بعد الإنتهاء من مشكلة مايك نظف ماركوس حلقه وقال “اما بقيتكم سيكون إختباركم بسيط جدا” ابتسم ماركوس هنا وواصل “عليكم فقط الصمود تحت ضغطي لأطول فترة ممكنة”.
ضغط؟ كان الطلاب في حيرة من امرهم ولكن بعد ثواني نزل عليهم ضغط شديد وكانوا يشعرون وكأنهم يحملون اشياء ثقيلة على ظهورهم! وفوق ذلك كانوا يشعرون بألم شديد في رأسهم!.
في ثواني سقط اكثر من 40 طالب على الارض ولم يعودوا يستطيعون التحمل.
“هناك اكثر من اللازم!” ضحك ماركوس وزاد من ضغطه ومن جديد سقطت مجموعة من الطلاب.
وكأنه يستمتع بالأمر كان ماركوس يضحك كل ثانية ويزيد من ضغطه وكان الطلاب يتساقطون كأنهم اوراق شجرة بالية.
‘هذه سادية حقا!’ فكر مايك في عقله بينما ينظر لسام الذي يتمايل يميناً وشمالاً.
بعد دقائق وعندما تبقى 55 طالب بالضبط رفع ماركوس ضغطه وكأنهم كانوا حدهم سقط ال55 طالب ايضا.
“هاهاها مبارك لكم لقد تأهلتم!” كان ماركوس يضحك بأعلى صوته بينما يهنئهم.
بعد الضحك لمدة اشار ماركوس للفتاة ذات النظارات ان تتقدم.
بينما تتذمر وتعدل نظاراتها تقدمت الفتاة ذات النظارات ورفعت يديها.
في تلك اللحظة انتشرت هالة دافئة من حولها وبدأ جسمها يشع باللون الذهبي وتوجه ذلك اللون الذهبي نحو مجموعة الطلاب الذين يترنحون بينما يحاولون الوقوف.
منعش! تلك كانت الكلمة الوحيدة التي عبرت رأس الطلاب بينما يغسلهم ذلك اللون الذهبي.
وفي ثواني وقف جميع الطلاب الذين سقطوا وكانو يشعرون بشعور لم يشعروا به في حياتهم بأكملها!.
“هل هذا سحر؟” قال احد الطلاب بصوت يرتعش بينما يراقب جسده.
“هاهاها هذا بالتأكيد سحر!” رد طالب بصوت متحمس.
مع انهم رأوا ذلك الذي فعله دانيال في الصحراء والمترجم ولكنهم مع ذلك كانوا متشككون في حقيقة وجود السحر.
ولكن الان اختفت اخر ذرة من الشك في داخلهم! بعد رؤية ضغط ماركوس وشفاء تلك الفتاة كانوا الان متأكدون بنسبة 100% من حقيقة وجود السحر!!.
‘تنهد’ تنهد مايك في رأسه واختفت اخر ذرة امل في داخله.
طلب ماركوس من ال55 طالب الذين تأهلوا ان يصطفوا مع البقية وطلب من البقية الذين فشلوا الذهاب تحت ارشاد الفتاة ذات النظارات.
نظر ماركوس لمجموعة الطلاب امامه وقال بصوت مسموع للجميع “انتم الذين ستمثلون كوكبنا وستشاركون في حرب الحرية ولا احتاج ان اخبركم انكم ستكونون امل كوكبنا في النجاة”.
اشار ماركوس الى اليكس وجيسيكا وواصل قائلا “الان سيشرح لكم اليكس وجيسيكا بعض قواعد حرب الحرية وبعد ذلك سأريكم كيف يكون قتال السحرة!”.
ارتفع حماس الطلاب عندما سمعوا الجزئية الاخيرة من حديث ماركوس وشعروا انهم سينفجرون من الحماسة!.
هذه المرة تقدمت جيسيكا ذات الشعر الذهبي القصير ورفعت يدها ومن العدم ظهرت رقاقات صغيرة وبدأت تحوم في يدها!.
“هذه الرقاقات ضرورية للمشاركة في حربة الحرية لهذا العام وكل مشارك سيكون لديه واحدة في يده اليمنى. وسيتم تقسيمكم الى ثلاثة مجموعات كل مجموعة تضم 25 متسابق ولكل مجموعة سيكون هناك قائد الذي ستكون رقاقته مختلفة من البقية”.
توقفت جيسيكا قليلا وواصلت قائلة “قائد كل مجموعة سيكون لديه الصلاحيات لأمر جميع الاعضاء الى درجة معينة وستكون لرقاقته بعض الاستخدامات الخاصة”.
توقفت جيسيكا من جديد عندما رأت طالب يرفع يده ثم اوأت له في إشارة ان يتكلم.
“اعذريني سيدتي ولكن ما الفائدة من هذه الرقاقات من الاساس؟” طرح الطالب الذي رفع يده سؤاله.
“الرقاقات مهمة جدا ، كما قلت سيتم تقسيكم لثلاثة فرق وكل فريق سيتم وضعه في احد الكواكب الفائقة ويكون الكوكب بأسره مسرح حرب الحرية! وهذه الرقاقات تعمل بالسحر طالما انكم في حدود معينة سيتمكن الاشخاص في الادارة من مراقبة سير احداث حرب الحرية!” ردت جيسيكا.
بعد توقف قصير واصلت جيسيكا من جديد “كما قلت سيكون قائد الفريق لديه صلاحيات امر جميع الاعضاء وبعض الامتيازات الاخرى التي سيتم شرحها لكم في حرب الحرية”.
“بالاضافة الى رقاقة القائد هناك ثلاثة رقاقات خاصة اخرى التي لديها صلاحيات من ضمنها انها لا تقع ضمن سيطرة رقاقة القائد!”.
“عندما اقول ان القائد سيتمكن من امر الاعضاء اعني بذلك في شؤون حرب الحرية فقط ولن يتمكن من إستقلال امتيازاته لأرضاء نفسه!” قالت جيسيكا بصوت بارد.
‘تنهد’ تنهد اليكس وفكر ‘هذه الفتاة من جديد تعرض حمايتها للنساء مثلها! ، ما الفائدة من اخبارهم بأمر سيعرفونه عندما تبدأ المسابقة؟’.
‘بلع!’ ابتلع بعض الطلاب لعابهم واختفت كل افكار قذرة كانت لديهم تحت نظرة جيسيكا الباردة التي القتها عليهم.
“هناك اشياء عديدة اخرى وستعرفونها عندما تبدأ حرب الحرية!” قالت جيسيكا وواصلت “الان سيتعين عليكم توزيع انفسكم الى ثلاثة فرق وتعيين قادتكم والمناصب الخاصة” انهت جيسكا حديثها هنا واختفت الرقاقات التي كانت تحوم من حولها.
“لقد قمنا بتوزيعكم بالفعل الى فرقكم ولكن سيتعين عليكم اختيار قادتكم ومناصبكم الخاصة بنفسكم” قال ماركوس وبدأ بتوزيع الطلاب الى ثلاثة مجموعات..
القى مايك نظرة الى فريقه وعندما رأى ان الثلاثي المخيف كان في فريقه تنهد وكان في حيرة كيف نجى ذلك السام من ضغط ماركوس.
بالاضافة الى الثلاثي المخيف كان كيفن والفتاة الطيبة ذات الشعر الابيض الطويل من ضمن فريق مايك ايضا.
“لديكم ساعة واحدة للأختيار” اختتم ماركوس حديثه بهذا وصمت.
“اظن اننا اولا يجب علينا معرفة اسمائنا وسماتنا ونقرر بعد ذلك” تقدمت الفتاة الطيبة في فريق مايك وقالت “انا ادعى ياسمين وانا لدي سمة الخشب!”.
بعد ان بدأت الفتاة بالحديث واصل بقية الطلاب من بعدها وشاركوا سماتهم.
القت الفتاة الطيبة نظرة على مايك الذي كان صامتا.
بادلها مايك النظرات ثم قال بصوت كسول “حتى انا لا اعرف ما هي سمتي كيف تريديني ان اخبرك بها؟”.
“لا اريد ان اعرف سمتك ولكن اريد ان انبهك فقط لحقيقة اننا لن نضيفك في تصويتنا للقائد بما اننا لا نعلم ما هي سمتك او تقاربك” قالت الفتاة الطيبة بينما تدس شعرها الابيض خلف اذنيها.
لم يتغير تعبير مايك بما انه لا يهتم بمنصب القائد هذا ولكن اتته فكرة فجأة ووضع تعبير غاضب على وجهه وقال “بما انكم لن تضعوني ضمن المشرحين للقائد اذاً عليكم اعطائي احد المناصب الخاصة!”.
فكرت الفتاة الطيبة في رأسها وشعرت انها ظلمت مايك ولذا قالت “انا ليس لدي اعتراض واظن انك تستحق ذلك”.
‘هيهي’ ابتسم مايك في عقله وشعر انه حقق هدفه بسهولة اكثر من اللازم.