دق ناقوس الخطر لإقبال الليل وانتشار الظلمة وطلوع الكواكب أقبلت عساكر الليل، خفقت رايات الظلام، خلع الليل علينا فروته، وألبسنا الظلام بردته.

وصلت نحو الكهف دخلت عندها لكن مارون وقف على بعد بيض الامتار اخذا حذره..لا انه... انه يرتعش من الرعب لم اعرف في البداية لما لم يرد الدخول

"هيا ...انه منزلي و مسكنك الجديد"

دعوته لكنه رفض هازا براسه دون ارخاء دفاعه
"عزعوو"

و صوته الجافل اصبح يحطم فادي رغم رغبته بعدم الدخول و احترامي لرغباته الى اني لا اريد ان ابقيه في العراء هكذا تلك الاحتمالات اللانهائية لما قد يحصل له اذا بقي بعيد عني او في العراء في وسط غابة يلتهم في القوي الضعيف في هذا المكان لا يمكنك ارخاء دفاعك و لا يمكن ضمان حياتك حتى حذو اقرب المخلوقات لك
عندها اصبحت اجبره على الدخول

"هيا ادخل الان..بسرعة...... اوووفف"

لكنه ابى حتى جعلني استعمل التواصل

((مارون ادخل الكهف ))

صوته اصبح اوضح و اعلى جعل يقطع فادي و بدا يتقد بخطوات بطيئة حذرة مترنحا و يضع نظرة علي ثم نظرة نحو مدخل الكهف

تصرفه هذا اثار شكوكي
'ماذا قد يكون هناك داخل الكهف!!؟ هل دحل وحش اخر ام عنكبوت اخر يريد الانتقام ل ل .... اجل هذا هو '
تذكرت عندها ما قاله النظام عندما هزمت تلك الحشرة..

"آهههه انت كنت خائفا من زعيم عناكب السودي اليس كذلك ..... لا تقلق لقد اطحت به .. الان يمكنك الاطمئنان ...سوف نتخلص من جثته عند الفجر قبل ان تفجر رائحة تلك الجيفة انوفنا ...حسنااا!؟؟"

'يالي من احمق لم اعرف كم كان هذا المكان مرعبا لاحد الذئاب الصغيرة في السن ..انه كهف ملك العناكب السودي '

توقف مارون عن المشي و بدى كانه فهم كلامي بل و اقتنع به ... عندها دخلت الكهف في ثبات و هدوء و كان صديقي الصغير يسير خلفي برزانة و كأن الشجاعة قد تملكته و ذهب عنه الخوف و الحذر لو لم اكن انا من اثار تلك الفوضى لكان الدم نتجمدا في عروقي من روع ذلك المنظر كانت معدتي تضيق على حتى تنفسي و اعضائي الداخلية بدت كأنها في تصادم و كدت ان اتقيأ احشائي

'يا الاهي هذا مقزز'

بدت كان الصدمة هي عنوان اللحظة حيث منذ راية ذلك المشهد لم يتحرك مارون قيد انملة
.................
...........
......
بعد عدة لحظات من الثبات ... اخيرا تحرك مارون يتحسس و يتثبت من الجثث. .. لم يفارق جسد العنكبوت الميت حيت تاكد من حالته و ان لا روح قد تدب فيه ...لكن نا اثار فضولي هي تصرفاته قبالة جثت ذالك الارنب لم اعرف ماذا قد افعل به قبلا لكن...

"انت تريده اليس كذلك ... تبدو جائعا ايضا... يمكنك اكله"
'ذلك الارنب قوي جدا و سريع كذلك و دفاعه في غية الصلابة كما ان اسنانه الحادة و قرنه المدبب خطيران جدا لا استغرب ان لم يتذوق مارون مثل هذا الفصيل من قبل ان من الصعب صيده فما بالك بذئب صغير في العمر في قطيع من الذئاب الكبيرة حتى لو فعل لن يلحق على لقمة واحدة'
"هيا لا تتركه ليفسد"

بدت عليه علامات السعادة لكن سرعانما تحولت لعلامات حزن لم اعلم ما قد حل به حتى اخذ الجثت و وضعها امامي

"اوووههه ...ههه لا تقلق انا لا احبه فهو صلب جدا ... كما لا يمكني اصلا طهيه من دون نار فلا يمكنني اكله .... استمتع به انت.. انا ساكل تلك الفاكهة"

'في الواقع بدات اعتاد على الفاكهة كما ان بعض منها لذيذ الذ حتى من فواكه عالمي

كانت النكهات الغريبة تنفجر في فمي تسحب بها لساني كأن عقلي ترك محيطه و بدا يذهب و يسبح وسط بحر النكهات المميزة لكن....

'ربما عجزت روحي أن تلقاك وعجزت عيني أن تراك، ولكن لم يعجز قلبي أن ينساك...نعم انا اشتقت اليك ...اريدك ...اريد رايتك ولو لحظة ...اريد لمسك... اردت تحسس طراوتك مرة اخرى. .. اردت الاعتراف لك بحبي ... انا ....انا اشتقت الى اللحم المشوي'

بدات اشعر بالفراغ و الحزن .... لقد كان مارون ينظر الي بتعجب و انا وسط ذلك الموقف المزري و هو يتناول ذلك الارنب و يمزق لحمه الصلب بانيابه القطعة ...بقيت في تلك الحالة و اللعاب يسري من فمي حتى نمنا وسط ذلك الكهف ...كنت احس بالدفا و انا نائم بجانب مارون
'فرائه الزغب ناعم جدا '
....................
.............
......
شيئان لا تستطيع التحديق بهما: الشمس والموت. رغم اني قد عانقت الموت بالفعل من قبل ذلك الاحساس المؤلم ثم يتحول من الحرارة الى البرد لقد كان احساس تتقشعر له الابدان ... لكن لا احد ينكر جمال الشمس خاصة عند البزوغ ...الصبح ما يبدأ من إشراقة الشمس يبدأ من جفونك ويغفى عليها.
"هالة المفترس"
"الهائج"

عند الفجر حملت جثت العنكبوت متعمقا في الغابة و مس
بتعدا عن الكهف باقصى سرعة ممكنة

"اندفاع الهواء]

رميت الجسد الهامد قري احد الصخور العملاقة في مكان عميق في الغابة لم اعد خائفا من الضياع فالان معي دليلي و خريطتي الحية عند العودة الى الكهف قبل ان تشتد الحرارة قمنى بصيد بعض الحيوانات مثل ارتب صخري اخر و نسر ذهبي صغير من اجل مارون و تطور مارون مستوى واحد وانا كذلك حيث اصبحت في المستو 19 و مارون 17 و حصلت على مهارة "عيون النسر" انها مهارة مفيدة حقا
' تمنيت ان ادمجها مع عيون الذئب لكن لا فادة مع ذلك انا استطيع استعمالهما معا رغم اني ساخسر نقطتين في التحكم بدل واحدة سيجعل خيارات المهارات اقل '
-عيون النسر: توسيع مجال الرئية حتى تغطي 10 كم و تبطيئ سرعة الحركة ب 1.5 مرة حتى تبدو حركات العدو ابطا بكثير

في طريقنا للعودة... في الغابة قمت بجمع بعض الفواكه و توقفنا على النهر حتى اشرب و املا بعض العبوات الاي بقيت معضم الليل اصنعها من اوراق و جذوع الشجر بالحفر فيها حتى تبدو كقوارير و قلل لحفض الماء

في وسط الغابة و طول طريق ذهابنا و ايابنا كنت لا انفك الاحظ تلك الصخور التي تصبح اغمق مع مرور الوقت

***********************************************

ارجو ان يكون الفصل قد نال اعجابكم😊😊 فدعمكم هو دافعي في العمل😅

ارك الغابة شارف على الانهاء تبقي له بعض الفصول التي ستكون البوابة للارك القادم😏 ((ارجو ان الحماسكم لم يقل تجاه هذه الرواية😦 فهذا التمهيد فقط لم نصل حتى الى ذروة الاحداث بعد ))

2019/07/05 · 1,123 مشاهدة · 962 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024