"الان نحو المنصة ... الهيكل العظمي ينتضرنا حتى نخرج ... هذا جزء من التدريب و لا تخافوا انا عشت مدة طويلة داخل الغابة و بقوتكم الحالية تستطيعون النجاة حتما "
"لكن..."
"لا اعتراضات ... انا لا احبها ... ابدا"

و اطلقت هالة غامقة غطت على انفاس الحاضرين حتى انهم اشاحوا بانظارهم عني لا يقدرون على النظر مباشرة نحوي

'احساس السيادة و الهيبة شيء ممتع حقا... انظار الخوف هي الافضل ههه'
"الان احملوا الحقائب حتى لا تموتوا من الجوع في الطريق ... انا لا اتحمل حمل الجثث"
.................

"اووه مربحا بكم جميعا لقد تاخرتم على الموعد قليلا..."

"لا يهم كان هناك بعض الخلاف فقط الان لا شيء اهم من نزع الخوف من هذه الخراف... اتصدق ان فتاة و طفل صغير خرجوا و مجموعة من الجمال كل فرد فيهم يغطي بناية بظله لا تزال مرعوبة من ان تخطوا في بر غير مسيج... دون ان يركل الراعي او الكلب مؤخرتها "

"ارجوك سيد نام لا تقصو عليهم فشعبنا اعتاد العيش هنا و لم يخرج تقريبا "

"لا عليك كيف اعامل اتباعي انت عليك فتح البوابة و الصمت ... جيد؟؟"

مشهد ريبتهم قبل الخروج و عند التفاف اللون الأخضر حولهم لا يعوض كانت بالفعل فرصتي الامثل للتباهي لكن عندما خرجنا رغم معرفة ما يحصل خارجا من داخل الحاجز الا ان علامات التعجب بدت واضحة فوق راوسهم

"حسنا جميعا حركوا انفسكم لدينا رحلة طويلة سنبدا بالركض باقصى سرعة ... لا تجعلونا نقضي يومنا هنا ... قبل وصول الشمس كبد السماء يجب ان نكون قد وصلنا الغابة "

"ا... اجل"

بسبب سرعتهم التي تجاريني في الوضع العادي وصلنا في غضون ساعات بسيطة انها بالفعل ليست مثل خطوات الطفل الصغير و هيكل العظام العجوز... لكن طول الطريق وجوههم و حركاتهم كانت بلهاء بحق

'اوووه ... يا الاهي ها نحن هنا مجددا. .. هذا المكان القذر...لم يتغير بالمرة حتى نفس الرائحة النتنة التي تبعث للقشعريرة '

"حسنا ها قد وصلنا يمكنكم اخذ قسط راحة قبل التوغل و القتال نحن هنا على الحدود لا توجد لوحوش تستحق القتال لذا استغلوا وقت الفراغ الثمين هذا"

"اخيرا بدات اتشنج من الجري ... انا ساحر لو تعلم ليس مطلوب مني استعمال جسدي"

"احمق ... سبب ضعفك و ...بقاءك بتول حتى الان هو عدم اعتناءك بجسدك ... حقا الرجال حمقى ... لا فائدة ترجى منك"

"انا لا اريد سماع هذا منك ... الست افضل من فتاة تتشبه بالرجال و تجري تحمل سيف اطول منها"

"ماذا قلت ؟؟ ... اعدها ان كنت تدعو نفسك رجلا"

"هاي هاي اطفال اهدئوا دعونا ناخذ قسط الراحة في هدوء دون شجار اخر ما نريده خسارة الطاقة دون فائدة... دعونا ناكل و نشرب ثم نتناق...ش..شش..هااا"

علامات الاستفهام تصاعدت مع نظرات خيبة الامل و الدهشة على وجوههم
"هاذا...."
"مذا...؟ "
"لا يمكن..لا تمزح صحيح"

ثم قلت دون مبالات بينما اتفقد فراء مارون و اعبث باظافري مستلقيا على احدى جذوع الاشجار

"طبعا ... انها حجارة ... اوتظنون اني ساجعل هذا التمرين سهلا اين الفائدة منه اذا لم تتعبوا على الطعام و الماء و المامن ... الم تظنوا انها ثقيلة و لو قليلا او لماذا اعطيتها للفرسان و فنان القتال فقط لو اعطيتها للبقية لاحسوا بثقلها او بالفرق ... تشه ... حمقى ... اكل تدريبي ذهب سدا؟؟ ... كما لديكم من 3 الى 4 ايام هنا اي حتى قبل يوم من السيل لاننا سوف ندافع عن المدينة من خارج الحاجز"

"من خارج الحاجز؟؟.."

"طبعا ام تريدون تحطيم الحاجز و عندها الهيولا و البشر يستطيعون الدخول من كل الجهات على الاقل حتى يعمل الحاجز مجددا كما كان سابقا ... اي اعتراضات؟؟"

نظرات خيبة الامل ملات المكان حتى ان البعض كاد يشرع في البكاء

"جيد...الان بعد الراحة حان وقت العودة الى المنزلي مجددا اتبعوني ... في الطريق ستجدون مجرى ماء و بعض الفواكه و قد يحالفنا الحظ ببعض المواشي للعشاء"

في طريقنا اخذنا نشرب من النهر و نقطف الفاكهة الصالحة للاكل طبعا لا احتاج توصية في هذا رغم قصر المدة التي قضيتها هنا الا اني خبير في الفواكه ... لكن في طريقنا اعترضنا

"اهذا غزال ؟؟.... اسود؟؟"

لقد كان وحشا على اربعة قوائم بقرون كبيرة مشعبة و مدببة و لون اسود لا يكسره الا عيونه الحمراء المشعة
"لا هذا ايل سودي ...مذكور في بعض سجلات موسوعة حياة غابة السودي .. هذا الايل ضخم مقارنة باقرانه من الغزلان و الاياءل الاخرى و اقوى و اصلب و قرونه تستطيع تفتيت الحجارة ... كما انه ينفث النار و ... احمم... انه لاحم اجد هذا غريب لكن نعم انه لاحم .. ويعتبر لحمه سلعتا غالية جدا في السوق السوداء لغلاها بسبب ندرتها و قوتها و اختباءها هنا و لان لحمه لذيذ و مرتبط باعياد دينية غريبة كما انه ... كذلك يعتقد ان له تاثير على رجولة الذكر... لذا لحمه مطلوب من قبل اصحاب الاموال ... و بصراحة انا اريده .. لذا انه امتحانكم الاول عند دخول لديكم 5 دقائق للقضاء عليه و الا لا تحلموا بان تاخذوا لقمة منه"

"ح...حاضر"

'بصراحة احب منصب القائد ... كانه موجود لكي يرضي كبريائي'

شرع الحمقة في القتال بعد التردد الطويل لكن نظرات و ابتسامة مارون البهيجة اعادتهم الى الحياة كانهم لا يريد ان يطاردهم مجددا لكني لا اعرف لكن ان ابتسامته و انيابه ناصعة البياض التي تتحول الى الاحمر لطيفة جدا ... لا اجد تبرير لسبب الصمت و انفتاح اعينهم عندما يبتس حيواني الاليف... لكن كل شيء مقبول ما داموا سيقاتلون من اجل عشائي....

قد تكون حركاتهم سريعة و قوية مبهرجة و مؤثرة الا انها عشوائية كما يأخذ الترتيل وقتا طويلا يجعل الوحش متحضرا للهجوم و يقدر على تجنبه و حتى الهرب ... لكن ما وقف في صفهم هو عددهم الكبير فالكثرة تغلب الشجاعة ينقسهم التناسق و السرعة في الهجوم و رد الفعل و حتى تغيير و التحايل في مواضيع و موقع المعركة لما يفيدهم فهجماتهم كانت كلها ينقصها الدهاء و الخبرة جميع الهجمات مباشرة من الامام او انها متوقعة فيفشلون في اقتناص الفرص و الحصول على أكبر ضرر ممكن ... انه نقص جاحذ للخبرة و المستوى و الدهاء الخططي و حتى غريزة القتال

'ااااههه يبدو اني ساحتاج الى عمل طويل معهم لتعلم الدهاء في المعا...رك'
عندها لمعت فكرة في راسي ...
"اوووهه...هذا قد ينجح"
'بصراحةانا اقدر راسي القذر المشؤوم على هذه الفكرة ... لو اني ساعطي اسكار اقذر دماغ فلن ابخل بها على نفسي'

عندما اطلعت العنان لتلك النظرة المشؤومة و الابتسامة الخبيثة بدت كان موجد برد سرت في اجساد المساكين جعلتهم ينتبهون لتصرفي و يرمون بانظارهم علي بعد ان انتهوا من قتال حيوان الايل المسكين ... لو اني لم اروض ذئبا لروضته و جعلته عربتا امتطيها ... تصور عربتا عملاقة صلبة و تنفث النار ستصبح بالفعل محط الانظار

"حسنا الان دعونا نتجه نحو بيتي اللطيف"
"سيد نام هل بنيت منزل داخل هذه الغابة؟ "
"ستعرفون منزلي الدافئ عندما تصلون ... انه كجنة داخل هذه الغابة"
"اهو افضل من القصر الملكي"
"اوووهه ايتها المغتالة الصغيرة انه افضل بكثير ... بكثير جدا"
'هههه ... سيصبح مكان تدريبكم المشؤوم الجديد او مقبرتكم ربما'

2019/07/19 · 796 مشاهدة · 1091 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024