إن السجن ليس فقط الجدران الأربع وليس الجلاد أو التعذيب، إنه بالدرجة الأولى خوف الإنسان ورعبه، حتى قبل أن يدخل السجن، وهذا بالضبط ما يريده الجلادون وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً

لقد كنت مشاغبا و دائما ما افتعل الشجارات ما جعل عائلتي تدخل في بعض الحيان الى مشاكل عديدة لكن بعد مرض ابي الشديد الذي ارغمه الدخول في غيبوبة طويلة و الزمه الفراش كنت اتعب امي كثيرا لتنظيف وراء مشاكلي و عند راتي لها بذلك الحال و التعب جعلتني اتعهد لها بعدم افتعال الشجارات و المشاكل و لدرجت حبي لها و احترامي لهذا الوعد جعلني ذلك ادخل الاعدادية كجبان يتعرض للتنمر حصالة لبعض الجانحين و دمية ملاكمة لبعضهم الآخر رغم تاكدي من اني اقدر اطاحتهم جميعا و ذلك ما جعلني اخاف ... اخاف من المتنمرين... اخاف من الاساتذة ... اخاف من زملائي ... أصدقائي... امي ... عائلة...المجتمع بحد ذاته ... العنف..الحياة الفقر ظننت ان ذلك هو الخوف لكني ادرك الخوف الاساسي هو انا...نعم ...انا ضعفي هو منبع خوفي

او هكذا ضننت عندما كنت ذلك الابله الاحمق البتول الضعيف الذي رمى بنفسه للموت للدفاع عن تلك الجميلة الآن الآن فقط ادركت انها محقة و اني كنت اكبر احمق وغد قد تراه عين لاني الان... الان... الان انا اقف امام الخوف بحد ذاته انه الرعب متجسد امامي لقد الحزن بقوائم و الياس بانياب انه الرعب بالعيون الحمراء الداكنة تلك

لقد كان عنكبوتا ضخما اسودا مهيبا تجسيدا لكل مخوفي و محطمالكل امالي في النجات من هذا الليل الموحش رغم و جود عدة من كريستالات مشعة بنور خافت في الغابت و داخل الكهف لكن رغم ذلك كانت العتمة مخيمة على المكان

قشوره الصلبة المخترقة للسقف معلم عليه بحلامات حمراء ما زادته الى وحشيتا و رعبا

نزل هذا الوحش على الارض محطما الارض حوله جاعلا حفرة بقدر جسده محولا بعض الصخور العملاقة الى حصاة صغيرة حوله لم يكن يرى عبر ستار الغبار ذاك سوى العيونه ترمقني كان الموت نفسه يغازلني

"كرررررك"

زمجر ذلك المخلوق جاعلا من جدران الكهف تهتز و الارض لم تعد تحملتي سيقاني تصلب و بدا العرق البارد يتصصب على جسدي لكن رغم ذلك بقي يرمقني بعيونه و انيابه تفرز لعابا لماعا ينزل على الصخور فيذيبها ، جعلني ذلك ارجع بعض الخطوات و انا اتمتم

"هذه الحياة اللعينة. .. يبدو ان هذه الليلة ستكون اصعب"

تجهم وجهي و تصلبت مفاصلي لكن تلك الابتسامة الغريبة لم تفارق وجهي ...توقف عقلي لحظات و تشتت افكاري لكن شريط الاحداث يعود الى عقلي بينما ذلك الوحش بدا كانه يهم نحوي في خطوات بطيئة رتيبة عندها لمعت فكرت في راسي

'آههه...لقد تذكرت تلك الرسائل و الخزعبلات الاخرى اذا كنت بالفعل في حلم او انه واقع فيجب ان تعمل تلك التراهات.....'

عندها بدات ابحث في عقلي عن اي شيء يمكن ان يفيدني في تلك الاشياء

'ماذا كان اسمها؟؟!! آخههههه... اجل'

عندها قلت

"مخالب الهواء القاطعة"

تحركت يدي بمفردها مجددا...اهذه مزحة ام ماذا...تناثر الغبار في المكان بعد عودة الرئية و نظرت الى تلك الحشرة احسست كان شيء لم يكن لا زال واقفا امامي ....لم يتاثر ولو قليلا!!!!

"هل تمازحني؟"

فجاة بدء يترنح و .... اجل ...اجل .... سقطت 3 قوائم من اقدامه 8 الطويلة المغطات بتلك الحراشف الصلبة ..بدا دمه بالسيلان قليلا ..لكن رغم ذلك ضل ذلك الشيء واقفا امامي و لم يبدي اي تغيير الا نظرته التي اصبحت اكثر حدة وكانها تخترق روحي ......عندها

"سكوييييييررر"

اطلق صرخت الم رغم اني احسست بنية الغضب التي تحيط بها كانها نذير موت لي لكن اهتم بتلك الصرخة كاهتمامي بتلك النظرات بدت مختلفة حتى جعلتني اشعر برعب تسلل حتى نخاعي جعلتني ارغب بالبكاء لكن لم اجد وقتا لذلك

تقدم نحوي هذا الشيئ مجددا عندما ظهر ذلك الازعاج مجددا رسالة اخرى تظهر امامي في وقت غير مناسب تماما

[تم انجاز الشرط"......

*********************************************

شكرا للدعمك ارجو ان يعجبكم هذا الفصل

تم تغير موعد نزول الفصول الى منتصف الليل في كل يوم

و يوم الاحد من 2الى 3 فصول

2019/06/28 · 1,488 مشاهدة · 613 كلمة
Mediable
نادي الروايات - 2024