حمل آزر الايل و اتجهنا نحو الكهف كنت في طريقي استجمع الذكريات من اشجار كد قطعتها و علامات على الجذوع هنا و هناك الى ان....
'اههه ها نحن في هذه الخرابة مجددا ... لم تختلف ولو قليلا ... ربما احتلها حيوان اخر ... سيكون جيدا كاحماء قبل الخطة الاهم'
ازاده:"الم نصل بعد بدت الحرارة تشتد و العرق اصبح مزجعا جدا كما اقدامي بدات تتورم"
اميد:"يبدو ان الاميرة لم تعد تقدر على المشي... احضروا العربات و الحاشية لجلالتها"
اياز:"توقفوا عن التصرف الطفولي نحن جميعا على مركب واحدة لا يجب اهدار طاقتنا على الشجار من يدري ما قد يحدث في وسط الغابة الا تدريكون اننا في ملعب الموت لو دفنت جثث المقاتلين الميتين هنا لغطت مدينة بحالها ... الا تحسون بايدي ملك الموت تداعب رقابنا"
'هههه يبدو ان لدينا شخصيات متباينة عديدة اياز المنضبط و انديا الصارمة و آزر البالغ و ازاده المتكاسلة و اميد الساخر و الساحران الاخران كانها مريضان بالتوحد ... لا ينطقون بكلمة حتى ... هل جميع السحرة منطوين او معقدين مثلهم؟... اهه ليست مشكلة لكنهم لم يلاحظوا الاهم هو اننا بالفعل قد وصلنا'
"جميعا .. كفو عن التذمر لقد وصلنا بالفعل"
ازاده:"اين ... اين ... اين المنزل"
"انتي تقفين امامه"
ازاده:"لكن هذا كهف .. "
"طبعا هل تصورتي قصرا من 3 طوابق 10 حمامات و 600 غرفة ... نحن في غابة يا قوم"
آزر:"ربما هذا منطقي لكن رغم خبرتي القليلة الا انه لدي رأية جيدة للمواضيع و هذا المكان... انه يبعث احساس خانق...انه خطير جدا ... كان انفاس الشر تخرج منه"
"لا باس لقد انتهيت من صاحبه و احتللته سابقا لذا انا اضمن انه قابل للعيش كما ان هذا الاحساس و الهالة الباقية الخاص بتلك الحشرة المحيطة به تعمل كطارد للوحوش ... حتى الوحوش ستفكر 4 مرات قبل ان تنوي الدخول ليس حتى ان تخطوا به"
اميد:"حشرة... حشرة ماذا؟؟"
"اووهه... انه ملك عناكب السودي لقد حصلنا قتال جيد سابقا"
مضى يذرع الطوار لأنه لم يكن يحتمل الجمود طويلا. وكأنما سويت أعصابه من قلق، وكان يذرعه بعجلة دلت على انشغاله واضطرابه وقلقه، كان ضيق الصدر تلوح في عينيه نظرة شاردة تغيب بصاحبها عما حوله. ليس هو فقط حتى الجميع نسوا التعب بقيوا يحدقون بنظرات و عيون واسعة دالة على الدهشة حتى انها دعت المير الصامت الى الحديث
المير:"عنكبوت السودي ... ملك ... ا انت متاكد"
"طبعا و هل ابدوا ككاذب لك؟؟"
ألمير:"ط...طبعا ... لا ..لكن هذا صعب التصديق فقط"
"ان تصدق او لا هذا شانك ... على ما اعتقد"
ازاده:"انا لن ادخل الى هذا المكان و لو على جثتي"
"جيد ... اذ انكي لو لن تدخلي ستصبحين جثة فعلا ... او ربما لن يبقى منك شيئا في طريقك الجحيم القي التحية نيابة عني لملك الموت رجئا.... من لن يستمع لي او انه لن يدخل الكهف سيصبح مسؤول عن نفسه ... اكلامي واضح"
ما أجمل الصمت في لحظة أو في لحظات، تختفي الحروف وتضيع الكلمات، تتطاير الأوراق وتتكسّر الأقلام.
انا لا استطيع وصف تعابرهم او حالتهم من مشاعر و افكار ... لكن الصمت هو اكبر دليل على ذلك ثوان من الصمت مرت علينا جميعا كساعات
"ا..اجل"
"جيد...حسنا جميعا... سادخل انا و ألمير و آريا لكي ننظف المربض بينما أزاده و آزر سيقومون بسلخ و تقطيع الجثة و انديا ستقوم بجمع الغلال و تعبئة الماء و سيرافقها مارون الى مجرى الماء اما الباقيان فاجمعى الحطب و اوراق الشجر الكبير و القش و الحشائش الصغيرة و احضراها لي ... ااههه تذكرت انتبها من ان نكون سامة او ضارة لا املك دواء و لا سحر علاج تجاهها"
عندما بدا الجميع بالنظر لبعضهم و حولهم ...
"*تصفيق*... هيا جميعا تحركوا ليس لدينا الليل بطوله نحتاج للراحة بما ان الغد حافل"
'لكم طبعا ... لكن لي ان الليلة ستكون انطلاق المرحلة الاولى من خطتي هههه'
خرج الجميع دون تذمر لكن نظرات التعب و خيبة الامل معا رسمت تعابير الياس على وجوههم لذا لم يبقى لهم سوى الطاعة في صمت
....................
...........
.....
تتقاطع أفكارنا مع أقطار الزمن، تتسابق أرواحنا فتصبغها بألوانها مثل ألوان الشفق وقت الأصيل، وتتلون مع أهداب الشمس كلما اقتربت من الغروب.
قبل ان تندمج الحمرة مع الافق و تنزل الشمس كان الجميع قد عاد و اكمل بنجاح نسبيا مهمة فقد قطع الايل بدء في الشوي
'اممم.... رائحة الطعام عند الشواء هي الافضل'
و قد عبارة القوارير و جمعت الغلال و الاوراق التي اصبحت بمهاراتنا اليدوية غطاء دافئا جنب الى جنب مع جلد الايل و جمع القش مع الحشائش لتصبح اسرة و حضينا جميعا بليلة مرضية حيث تسامرنا و نجاذبنا اطراف الحديث جنبا الى جنب مع الطعام اللذيذ
.................
.........
....
دق ناقوس الخطر لإقبال الليل وانتشار الظلمة وطلوع الكواكب أقبلت عساكر الليل، خفقت رايات الظلام، خلع الليل علينا فروته، وألبسنا الظلام بردته.
لذا اتجه الجميع الى سريره بعد ان جمع بواقي الطعام و حفظت بسحر جليد يضمن بقائها صالحة للاكل ....
وعندما تاكدت من ان الجميع قد غط في نوم عميق بعد ان ارهقتهم طول اليوم
((مارون استيقض))
"عووو"
عوى مارون بصوت خافت
((اسف لاقاضك ... لكن اتعرف اين توجد المزيد من عناكب السودي العنلاقة))
حنى مارون راسه كانه لم يفهم المغزى من السآل
((لا تقلق كل شيء بخير ... انه جزء من الخطة))
..............
......
...
عند الصباح...
اميد:"اووهه الجميع لازال نائ...م"
عندما عاد بصره اليه وجد امامه عنكبوتا اسود كبير يحدق اليه ... تبادلا النظرات مدة من الزمن
"ااااخخخخ...اههه.ااااهخخخهه"