء القاطعة"

"بااااانغغغغ"

"هسسسسهسسس"

تقطعت الشجرة التي كان ملتفا عليها... رغم تجنبه لمعضم تلك الهجمات الا انه قد اصيب ببعض الجروح

بدا بالتحرك نحو الشجرة التالية حيث انه يعلم ان ه سيكون في موقف ضعف و في خطر اذا كان في الاسفل ...
بدا بالصعود على احدى جذوع الاشجار

'هذه فرصتي التي كنت انتضرها '

دون انتضار وجهت يدي و مشيرا باصابعي نحوه عندها...

"الخيوط الحديدة"

"هسسسس"

التفت تلك الخيوط على الافعى و علقت على الجذع لم تستطع الهروب منها

'هاهي ..حان الوقت'

"هااااااااا".

انتهزت الفرصة التي خلقتها لنفسي و شدت عدي على رمح و وجهت مقدمته نحو الافعى ثم قفزت من على الشجرة ....لكن عندما وطات قدمي الارض

"هااا!؟؟؟"

احسست بالحيرة تنهش رأسي، كانت الأفكار تسقط من ذاكرتي المتعبة، وازدحمت الصّور في مخيّلتي حتّى عدت لا أرى شيئا

لم استوعب ما حصل فعلا الل بعد مدت من الزمن حيث ان راس الافعى تدحرج بين قدمي حتى قبل ان اهجم لكن الواقع ان.....

"هههه.. ههه.. ههااااا يبدو ان البطل قد تقدم مجددا هههه"

"عوووووو"

لقد كان مارون..اجل مارون لقد استغل فرصتي و هاجم الافعى غارزا في عنقها انيابه قاذفا بارئسها عن جسدها و دمائها لطخت على جذع الشجرة راسمة بذلك نهاية حياى ذلك الزاحف العملاق رامية بمشاهد الذهول المرسومة على وجهي

جلست على الارض قليلا افكر و اتاكد من كل اعضاء جسدي اذا كانت في مكانها

'يبدو فعلا ان قلبي لم ينزل الى ركبي كما اعتقدت '

في خضم تفكيري شاهدت تحول انياب مارون من الاحمر القاتم الى اللون الابيض الطبيعي

'هااا لديه اسنان بالالوان ؟؟؟'

"ههههه"

عندها ....
-انياب الجحيم: زيادة القوة 100% زيادة فرصة الاصابة الحرجة 50% ((الموت من اصابة حرجة 90%))
'اووووهه"

اثارة فضولي هذه القدرة الخاصة بذئبي لكن ما قاطع حبل افكاري..
[ارتفع مستوى مارون ]
[ارتفع مستوى مارون ]
[ارتفع مستوى مارون ]
[ارتفع مستوى مارون ]
[وصل مارون الى مستوى 16]
[لقد ارتفع مستوى مهارة "الخيوط الحديدة "D]
[لقد ارتفع مستوى مهارة "الهائج "D]
[لقد ارتفع مستوى مهارة "اندفاع الهواء "D]
[لقد ارتفع مستوى مهارة "الالتصاق بالجدران"E]
[لقد ارتفع مستوى مهارة "مخالب الهواء القاطعة"D]
[لقد زادة الخفة ب4]
الخفة: 23 ]
[لقد زادة السرعة ب3]
[السرعة: 24 ]
[لقد ارتفع مستوى مهارة مارون "قفزة الصوت"E]
[لقد ارتفع مستوى مهارة مارون "انياب الجحيم"C]
[لقد ارتفعت خفة مارون ب4]
[الخفة: 22 ]
[لقد ارتفعت قوة مارون ب3]
[القوة: 11 ]

بقيت اقرا مركزا و اتمعن في هدوء تام فقد أصبحت هذه الرسالة ربما على الاغلب اهم شيء في حياتي و سبب و وسيلة نجاتي حتى هذه اللحظة التي ضننت اني ساكون اعانق السماء لولى دخول هذا الوحش البري في حياتي
اتكات على الرمح كعكاس مستعملا له لمساعدتي للنهوض عندها نظر الى بطلي و حنى راسه فتدمت له بخطى ثابتة و كلما اقتربت زادة على افعاله و ملامحه علامات الطاعة و الانصياع و خاصة الاحترام

وضعت يدي تحت ذقنه فرفع راسه و راني وانا ارمقه بعيون حنونة و فخورة احسست انه ولدي بدل من حيوان متوحش قمت بترويضه بالصدفة

'اعتقد ان علي شكر هذا النظام لانه اعطاني فرصة ترويض هذا الذئب'

ربت على راسه مشيدا به و ثناء عليه على انقاذه حياتي و مجهوده في هذا القتال حتى نستطيع ان نرى هذا الغروب البظيع الذي حول الدنيا من حولي الى اللون الاحمر
"احسنت يا صديقي...فل ننسجم و نعمل معا حتى نقهر هذا العالم القذر"

'اما الان فعلي العودة قبل حلول الظلام '

((مارون اتبعني لكي اريك مسكنك الجديد ))

2019/07/04 · 1,054 مشاهدة · 712 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024