29 - الفرصة الأخيرة

في حالات كثيرة ينتابنا الغضب ... فنغضب ونثور كالبركان ونفقد قدرة التفكير ... ويتلاشى عقلنا خلف ضباب الغضب وتتكون في داخلنا رغبة لتكسير الأشياء حولنا ... فلا نرى ولا نسمع سوى صرخة الغضب في أعماقنا ... وكثيراً ما خسرنا عند الغضب أشياء كثيرة نعتز بها ... وتعتز بنا ثم نستيقظ على بكاء الندم في داخلنا .. انا عادة ما اتمالك اعصابي....لكن في هذه الحالة انا فعلا اريد تكسير عظامهم حتى اخر عظم و تحطيم جمجماتهم الفارغة ما زاد غضبي اكثر هي نظرات الذهول و الخوف الحمقاء على محياهم بدل من الاهتمام من التاكد من حدوث شيء اخر او التاكد من الجثث او القلق على صحة صديقهم المغمى عليه و ابعاده من مرمى المعركة او الدفاع عن زميلتهم التي كادة تقتل دون ان يلحضوا كانوا قد تسمروا في اماكنهم دون حركة و طأطؤوا رؤوسهم كان اما تعاتب اطفالها

"لماذا ... هممم لماذا ... ماذا حصل هنا ما هذا الضعف و الانانية و الغباؤ و السذاجة و اللامبالات ... هممم لن تجيبوا لماذا ... لماذا لا تقوون على الدفاع عن انفسكم و أصدقائكم ... لماذا بدل القتال بالدماغ تقاتلون فقط ب.. انا حتى لا اعرف ما ادعوه حتى الحيوانات تقاتل بغرائزها احسن من كومة الفشلة هذه.... لماذا كادت ان تموت أحد رفاقكم و لا احد تحرك. .. لماذا الاخر مغمى عليه دون ان تحموه... لماذا لا تتنظمون... لماذا لا تتعاونون ... لماذا لم تستمعوا و تتبعوا كلامي سابقا ... هاا!!؟، اجيبوا لا اريد ثلة من الاصنام لو ان اطفال لكانوا فهموا ما اردت ايصاله .... انا .... انا ....انا ربما بالغة او كنت قلسيا قليلا لكن هذا لم يعد مضحكا. .. اين ادمغتكم ؟؟؟.."

صمت رهيب ابرم عن الكئابة الموجودة في المكان هدات اوصالي قليلا و خرجت من طور الهائج في الأخير قرّرت أن أخلّص نفسي من عناء هذه الحيرة وعذابها

"في الخارج سلة احجار انرثي عالية الجودة امتصوا منها حتى ترجع طاقتكم التي استهلكتموها د ون فائدة ... ارجو ان تكون هذه صفعة ترجعكم لصوابك و ان تكون هذه مجرد مرحلة فقط او بسبب الصدمة رغم انه ليس عذرا ... لا تبارحوا مكانكم حتى يعرف الجميع فيما اخطا و يصلح نفسه و تعتذروا لزملائكم على التقصير جميعا ... انا ساتكفل بالطعام بما انه لا يزال الماء موجودا ... لا اريد ان اعود و اجد نفس هذه التعابير"

ثم خرجت دون حتى ان اعيد النظر اليهم او التفت لقد حاولت في هذه الثواني البسيطة التي مرة انها دهر ان اهدا نفسي حتى لا احطمهم معنويا او انفعل فاندم لاحقا رغم ان جزءًا مما في داخلي قد بحت به الا اني تداركت نفسي قبل الانزياح نحو أحاسيسي على حساب المنطق

في خروجي لم يشح بصري عن شاشة النظام اتمعن في الرسائل

[لقد قتلت "عنكبوت السودي العملاق" ]

[تم تفعيل المهارة الخاصة"المفترس"]

[لقد اكتسبت مهارة "المادة المحللة"]

[لقد قتلت "عنكبوت السودي العملاق"]

[تم تفعيل المهارة الخاصة"المفترس"]

[لقد اكتسبت مهارة"مستشعر الحركة"]

"ما هي مهارة مستشعر الحركة؟"

-مستشعر الحركة: استشعار الحركات و الاجسام المتحركة على دائرة محيطها 10 متر

كنت انوي بدا المرحلة الثانية مباشرة بعد الغداء لاني ضننت انهم بعددهم سوف ينتهون بسهولة و سرعة و اقل جهد ممكن لكن بعد ما رايته و بعد تفكير قررت ان اتريث حتى المغرب لكي ادخل في الاختبار الثاني لكي يسترجعوا الطاقة المهدرة في القتال و يستريحوا من التعب

((مارون اتعرف وكر الارانب؟؟))
...................
.............
.....
تتشوه الألوان، وتصبح كلها بلونٍ واحدٍ، ووحده لون الغروب يبقى الأنقى والأقرب والأصدق، وحده اللون الذي لم يتغير، ولم يبهت، ولم تطله أية ألوانٍ أخرى، لأنه لونٌ بدبع، صاغته يد الرحمن، ولن تبلغها ريشة أعظم الفنانين.

عدة عودتي وجدت الجميع يتجاذب اطراف الحديث يبدو انهم انتهوا من التشاور و تكثيف الطاقة
تركة الطعام بالخارج ثم دخلت و في طريقي لمجلسهم كنت ادوس على خربشات غريبة على الجدران و الارض
"يبدو انكم قد عدتم الى طبيعتكم الصاخبة ههه لم يدم نكدكم طويلا... هيا حتى ناكل"

اريا:"اممم... سيد نام... امم ... انا شاكرة جدا لما فعلته سابقا و لانك دافعت عني ... و عن المير طبعا"
"ههه لا باس مادمتم بخير فهذا اهم انا لن اتحمل الم الراس جراء ازعاج الهيكل العظمي عن موت احدكم ... و الان هيا ناكل "

اضرمنا النار و بدانا بالشي و تصفيف الغلال و احضار الماء و اعداء عصائر

آزر:"لما كل هذا اليس كثيرا قليلا؟"

"لا تقلق انه تعبير عن اسفي على الصراخ في وجهكم"

'انتضروا قليلا بعد'

((مارون ليس بعد لازال لدي ما افعله قبل البدا))

"اممم .... آزر انت خسرت سيفك في مواجهة العنكبوت صحيح؟"
آزر:"اجل ... حصل ذلك "

"جيد ... الجميع هلا تقومون بثقب تلك الصخرة حتى تصبح كالصخرة"

اياز:"بسيط يمكنك الاعتماد علي "

"جيد بينما اياز يجهز الصخرة اريد بعض الحطب و آزر احضر سيفك اريا اضرمي النار في الحطب عند الوصول و ابقي النار مشتعلة اما ازاده فساعديني في جثث العناكب

"ازاده:"لما كل هذا"

"سوف اصنع سيفا جديدا أفضل لآزر و اصلح دروكم لتكون اصلب... والان هيا حركوا ماخركم"
.......................
...............
.......

اصبح كل شيء جاهزا النار كادت تذيب جلودنا من اجسامنا*حرارة* السيف المكسور و الدروع تم جمعه قطعة قطعة ...اخذت الاجزاء الاكثر صلابتا من درع العنكبوت ثم تجمعنا جميعا و دهسناها حتى اصبحت غبارا ثم اذبنا الحديد و اضفنا هذا الغبار الصلب عليه كان الامر سهلا لكن ما كان صعبا جدا هو التشكيل لذا اضطررنا لاستعمال سحر الجليد لتشكيلها

اشكالهم الجديدة الكبيرة و الغليظة و الوانها التي تحولت للاسود ما زادتها الا هيبة و قوة

((الان يا مارون اسرع))

"حسنا الان نحن مستعدون "

اميد:"هههااا!!؟ مستعدون .... مستعدون لماذا"

((احضرهم ))

'ههه وقت الاختبار ..
ان فشلوا لن يحصلوا على فرصة اخرى '

2019/08/05 · 629 مشاهدة · 882 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024